الخزعة | أهم الأنواع والنتائج
الخزعة أو ( Biopsy ) هي نوع من أنواع الإجراءات المستخدمة لتشخيص السرطان، تتم الخزعة عن طرق اقتطاع جزء من أنسجة الجسم الداخلية أو عينة من خلايا الجسم بحيث يتم فحصها تحليلها في المختبر. إذا كان المريض يعاني من علامات وأعراض معينة أو إذا شك الطبيب في احتمالية إصابة المريض بالسرطان، فقد يرشد الطبيب مريضه لأخذ خزعة من أجل تحديد ما إذا كان المريض مصابًا بالسرطان أو ببعض الأمراض الأخرى. قد يساعد التعرف على الخزعات وكيفية إجرائها وسبب إجرائها في تقليل قلق المريض.
- العناصر التي سوف نتعرف عليها في هذا المقال:
- لماذا نضطر لإجراء الخزعة؟
- ما هي أنواع الخزعات؟
- كيف يتم تحليل الخزعة والحصول على النتائج؟
- لماذا نضطر لإجراء الخزعة؟
قد تساعد اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية في اكتشاف الأورام السرطانية أو المناطق المصابة، لكنها لا تتمكن وحدها من التمييز بين الخلايا السرطانية والخلايا غير السرطانية. وبالنسبة لغالبية أنواع السرطان، فإن الطريقة الوحيدة لإجراء تشخيص نهائي للسرطان هي إجراء خزعة لجمع الخلايا لفحصها عن كثب.
- ما هي أنواع الخزعات؟
فيما يلي نظرة على الأنواع المختلفة من إجراءات الخزعة المستخدمة لتشخيص السرطان:
1. خزعة نخاع العظم
قد يوصي الطبيب بأخذ خزعة من نخاع العظم إذا تم الكشف عن وجود خلل في الدم أو إذا اشتبه الطبيب في أن السرطان قد نشأ في نخاع العظم أو انتقل إليه، يعرف نخاع العظام على أنه المادة الإسفنجية الموجودة داخل بعض العظام الكبيرة حيث يتم إنتاج خلايا الدم، حيث قد يكشف تحليل عينة من نخاع العظام عن سبب مشكلة الدم لدى المريض.
تُستخدم خزعة نخاع العظم بشكل شائع لتشخيص مجموعة متنوعة من مشاكل الدم – غير السرطانية والسرطانية – بما في ذلك سرطانات الدم، مثل اللوكيميا والورم الليمفاوي والورم النخاعي المتعدد، كما قد تساعد خزعة نخاع العظم أيضاً في الكشف عن السرطانات التي بدأت في أماكن أخرى من الجسم وانتقلت إلى نخاع العظم.
أثناء خزعة نخاع العظم، يقوم الطبيب بسحب عينة من نخاع العظم من مؤخرة عظم الفخذ باستخدام إبرة طويلة، وفي بعض الحالات قد يقوم الطبيب بأخذ خزعة من النخاع من عظام أخرى في الجسم، قد يقوم الطبيب بإخضاع المريض للتخدير الموضعي قبل خزعة نخاع العظم لتقليل الانزعاج أثناء العملية.
2. الخزعة بالمنظار:
أثناء المنظار يقوم الطبيب باستخدام المنظار الداخلي وهو عبارة عن أنبوب رفيع ومرن، مزود بضوء في نهايته لرؤية الهياكل داخل جسمك، وبعد ذلك يتم تمرير أدوات خاصة عبر الأنبوب لأخذ عينة صغيرة من الأنسجة لتحليلها.
يعتمد نوع الخزعة بالمنظار الذي يخضع له المريض على حسب مكان المنطقة المشتبه بها، يمكن إدخال الأنابيب المستخدمة في الخزعة بالمنظار من خلال الفم أو المستقيم أو المسالك البولية أو شق صغير في الجلد، وتتضمن أمثلة إجراءات الخزعة بالمنظار الداخلي منظار المثانة لجمع الأنسجة من داخل المثانة، ومنظار القصبات الهوائية للحصول على الأنسجة من داخل الرئة، ومنظار القولون للحصول على الأنسجة من داخل القولون، ويعتمد قرار الطبيب بإخضاع المريض للتخدير – الكلي أو الجزئي – تبعاً لنوع الخزعة التي يفترض على المريض القيام بها.
3. الخزعة بالإبرة:
غالبًا ما تُستخدم الخزعة بالإبرة في الكشف عن الأورام التي يمكن أن يشعر بها الطبيب من خلال الفحص الجلدي البسيط، مثل أورام الثدي المشبوهة وتضخم العقد الليمفاوية، وعند دمجها مع إجراء تصوير مثل الأشعة السينية، فيمكن استخدام الخزعة بالإبرة لتجميع الخلايا من منطقة مشتبه بها لا يمكن الشعور بها من خلال الجلد، وتشمل إجراءات الخزعة بالإبرة ما يلي:
- استخدام إبرة دقيقة: أثناء عملية الشفط يتم إدخال إبرة رفيعة وطويلة في المنطقة المشتبه بها من أجل سحب السائل والخلايا لتحليلها
- خزعة الإبرة الأساسية: في هذا النوع من الخزعات تُستخدم إبرة أكبر بطرف قاطع أثناء الخزعة بالإبرة الأساسية لسحب عمود من الأنسجة من المنطقة المشبوهة
- خزعة التفريغ: تتم هذه الخزعة بمساعدة التفريغ، حيث يزيد جهاز الشفط من كمية السائل والخلايا التي يتم استخلاصها من خلال الإبرة، ويمكن أن يقلل هذا من عدد المرات التي يجب فيها إدخال الإبرة لجمع عينة مناسبة
- الخزعة الموجهة بالصور: تجمع الخزعة الموجهة بالصور بين إجراء التصوير – مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي الحاسوبي أو التصوير بالرنين المغناطيسي و الموجات فوق الصوتية – مع خزعة الإبرة، تسمح الخزعة الموجهة بالصور للطبيب بالوصول إلى المناطق المشتبه بها والتي لا يمكن الشعور بها من خلال الجلد، مثل التشوهات في الكبد أو الرئة أو البروستاتا، وباستخدام الصور في الوقت الفعلي، يمكن لطبيبك التأكد من وصول الإبرة إلى المكان الصحيح.
عادة ما يخضع الطبيب المريض إلى التخدير الموضعي قبل القيام بأخذ الخزعة بالإبرة.
4. خزعة الجلد:
خزعة الجلد (الخزعة الجلدية) هي نوع من أنواع الخزعات التي تعتمد على إستئصال بعض الخلايا من سطح الجسم، تُستخدم خزعة الجلد في أغلب الأحيان لتشخيص الأمراض الجلدية، بما في ذلك الورم الميلانيني وأنواع السرطان الأخرى. يعتمد نوع خزعة الجلد التي تخضع لها على نوع السرطان المشتبه فيه ومدى الخلايا المشبوهة. تشمل إجراءات خزعة الجلد ما يلي:
- خزعة الحلاقة: أثناء خزعة الحلاقة، يستخدم الطبيب أداة مشابهة لماكينة الحلاقة لكشط سطح الجلد
- الخزعة المثقبة: أثناء الخزعة المثقبة، يستخدم الطبيب أداة دائرية لإزالة جزء صغير من طبقات الجلد العميقة
- الخزعة المقطعية: أثناء الخزعة المقطعية، يستخدم الطبيب مشرطاً لإزالة مساحة صغيرة من الجلد، يعتمد إعادة خياطة هذه الجروح على مساحة المنطقة المقطوعة من الجلد
- الخزعة الإستئصالية: أثناء الخزعة الاستئصالية، يستأصل الطبيب كتلة كاملة أو منطقة كاملة من الجلد غير الطبيعي، وعادة ما يقوم الطبيب بإغلاق هذا الجرح عن طريق الجراحة
عادة ما يقوم الطبيب بإخضاع المريض للتخدير الموضعي قبل القيام بهذا قبل الإجراء.
5. الخزعة الجراحية:
إذا تعذر الوصول إلى الخلايا المعنية من خلال إجراءات الخزعة الأخرى أو إذا كانت نتائج الخزعة الأخرى غير حاسمة فقد يوصي الطبيب بأخذ خزعة جراحية، أثناء الخزعة الجراحية يقوم الجراح بعمل شق في الجلد من أجل الوصول إلى المنطقة المشبوهة من الخلايا. تشمل أمثلة إجراءات الخزعة الجراحية:
- الجراحة لاستئصال كتلة الثدي لتشخيص سرطان الثدي المحتمل
- الجراحة لإزالة العقدة الليمفاوية لتشخيص سرطان الغدد الليمفاوية
يمكن استخدام إجراءات الخزعة الجراحية لإزالة جزء من المناطق غير الطبيعية من الخلايا (الخزعة الاقتطاعية)، أو يمكن استخدام الخزعة الجراحية لإزالة منطقة كاملة من الخلايا غير الطبيعية (خزعة استئصالية). في بعض الحالات يقوم الطبيب بإخضاع المريض للتخدير الموضعي قبل إجراء هذه الخزعة. تتطلب بعض إجراءات الخزعة الجراحية تخديرًا عامًا من أجل مساعدة المريض على فقدان الوعي أثناء العملية، كما قد يطلب الطبيب من المريض البقاء في المستشفى للمراقبة بعد الإجراء.
- كيف يتم تحليل الخزعة والحصول على النتائج؟
بعد أن يحصل الطبيب على عينة من الأنسجة ليتم إرسالها إلى المختبر لتحليلها، يتم معالجة العينة كيميائياً أو تجميدها وتقطيعها إلى شرائح رفيعة جداً، ثم يتم وضع هذه المقاطع بعد ذلك على شرائح زجاجية لدراستها تحت المجهر، تساعد النتائج الطبيب على تحديد ما إذا كانت الخلايا سرطانية أم لا، وفي حال ما إذا كانت الخلايا سرطانية، يمكن أن توجه نتائج الخزعة الطبيب للوصول إلى مصدر السرطان ونوع السرطان.
تساعد الخزعة الطبيب في تحديد مدى عدوانية ودرجته ( مراحل السرطان)، يتم وصف مرحلة ودرجة السرطان في بعض الأحيان كرقم على مقياس من 1 إلى 4 ويتم تحديدها من خلال هيئة الخلايا السرطانية تحت المجهر، تعتبر سرطانات الدرجة المنخفضة (الدرجة الأولى) عموماً أقل أنواع السرطانات عدوانية، أما السرطانات الأخرى عالية الدرجة (الدرجة الرابعة) فهي عموماً الأكثر عدوانية، قد تساعد هذه المعلومات في توجيه الطبيب نحو خيارات العلاج التي تتلاءم مع المريض بشكل أفضل، يمكن أن تساعد الاختبارات الخاصة الأخرى على الخلايا السرطانية أيضاً في توجيه خيارات العلاج.
في حالات معينة – مثل حالات الحاجة للقيام بعملية جراحية – قد يفحص أخصائي علم الأمراض عينة الخلايا على الفور وتكون النتائج متاحة للجراح في غضون دقائق من أجل الإسراع في قيام العملية، ولكن في معظم الحالات تكون نتائج الخزعة متاحة في غضون أيام قليلة، وقد تحتاج بعض العينات إلى مزيد من الوقت لتحليلها، حاول أن تسأل طبيبك عن المدة المتوقعة لانتظار نتائج الخزعة.
- للمزيد حول الخزعة يرجى الإطلاع على:
تعليقات