فرط النوم | الأسباب وطرق العلاج
محتويات المقال:
- نظرة عامة
- أسباب فرط النوم
- تشخيص فرط النوم
- قياسات فرط النوم
- أعراض الإصابة بفرط النوم
- علاج الإصابة بفرط النوم
- الوقاية من الإصابة بفرط النوم
- كيفية التغلب علي النوم المفرط
فرط النوم وكثرته بشكل غير طبيعي، قد يتم تصنيفه على أنه اضطراب يصيب الإنسان بشكل يؤثر عليه وعلى ممارسة حياته اليومية والأنشطة الهامة التي يجب ممارستها خلال يومه، هذا غير مهامه وأعماله، فالشخص المصاب بفرط النوم هو شخص خامل وكسول طوال الوقت ولا يشعر بالنشاط نتيجة نومه لفترات طويلة وشعوره الدائم بالنعاس.
ما المقصود بفرط النوم
فرط النوم هو الحاجة الزائدة إلي النوم خلال اليوم بأكمله، حيث يعاني المريض من رغبة كبيرة في النوم في أي وقت، ويعد من الأشياء الضارة التي قد تؤثر على حياة الإنسان بشكل ملحوظ، ويصاحب هذا النوع من الأمراض الإنسان منذ الطفولة، حيث تبدأ الآثار السلبية الناتجة عنه تظهر مع الوقت.
أسباب فرط النوم
هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها إصابة الإنسان بفرط النوم المرضي، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- قد يتعرض الفرد بعد النوم مباشرة لانقطاع النفس الذي ينتج عنه النوم لساعات طويلة دون أي انقطاع.
- إن النوم القهري بشكل مستمر له دور مؤثر على الفرد بوجه عام، وبوجه خاص قد يصيبه بفرط النوم.
- إن عدم النوم بقدر كافي طوال الوقت مع الإجهاد الشديد قد يساعد على نوم الإنسان لفترات طويلة، قد تزداد هذه الفترات من وقت لآخر ليصبح الأمر مرضا فينا بعد.
- قد تساهم زيادة وزن الإنسان والطعام بكثرة وبطريقة غير طبيعية إلى النوم المفرط.
- قد يصاب الفرد ببعض الأمراض التي قد ينتج عنها تناول بعض العقاقير من أجل العلاج والشفاء من هذا المرض، ولكن هذه العقاقير قد يكون لها دور بشكل كبير في إصابة الفرد بالنوم المفرط.
- إن تعرض الإنسان للاضطراب النفسي ومن ثم الإصابة بالتوتر والقلق، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الإصابة بالاكتئاب، ولكي يتهرب من الإحساس بالاكتئاب يلجأ إلى النوم كثيرا.
- إن أمراض الجهاز العصبي لها دور مؤثر وقوى في الإصابة، كذلك إصابة الرأس في حادث ما يساهم بشكل كبير في الإصابة.
- الإصابة بمرض الباركنسون والتصلب المتعدد، وتناول مختلف المهدئات ومضادات الهيستامين.
- تلعب الجينات دورا في الإصابة، فقد يكون الشخص المصاب له تاريخ وراثي عائلي.
يعتبر فرط النوم من الأسباب المزعجة التي قد تواجه معظم الأشخاص، حيث تعددت الأسباب التي تعمل على الرغبة الشديدة في النوم كالسهر إلى ساعة متأخرة في الليل، وعدم أخذ وقت يكفي للنوم المعتاد والمناسب لراحة للجسم، بالإضافة إلى عدم النوم لمدة يوم أو أكثر، فهو يعد من الأسباب التي لها دورها الكبير في حدوث الخمول الزائد والشعور بانعدام النشاط.
ويجب التفرقة بين الشخص الذي يرغب في النوم طوال الوقت سواء في فترة الليل أو النهار، وبين الشخص الذي يرغب في النوم لأن جسمه لم يأخذ قسطا وافرا من الراحة.
مسببات اخرى لفرط النوم أثناء اليوم الكامل
- الإفراط في شرب المشروبات الكحولية وتناول المواد المخدرة، فهي تعد من الأشياء التي تسبب زيادة كبيرة في الإحساس بالنوم طول اليوم وحدوث اضطراب في الجسم.
- السمنة الزائدة من الأشياء التي تعمل على الإحساس بالسكون والرغبة في النوم بطريقة مبالغ فيها، وقد تم ملاحظة أن الأشخاص الذين يتميزون بالوزن الزائد لديهم رغبة زائدة في النوم.
- تناول العلاج الذي يستخدم للتهدئة له دور أيضاً في إصابة الإنسان بالنوم المفرط.
- تعتبر الوحدة والحزن الشديد لهما تأثير قوي على الإنسان في إحساسه الكبير في النوم، حيث يعتبر الدخول في حالة من الاكتئاب واليأس يجعل الشخص يهرب من الواقع المؤلم ويتخلص من تعبه ووحدته من خلال اللجوء إلى النوم والبعد عما يؤذيه.
- قد يكون النوم المفرط صفة وراثية اكتسبها الشخص من أحد أقاربه، يعاني من الزيادة الكبيرة في النوم.
- ربما يحدث الرغبة الزائدة في النوم نتيجة اضطراب عصبي أو ألآم معينة في الرأس ناتجة عن إصابة ما.
- وجود بعض الأمراض التي تصيب القلب، والتي تكون عامل أساسي في حدوث هبوط للجسم، والرغبة الشديدة في النوم وعدم قدرة الشخص المصاب على القيام بالمهام اليومية.
- ويعتبر من أكثر الأشياء شيوعا التي تسبب خلل في فترة النوم والميل إلى الخمول الدائم الذي يتعقبه نوم، وجود خلل في الغدة الدرقية الذي يعد من الأسباب التي تعمل على إحساس الشخص المصاب بالخمول وعدم الشعور بالراحة، حيث تعمل الغدة المصابة بسرعة كبيرة وغير مناسبة، حيث يتم تغيير الوقود الموجود بالجسم إلى طاقة يتم استنزافها بسرعة فائقة.
- قد يصيب النوم المفرط الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، حيث تقل نسبة الطاقة الموجودة بالجسم، بسبب بقاء السكر في الدم وعدم تبديله إلى طاقة، ويصيب أيضاً النوم الكثير الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم، حيث يعمل على تقليل الطاقة بالجسم التي تسبب الكسل والميل إلى النوم طوال اليوم، يتعرض أيضاً الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلي والمسالك البولية إلى الشعور بالنوم لفترة زمنية طويلة.
تشخيص فرط النوم
يتوقف التشخيص على درجة إصابة الفرد، حيث يقوم الطبيب أثناء التشخيص بسؤال المريض بعض الأسئلة، والتي عن طريقها يتعرف الطبيب على العادات التي يقوم بها المصاب أثناء النوم مثل :
- ما هو عدد الساعات التي يستغرقها في النوم ليلا، وهل ينام أثناء النهار أم لا وكم عدد ساعات النوم التي يستغرقها أثناء النوم نهارا، هذا غير معرفة إذا كان هذا الشخص مر بتجارب عاطفية أم لا، وإذا كان يتناول بعض العقاقير التي تساهم بشكل كبير في النوم.
- قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات الطبية اللازمة كتحاليل الدم للتأكد من خلو الدم من أي عناصر قد تتسبب في النوم المفرط، والأشعة المقطعية على الرأس والدماغ وقد يطلب الطبيب فحص نشاط المخ في بعض الحالات المرضية التي تستدعي ذلك.
قياسات فرط النوم
ومن القياسات التي يطلبه الطبيب من المصابين ما يلي:
- مقياس إيبوورث للنّعاس: يطلب الطبيب المعالج من المريض عمل مقياس مختص للنعاس، وذلك عن طريق استخدام الأداة التي تساعد في معرفة ما هو تأثير النوم على حياة المصاب بشكل يومي.
- يوميات النوم: وفيه يقوم الطبيب بمتابعة اليوميات الخاصة بالمصاب وما يحدث خلال يومه، وما هي مواعيد نومه ومواعيد استيقاظه، كل هذه المعلومات يحتفظ بها الطبيب مسجلة ومدونة.
- اختبار النوم المتعدد: عن طريق هذا الاختبار يتم مراقبة المصاب أثناء نومه في فترة الليل، حيث يتم مراقبة حركات العين وكذلك حركات الأرجل وكذلك نشاط الدماغ، ليس هذا فحسب ولكن يتم مراقبة وقياس معدل ضربات القلب باستمرار، كذلك وظائف التنفس ومعدل الأكسجين في الدم.
- اختبار كمون النوم المتعدد: ففي هذا الاختبار يتم قياس النعاس للشخص المصاب ومراحل النوم التي يمر بها الفرد خاصة أثناء فترة القيلولة في فترة النهار، ويقوم الطبيب بعمل اختبار للمريض بعد فترة بسيطة جدا من إجراء اختبار مخطط النوم قد تكون هذه الفترة يوم أو يومين.
أعراض الإصابة بفرط النوم
إن الذين يعانون من كثرة النوم بشكل مرضى سواء أثناء فترة الليل أو أثناء فترة القيلولة التي تكون في فترة النهار، قد تظهر عليهم بعض العلامات والأعراض التي تميزهم عن غيرهم من الأفراد الطبيعيين وقد تتمثل هذه الأعراض في الآتي:
- الكسل والخمول طوال الوقت بحيث لا يقوى على أداء مهامه اليومية بشكل طبيعي والشعور بالتعب والإرهاق الدائم من اقل مجهود.
- التأخر في العمل والإنتاج وذلك بسبب الخمول الدائم وعدم القدرة على الأداء مما يؤثر على المنتج النهائي لمحصلة أعماله اليومية.
- الزيادة الملحوظة في وزن الجسم وذلك بسبب قلة الحركة اليومية وعدم القدرة على ممارسة أي أنشطة رياضية تحد من تلك الزيادة.
- الشعور الدائم بالاكتئاب وعدم القدرة على التعامل بإيجابية وفقدان الإرادة على التطور والتغيير.
علاج الإصابة بفرط النوم
بعد أن يقوم الطبيب بتشخيص الحالة المرضية للشخص المصاب بفرط النوم، يقوم الطبيب بعدها بوصف بعض العلاجات اللازمة لعلاج المصاب ومن الأدوية التي يصفها الطبيب للمريض مضادات للاكتئاب التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية للشخص المصاب كذلك يصف الطبيب مضادات للقلق.
ولكن في حالة تشخيص إصابة المصاب بفرط النوم بأن السبب فيه يرجع إلى انقطاع التنفس أثناء النوم هنا يصف الطبيب نوع آخر من العقاقير وهو الجريان الهوائي بالضغط الايجابي لفترة طويلة، وذلك يتم عن طريق وضع قناع على وجه المصاب وخاصة في منطقة الأنف أثناء فترات نومه، ثم يتم توصيل هذا القناع بآله تعمل هذه الآلة على مد الهواء للمصاب بطريقة مستمرة، وذلك حتى يستنشقه عن طريق الأنف، هذا الهواء يكون له قيمة عالية في الحفاظ على الممرات الهوائية، وان تظل مفتوحة بطريقة مستمرة وفى إصابتك بمرض ما يستدعى تناول بعض العقاقير الطبية التي تساهم بشكل كبير على معدل النوم خلال يومك.
فان الطبيب هنا قد يصف لك دواء آخر بديل للدواء السابق حتى لا يسبب لك النعاس بشكل كبير خلال يومك، مما يساعد ويساهم في تأدية نشاطاتك اليومية بشكل أفضل وايجابي ويفضل هنا الابتعاد عن تناول المواد الكحولية بكافة أنواعها وكذلك كافة أنواع الكافيين.
وفى بعض الحالات التي يتم فقد السيطرة عليها قد يتم اللجوء إلى حجز المريض داخل المستشفى لقترة زمنية متصلة وذلك لإمكانية المتابعة المستمرة للحالة،وكذلك متابعة التطور وكيفية التعاطي مع العلاج والجلسات العلاجية المستمرة.
الوقاية من الإصابة بفرط النوم
- الحرص الدائم على ممارسة الرياضة بصورة يومية، والحرص على النوم مبكرا والابتعاد عن السهر.
- عدم الإفراط في تناول الكحوليات أو المشروبات المنبهة التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
- إتباع نظام غذائي جيد غني بالخضروات والفاكهة والفيتامينات والمعادن اللازمة لجسم الإنسان والتي يكون لها دور فعال في تنشيط الجسم ومساعدته على القيام بمهامه اليومية.
- الحرص على تناول كميات وفيرة من المياه والعصائر الطازجة التي تساهم في تنقية الدم من السموم والملوثات التي توجد بها، قد حرصت وزارة الصحة والسكان على تسجيل عقار ارمودافنيل والذي يساعد في علاج المشكلات التي تتعلق بالإصابة بفرط النوم، والابتعاد عن مصادر التوتر والقلق والاكتئاب.
كيفية التغلب على النوم المفرط
يعد النوم الزائد من الأشياء التي تزعج الكثير، فكان من الضروري تشخيص المرض ومعرفة نوع العلاج المناسب، ويوجد عدة طرق لعلاج النوم المفرط ومنها:
- تغيير بعض أساليب الحياة، ويوجد العديد من الطرق التي تساعد بشكل فعال في تحويل أسلوب الحياة والتمتع بنوم كافي، ومن أهم هذه الطرق
- أخذ قسط كافي من الراحة خلال الليل، والتمتع بالساعات المناسبة لنوم صحي و متكامل.
- التخلص من كل شيء يتسبب في السهر والبعد عن المكان المخصص للنوم.
- تخصيص وقت محدد كل يوم للنوم والاستيقاظ، للحصول على جسم صحي ونشيط.
- عدم النوم بعد وقت الظهيرة، لكي نتجنب القلق ليلاً.
- القيام ببعض التمارين الرياضية التي تساعد في بناء جسم نشيط وسليم.
- الابتعاد عن العلاج الطبي الذي يساعد على النوم وتغييره بنوع آخر.
- تناول الأغذية المهمة وصحية لبناء الجسم
- البعد عن احتساء المشروبات التي تحتوي على نسبة كحول، وتسبب أرق للجسم وخمول.
تعليقات