لماذا يجب أن يحتل البطيخ مكانة خاصة في نظامك الغذائي؟
سواء كانوا يقدم كوجبة خفيفة في عشاء عائلي دافئ أو في سهرة أمام التلفاز قبل النوم، يمنحنا تناول البطيخ السعادة والصحة معًا. ولكن ما الذي يجعل البطيخ مفيدًا للصحة خاصة في فصل الصيف؟
قال د.تيم أليرتون ، باحث ما بعد الدكتوراه في مركز بنينجتون للأبحاث الطبية الحيوية بجامعة ولاية لويزيانا ” البطيخ مثير للإعجاب بسبب فوائده الصحية”. الفاكهة دائمًا ما تكون جزء أساسي في التغذية السليمة. لكن د.أليرتون يؤكد إن تركيبة العناصر الغذائية الموجودة في البطيخ تجعله مميزًا.
البطيخ مصدر غني بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامينات (أ و ج) Vitamin A – C ومعادن البوتاسيوم والمغنيسيوم (بالإضافة إلى بيتا كاروتين الذي يساعد على إنتاج فيتامين أ)، ويحتوي على كميات معقولة من الفيتامينات B1 و B5 و B6. تحصل على كل ذلك مقابل 46.5 سعر حراري فقط لكل كوب.
يبرز تميز البطيخ حقًا بسبب تركيز بعض مضادات الأكسدة به، والتي لها دور كبير في تنظيم التخلص من الخلايا المعطوبة. شرح د.أليرتون ذلك قائلًا: “تمتلك أجسامنا أنظمة ذاتية مضادة للأكسدة، لكن تناول البطيخ يساعد في تعزيز تلك الأنظمة في عملية تدوير خلايا الجسم.” يحتوي البطيخ أيضًا على الجلوتاثيون glutathione ، والذي وصفه د.أليرتون بأنه “مضاد أكسدة متعدد الاستخدامات.”
الليكوبين Lycopene ، الذي يعطي البطيخ لونه الأحمر المميز، هو أحد مضادات الأكسدة تلك، إلى جانب الفيتامينات C و A ، يعمل الليكوبين أيضًا كمضاد للالتهابات وله علاقة بتقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية. يوجد الليكوبين بكثرة أيضًا في منتجات الطماطم المطبوخة، لكن مستويات الليكوبين في البطيخ أعلى بحوالي 40٪ مقارنة بالطماطم الطازجة.
اقرأ أيضًا : دراسة توضح أثر النظام الغذائي النباتي على العظام
يرجع د.أليرتون تفضيله لفاكهة البطيخ إلى إحتوائه أيضًا على نسبة عالية من الأحماض الأمينية التي تسمى سيترولين Citrulline ، والتي يندر وجودها في كثير من الأغذية.
في دراسة صغيرة عام 2013 نُشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، يُنسب لوجود السيترولين في عصير البطيخ دوره في تخفيف ألم و التهاب العضلات لدى الرياضيين. هذا بجانب أن السيترولين أيضًا مهم لإنتاج أكسيد النيتريك، وهو مركب هام لصحة الأوعية الدموية . تشير العديد من الدراسات الصغيرة الأخرى إلى أن السيترولين الموجود في مستخلص البطيخ يمكن أن يساعد في انخفاض ضغط الدم ، على الرغم من أن هذه التأثيرات شوهدت لدى الأشخاص الذين يتناولون ما يعادل أكثر من 1.3 كيلو من البطيخ يوميًا لمدة ستة أسابيع وهذا ليس بالقدر القليل لتناوله.
على الرغم من احتواء البطيخ على سكر طبيعي و مؤشر سكري مرتفع( المؤشر الجلايسيمي glycemic index )، وهو مقياس لمدى سرعة وصول السكر إلى مجرى الدم، إلا أنه يحتوي على حمل منخفض من السكر في الدم. هذا يعني أن تأثيره الفعلي على نسبة السكر في الدم ضئيل، وسوف يشعرك بالشبع بشكل أسرع من طبق من البسكويت على سبيل المثال.
بينما يفضل د.أليرتون تناول فاكهة البطيخ طازجة، لكنه يعتقد أن عصير البطيخ يحتفظ بمعظم الفوائد، لأن معظم محتوى البطيخ من الماء. هذا يجعل البطيخ مناسبًا في كل الوصفات الغذائية سواء كان عصير مثلج أو تزيينه في سلطة الفواكه.
يتفق الخبراء على أن سر العثور على ثمرة بطيخ ناضجة، هو البحث عن بقعة صفراء كريمية موضع استلقائها على الأرض. إذا بدت البقعة بيضاء أكثر منها صفراء، فقد لا تكون الثمرة ناضجة تمامًا. الوزن أيضا علامة على الجودة، كلما كان أثقل كان ذلك أفضل.
تعليقات