fbpx

الجنف | الأعراض والأسباب وطرق العلاج

   الجنف ( Scoliosis ) هو أحد الأمراض العصبية الذي يتماز بوجود انحراف أو ميل جانبي للعمود الفقري، حيث يلتف العمود الفقري وينحني إلى أحد الجوانب، وهو على عكس الشك الطبيعي للعمود الفقري، والذي يظهر مستقيما سواء عند النظر له من الأمام أو الخلف، ويمكن أن يصيب الأشخاص في أيّ عمر (من الأطفال إلى البالغين) ولكن غالبًا ما يبدأ عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 15 عامًا خلال مرحلة النمو، ويحدث عادةً نتيجة وجود خلل ما في أحد الجينات المسؤولة عن النمو، قد يتحسن الجنف بالعلاج لكنه ليس عادة علامة على أيّ شيء خطير كما أنه لا يلزم العلاج دائمًا إذا كان خفيفًا.

محتويات المقال:

  1. ما أعراض داء الجنف؟
  2. متى يتوجب عليك استشارة الطبيب؟
  3. ما أسباب الإصابة بالجنف؟
  4. ما علاج الجنف لدى الأطفال؟
  5. ما علاج الجنف لدى البالغين؟
  • ما أعراض داء الجنف؟

 تشمل أهم علامات وأعراض الجنف ما يلي:

  1. انحناء العمود الفقري بشكلٍ واضح.
  2. ميل العمود الفقري إلى جانب واحد.
  3. عدم استواء مظهر الأكتاف.
  4. بروز أحد الكتفين أو الوركين. 
  5. بروز الأضلاع من جانبٍ واحد.
  6. عدم تناسب الملابس بشكلٍ جيد.

   كما قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالجنف من آلام الظهر أيضًا، وعادة ما يكون هذا أكثر شيوعًا عند البالغين المصابين بهذه الحالة.

\"ما
  • متى يتوجب عليك استشارة الطبيب؟

   راجع طبيبك إذا كنت تعتقد أنك أو طفلك مصاب بالجنف، من غير المحتمل أن يكون هناك أيّ خطأ خطير ولكن من الأفضل فحصه؛ سيفحص لك طبيبك ظهرك كما يمكنه إحالتك إلى طبيب المستشفى؛ للمساعدة في التشخيص إذا اشتبهوا في الإصابة بالجنف، وسيتم إجراء الأشعة السينية لظهرك في المستشفى؛ للتحقق مما إذا كان عمودك الفقري منحنيًا، ومعرفة مدى شدة الانحناء، فإذا تم تشخيص إصابتك بالجنف فيجب أن ترى أخصائيًا؛ لمناقشة خيارات العلاج.

  • ما أسباب الإصابة بالجنف؟

   عادةً ما يكون سبب الجنف غير معروف في حوالي 8 حالات من كل 10 حالات، وهذا ما يسمى بالجنف مجهول السبب، وفي العادة لا يمكن منع الجنف مجهول السبب ولا يُعتقد أنه مرتبط بأشياء، مثل: الوضع السيئ، أو ممارسة الرياضة، أو النظام الغذائي، وقد تجعل منك جيناتك أكثر عرضةً للإصابة به خاصةً وأنه ينتقل جينيًا في بعض الأحيان من خلال الوراثة، أما بالنسبة لأسباب الإصابة الأقل شيوعًا فهي تتمثل فيما يلي:

  1. عدم تشكل عظام العمود الفقري بشكلٍ صحيح في الرحم: وهذا ما يسمى بالجنف الخلقي، وهو موجود منذ الولادة.
  2. الأمراض العصبية أو العضلية الأساسية: مثل: الشلل الدماغي، أو الحثل العضلي وهذا ما يسمى بــ(الجنف العصبي العضلي).
  3. تآكل وتمزق العمود الفقري مع تقدم العمر: وهذا ما يسمى بــ(الجنف التنكسي) ويصيب كبار السن.
\"ما
  • ما علاج الجنف لدى الأطفال؟

   إذا كان طفلك يعاني من الجنف فسيعتمد العلاج الموصي به على عمره، ومدى شدة الانحناء، وما إذا كانت حالته مستقرة أم أنها تزداد سوءًا، وعادةً لن يحتاج العديد من الأطفال إلى العلاج ولن يخضع سوى عدد قليل منهم لعملية جراحية؛ لذا فإن العلاج ليس ضروريًا -دائمًا- للأطفال الصغار جدًا؛ لأن عمودهم الفقري قد يستقيم أثناء نموهم ولكن إذا لم يصحح المنحنى نفسه فهناك خطر ضئيل يمكن أن يقلل من مساحة نمو الأعضاء؛ لذلك فإن المراقبة الدقيقة من قبل أخصائي أمرٌ مهم.

   قد يوصي أخصائيك بإجراء فحوصات منتظمة وأشعة سينية؛ لمراقبة الانحناء، وتحديد ما إذا كان العلاج مطلوبًا، كما قد يوصي أيضًا بالمراقبة المنتظمة للأطفال الأكبر سنًا المصابين بالجنف الخفيف حيث قد لا تكون هناك حاجة للعلاج إذا لم يزداد سوءًا بمرور الوقت.

  • أولـًا:- ارتداء الجبيرة، ودعامات الظهر:

   عند الرضع والأطفال الصغار قد يوصي بالعلاج لمحاولة المساعدة في تقويم العمود الفقري أثناء نموه، وقد يشمل ذلك: ارتداء قالب جبس مثبت حول ظهورهم، وعادةً ما يتم ارتداء الجبيرة باستمرار ولا يمكن إزالتها ولكنها تتغير كل بضعة أشهر مع نمو طفلك، وغالبًا ما يجد الآباء أنه من الأسهل على أطفالهم ارتداء جبيرة أثناء صغرهم بدلـًا من حملهم على ارتداء دعامة ظهر قابلة للإزالة كل يوم، وقد يقرر الطبيب التبديل إلى دعامة الظهر عندما يكبر طفلك قليلا.

   أما في حال ما إذا كان منحنى العمود الفقري لطفلك يزداد سوءًا فقد يوصي أخصائيك بارتداء دعامة ظهر أثناء نموهم، ولن تعمل الجبيرة على تصحيح هذا المنحنى لكنه قد يساعد في منعه من أن يزداد سوءًا، وحتى اليوم لا تزال التقارير حول مدى جودة عمل هذه الدعامات غير أكيدة؛ لذا لا ينصح بها جميع المتخصصين في الجنف، وتشمل أهم الإرشادات التي يتوجب عليك اتباعها في حالة عمل دعامات الظهر لطفلك:

  1. عادةً ما تصنع الدعامات خصيصًا لتناسب من حجم جسم طفلك.
  2. عادةً ما تكون مصنوعة من البلاستيك الصلب على الرغم من توفر الدعامات المرنة في بعض الأحيان.
  3. تم تصميم الدعامات بحيث يصعب رؤيتها تحت الملابس الفضفاضة.
  4. عادةً ما يحتاج إلى ارتدائها لمدة 23 ساعة في اليوم.
  5. عادةً ما تحتاج فقط إلى إزالتها للاستحمام، والسباحة، والرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي.

   سوف يضطر طفلك عادةً إلى ارتداء الدعامة طوال فترة نموه؛ مما يعني أنه يمكنهم التوقف عن ارتدائه عندما يبلغون من العمر 16 أو 17 عامًا.

  • ثانيًا:- جراحة علاج الجنف لدى الأطفال:

   قد يوصي بإجراء الجراحة إذا استمر جنف طفلك في التفاقم بالرغم من تجربة العلاجات الأخرى، أو إذا كان يعاني من جنف حاد وتوقف عن النمو، ويعتمد نوع الجراحة المقدمة على عمر طفلك وهي متاحة للأطفال الأصغر سنًا بشكلٍ عام (أولئك الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات) إجراء عملية جراحية؛ لإدخال قضبان خاصة بجانب العمود الفقري، فيمكن أن يساعد ذلك في منع الانحناء من التدهور مع نمو العمود الفقري، وبعد العملية سيحتاج طفلك إلى العودة إلى الاختصاصي كل بضعة أشهر؛ لإطالة القضبان من أجل مواكبة نموها، واعتمادًا على نوع القضبان المستخدمة سيتم إجراء ذلك، إما:

  • أثناء إجراء بسيط: حيث يتم تمديد القضبان من خلال شق صغير في الظهر.
  • باستخدام جهاز تحكم عن بعد: ينشط المغناطيس داخل القضبان، وفي هذه الحالة لا يلزم إجراء شقوق لإطالة هذه القضبان.
  • ثالثـًا:- الجراحة عند المراهقين والشباب:

   يمكن للمراهقين والشباب الذين توقفوا عن النمو إجراء عملية تسمى اندماج العمود الفقري؛ لتصحيح الانحناء. هذه عملية كبرى يتم فيها تقويم العمود الفقري باستخدام قضبان معدنية، أو براغي، أو خطافات، أو أسلاك جنبًا إلى جنب مع أجزاء من العظام مأخوذة من أماكن أخرى في الجسم -غالبًا من الورك-، وعادة ما يتم تركها في مكانها بشكلٍ دائمٍ، وتتضمن فترة التعافي من العملية ما يلي:

  1. قضاء حوالي أسبوع في المستشفى بعد العملية.
  2. يمكن العودة إلى المدرسة بعد بضعة أسابيع.
  3. يمكنهم ممارسة الرياضة بعد بضعة أشهر على الرغم من أنهم قد يحتاجون إلى تجنب الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي لفترة أطول.
  4. في بعض الأحيان سوف يحتاجون إلى ارتداء دعامة للظهر بعد الجراحة؛ لحماية الظهر أثناء التعافي.
  • ما مخاطر جراحة علاج الجنف؟

   مثل أيّ عملية جراحية تنطوي جراحة العمود الفقري على مخاطر حدوث مضاعفات، سوف يوصي بها طبيبك فقط إذا شعر أن الفوائد المترتبة عليهاتفوق المخاطر، وتتضمن بعض المخاطر الرئيسة ما يلي:

  1. النزيف: إذا كانت العدوى شديدة فقد يحتاج طفلك إلى نقل دم.
  2. عدوى الجرح: يمكن علاجها عادةً بالمضادات الحيوية.
  3. تحرك القضبان، أو الأشغال المعدنية، أو فشل تثبيت الطعوم بشكلٍ صحيحٍ: قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية إضافية لتصحيح ذلك.
  4. -في حالات نادرة- قد تتسبب الجراحة في تلف الأعصاب في العمود الفقري: يمكن أن يؤدي ذلك إلى خدرٍ دائم في الساقين، كما يمكن أن يسبب أحيانًا شللًا في الساقين، وفقدان السيطرة على الأمعاء والمثانة.

   فاحرص على مناقشة كافة المضاعفات المحتملة مع جراحك.

  • رابعًا:- العلاج من خلال آداء التمرين، والعلاجات الأخرى:

   التمرين المنتظم مهمٌ للأطفال المصابين بالجنف حيث يمكن أن يساعد في تحسين قوة العضلات، كما قد يساعد في تقليل أيّ ألم في الظهر، ويمكن للأطفال المصابين بالجنف ممارسة معظم أنواع التمارين عادةً حيث لا يحتاجون إلا إلى تجنب أنشطة معينة إذا نصحهم أحد المتخصصين بذلك، كما لم يتضح بعد ما إذا كانت تمارين معينة للظهر أو العلاج الطبيعي يمكن أن تساعد في تحسين الجنف حيث لا يوصي بها جميع المتخصصين، وحتى اليوم لا توجد الكثير من الأبحاث الموثوقة حول مدى فعالية العلاجات الأخرى في تصحيح حالة العمود الفقري أو منعه من التدهور، مثل: تقويم العظام، وتقويم العمود الفقري.

\"ما
  • ما علاج الجنف لدى البالغين؟

   تعتبر آلام الظهر من المشكلات الرئيسة التي يسببها الجنف عند البالغين؛ لذلك فإن العلاج يهدف بشكلٍ أساسي إلى تخفيف الآلام، وفي حال إذا لم تكن الحالة شديدة ولا تسبب أيّ ألم فقد لا تكون هناك حاجة للعلاج، وتشمل أهم العلاجات المتاحة للجنف بالنسبة للبالغين ما يلي:

  • أولـًا:- تناول المسكنات:

   قد تساعد أقراص تسكين الألم في تخفيف الألم الذي يمكن أن يترافق مع الجنف، عادة ما تكون مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مثل: الإيبوبروفين هي العلاج الأول الموصى به، وهذه الأدوية متاحة للشراء من الصيدليات دون وصفة طبية.

   لكن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ليست مناسبة للجميع؛ لذلك ضع علامة في المربع أو النشرة لمعرفة ما إذا كان يمكنك تناول الدواء أولـًا، أو تحدث إلى صيدلي إذا لم تكن متأكدًا، أو راجع طبيبًا عامًا إذا لم تنجح المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية فقد يصف لك مسكنات أقوى أو يحيلك إلى عيادة متخصصة في إدارة الألم.

  • ثانيًا:– ممارسة التمارين الرياضية:

   قد تساعد الأنشطة التي تقوي ظهرك وتمدده في تقليل الألم، فيمكن أن تساعدك التمارين أيضًا في الحفاظ على وزن صحي؛ مما يقلل من الضغط الواقع على ظهرك ولا يهم نوع التمرين الذي تختاره فالشيء المهم في ذلك هو الحفاظ على حركة ظهرك، فقط اختر شيئًا تستمتع به ويكون من المحتمل أن تتمكن من الالتزام به، كما قد يستفيد بعض الأشخاص أيضًا من القيام بتمارين الظهر التي يُدرسها أخصائي العلاج الطبيعي، ومن غير المحتمل أن تحسن هذه من تقوس العمود الفقري لكنها قد تساعد في تخفيف الألم، فإذا كنت مصابًا بالجنف فمن الجيد التحدث إلى أخصائي العلاج الطبيعي قبل البدء في برنامج تمرين جديد؛ للتحقق من سلامته.

  • ثالثـًا:- حقن العمود الفقري:

   يمكن أن يتسبب الجنف أحيانًا في تهييج الأعصاب الموجودة في العمود الفقري وحوله أو الضغط عليها؛ مما يسبب الألم، والخدر، والإحساس بالوخز الذي يمكن الشعور به في أسفل ظهرك وصولًا إلى قدميك، في هذه الحالات قد تساعد حقن المنشطات والمخدر الموضعي في ظهرك لكن فوائد هذه الحقن عادةً ما تستمر لبضعة أسابيع أو شهور فقط؛ لذلك فهي ليست عادةً حلـًا طويل الأمد.

  • رابعًا:– ارتداء دعامات الظهر:

   لا تُستخدم دعامات الظهر غالبًا عند البالغين المصابين بالجنف ولكنها يمكن أن تخفف الآلام من خلال دعم العمود الفقري، كما يمكن اعتبار الدعامة بديلـًا عن الجراحة إذا لم تكن حالتك جيدة بما يكفي للخضوع لعملية جراحية.

  • خامسًا:– المسار الجراحي:

 لن يحتاج معظم البالغين المصابين بالجنف إلى جراحة تخفيف الضغط القطني ولكن يمكن أخذها بعين الاعتبار:

  1. إذا كان الانحناء في العمود الفقري شديدًا، أو يزداد سوءًا بشكلٍ ملحوظ.
  2. إذا كنت تعاني من آلام شديدة في الظهر ولم تساعد العلاجات الأخرى.
  3. إذا كانت تتعرض أعصاب العمود الفقري للتهيج أو الضغط.

 يمكن استخدام العديد من التقنيات الجراحية المختلفة؛ لتصحيح انحراف العمود الفقري، وعلى رأسها:

  1. استئصال الصفيحة الفقرية:  حيث يتم إزالة جزء من عظام العمود الفقري؛ لتخفيف الضغط على العصب.
  2. استئصال القرص: حيث يتم إزالة جزء من أحد الأقراص بين الفقرات؛ لتخفيف الضغط على العصب.
  3. اندماج العمود الفقري: حيث يتم ربط فقرتين أو أكثر معًا؛ لتثبيت العمود الفقري، وتقويته، وتقويمه.

   وفي كثير من الحالات سيتم استخدام مزيج من هذه التقنيات من أجل الحصول على أفضل النتائج.

ما المخاطر المترتبة على الجراحة؟

   تعد جراحة العمود الفقري عملية كبرى وقد تستغرق ما يصل إلى عام أو أكثر للتعافي التام، كما أنه ينطوي على خطر حدوث مضاعفات خطيرة، بما في ذلك:

  1. الفشل في تقليل الألم.
  2. عدوى الجرح.
  3. الجلطة الدموية.
  4. تلف الأعصاب في العمود الفقري. 
\"ما

كما يمكنك الاطلاع على:

المصدر:  NHS

Responses