شلل النوم | الأعراض والأسباب والعلاج
شلل النوم أو الجاثوم ( Sleep Paralysis ) هو عجز مؤقت عن الحركة يحدث مباشرة بعد النوم أو الاستيقاظ، بحيث يظل الفرد واعياً طوال نوبة شلل النوم، مع شعور بالهلوسات المزعجة ( النوبات البصرية والسمعية ) وبالاختناق طوال الوقت، مع حالة من الوهن وفقدان السيطرة على العضلات لفترة وجيزة من الوقت والذي عادة ما يحدث بعد النوم والإستيقاظ مباشرة. عادة ما تستمر نوبات شلل النوم لمدة دقائق قليلة، وقد تحدث لمرة واحدة أو تتكرر على هيئة نوبات. لا يرتبط شلل النوم عادة بأي حالات صحية أخرى، عل عكس ما قد يشيع لدى الكثير من الناس. لا يزال الكثير من غير معروف عن شلل النوم حتى اليوم، لكن ملاحظة أنواعه وأعراضه وأسبابه وآثاره وعلاجه يمكن أن يتيح فهماً أفضل للحالة وكيفية محاولة الوقاية منها.
- عناصر المقال :
- ما هي أنواع شلل النوم أو الجاثوم؟
- متى يحدث شلل النوم أو الجاثوم عادة؟
- ما هي أعراض شلل النوم أو الجاثوم؟
- ما مدى شيوع شلل النوم أو الجاثوم؟
- ما هي أسباب شلل النوم أو الجاثوم؟
- هل يعتبر شلل النوم مشكلة خطيرة؟
- ما هو علاج شلل النوم أو الجاثوم؟
- ما هي الأساطير المثارة حول الجاثوم أو شلل النوم؟
- من هم الأشخاص الأكثر عرضه للإصابة بشلل النوم؟
- كيف يتم تشخيص شلل النوم أو الجاثوم؟
- ما هي طرق الوقاية من الجاثوم أو شلل النوم؟
- ماذا أفعل أثناء شلل النوم أو الجاثوم؟
- ما هي أنواع شلل النوم؟
عادة ما يشيع استخدام مصطلحين لتصنيف حالات شلل النوم :
- شلل النوم المنعزل: هو اضطراب عصبي يمنع الدماغ من التحكم بشكل صحيح في عملية الإستيقاظ وغالبًا ما يؤدي إلى شلل النوم
- نوبات شلل النوم: يتمثل شلل النوم المتكرر في حدوث نوبات متعددة بمرور الوقت.
- متى يحدث شلل النوم عادة؟
يحدث شلل النوم عادة في واحد من الاوقات التالية:
- عند بداية دخولك في النوم وهي ما تعرف باسم التنويمية (Hypnagogic)
- كما قد يحدث شلل النوم قبيل الاستيقاظ من النوم بفترة قصيرة جداً.
- ما هي أعراض شلل النوم ؟
تشمل الأعراض الأساسية لشلل النوم الوهن والضعف أو عدم القدرة على تحريك الجسم، يحدث شلل النوم بعد وقت قصير من النوم أو الاستيقاظ، قد يشعر الشخص خلال نوبة شلل النوم بالاستيقاظ مع فقدان السيطرة على العضلات. تشير التقديرات إلى أن 75٪ من نوبات شلل النوم تتضمن هلوسات تختلف عن الأحلام المعتادة، تنقسم الهلوسة أثناء شلل النوم إلى ثلاث فئات:
- هلوسة الدخيل: والتي تنطوي على تصور وجود شخص خطير أو وجوده في الغرفة
- هلوسة الإختناق: وتسمى أيضًا هلوسة الإختناق والتي يمكن أن تزيد من الشعور بالاختناق، وكثيرا ما تحدث هذه الحالة جنبا ًإلى جنب مع هلوسة الدخيل
- هلوسات الطيران: والتي يمكن أن تشمل الشعور بالطيران أو الإحساس بالخروج من الجسم
يمكن أن تستمر النوبات من بضع ثوانٍ إلى حوالي 20 دقيقة، ومتوسط طول النوبة الواحدة يتراوح بين ست وسبع دقائق، وفي معظم الحالات تنتهي النوبات من تلقاء نفسها، ولكن في بعض الأحيان يتم مقاطعتها بلمسة أو صوت شخص آخر أو بجهد مكثف للتغلب على النوبة.
- ما مدى شيوع شلل النوم؟
تختلف التقديرات حول مدى شيوع مشكلة الجاثوم أو شلل النوم، لكن يعتقد الباحثون أن حوالي 8٪ من الأشخاص يعانون من شلل النوم في مرحلة ما من حياتهم. ومن بين هؤلاء الأشخاص هناك القليل من البيانات حول عدد مرات تكرار النوبات، وعادة ما يحدث شلل النوم في أي عمر، ولكن غالبًا ما تظهر الأعراض الأولى في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو سن الرشد (من 7 إلى 25 عامًا)، وأثناء سنوات المراهقة، كما قد تحدث النوبات بشكل متكرر في العشرينات والثلاثينيات.
- ما هي أسباب الجاثوم أو شلل النوم ؟
يعتبر السبب الدقيق لشلل النوم غير معروف حتى الآن، وقد وجدت الدراسات بعض البيانات حول العوامل المرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بشلل النوم، ووجد الباحثون أن العوامل المتعددة تساهم في الإصابة بالجاثوم أو شلل النوم، كما وُجد أيضًا أن شلل النوم أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من تقلصات الساق الليلية، كما تم العثور على أعراض الأرق مثل صعوبة النوم والنعاس المفرط أثناء النهار مرتبطة بشلل النوم. كما وجد بأن الأشخاص الذين لا تتماشى إيقاعاتهم اليومية مع دورة الليل والنهار المحلية لديهم، مثل الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة والعاملين في نوبات، قد يكونون أيضًا أكثر عرضة للإصابة بشلل النوم. وقد أظهرت بعض حالات الصحة النفسية ارتباطًا بشلل النوم.، ووجد أيضاً أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق، بما في ذلك اضطراب الهلع، واضطراب ما بعد الصدمة هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة. وقد وجد كذلك بأن التوقف عن تناول الكحوليات أو مضادات الاكتئاب من شأنه أن يسبب شلل النوم أيضاً.
- هل يعتبر شلل النوم مشكلة خطيرة؟
لا يعد شلل النوم أو الجثام مشكلة خطيرة بالنسبة للكثير من المرضى، وإنما يتم تصنيفه على أنه حالة حميدة وعادة لا تحدث بشكل متكرر بما يكفي للتسبب في مشاكل صحية كبيرة. بالرغم من ذلك يوجد ما يقدر بنحو 10٪ من الناس يعانون من نوبات متكررة أو مزعجة تجعل شلل النوم مزعجاً بشكل خاص. ونتيجة لذلك فقد تنشأ لديهم أفكار سلبية حول النوم مثل الرهبة من الذهاب للفراش، وتقليل الوقت المخصص للنوم أو إثارة القلق حول وقت النوم مما يجعل النوم أكثر صعوبة، كما يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى النعاس المفرط وعواقب أخرى عديدة على الصحة العامة للفرد.
- ما هي الأساطير المثارة حول الجاثوم أو شلل النوم؟
خلص أطباء ومتخصصوا النوم إلى أن شلل النوم في معظم الحالات هو علامة على أن جسمك لا يتحرك بسلاسة خلال مراحل النوم، ونادراً ما يرتبط شلل النوم بمشاكل نفسية عميقة، على مر القرون تم وصف أعراض شلل النوم بعدة طرق وغالباً ما كانت تنسب في الماضي إلى شياطين الليل غير المرئية في العصور الوسطى، والأساطير القديمة والفضائيين. فكل ثقافة عبر التاريخ كانت لديها الكثير من القصص حول أسباب شلل النوم أو الجاثوم الغامضة والتي ترعب البشر العاجزين عن النوم في الليل، ولطالما سعى الناس للحصول على تفسيرات لهذا الشلل الغامض في وقت النوم ومشاعر الرعب المصاحبة له.
- من هم الأشخاص الأكثر عرضه للإصابة بشلل النوم؟
قد يعاني ما يصل إلى أربعة من كل 10 أشخاص من شلل النوم، غالباً ما يتم ملاحظة هذه الحالة الشائعة لأول مرة في سنوات المراهقة، ولكن يمكن أن يصاب بها الرجال والنساء في أي عمر، قد ينتقل شلل النوم بشكل متوارث في العائلات، وتشمل العوامل الأخرى التي قد ترتبط بشلل النوم ما يلي:
الأشخاص الذين يعانون من قلة النومالأشخاص الذين يعانون من تغير جدول النوم لديهم طوال الوقتالأشخاص المصابين ببعض الحالات النفسية مثل التوتر أو الاضطراب ثنائي القطبالأشخاص الذين يعانون من الإجهاد اليومي الشديدالأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم الأخرى مثل تقلصات الساق الليليةالأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية، مثل الأدوية الخاصة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباهالأشخاص الذين يتعاطون المواد المخدرة والكحول بصورة مفرطة
- كيف يتم تشخيص شلل النوم أو الجاثوم؟
إذا وجدت نفسك غير قادر على الحركة أو التحدث لبضع ثوانٍ أو دقائق عند النوم أو الاستيقاظ، فمن المحتمل أنك تعاني من شلل النوم المتكرر أو المنعزل، في كثير من الأحيان ليست هناك حاجة لعلاج هذه الحالة، لكن من الضروري أن تستشير طبيبك إذا كان لديك أي من هذه المخاوف:
- إذا كنت تشعر بالقلق حيال الأعراض التي تعاني منها
- إذا كانت تتسبب أعراضك في جعلم مرهقاً جداً أثناء النهار
- إذا كانت أعراضك تبقيك مستيقظًا أثناء الليل
قد يرغب طبيبك في جمع المزيد من المعلومات حول طبيعة نومك عن طريق القيام بأي مما يلي:
- أن يطلب منك وصف الأعراض الخاصة بك والاحتفاظ بمفكرة تدون فيها مواعيد نومك لبضعة أسابيع
- مناقشة تاريخك الصحي، بما في ذلك أي اضطرابات نوم معروفة أو أي تاريخ عائلي لاضطرابات النوم
- أن يقوم بإحالتك إلى أخصائي النوم للحصول على المزيد من التقييم
قم بمراقبة حالة نومك الليلية أو حالة نومك خلال القيلولة أثناء النهار للتأكد من أنك لا تعاني من أي اضطراب نوم آخر.
- ما هو علاج شلل النوم أو الجاثوم؟
تتمثل الخطوة الأولى في علاج شلل النوم في التحدث مع الطبيب من أجل تحديد ومعالجة المشكلات الأساسية التي قد تساهم في تكرار أو شدة النوبات، على سبيل المثال قد تتضمن الخطوات الأساسية لعلاج الجاثوم في علاج الخدار أو التحكم بشكل أفضل في توقف التنفس أثناء النوم، وبشكل عام لا توجد سوى أدلة علمية محدودة حول العلاج الأمثل لشلل النوم. وحكال مختلف الأمراض المتعلقة بالصحة النفسية فإن الكثير من المرضى غير مدركين أن الحالة شائعة نسبياً، وبالتالي قد يخجلون من أنفسهم وربما يرون أنفسهم مجانين، وربما يشعرون بالخزي بعد النوبات، نتيجة لذلك يمكن أن يكون مجرد الاعتراف بالأعراض للطبيب أمراً مفيدًا، بسبب العلاقة بين شلل النوم ومشاكل النوم العامة، فإن تحسين جودة النوم هو من أهم المحاور في منع شلل النوم، تشير جودة النوم إلى مدى انتظام ساعات نوم الشخص والعادات اليومية التي تؤثر على جودة النوم. تتضمن أمثلة نصائح النوم الصحي التي يمكن أن تساهم في تحسين نظافة النوم وراحة ليلية أكثر اتساقًا ما يلي:
- اتباع نفس الجدول الزمني للنوم والاستيقاظ كل يوم، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع
- الحفاظ على روتين محدد قبل النوم يساعدك على الشعور بالراحة والاسترخاء
- جهز سريرك بمرتبة ووسادة مريحة من أجل الدخول في النوم بسهولة دون الشعور بالأرق
- حالو تجهيز غرفة نومك بحيث لا تكون معرضة لقدر كبير من الضوء أو الضوضاء
- حاول التقليل من تناول الكحوليات والكافيين والتدخين خاصة في المساء
- حاول إبعاد الأجهزة الإلكترونية بما في ذلك الهواتف المحمولة، لمدة نصف ساعة على الأقل قبل النوم.
غالبًا ما يتم دمج تحسين جودة النوم ضمن العلاج السلوكي المعرفي للأرق، وهو نوع من العلاج بالكلام يعمل على إعادة صياغة الأفكار والعواطف السلبية التي تقلل من جودة النوم. تم تطوير شكل محدد من العلاج المعرفي السلوكي لعلاج شلل النوم، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقق من فعاليته في علاج حالت الجاثوم أو شلل النوم. يتمتع العلاج المعرفي السلوكي بسجل حافل من الإنجازات في معالجة حالات الصحة النفسية مثل القلق واضطراب ما بعد الصدمة التي قد تكون عوامل تؤثر على خطر الإصابة بشلل النوم، كما من المعروف أن بعض الأدوية من شأنها أن تقلل من حركة العين السريعة أثناء النوم، وقد تساعد في إيقاف شلل النوم. لكن من الممكن أن يكون لهذه الأدوية آثار جانبية، وقد تسبب عودة لحركة العين السريعة أثناء النوم عندما يتوقف الشخص عن تناولها. لهذه الأسباب من المهم التحدث مع الطبيب قبل تناول أي دواء لمناقشة فوائده وعيوبه المحتملة.
- ما هي طرق الوقاية من الجاثوم أو شلل النوم؟
لا يحتاج معظم المرضى إلى الوقاية من شلل النوم، قد يساعدك أن تحصل على علاج الحالات الأخرى التي تلعب دوراً في الإصابة بشلل النوم مثل الخدار، إذا كنت قلقًا أو تعاني من الجاثوم أو شلل النوم، فقد تشمل العلاجات المتاحة لك ما يلي ما يلي:
- تحسين عادات النوم، مثل التأكد من حصولك على ست إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة
- استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب إذا تم وصفها لك من قبل الطبيب للمساعدة في تنظيم ساعات النوم
- الإسراع بعلاج أي مشاكل صحية نفسية قد تساهم في الإصابة بشلل النوم
- الإسراع في علاج أي اضطرابات نوم أخرى، مثل تقلصات الساق الليلية
- ماذا أفعل أثناء شلل النوم؟
إذا كنت تعاني من شلل النوم العرضي، فيمكنك اتخاذ خطوات في المنزل للسيطرة على هذا الاضطراب، ابدأ بالتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم، وافعل ما بوسعك لتخفيف أثر التوتر في حياتك وخاصة قبل النوم مباشرة، يمكنك تجربة أوضاع نوم جديدة إذا كنت تنام على ظهرك على سبيل المثال، كما يمكنك مراجعة طبيبك إذا كان شلل النوم يمنعك بشكل دائم من الحصول على نوم جيد ليلاً.
- للمزيد حول شلل النوم يرجى الإطلاع على:
تعليقات