فيروس إيبولا | الأعراض وطرق الوقاية منه
سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات الآتية:
- نبذة عن فيروس إيبولا.
- ما أعراض فيروس إيبولا؟
- ما أسباب الإصابة بفيروس إيبولا؟
- ما عوامل الخطر للإصابة بفيروس إيبولا؟
- ما مضاعفات فيروس إيبولا؟
- كيف يتم تشخيص فيروس إيبولا؟
- ما علاج فيروس إيبولا؟
- ما سُبل الوقاية من فيروس إيبولا؟
- نبذة عن فيروس إيبولا:
فيروس إيبولا هو فيروس مميت ينتقل عن طريق الحيوانات والإنسان، وقد تم اكتشافه لأول مرة عام 1976 في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وسمّاه الباحثون تيمنًا بنهر إيبولا القريب من إحدى القرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث ظهر المرض لأول مرة، وحتى ذلك الحين لم يظهر فيروس إيبولا إلا في أفريقيا فقط.
بالرغم من وجود فيروس إيبولا لأكثر من 35 سنة فإن أكبر تفشي له بدأ في غرب أفريقيا في مارس 2014، وكان تفشيه عام 2014 أكثر فتكًا وانتشارًا وشدة مقارنةً بالموجات السابقة له، وبالرغم أيضًا من انخفاض عدد الحالات منذ وصول الوباء لذروته إلا أن هناك فرص لظهور موجات جديدة للوباء؛ لذلك قد يساعد الوعي عن هذا الفيروس على منع انتشار العدوى المميتة له.
تشير الإحصائيات إلى أن الفيروس يقتل أكثر من 90% من الحالات المصابة.
- ما أعراض فيروس إيبولا؟
طبقًا لمركز السيطرة على الأمراض CDC فإن أعراض فيروس إيبولا تبدأ خلال 8 إلى 10 أيام بعد التعرض له لكن يمكن للأعراض أن تظهر مبكرًا بعد يومين من التعرض, أو قد تظهر متأخرةً بعد ثلاثة أسابيع.
عادةً ما يكون التعب الشديد والإجهاد من أبرز أعراض الفيروس، كما تتضمن الأعراض الأخرى ما يلي:
- الإسهال والقيء.
- الحمى.
- الصداع.
- ألم العضلات والمفاصل.
- فقدان الشهية.
- التهاب الحلق.
- ألم بالمعدة.
بمجرد تفاقم الأعراض فإن الفيروس يسبب نزيفًا داخل الجسد, بالإضافة إلى نزيف من العينين, والأذنين, والأنف، كما قد يسعل بعض الناس دمًا, أو يحدث عندهم إسهال مصاحب بدم, كما قد يظهر طفح جلدي.
إذا كنت قد تواصلت مع شحص مصاب بفيروس إيبولا أو مع شخص يتعامل مع الحيوانات المصابة وظهرت عليه أعراض كهذه فيجب السعي للمشورة الطبية الفورية.
- ما أسباب الإصابة بفيروس إيبولا؟
ينتمي فيروس إيبولا إلى عائلة الفيروسات الخيطية Filoviridae، وهذه الأنواع من الفيروسات تسبب الحمى النزيفية أو النزيف داخل وخارج الجسم، يمكن أن يصنف الفيروس إلى عدة أنواع تسمى حسب الموقع؛ حيث تم التعرف عليها, وتتضمن:
- بونديبوجيو: وهي مدينة تقع وسط أوغندا.
- ريستون.
- السودان.
- غابة تاي.
- زائير (وتعرف حاليا بالكونغو الديمقراطية).
ينبع فيروس إيبولا من خفافيش الفاكهة الأفريقية، ويُعرف الفيروس على أنه ينتقل عن طريق الحيوان، كما يمكن للإنسان أيضًا أن ينقل هذا الفيروس إلى الآخرين. تستطيع تلك الحيوانات نقل الفيروس:
- الشامبانزي.
- الغوريلا.
- القردة.
- ظباء الغابات.
- حيوان النيص (نوع من القوارض).
ونظرًا لأن بعض الناس يتعاملون مع هذه الحيوانات المصابة فإن الفيروس ينتقل عن طريق دماء الحيوانات وسوائل الجسم بها.
- ما عوامل الخطر للإصابة بفيروس إيبولا؟
على عكس الأنواع الأخرى من الفيروسات فإن فيروس إيبولا لا ينتقل عن طريق الهواء أو اللمس وحده بل يجب أن تكون على اتصال مباشر مع سوائل الجسم للشخص المصاب بالفيروس؛ لذا يمكن للفيروس أن ينتقل عن طريق:
- الدم.
- الإسهال.
- حليب الثدي.
- البراز.
- اللعاب.
- السائل المنوي.
- العرق.
- البول.
- القيء.
يمكن لكل سوائل الجسم تلك حمل فيروس إيبولا، كما يمكن أن ينتقل الفيروس أيضًا عن طريق العينين, والأنف, والفم, والجلد المجروح, أو عبر الاتصال الجنسي. يعتبر العاملون بالقطاع الصحي أكثر عرضةً للإصابة بالفيروس؛ نظرًا لتعاملهم المستمر مع الدماء وسوائل الجسم.
هناك عوامل أخرى تتضمن:
- التعرض للأشياء الملوثة، مثل: الإبر.
- التعامل مع الحيوانات المصابة.
- حضور مراسم دفن شخص توفى نتيجة فيروس إيبولا.
- السفر إلى مناطق ينتشر فيها الوباء.
- ما مضاعفات فيروس إيبولا؟
يتسبب فيروس إيبولا في وفاة الكثير من الحالات المصابة به، ومع تفاقم الأعراض يمكن للفيروس أن يؤدي إلى:
- فشل في عدة أعضاء.
- النزيف الشديد.
- اليرقان (الصفراء).
- الخرف.
- تشنجات.
- الغيبوبة.
- الصدمة.
يتسبب الفيروس في الوفاة؛ نظرًا لتدخله في قدرة جهاز المناعة على تثبيت نظام الدفاع عن الجسم, لكن لم يفهم العلماء سبب تعافي بعض الناس من الفيروس وعدم تعافي البعض الآخر.
بالنسبة للأشخاص المتعافين كانتت عملية الشفاء بطيئة ربما تستغرق عدة أشهر لاستعادة الوزن والقوة, ويبقى الفيروس في الجسم لعدة أسابيع، فربما يمر المصابين بــ:
- فقدان الشعر.
- تغيّرات حسية.
- التهاب الكبد.
- الشعور بالوهن.
- التعب والإجهاد.
- الصداع.
- التهاب العين.
- التهاب الخصية.
- كيف يتم تشخيص فيروس إيبولا؟
تتشابه الأعراض المبكرة لفيروس إيبولا مع أعراض الأمراض الأخرى، مثل: الإنفلونزا, والملاريا, وحمى التيفود. يمكن لاختبارات الدم التعرف على الأجسام المضادة لفيروس إيبولا، فيمكن لتلك الاختبارات الكشف عن:
- الارتفاع أو الانخفاض غير المعتاد لخلايا الدم البيضاء.
- انخفاض تعداد الصفائح الدموية.
- ارتفاع إنزيمات الكبد.
- النسب غير الطبيعية لعوامل التجلط.
نظرًا لأن فيروس إيبولا يحدث خلال ثلاثة أسابيع من التعرض له فإن أيّ شخص تعرض للفيروس يمر بفترة حضانه له, وإذا لم تظهر الأعراض خلال 21 يومًا فإنه يمكن استبعاد الإصابة بالفيروس.
يجب أن تذكر للطبيب تاريخ سفرك؛ لأنه بالإمكان مساعدتك في التعرف على سبب مرضك، وفي بعض الأحيان قد يقوم الطبيب بأخذ عينة من البول أو البراز؛ للكشف عن العدوى.
- ما علاج فيروس إيبولا؟
هناك عدة إجرءات للحفاظ على راحة المصاب تتضمن تلك الإجراءات:
- إعطاء الأدوية؛ للحفاظ على ضغط الدم.
- الحفاظ على نسب الأملاح بالجسم.
- الإمداد بالأكسجين اللازم عند الحاجة.
- الإمداد بالسوائل الوريدية؛ لمنع الجفاف.
- علاج العدوى الموجودة.
- منع الإصابة بأيّ نوع من العدوى.
- نقل الدم عند الحاجة.
هناك دواءان متاحان لعلاج فيروس إيبولا: (دواء إنمازيب) هو خليط من ثلاثة أجسام مضادة أحادية النسيلة، وهي: (أتولتيفيماب, ومافتيفيماب, وأوديسيفيماب-إبجن)، وهناك دواء يسمى (أنسوفيماب-زيكل) وهو جسم مضاد أحادي النسيلة يعطى على هيئة حقن, ويساعد على منع ارتباط الفيروس مع مستقبلات الخلايا ما يمنعه من دخول الخلية.
مؤخرًا أصدرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ترخيص استخدام لقاح فيروس إيبولا، ويُعطى عن طريق جرعة واحدة, ووُجد أنه فعال وآمن للاستخدام، كما أن هناك لقاح آخر لفيروس إيبولا طُوِّر مؤخرا ويستخدم في جمهورية الكونغو الديمقراطية في دراسةٍ بحثية. وهو يتطلب جرعتين بينهما 56 يومًا.
ما زال العلماء يعملون على أنواع من اللقاحات التي يمكنها الحماية من فيروس إيبولا.
- ما سبل الوقاية من فيروس إيبولا؟
تتركز الوقاية على تجنب التعرض للفيروس؛ لذلك تساعد التحذيرات التالية على منع الإصابة بالعدوى وانتشارها:
- تجنب الذهاب إلى مناطق تفشي الوباء: قبل السفر إلى أفريقيا كنْ على علم بالأوبئة الحالية عن طريق فحص الموقع الالكتروني لمركز السيطرة على الأمراض CDC.
- اغسل يديك بانتظام: كما في حال الأمراض المعدية الأخرى فإن غسل اليدين يعتبر واحدًا من أهم الإجراءات الوقائية، واستخدم الماء الدافئ والصابون, أو استخدم المعقمات التي تحتوي على 60% على الأقل من الكحول في حال عدم وجود الماء والصابون.
- تجنب شراء اللحوم في الدول النامية، كذلك تجنب تناول لحوم الحيوانات البرية.
- تجنب مخالطة المصابين: يجب على مقدمي الرعاية الصحية على وجه الخصوص تجنب مخالطة أنسجة وسوائل الشخص المصاب التي تتضمن الدم, واللعاب, والإفرازات المهبلية, والسائل المنوي، وتجنب أيضًا الملابس والأغطية أو أيّ شيء قد لمسه المُصاب؛ لأن المصاب بالفيروس يستطيع نقل العدوى في مراحل متقدمة من المرض.
- اتبع إجراءات الحماية من العدوى: إذا كنت تعمل بالقطاع الصحي فيجب عليك ارتداء ملابس وقائية التي تغطيك من رأسك حتى قدميك، وانفصل عن الأشخاص المصابين عن بعضهم البعض، كما يجب عليك التخلص من أيّ إبر بطريقة آمنة, كذلك احرص على تعقيم المعدات
- لا تتعامل مع البقايا: ما زال بإمكان الأشخاص الذين توفوا نقل العدوى؛ لذلك يجب أن يقوم فريق مختص بدفن البقايا باستخدام معدات، وطرق آمنة.
يمكنك الاطلاع أيضًا على: - الحصبة الألمانية
- مرض الدفتيريا
- مرض التيتانوس
- حمى الضنك
المصادر:
تعليقات