fbpx

جمهورية لاتفيا | ملف كامل عن منظومتها الصحية والمشكلات التي تواجهها

هل تشعر دوماً أن وطنك لا يقدم لك الرعاية الصحية الجيدة ؟ 

هل تقارن دائماً نظام بلدك الصحي ببلدان أخرى ؟  هل تشعر حينها بالضيق أم بالأمل في  مستقبل أفضل ؟ 

سنأخذك عزيزي القارئ الآن في رحلة إلى دولة أوروبية لكي نلقي نظرة على الوضع الصحي هناك ونرى ماذا يمكن أن نستفيده منها وماذا يمكن أن نتجنبه. 

دولتنا اليوم هي جمهورية لاتفيا Republic of Latvia

أين تقع لاتفيا ؟

تقع لاتفيا في شرق قارة أوروبا و تعد من ثلاث دول ( ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا ) يطلق عليهم دول بحر البلطيق ، تقع لاتفيا على الساحل الشرقي لبحر البلطيق Baltic Sea في الوسط بين إستونيا شمالاً و ليتوانيا جنوباً، ولديها حدود شرقية وجنوبية مع روسيا و بيلاروسيا، كما تشترك بحدود مائية مع دولة السويد غرباً.

\"image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=3310&dpx=1&t=1615510070\"ماذا تعرف عن لاتفيا 

هل لاتفيا دولة كبيرة ؟

  • تبلغ مساحة لاتفيا حوالي 64.589 كيلو متر مربع، أي تعتبر نصف مساحة دولة اليونان وأكبر قليلاً من مساحة الولاية الأمريكية فيرجينيا الغربية. 
  • تغلب على جغرافية لاتفيا الطبيعة المسطحة ولديها مزيج من الشواطئ والأنهار والبحيرات والغابات الكبيرة. 
  • يبلغ عدد سكان لاتفيا أقل من 2 مليون نسمة وتعد ريجا العاصمة Riga هي أكبر مدينة وأكثرها سكاناً . 
  • اللغة الرسمية هي اللغة اللاتفية بجانب وجود اللغة الروسية والإنجليزية كلغة ثانية و العملة الرسمية اليورو. 
  • وهي عضو بالاتحاد الأوروبي منذ عام 2004.

ما هي ملامح الوضع الصحي في لاتفيا ؟

يشير تقرير صدر عن الاتحاد الأوروبي في عام 2019 أن بالرغم من ارتفاع متوسط العمر المتوقع ( Average Life Expectancy ) للمواطنين في لاتفيا بشكل ملحوظ منذ بداية القرن الواحد والعشرين إلا أنه يظل في المركز قبل الأخير داخل الاتحاد الأوروبي لمعدلات ارتفاع متوسط العمر المتوقع. 

وأرجع التقرير ذلك بسبب المشاكل الصحية التي يعاني منها المواطنين والتي تنبع من العادات الغير صحية ومعدل الإنفاق الحكومي على قطاع الصحة.

كما أشار التقرير إلى صعوبة السيطرة على الأمراض السارية وارتفاع نسب حالات نقص المناعة المكتسبة (الإيدز). 

\"المشكلات

المشكلات الصحية في لاتفيا

  • متوسط العمر المتوقع عند الولادة في لاتفيا حوالي 74.9 سنة، وهذا يقل عن المتوسط في دول الاتحاد الأوروبي بحوالي 6 سنوات. 
  • يقل هذا المتوسط في الرجال الحاصلين على أقل مستوى تعليمي بحوالي 11 سنة مقارنة بالفئة الأكثر تعليماً، بينما يوجد فجوة حوالي 8 سنوات بين النساء الأقل تعليماً والأكثر تعليماً. 
  • تلك الفجوة بين الحاصلين على التعليم العالي والأقل تعليماً، يرجع إلى اتباع الأقل تعليماً لنظام غير صحي و تعرضهم لعوامل خطورة أكثر مثل ارتفاع معدلات التدخين والعادات الغذائية السيئة بالإضافة إلى مستوى المعيشة ودخل الفرد المنخفض. 
  • وتحتل أمراض القلب والأوعية الدموية صدارة الأسباب المؤدية للوفيات . بالرغم من انخفاض معدل الوفيات بسبب تلك الأمراض منذ عام 2000 ولكن ما زالت تحتل لاتفيا المرتبة الثانية في أعلى معدلات للوفاة داخل الاتحاد الأوروبي عام 2016، وكان نصيب أمراض القلب منها حوالي 56 % من إجمالي نسبة الوفيات. 
  • في نفس السنة، ارتفعت معدل الوفيات بسبب السرطانات في لاتفيا وكان نصيبها حوالي 21% من إجمالي نسبة الوفيات، حيث تصدر القائمة سرطان الرئة وشهدت سرطانات الثدي والبروستاتا ارتفاعاً ما قد يعطي مؤشراً لضعف كفاءة برامج الفحص المبكر واكتشاف السرطان في البلد. 
  • يمثل قطاع المرض النفسي عبءً ملحوظاً في لاتفيا، حيث يعد الانتحار سبب رئيسياً للوفاة خاصة لدى الرجال، بالرغم من بعض التقدم الذي أحرز في منع الانتحار إلا أن لاتفيا ما زالت تحل ثانياً في أعلى معدلات الانتحار بعد جارتها دولة ليتوانيا. 
  • و تواجه لاتفيا تحديات ضخمة في السيطرة على الأمراض المعدية وأهمها مرض نقص المناعة المكتسبة ( الإيدز ) الذي يسجله إصاباته بين المواطنين معدلاً أعلى 3 مرات من المتوسط في الاتحاد الأوروبي. 
  • هذا بالإضافة لمرض السل ( الدرن ) الذي يعد من مشكلات الصحة العامة الكبيرة، فبينما تتناقص الأعداد منذ عام 2001 إلا أنها مازالت تقترب من ثلاثة أضعاف المتوسط داخل الاتحاد والمنطقة الاقتصادية الاوروبية في 2017. 

تنتشر عوامل خطورة في طريقة حياة المواطنين في لاتفيا و التي تؤدي إلى نصف عدد وفيات لاتفيا ومنها :

1- التدخين : فبالرغم من أن معدل المدخنين انخفض خلال العقد الأول من الألفية الثالثة، حيث كان مدخن واحد من كل ثلاثة أشخاص في عام 2000 بينما في 2014  كان المعدل واحد من كل أربعة أشخاص في لاتفيا يدخنون يومياً، ولكنه مازال أعلى من المتوسط داخل الاتحاد الأوروبي. 

2- تناول الكحوليات : تعد لاتفيا من أعلى الدول الأوروبية في معدلات ظاهرة ( نهم شرب الكحول ) binge drinking خاصة بين المراهقين. ولم تؤتي استراتيجية تقليل الكحول لثلاث سنوات ثمارها بسبب ضعف التمويل المادي ولكن ساعدت بعض القيود في تحديد مواعيد إتاحية الكحول للبيع وزيادة الضرائب في تخفيف الأضرار

3- السمنة : 21 % من البالغين يعانون من السمنة، ما يزيد عن 6 % فوق المتوسط في الاتحاد الأوروبي. وهذا يرجع لعدم تناول الفاكهة والخضروات وعدم ممارسة الرياضة. 

\"مشكلات

كيف يبدو النظام الصحي في لاتفيا ؟

  • تمتلك لاتفيا نظام وطني Nacionalais veselibas dienests لتقديم الخدمة الصحية، بغطاء شامل لجميع المواطنين، ممول من خلال الضرائب العامة المفروضة، أو شراكة بين المقدم والمستفيد من الخدمة مع توفر مزيج من مقدمي الخدمة الصحية العامة والخاصة. 
  • أنشأ هذا النظام الصحي الوطني في عام 2011، وقد سبقه 20 عاماً من تجارب العمل بالضمان الإجتماعي الصحي بعدما نالت لاتفيا استقلالها. 
  • في عام 2017 مررت الحكومة قانون بتقديم نظام تأمين صحي إجباري جديد بهدف زيادة الإيرادات الموجهة لقطاع الصحة. 
  • يلزم دفع رسوم للتأمين الصحي الإجتماعي للاستفادة من هذا النظام وكانت من المفترض يجرى تعديل للقانون في 2019 على أن تنقسم حصة الاستفادة من التأمين الصحي إلى درجتين : درجة أدنى والتي ستتحمل تكلفتها الدولة وتغطي احتياجات جميع المقيمين من خدمات رعاية الطوارئ والرعاية الأولية ورعاية الأم والصحة النفسية وعلاج الأمراض المعدية والدرجة الكاملة ستعطى لمن يدفع اشتراكات الضمان الإجتماعي. ولكن ألغى البرلمان الجديد تعديل للقانون في عام 2019 و وأجل تنفيذه إلى 2021  حتى لا تتأثر المساواة وإتاحة الخدمات للجميع. 

وزارة الصحة في لاتفيا :

هي المسؤولة عن تحديد السياسات الصحية الوطنية وتنظيم وإدارة النظام الصحي كما تنظم الوزارة الانشطة الصحية العامة بينما تباشر مركز السيطرة والوقاية على الأمراض مهمة التنسيق والتنفيذ لسياسات الوزارة لتحسين الصحة ومنع انتشار الأوبئة.ولا دور كبير للبلديات داخل لاتفيا إلا فقط في ضمان وصول الخدمة الصحية للمواطنين. 

  • تقدم خدمات الرعاية الأولية بتكليف من النظام الصحي الوطني من خلال الطبيب العام (ممارس عام) الذي يعمل بشكل حر ويحصل على راتبه من أكثر من مورد ( رسوم للخدمة و مقابل عمل ثابت وحديثاً نظام مدفوعات الجودة ) 
  •  يمارس الطبيب الاختصاصي عمله إما كطبيب حر أو كمتعاقد في العيادات الخارجية أو المستشفيات. 
  • يسدد أجر الأطباء الأخصائيين في العيادات كنسبة ثابتة لكل كشف جديد . أما المستشفيات لأنها ملكية عامة فيعطى أجر شهري بالرغم أنه كان هناك نظام دفع جديد سيطبق في 2015 بالدفع مقابل التشخيص ولكن تأخر تطبيقه.

قلة عدد الأَسِرّة في مستشفيات لاتفيا

  • بينما تتبنى العديد من الدول في أوروبا سياسة نقل الرعاية من رعاية المستشفيات( الرعاية الداخلية)  إلى الرعاية الخارجية كانت لاتفيا من الدول القليلة التي رفعت حجم إنفاقها على منظومة الرعاية الخارجية مع تقليل العدد الإجمالي للمستشفيات باختلاف قدراتها الاستيعابية ( من 165 في عام 1997 إلى 63 في عام 2017 ) هذا ألقى بظلاله على تقليل أَسِرّة المستشفى لكل 1000 نسمة. 
  • تلك الإصلاحات ساعدت على تركيز الخدمات الصحية المتخصصة في عدد أقل من المستشفيات، وجعل تقديم الخدمة الصحية في نظام متدرج والانتقال من الخدمة الداخلية في المستشفيات إلى الخدمة الخارجية في العيادات ومنشآت العلاج النهاري. 
  • ارتفعت أعداد المنشآت الصحية التي تقدم خدمات العلاج في العيادات من 1127 إلى 3667 ، كما ارتفع عدد الأطباء ( أطباء عامة وأطباء أطفال وأطباء باطنية ) من 361 إلى 1239 
  • وبالرغم من كل تلك التغيرات، ما زال النظام الصحي اللاتفي مرتكز على المستشفيات، حيث بلغ معدل اشغال أَسِرّة المستشفيات 71%. 

سوء التوزيع الجغرافي لمقدمي الخدمة الصحية

  • يتركز مقدمي الخدمة الصحية في لاتفيا بشكل رئيسي في المدن، مما يجعل تقديم خدمة مماثلة في الجودة مستحيلاً في المناطق الريفية والنائية. 
  • هذا بالإضافة لنقص عدد الأطباء في لاتفيا عن متوسط عدد الأطباء في الاتحاد الأوروبي بمعدل 3.2 طبيب لكل 1000 نسمة، بينما يصل عدد الممرضين في القطاع الصحي إلى نصف المتوسط الأوروبي. 
  • يعود هذا النقص لقلة تعيين أطباء و ممرضين جدد بسبب الأزمة الإقتصادية عامي 2008 -2009 والتي أدت أيضاً لتقليص رواتبهم.
    ولكن تحاول الدولة في السنوات الأخيرة أخذ خطوات جادة لكي تسد هذا العجز من خلال زيادة أجور الفريق الطبي وتحفيز عودة الأطباء الذين توقفوا عن العمل إلى ممارسة نشاطهم العلاجي.

نمو القطاع الصحي الخاص في لاتفيا

أدت عدة عوامل إلى نمو متزايد لقطاع الصحة الخاص في لاتفيا في السنوات الماضية : 

  • سوء التوزيع الجغرافي للخدمات الصحية 
  • طول أوقات الانتظار للحصول على الخدمة الصحية 
  • نسبة الدفع المشترك العالية 

صعوبة الحصول على الخدمة الصحية

كما ذكرنا وطبقاً لإحصائيات أن نسبة المواطنين في لاتفيا الذين أعلنوا عدم تلبية احتياجاتهم من العلاج الطبي، هي الأعلى في أوروبا. و تشير إحصائية عام 2017 أن 6.2 % من مواطني لاتفيا تغاضوا عن الحصول على خدمة علاجية بسبب التكلفة العالية أو مسافة الترحال لأقرب مستشفى أو لطول فترة الانتظار. وترتفع تكلفة خدمات علاج الأسنان بشكل خاص على أصحاب الدخول المتدنية. 

\"النظام

نصائح للوافدين إلى لاتفيا

  •   يجب على أولئك الذين يخططون للانتقال إلى هنا الحصول على تأمين صحي دولي شامل يمكن أن يوفر لهم تغطية صحية مثالية في جميع أنحاء العالم.
  • من المهم دائمًا زيارة طبيبك قبل شهر من مغادرة البلاد.
  •  لدى مركز السيطرة على الأمراض (CDC) لقاحات تحتاج إلى الحصول عليها قبل السفر إلى لاتفيا.
  •   يمكن لمواطني الاتحاد الأوروبي استخدام بطاقة التأمين الصحي الأوروبية للحصول على المساعدة الطبية الطارئة في لاتفيا.
  • يجب أن يعلم الوافدون الذين يعيشون في لاتفيا أن خدمات الرعاية الصحية العامة ليست فعالة مثل خدمات الرعاية الصحية الخاصة في الدولة. هذا هو السبب في أن معظمهم يختارون العلاج الخاص حيث تكون المرافق أفضل ولا تكاد توجد قوائم انتظار.
  •  يمكن للمغتربين ، تمامًا مثل مواطني لاتفيا ، اختيار الممارس العام للحصول على استشارة مجانية. ومع ذلك ، يمكنهم فقط زيارة الطبيب العام مجانًا مرتين في السنة. وبالتالي ، فإننا نوصي الوافدين بالحصول على خطة تأمين صحي دولية يمكن أن تغطيهم ليس فقط في جميع أنحاء البلاد ولكن أيضًا عند سفرهم إلى الخارج.
  • يجب على أولئك الذين يعانون من حالة طبية موجودة مسبقًا أن يحملوا جميع أدويتهم معهم أثناء السفر إلى لاتفيا نظرًا لأن جميع الأدوية قد تكون أو لا تكون متاحة في الصيدليات في جميع أنحاء البلاد. في حالة نفاد الإمدادات ، قد يضطرون إلى استيراد هذه الأدوية مرة أخرى.
  • لا يخضع نظام الرعاية الصحية الخاص في لاتفيا لخطة المزايا التي تقدمها الدولة. تتركز معظم المستشفيات والعيادات الخاصة في العاصمة ريجا و المدن الكبرى الأخرى.
  •  تحتوي هذه المراكز على معدات حديثة كافية ويديرها كبار الممارسين من القطاع الخاص في الدولة، ويمكن أن تكون خدماتهم باهظة الثمن.
  • لذلك يجب على أولئك الذين يسعون للعلاج في المستشفيات والعيادات الخاصة الحصول على خطة تأمين صحي دولية شاملة مسبقًا.
  • يمكن للوافدين الباحثين عن خدمات طبية طارئة الاتصال بالرقم 112 (الرقم القياسي لجميع خدمات الطوارئ). اطلب 113 لاستدعاء سيارة إسعاف
  •   توجد العديد من الصيدليات في جميع أنحاء البلاد و يتركز معظمهم في المدن الكبرى، بما في ذلك العاصمة. ولكن يمكن أن يواجه الوافدون تحديات في الحصول على الأدوية دون وصفة طبيب، وبالتالي قد يضطر المغتربون إلى إحضار هذه الأدوية معه لتجنب الإجهاد غير الضروري.
  •  لضمان سفر خالٍ من الإجهاد ، ننصح الوافدين بالحصول على تأمين صحي دولي شامل من شركات التأمين العالمية الرائدة مثل Cigna Global و Aetna International و يمكن مقارنة الخطط المتعددة التي تقدمها هذه الشركات قبل اختيار الأفضل لهم. 

أفضل عشرة مستشفيات وعيادات في لاتفيا :

1-AIWA CLINIC

Maskavas iela 241, Rīga

T: +371 20014000

2-AMBER LIFE CANCER CLINIC

Jaunā iela 12, Jūrmala

T.: +371 67 229 522

3- BALTIC VEIN CLINIC

Kr.Barona iela 115, Riga

T.: +371 26342853

4-CAPITAL CLINIC RIGA

Duntes iela 15A, Riga

T.: +371 26342853

5-CHILDREN\’S CLINICAL UNIVERSITY HOSPITAL

Vienības gatve 45

Ph.: +371 25680140

6-IVF RIGA

Zaļā iela 1, Riga

Ph.: +371 29437161

7-JURMALA HOSPITAL

Vienības pr.19/21, Jūrmala

Ph.: +371 26530660

8-LIEPAJA REGIONAL HOSPITAL

Slimnīcas iela 25, Liepājas

T.: +371 26591363

9-NATIONAL REHABILITATION CENTRE \”VAIVARI\”

Asaru pr. 61, Vaivari, Jurmala

Ph.: +371 6391015

10-RIGA MATERNITY HOSPITAL

Miera street 45, Riga

T.: +371  67011264

قد يهمك أيضاً : 

?

تعليقات