fbpx

سرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن) | الأعراض والعلاج


   يُعد داء هودجكن نوع غير شائع من السرطان والذى يُصيب الجهاز الليمفاوى, وهو عبارة عن شبكة من الأوعية والغدد المنتشرة فى جميع أنحاء الجسم. الجهاز الليمفاوى هو جزء من الجهاز المناعى حيث يتدفق السائل المسمى الليمف عبر الأوعية الليمفاوية، ويحتوى على خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى والمعروفة بالخلايا الليمفاوية. فى سرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن) تبدأ الخلايا الليمفاوية (ب) بالتضاعف بطريقة غير طبيعية وتبدأ فى التجمع فى أجزاء معينة من الجهاز الليمفاوى (مثل: الغدد الليمفاوية)، تفقد الخلايا الليمفاوية المصابة خصائصها المقاومة للعدوى؛ مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة، وهي تُعد أكثرأعراض سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن شيوعًا هو تورم غير مؤلم في العقدة الليمفاوية, وعادةً ما يكون في الرقبة، أو الإبط، أو الفخذ.

محتويات المقال:

  • من يتأثر أكثر بداء (هودجكن)؟
  • أعراض سرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن).
  • متى تحصل على المشورة الطبية؟
  • أسباب الإصابة بداء (هودجكن).
  • عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن).
  • تشخيص الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن). 
  • مراحل سرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن). 
  • علاج سرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن). 
  • المتابعة.
  • مضاعفات سرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن).
  • فريق الرعاية الطبية. 

من يتأثر أكثر بداء (هودجكن)؟

   يمكن تشخيص سرطان العدد الليمفاوية (هودجكن) فى أىّ مرحلة عمرية ولكنه فى الغالب يصيب الشباب فى بداية العشرينات, وكبار السن الذين تتخطى أعمارهم السبعين عامًا. كما يتأثر به الرجال بدرجة أكبر قليلًا من النساء.

أعراض سرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن):

   التورم فى الرقبة والإبط والفخذ هو أكثر أعراض سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن شيوعًا، وعادةً ما يكون هذا التورم غير مؤلم لكن رغم ذلك يشعر بعض الناس بالألم، ويظهر هذا التورم نتيجة زيادة عدد الخلايا الليمفاوية المصابة (خلايا الدم البيضاء) والمتجمعة داخل العقد الليمفاوية والمعروفة أيضًا بــ (الغدد الليمفاوية)، هذه العقد الليمفاوية هى كتل من الأنسجة بحجم حبة البازلاء والمنتشرة فى جميع أنحاء الجسم, كما تحتوى على خلايا الدم البيضاء المستخدمة فى مكافحة العدوى ومع ذلك فمن غير المرجح أن تكون مصابًا بداء هودجكن إذا كانت لديك عقد ليمفاوية متورمة حيث غالبًا ما تتورم هذه العقد كرد فعل للعدوى.

   يعانى بعض الأشخاص المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية هودجكن من أعراض أخرى عامة، وتشمل ما يلي:

  1. تعرق ليلي.
  2. فقدان الوزن لا إراديًا.
  3. ارتفاع درجة الحرارة (الحمى).
  4. سعال مستمر، أوشعور بضيق التنفس.
  5. حكة مستمرة للجلد فى جميع أنحاء الجسم.

   تعتمد الأعراض الأخرى على مكان وجود العقد الليمفاوية المتضخمة فى الجسم، فعلى سبيل المثال: فى حالة تأثر البطن؛ فقد يكون لديك ألم فى البطن، أو عسر هضم.
   يعانى بعض الأشخاص المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية من بعض الخلايا الغير طبيعية فى نخاع العظام والتى تظهر مع التشخيص, وقد يؤدي ذلك إلى:

  1.  تعب مستمر وإجهاد.
  2.  زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
  3.  نزيف شديد كنزيف الأنف, وغزارة الدورة الشهرية, وبقع دموية تحت الجلد.
\"أعراض

متى تحصل على المشورة الطبية؟

   قم بزيارة طبيبك إذا كان لديك أي من الأعراض المذكورة أعلاه؛ خاصةً إذا كنت تعانى من تورم مستمر في الغدد مع عدم وجود علامات أخرى للعدوى، في حين أنه من غير المحتمل أن تكون الأعراض ناتجة عن سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن ولكن رغم ذلك من الأفضل فحصها.

أسباب سرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن):

   يحدث سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن نتيجة تغيّر (طفرة) فى الحمض النووى لنوع من خلايا الدم البيضاء والمعروفة بــ (الخلايا الليمفاوية ب), ومع ذلك فإن السبب الدقيق لحدوث ذلك غير معروف.
يقوم الحمض النووى بإعطاء الخلايا مجموعة من التعليمات الأساسية، مثل: وقت التكاثر والنمو، فتقوم الطفرة فى الحمض النووى بتغيير هذه التعليمات بحيث تستمر الخلايا فى النمو؛ مما يؤدى إلى تكاثرها بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
تبدأ الخلايا الليمفاوية الغير الطبيبعة فى التكاثر فى عقدة ليمفاوية واحدة أو أكثر فى منطقة معينة من الجسم، مثل: الرقبة أو الفخذ, وبمرور الوقت فمن المحتمل أن تنتشر هذه الخلايا إلى مناطق أخرى فى الجسم، مثل:

  1.  نخاع العظام.
  2.  الطحال.
  3.  الكبد.
  4.  الجلد.
  5.  الرئتين.  
\"أسباب

عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن):

   فى حين أن السبب الأساسي للطفرة الأولية المسببة لسرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن) غير معروف, ويمكن لعدد من العوامل أن تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة، وتشمل:

  1.  وجود حالة طبية تُضعف جهازك المناعي، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية.
  2.  وجود علاج يُضعف جهازك المناعي، مثل: تناول دواء يعمل على تثبيط المناعة بعد عملية زرع الأعضاء.
  3.  التعرض سابقًا لفيروس إبشتاين بار (EBV)؛ وهو فيروس شائع يسبب الحمى الغدية.
  4.  الإصابة سابقًا بسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية؛ وقد يكون ذلك بسبب العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
  5.  زيادة الوزن (السمنة)؛ قد يكون ذلك لدى النساء أكثر خطرًا من الرجال.

   سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن ليس معديًا ولا يُعتقد أنه ينتشر في العائلات لكن على الرغم من ذلك قد يرتفع خطر الإصابة إذا كان لديك قريبًا من الدرجة الأولى (أحد الوالدين، أو الأخ، أو الطفل) مصابًا بسرطان الغدد الليمفاوية, ليس من الواضح ما إذا كان هذا بسبب خطأ وراثي أو عوامل تتعلق بنمط الحياة.
يمكن أن يحدث سرطان الغدد الليمفاوية فى أيّ مرحلة عمرية, وعلى الرغم من ذلك فإن معظم الحالات التى يتم تشخيصها تكون فى بداية العشرينات أو السبعينات، وتُعد هذه الحالة لدى الرجال أكثر شيوعًا من النساء.

\"من
تشخيص الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن):

   إذا قمت بزيارة طبيبك لأنك قلق بشأن أعراض سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن, فسوف يسألك عن صحتك ومن ثم سوف يقوم بإجراء فحصًا بدنيًا بسيطًا، وإذا لزم الأمر فسوف يُحيلك الطبيب إلى المستشفى لإجراء مزيدًا من الفحوصات؛ فإذا تمت إحالتك إلى المستشفى فسوف يتم إجراء خزعة حيث أنها الطريقة الوحيدة لتاكيد تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن.

  • الخزعة:

   تتضمن الخزعة إزالة بعض أو كل العقد الليمفاوية المصابة, والتى يتم فصحها بعد ذلك فى المعمل. تُعد الخزعات عمليات صغيرة يتم تنفيذها تحت تأثير المخدر الموضعى (حيث يتم تخدير منطقة محددة)، وفى بعض الحالات لا يمكن الوصول إلى الغدد الليمفاوية المصابة بسهولة ولذلك يتطلب الأمر تخديرًا كليًا (حيث تكون نائمًا)، وسيقوم أخصائى علم الأمراض -وهو الخبير المختص بدراسة الأنسجة المصاب- بفحص عينة الأنسجة بحثًا عن وجود الخلايا السرطانية، فإذا تم العثور على خلايا سرطانية فإن ذلك يمكنهم من تحديد نوع سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن التى لديك؛ وهو عامل ضرورى للمساعدة فى تحديد العلاج .

  • مزيد من الفحوصات:

   إذا أكدت الخزعة تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن فسيتم إجراء مزيدًا من الفحوصات؛ للتحقق من مدى انتشار السرطان، وهذا يسمح للطبيب تشخيص مرحلة سرطان الغدد الليمفاوية الخاصة بك، وتشمل الفحوصات الإضافية ما يلي:

  1. فحوصات الدم: سيتم أخذ عينات الدم طوال فترة التشخيص والعلاج؛ للتأكد من صحتك العامة، ومستويات خلايا الدم الحمراء والبيضاء، والصفائح الدموية فى الدم، ومدى كفاءة عمل الأعضاء، مثل: الكبد، والكلية.
  2.  عينة نخاع العظم: سيتم إجراء خزعة أخرى؛ للتحقق ما إذا كان السرطان قد وصل إلى نخاع العظم، ويتم ذلك عن طريق استخدام إبرة طويلة لأخذ عينة من نخاع العظم من منطقة الحوض؛ ويحدث ذلك تحت تأثير المخدر الموضعي.
  3.  الأشعة السينية للصدر: للكشف عما إذا كان السرطان قد انتشر وانتقل إلى الصدر، أو الرئتين.
  4.  التصوير المقطعي المحوسب (CT): يُشكل هذا الفحص سلسلة من الأشعة السينية التي تكون صورة ثلاثية الأبعاد لداخل الجسم؛ للتحقق من انتشار السرطان.
  5. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم هذا الفحص مجالات مغناطيسية قوية؛ لتكوين صورة مفصلة لمناطق جسمك؛ للتحقق من انتشار السرطان.
  6.  التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET): يقيس هذا الفحص مدى نشاط الخلايا فى مناطق مختلفة من الجسم، والتحقق من انتشار السرطان، وتأثير العلاج. يتم إجراؤه عادةً فى نفس الوقت الذى يتم فيه إجراء التصوير المقطعي المحوسب؛ لإظهار كيف تعمل أنسجة الجسم المختلفة بدقة.


\"تشخيص
مراحل سرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن):

   بمجرد انتهاء الفحص يجب أن يكون قد تم تحديد مرحلة سرطان الغدد الليمفاوية، و\”التدريج” يعني حساب شدة السرطان من خلال مدى انتشاره، وتكون المراحل الرئيسة من سرطان الغدد الليمفاوية، هى:

  1.  المرحلة الأولى: يقتصرالسرطان على مجموعة واحدة من العقد الليمفاوية, مثل: الرقبة، أو العقد الفخذية إما أعلى أو أسفل الحجاب الحاجز (طبقة العضلات الموجودة تحت الرئتين).
  2.  المرحلة الثانية: تتأثر مجموعتان أو أكثر من مجموعات العقد الليمفاوية إما أعلى أو أسفل الحجاب الحاجز.
  3.  المرحلة الثالثة: ينتشر السرطان إلى مجموعات العقد الليمفاوية أعلى وأسفل الحجاب الحاجز.
  4.  المرحلة الرابعة: ينتشر السرطان خلال الجهاز الليمفاوى بالكامل، ويتعدى ليصل إلى الأعضاء، ونخاع العظم.

   يضيف مقدمو الرعاية الصحية أيضًا الحروف \”A” أو \”B” إلى المرحلة الخاصة بك؛ للإشارة إلى ما إذا كانت لديك أعراض معينة أم لا. يتم إضافة الحرف \”A” بعد المرحلة الخاصة بك إذا لم تكن لديك أيّ أعراض إضافية غير تضخم العقد الليمفاوية، ويتم إضافة الحرف \”B” بعد المرحلة الخاصة بك إذا كانت لديك أعراض إضافية مثل فقد الوزن والحمى والتعرق الليلي.

علاج سرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن):

   يتم علاج سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن بنجاح عن طريق العلاج الكيميائي وحده أوالعلاج الكيميائي متبوعًا بالعلاج الإشعاعى، وتشمل الآتي:

  • خطة العلاج:

   يتم وضع خطة العلاج الخاصة بك اعتمادًا على حالتك الصحية وعمرك, وذلك لأن كثيرًا من العلاجات قد تتسبب فى إجهاد شديد للجسم، كما يُعد مدى انتشار السرطان عاملًا مهمًا أيضًا فى تحديد أفضل علاج، ويتم عادًة إجراء المناقشات حول خطة العلاج الخاصة بك مع الأطباء وغيرهم من مقدمى الرعاية الطبية المتخصيين فى علاج سرطان الغدد الليمفاوية ويُعرف هذا باسم (الفريق متعدد التخصصات).
   سيقوم فريقك الطبى بترشيح أفضل طرق العلاج المناسبة لك, ومع ذلك لا ينبغى لك أن تتسرع فى اتخاد قرار بشأن خطة العلاج الخاصة بك، كما قد ترغب فى التحدث مع عائلتك وأصدقائك وشريك حياتك قبل اتخاذ القرار.

  • خيارات العلاج:

   يُعد العلاج الكيميائي وحده هو العلاج الرئيس لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن أو العلاج الكيميائي متبوعًا بالعلاج الإشعاعي، وقد يتم الدمج بين العلاج الكيميائي وأدوية السترويد فى بعض الحالات القليلة، كما لا يتم استخدام الجراحة بشكل عام فى العلاج باستثناء الخزعة المستخدمة فى التشخيص،
وبشكل عام أيضًا فإن علاج سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن فعال للغاية ويتم شفاء معظم المصابين بهذه الحالة فى نهاية الأمر.

  • العلاج الكيميائي:

   العلاج الكيميائي هو نوع من علاج السرطان؛ حيث يتم استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية، كما يمكن إعطاء هذا العلاج بعدة طرق مختلفة اعتمادًا على مرحلة الإصابة بالسرطان.
إذا اعتقد الأطباء أن الحالة قابلة للشفاء فسوف تتلقى العلاج الكيميائي عن طريق التنقيط فى الوريد (العلاج الكيميائي الوريدي)، أما إذا كانت الحالة غير قابلة للشفاء فقد تحتاج إلى أقراص العلاج الكيميائي؛ للمساعدة فى تخفيف حدة الأعراض، وعادةً ما يتم إعطاء العلاج الكيميائي على مدى بضعة أشهر فى العيادة الخارجية؛ مما يعنى عدم الحاجة للبقاء فى المستشفى، ومع ذلك فقد تُصبح الأعراض والآثار الجانبية للعلاج فى بعض الأحيان مزعجة بشكل خاص؛ مما يتطلب المكوث فى المستشفى لفترة أطول.

يتسبب العلاج الكيميائي فى العديد من الآثار الجانبية وأبرزها تلف محتمل لنخاع العظام؛ مما يؤثر على إنتاج خلايا دم سليمة فتنتج المشكلات التالية:

  1.  الإرهاق.
  2.  ضيق التنفس.
  3.  زيادة قابلية التعرض للعدوى.
  4. النزيف؛ فتنشأ الكدمات بسهولة أكبر.

   فى حالة معاناتك من هذه الأعراض فقد يتم تأخير العلاج حتى يتمكن الجسم من إنتاج المزيد من خلايا الدم السليمة, كما يمكن لأدوية عامل النمو المساهمة فى تحفيز إنتاج المزيد من خلايا الدم، وتتضمن الآثار الجانبية الأخرى المحتملة للعلاج الكيميائي ما يلي:

  1.  الدوخة والقيء.
  2.  الإسهال.
  3.  قرح الفم.
  4.  التعب.
  5.  الطفح الجلدي.
  6.  تساقط الشعر.
  7.  العقم وقد يكون مؤقت أو دائم.

   يجب أن تزول جميع الآثار الجانبية بمجرد انتهاء العلاج، وعليك بإخبار فريق الرعاية الخاص بك إذا أصبحت تلك الآثار الجانبية مزعجة بشكل خاص؛ حيث توجد علاجات يمكن أن تساعد.
   إذا كان العلاج الكيميائي المنتظم غير فعال أو فى حالة عودة سرطان الغدد الليفاوية هودجكن مرة أخرى؛ فقد تحتاج إلى دورة أخرى من العلاج الكيميائي ولكن بجرعات أعلى؛ حيث أن العلاج الكيميائي المكثف يؤدي إلى تدمير نخاع العظام فينتج عن ذلك ظهور تلك الآثار الجانبية, كما ستحتاج إلى خلية جذعية أو زرع نخاع عظام؛ لاستبدال نخاع العظم التالف.

  • العلاج الإشعاعي:

   يُعد العلاج الإشعاعي هو الأكثر استخدامًا لعلاج المرحلة المبكرة من سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن حيث يكون السرطان فى مكان واحد فى الجسم، ويتم إعطاء العلاج فى فترات زمنية قصيرة من الاثنين إلى الجمعة على مدى عدة أسابيع، كما لا تحتاج إلى البقاء فى المستشفى بين تلك المواعيد.
العلاج الإشعاعي نفسه غير مؤلم لكن ينتج عنه بعض الآثار الجانبية الهامة، وتختلف تلك الآثارالجانبية كما أنها ترتبط مباشرةً بالجزء الذي تتم معالجته من الجسم، على سبيل المثال: يمكن أن يؤدي علاج الحلق إلى التهاب الحلق بينما يؤدى علاج الرأس إلى تساقط الشعر. تشمل الآثار الجانبية الشائعة الأخرى:

  1.  التعب.
  2.  الدوخة والقيء.
  3.  فقدان الشهية.
  4.  جفاف الفم.

   معظم الآثار الجانبية مؤقتة لكن هناك خطر حدوث مشكلات طويلة الأمد, بما في ذلك: العقم والجلد الداكن بشكل دائم في منطقة العلاج.

  • أدوية السترويد:

   قد يتم استخدام أدوية السترويد أحيانًا مع العلاج الكيميائي كعلاج مكثف للحالات المتقدمة من سرطان الدم الليمفاوي هودجكن، أو فى حالة عدم نجاح العلاج المبدئي، ويتم إعطاء أدوية السترويد عن طريق الوريد في نفس الوقت مع العلاج الكيميائي. تشمل الآثار الجانبية الشائعة لأدوية السترويد:

1. زيادة الشهية التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن.
2. عسر الهضم.
3. مشكلات في النوم.
4. الشعور بالاضطراب
   تبدأ الآثار الجانبية لأدوية السترويد بالتحسن بمجرد انتهاء فترة العلاج.

  • ريتوكسيماب:

   إذا تم تشخيص إصابتك بنوع نادر من سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن والمعروف بسرطان الغدد الليمفاوية هودجكن السائد؛ فقد تحصل على العلاج الكيميائي بالإضافة إلى دواء ريتوكسيماب.
ريتوكسيماب هو نوع من أنواع العلاج البيولوجي المسمى بالأجسام المضادة أحادية النسيلة، ويقوم ريتوكسىماب بتثبيت نفسه على سطح الخلايا السرطانية ويحفز الجهاز المناعي على مهاجمة وقتل الخلية، ويتم إعطاؤه عن طريق التنقيط مباشرةً في الوريد على مدار بضع ساعات. تشمل الآثار الجانبية للدواء ما يلي:

  1. أعراض الإنفلونزا، مثل: الصداع، والحمى، وألم العضلات.
  2. التعب.
  3.  الدوخة.
  4.  الإسهال.

   قد يتم إعطاؤك دواء إضافي لمنع أو تقليل تلك الآثار الجانبية، فيجب أن تتحسن أيّ آثار جانبية بمرور الوقت, حيث يعتاد الجسم على استخدام الدواء.

  • برينتوكسيماب فيدوتين:

   يعتبر برينتوكسيماب فيدوتين دواءً جديدًا نسبيًا لعلاج نوع معين من سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن، ويتم إعطاؤه بنفس طريقة الريتوكسيماب لكن تستمر جلسة العلاج حوالى 30 دقيقة. تتضمن الآثار الجانبية للبرينتوكسيماب فيدوتين ما يلي:

  1. الطفح الجلدي.
  2.  ضيق التنفس.
  3.  السعال.
  4.  الحمى.
  5.  آلام الظهر.
  6.  الرعشة.
  7. الصداع.
  8.  الشعور بالغثيان (الغثيان)، أو المرض (القيء).

\"علاج
المتابعة:

   بعد انتهاء دورة العلاج ستحتاج إلى مواعيد متابعة منتظمة؛ لمتابعة تعافيك، والتحقق من أيّ علامات تدل على عودة السرطان. تكون هذه المواعيد كل بضعة أسابيع أو أشهر لكنها ستصبح أقل تدريجيًا بمرور الوقت.

مضاعفات سرطان الغدد الليمفاوية (هودجكن):

   يعانى بعض الأشخاص الذين تم علاجهم من سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن من مشكلات طويلة الأمد حتى بعد شفائهم، وتتضمن بعض المضاعفات الرئيسة لسرطان الغدد الليمفاوية هودجكن ما يلي:

  • ضعف الجهاز المناعي:

   يُعد ضعف الجهاز المناعي من المضاعفات الشائعة لسرطان الغدد الليمفاوية هودجكن، ومن الممكن أن يُصبح أكثر حدَّة أثناء فترة العلاج.
إذا كان لديك جهاز مناعي ضعيف فستصبح أكثر قابلية للعدوى، ويكون هناك خطر متزايد للإصابة بمضاعفات خطيرة من العدوى. قد تُنصح فى بعض الحالات بتناول جرعات منتظمة من المضادات الحيوية؛ لمنع العدوى، ومن المهم أيضًا الإبلاغ فورًا عن أيّ أعراض للعدوى لطبيبك أو فريق الرعاية الخاص بك, حيث يكون العلاج الفوري ضروري؛ لمنع أيّ مضاعفات خطيرة. تشمل أعراض العدوى ما يلي:

  1. ارتفاع درجة الحرارة (الحمى).
  2.  الصداع.
  3.  ألم العضلات.
  4.  التعب.
  5.  الإسهال.
  • العقم:

   قد يتسبب العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لسرطان الغدد الليمفاوية هودجكن فى الإصابة بالعقم، كما قد يكون فى بعض الأحيان مؤقت وقد يكون أيضًا دائم. سيقوم الفريق الطبى الخاص بك بتقدير مخاطر الإصابة بالعقم فى الظروف الخاصة بك وإخبارك بالخيارات، وفي بعض الحالات قد يكون من الممكن للرجال تخزين عينات من حيواناتهم المنوية، وللنساء تخزين بويضاتهم قبل العلاج؛ لذلك يمكن استخدامها لمحاولة إنجاب طفل بعد ذلك.

  • سرطانات أخرى:

   الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية هودجكن هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم أو أيّ سرطانات أخرى فى المستقبل، كما يزيد العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي من هده المخاطر، وعادةً ما تتطور \”السرطانات الأخرى\”, مثل: سرطان الثدي أو سرطان الرئة, وبعد أكثر من 10 سنوات من علاجك من سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن، أيضًا في حالات نادرة تظهر أنواع أخرى من السرطان, مثل: اللوكيميا أو الأورام اللمفاوية الأخرى بعد بضع سنوات فقط.
يمكنك المساعدة فى تقليل خطر الإصابة بسرطان ثانٍ عن طريق اتباع نمط حياة صحي من خلال الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي باتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
يجب عليك الإبلاغ عن أيّ أعراض قد تشير إلى سرطان آخر إلى طبيبك في مرحلة مبكرة وحضور أيّ مواعيد لفحص السرطان تتم دعوتك إليها.

  • بعض المشكلات الصحية الأخرى:

   يكون خطر الإصابة بحالات صحية أخرى في المستقبل, مثل: أمراض القلب، والأوعية الدموية، وأمراض الرئة أعلى أيضًا لدى الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان الغدد اللميفاوية هودجكن، ويجب عليك إبلاغ طبيبك بأيّ أعراض غير متوقعة, مثل: زيادة ضيق التنفس؛ للحصول على مزيد من النصائح.

  • التطعيمات:

   يجب عليك التأكد من أن جميع التطعيمات الخاصة بك حديثة، ومع ذلك فمن المهم التحدث إلى طبيبك أو فريق الرعاية الخاص بك حول هذا الأمر؛ حيث قد لا يكون من الآمن أن تحصل على لقاحات \”حيّة” (لقاحات تحتوي على شكل ضعيف من الفيروس، أو يتم تطعيم الكائن الحي) حتى عدة أشهر بعد نهاية العلاج، وتشمل أمثلة اللقاحات الحيّة ما يلي:

  1.  لقاح الهيربس النطاقي.
  2.  لقاح BCG (ضد السل).
  3.  لقاح MMR (ضد الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية).


\"مضاعفات
فريق الرعاية الطبية:

   أثناء علاجك من سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن قد ترى أيًا من الأخصائيين التاليين:

  •  ممرضة متخصصة في علاج السرطان أو \”العامل الأساسى\”: وهي نقطة الاتصال الأولى بينك وبين أعضاء فريق الرعاية.
  •  أخصائي أمراض الدم: متخصص في اضطرابات الدم، ونخاع العظام.
  •  أخصائي الأورام السريري: متخصص في العلاج الإشعاعي.
  •  أخصائي زرع.
  •  أخصائي اجتماعي.
  •  استشاري.
  •  طبيب نفسي.

كما يمكنكم الاطلاع على:
سرطان الدم (اللوكيميا).

مصادر المقال:

تعليقات