الأمراض الصدرية في الشتاء | كيف تحمي أسرتك؟
محتويات المقال
- نظرة عامة
- أعراض الأنفلونزا
- متى تصبح زيارة الطبيب ضرورية
- أسباب الأنفلونزا
- من هم الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا
- ما علاج نزلات البرد والأنفلونزا
- إيجابيات وسلبيات استخدام الوصفات العلاجية للزكام:
- علاجات بديلة
- ما هي مضاعفات الزكام
- كيف تتجنب انتشار نزلات البرد
- كيف تتجنب الإصابة بنزلات البرد
نظرة عامة
الأنفلونزا ونزلات البرد هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والحلق)، ويتعرض لها كثير من الناس، غير أن الأطفال أقل من عمر 6 سنوات هم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد، على عكس البالغين الأصحاء فيتعرضون عادة لنزلات البرد من مرتين لثلاث مرات سنوياً.
معظم الناس يتعافون من نزلات البرد في مدة تصل إلى أسبوع أو 10 أيام، وقد تمتد الأعراض لمدة أطول لدى المدخنين، لذلك إذا لم تتحسن الأعراض فمن الأفضل زيارة الطبيب في هذه الحالة.
أعراض الأنفلونزا
عادة ما تظهر أعراض الزكام خلال يوم أو ثلاثة أيام من التعرض للإصابة بالفيروس المسبب لنزلات البرد، وتختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وتشمل:
- سيلان أو انسداد الأنف
- التهاب الحلق
- السعال
- الاحتقان
- آلام طفيفة بالجسم أو صداع خفيف
- العطس
- حمى منخفضة
- الشعور العام بالتعب والإعياء
- الشعور بضغط بالأذن و الوجه
- فقدان حاسة الشم والتذوق
قد تصبح إفرازات الأنف أكثر سمكاً وصفراء اللون أو خضراء وهذا شائعاً مع نزلات البرد العادية وليس مؤشراً على الإصابة بعدوى بكتيرية.
متى تصبح زيارة الطبيب ضرورية
في البالغين: ينصح بزيارة الطبيب في الحالات الآتية:
- إذا زادت الحمى عن 38.5 درجة مئوية
- إذا زادت الحمى عن خمسة أيام أو عادت مرة أخرى بعد فترة خالية من الحمى
- حدوث ضيق في التنفس
- صفير في الصدر
- التهاب شديد في الحلق أو صداع أو آلام بالجيوب الأنفية
أما في حالة نزلات البرد عند الأطفال، فينصح بزيارة الطبيب على الفور في الحالات الآتية:
- إذا ارتفعت الحمى عن 38 درجة مئوية في الأطفال حديثي الولادة حتى 12 أسبوع
- إذا استمرت درجة الحرارة لأكثر من يومين عند أي طفل في أي عمر
- إذا ازدادت الأعراض سوءاً ولم تتحسن
- أعراض شديدة مثل السعال والصداع
- صفير في الصدر
- آلام بالأذن
- هياج شديد
- نعاس غير عادي
- فقدان الشهية
أسباب الأنفلونزا
على الرغم من تعدد الفيروسات التي يمكن أن تتسبب بالإصابة بنزلات البرد، فإن فيروسات الأنف (Rhinoviruses) أكثرها شيوعاً، وتدخل هذه الفيروسات الجسم عن طريق الأنف أو العين أو الفم، وتنتشر هذه الفيروسات في الجو عن طريق الرذاذ الذي يخرج من الشخص المصاب عندما يسعل أو يعطس أو يتكلم.
كما يمكن أن تنتشر أيضاً عن طريق ملامسة الشخص المصاب، أو مشاركة الأشياء الملوثة معه، مثل الأواني أو المناشف أو الألعاب أو الهواتف، فإذا لمست عينيك أو أنفك أو فمك، فمن المحتمل أن تصاب بنزلة برد بعد هذا التلامس.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد، منها:
- العمر: فالأطفال أقل من عمر 6 سنوات هم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد، خاصة إذا كانوا يقضون وقتاً في أماكن رعاية الأطفال.
- ضعف جهاز المناعة: إن الإصابة بمرض مزمن أو ضعف في جهاز المناعة يزيد من مخاطر إصابتك
- الوقت من العام: معظم الأطفال والبالغين أكثر عرضة للإصابة في فصلي الخريف والشتاء، إلا أنه يمكن الإصابة بها في أي وقت من العام
- التدخين: من المرجح أن تصاب بنزلات البرد وأن تصاب بأعراض شديدة إذا تعرضت لدخان السجائر
- التعرض: إذا كنت بالقرب من العديد من الأشخاص مثل المدرسة أو على متن الطائرة، فمن الممكن أن تتعرض للفيروسات المسببة للزكام
ما علاج نزلات البرد والأنفلونزا
لا يوجد علاج لنزلات البرد، كما أن المضادات الحيوية ليس لها أية تأثير على فيروسات البرد، ولا يجب إستخدامها إلا في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية فقط، لذلك فإن العلاج يستخدم في تخفيف حدة الأعراض فقط.
ومن الأفضل اتباع بعض الإرشادات التي تساعدك على التحسن منزلياً وفي أقصر وقت ممكن، وهي:
- خذ قسطاً وافراً من الراحة والنوم
- ابق دافئاً
- اشرب كمية كبيرة من الماء لتجنب الجفاف، وتجنب المشروبات المحتوية على الكافيين كالشاي والقهوة، والمشروبات الكحولية لأنها تزيد من الجفاف
- الغرغرة بالماء المالح لتخفيف آلام الحلق
- يمكنك استخدام القطرات المحتوية على محلول ملح، لتخفيف احتقان الأنف، ويمكن استخدامها أيضاً للأطفال
- السوائل الدافئة أيضاً مثل شوربة الدجاج و غيرها تساعد في إزالة الاحتقان وتخفيف التهاب الحلق
ومن الأفضل استشارة الصيدلي إذا أردت شراء بعض أدوية السعال والبرد، فالصيدليى سيدلك على أفضل الأدوية لحالتك.
- فيمكنك تخفيف انسداد الأنف عن طريق استخدام أقراص أو بخاخات مزيلة للاحتقان
- تخفيف الآلام وخفض درجة حرارة الجسم عن طريق مسكنات الآلام مثل، الباراسيتامول أو الإيبوبروفين
إيجابيات وسلبيات استخدام الوصفات العلاجية للزكام:
- مسكنات الألم: يلجأ العديد من الناس إلى استخدام مسكنات للألم مثل، الباراسيتامول أو أي من المسكنات الأخرى الخفيفة، لتخفيف أعراض الصداع والحمى و التهاب الحلق، لذلك تناول الباراسيتامول لأقصر مدة ممكنة، واتبع إرشادات الملصق الموجودة على الدواء لتجنب الآثار الجانبية الممكنة.
- توخى الحذر عند إعطاء الأطفال أو المراهقين دواء الأسبرين، فالأطفال والمراهقين الذين يتعافون من الجدري المائي أو أعراض تشبة الانفلونزا، يجب ألا يتناولوا الأسبرين أبداً، ذلك لأن الأسبرين يرتبط بحدوث (متلازمة راي) وهي حالة نادرة ولكنها تهدد الحياة لدى هؤلاء الأطفال.
- عند إعطاء طفلك مسكنات الألم التي لا تتطلب وصفة طبية، قم بإختيار الوصفات الطبية المصممة للرضع أو الأطفال والتي تحتوي على الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الأعراض
- بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان: يمكن للبالغين استخدام قطرات أو بخاخات مزيلة للاحتقان لمدة تصل لخمسة أيام فقط، فالاستخدام المطول لمثل هذه البخاخات يمكن أن يسبب أعراض ارتداد، كما لا تُستخدم البخاخات والقطرات المزيلة للاحتقان للأطفال أقل من 6 سنوات.
- شراب السعال: توصي بشدة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) و الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم إعطاء أدوية السعال والبرد التي تصرف بدون وصفة طبية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات لأنها قد تكون ضارة، كما لا يوجد دليل جيد على فاعلية أو أمان هذه الأدوية للأطفال.
- لا ينصح عادة بإعطاء الأطفال الأكبر سناً أدوية السعال أو البرد، ولكن إذا فعلت ذلك فاتبع إرشادات الملصق، ولا تقم بإعطاء طفلك دوائين يحتويان على نفس المادة الفعالة، مثل مضادات الهيستامين أو مزيل الاحتقان أو مسكن الآلام، فقد يؤدي الإفراط في تناول مكون واحد إلى جرعة زائدة عرضية.
علاجات بديلة
بعض العلاجات البديلة الشائعة التي يستخدمها معظم الناس أثناء الإصابة بنزلات البرد لاتزال قيد الدراسة العلمية، ومنها فيتامين ج، ونبات القنفذية، ولكن هناك بعض المستجدات العلمية الخاصة بهم وهي:
- فيتامين ج: يبدوا أن تناول فيتامين ج (فيتامين سي) لا يقي الشخص السليم من الإصابة بنزلات البرد
- نبات القنفذية: أما الدراسات الخاصة بنبات القنفذية (الإشنسا) فيما يتعلق بكون تأثير هذا النبات على منع أو تقليل مدة الإصابة بنزلات البرد ليست حاسمة، وبالرغم من ذلك فإذا كان جهازك المناعي يعمل بشكل جيد، ولا تتناول أدوية موصوفة، ولا تعاني من حساسية تجاه نبات القنفذية؛ فمن غير المرجح أن تسبب لك المكملات المحتوية على القنفذية ضرراً
- الزنك: اختلفت الدراسات التي تجد أهمية لاستخدام المعادن كالزنك في نزلات البرد، فبعضها يجد لها نفعاً والبعض الآخر لا يجدها مفيدة، فأما الدراسات التي تحبذ تناول الزنك وجدت أن مستحلبات الزنك تصبح أكثر فاعلية إذا تم تناولها خلال 24-48 ساعة من بداية ظهور الأعراض.
وللزنك بعض الأعراض الجانبية التي يجب أن تكون على دراية بها، وهي الطعم السئ والغثيان، كما يتسبب تناول الزنك عن طريق الأنف في حدوث ضرر دائم لحاسة الشم، ففي يونيو 2009 أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA ) تحذيراً من استخدام ثلاثة علاجات من الزنك عن طريق الأنف، لارتباطها بفقدان حاسة الشم لفترة طويلة أو دائمة
ما هي مضاعفات الزكام
- التهاب الأذن الوسطى: ويحدث عند دخول البكتريا أو الفيروس إلى الفراغ الموجود خلف طبلة الأذن، وتشمل أعراضه آلام الأذن، وفي بعض الحالات إفرازات خضراء أو صفراء من الأنف أو عودة الحمى بعد نزلات البرد
- الربو: من الممكن أن تؤدي نزلات البرد إلى الإصابة بنوبة الربو
- التهاب الجيوب الأنفية الحاد: من الممكن أن تؤدي نزلات البرد التي لم تعالج إلى التهاب الجيوب الأنفية لدى البالغين والأطفال
- عدوى ثانوية أخرى: مثل التهاب الحلق، والالتهاب الرئوي، والتهاب القصيبات الهوائية، وهذه الالتهابات تستلزم العلاج من قبل الطبيب
كيف تتجنب انتشار نزلات البرد
كما ذكرنا سابقاً، أن نزلات البرد أو الزكام تسببها عدوى فيروسية تنتشر بسهولة عبر الأشخاص، فأنت تعتبر معدي لغيرك حتى انتهاء كافة الأعراض، وهذا عادة ما يأخذ أسبوع أو أسبوعين، وتنتشر هذه العدوى عادة عن طريق السعال أو العطاس، وتظل هذه الفيروسات حية على الأيدي أو الأسطح لمدة 24 ساعة، ولتقليل خطر انتشار العدوى فاتبع الإرشادات التالية:
- اغسل يديك باستمرار بالماء والصابون
- استخدم المناديل الورقية عند السعال أو العطس
- تخلص من المناديل بعد الاستخدام في أقصر وقت ممكن
كيف تتجنب الإصابة بنزلات البرد
إن الشخص المصاب بنزلة البرد يمكن أن يتسبب في انتشار العدوى خلال أيام قليلة حتى قبل بدء ظهور الأعراض عليه وإلى انتهائها تماماً، لذلك فإن أفضل الوسائل لتجنب الإصابة بالبرد ما يلي:
- اغسل يديك دائماً بالماء الدافيء والصابون باستمرار
- لا تشارك أدواتك المنزلية الخاصة كالأكواب أو المناشف مع الأشخاص المصابين بالبرد
- لا تلمس أنفك أو عينيك في حالة كنت مع اتصال بشخص مصاب، فإن هذا من شأنه أن ينقل العدوى لجسدك
- احرص أن تبقى دائماً في حالة صحية جيدة
ملاحظة: إن مصل الإنفلونزا يمنع الإصابة بالانفلونزا وليس البرد
تعليقات