fbpx

ماذا تحتاج الحامل للوقاية من القلق واكتئاب الحمل وما بعد الولادة؟

سواء كان ذلك فنجانًا من الشاي ومحادثة دافئة، أو هدية لبعض أغراض الأطفال استعدادًا للمولود الجديد، أو عناق عندما تقترب ساعة الولادة، فإن الدعم النفسي الاجتماعي من العائلة والأصدقاء يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في صحة الأم أثناء الحمل والولادة وبعدها.

ولكن لسوء الحظ، تفتقر بعض النساء إلى هذا النوع من الدعم، خاصة إذا غابت العائلة، أو بعدت بينهم المسافة، أو كانوا يعشن بمفردهن أو دون شريك.

أظهر بحث جديد أن حوالي واحدة من كل أربع نساء حوامل في أستراليا تعاني من أعراض الاكتئاب؛ بينما أبلغت واحدة من كل خمس نساء عن أعراض القلق، وأن النساء اللواتي لديهن نقص في الدعم الاجتماعي معرضات لخطر أكبر.

يقترح البحث أن يتم مسح للنساء الحوامل لتحديد أولئك اللاتي لا يحصلن على القدر الكافي من الدعم الاجتماعي والعاطفي، إلى جانب توفير خدمات الدعم المجتمعية، قد يساعد في تحسين النتائج الصحية للأمهات والأطفال.

استندت الدراسة، التي نُشرت في مجلة BMC Pregnancy and Childbirth، إلى دراسة استقصائية لـ 493 امرأة حامل تتراوح أعمارهن بين 34 و 39 من جميع أنحاء أستراليا.

يقول أسريس بيداسو الذي يعمل على رسالة الدكتوراة في الصحة العامة: \”الحمل يمكن أن يكون وقتًا للسعادة والفرح، إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى زيادة التوتر، خاصة بالنسبة للنساء اللاتي يعانين في حملهن الأول. مشكلات الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق أثناء الحمل تزيد من فرصة حدوث مضاعفات الحمل وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة، بما في ذلك اكتئاب ما بعد الولادة وضعف الترابط بين الأم ورضيعها؛ لذلك من المهم إيجاد طرق لمواجهة هذه التحديات\”.

يمكن أن يشمل القلق أثناء الحمل مخاوف مفرطة بشأن الحمل والولادة وصحة الطفل، إذ قد تشمل أعراض الاكتئاب تدني احترام الذات والشعور بانعدام القيمة وفقدان الشهية والتعب وضعف التركيز.

\"image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=7100&dpx=1&t=1636202486\"اقرأ أيضًا : تضاعف خطر اكتئاب ما بعد الولادة أثناء فترة الحظر بسبب كورونا

قام الباحثون بفحص ثلاثة جوانب مختلفة للدعم الاجتماعي: الدعم العاطفي المعلوماتي (المشورة والمعلومات الإيجابية والمواجدة)، والدعم الملموس (المساعدة المادية أو المالية) والدعم الرومانسي والتفاعل الاجتماعي الإيجابي (الحب والعاطفة).

ووجدوا أن أعراض القلق كانت أعلى بسبع مرات لدى النساء الحوامل اللواتي أبلغن عن نقص القدر المقدم لهن من الدعم الرومانسي، هناك زيادة بمقدار أربعة أضعاف في أعراض الاكتئاب لدى النساء اللائي لديهن مستويات منخفضة من الدعم العاطفي.

يقول بيداسو: \”إن فهم العلاقة بين مجالات محددة من الدعم الاجتماعي والاكتئاب والقلق والاستعداد النفسي للولادة يمكن أن يساعد صانعي السياسات والمختصين النفسيين في عملية إنشاء برامج دعم اجتماعي مجتمعية محددة لتعزيز صحة النساء الحوامل\”.

المصدر

تعليقات