عملية الولادة القيصرية | عزيزتي الأم إليكِ كل ما تريدين معرفته عنها
عملية الولادة القيصرية أو الولادة عمومًا هي وقت مثير، مليء بالمشاعر المختلطة منها: الخوف، والقلق، والفرح، والنشوة، والكثير من المشاعر فإنه أخيرًا سيمكنكِ مقابلة الطفل الذي كان ينمو بداخلكِ خلال الأشهر التسعة الماضية، ومع ذلك فإن انجاب طفل أمرًا مرهقًا أيضًا لجسمك خاصةً إذا كنتِ قد خضعتِ لعملية الولادة القيصرية من قبل.
أصبحت عملية الولادة القيصرية أكثر شيوعًا للعديد من الأمهات في جميع أنحاء العالم، ولكن تظل الولادة المهبلية هي الخيار الأكثر أمانًا لكِ، ولطفلك، ولكن قد تخضع النساء لعملية الولادة القيصرية لأسباب طبية وأخرى غير طبية، وقد تكون إجراءً آمنًا ولكنها في النهاية عملية جراحية لها مخاطر، وأسباب، ومضاعفات، لذا سنتعرف إلى كل ما تريدين معرفته عنها في هذا المقال.
عزيزتي الأم قد اقترب موعد ولادتكِ ولعلك تشعرين بالقلق من احتمال ولادتك بالعملية القيصرية، لذلك استمري في قراءة هذا المقال لتتعرفي على عملية الولادة القيصرية عن قرب، من حيث الأسباب، والمضاعفات، وبعض نصائح لرعاية جرحك وتقليل التندب بعد الجراحة، وغيرها من إجابات العديد من الأسئلة التي قد تخطر على بالك.
إليكِ عزيزتي عناصر هذا المقال
- ما عملية الولادة القيصرية؟
- ما أسباب إجراء عملية الولادة القيصرية؟
- ماذا يحدث أثناء عملية الولادة القيصرية؟
- أنواع الشقوق الجراحية في عملية الولادة القيصرية
- مخاطر ومضاعفات عملية الولادة القيصرية
- نصائح لتسريع الشفاء بعد عملية الولادة القيصرية
- كيفية تقليل التندب بعد عملية الولادة القيصرية
- كم عملية قيصرية يتحمل الرحم؟
- احتمالات الحمل المستقبلية بعد عملية الولادة القيصرية
- الولادة المهبلية بعد عملية الولادة القيصرية
- متى تكون الأم مرشحة للولادة المهبلية بعد عملية الولادة القيصرية؟
- العوامل التي تقلل احتمالية الولادة المهبلية بعد عملية الولادة القيصرية
لنتعرف أولًا على عملية الولادة القيصرية؟
هي عملية إخراج طفلك من الرحم خلال جرح مصنوع في بطنك ورحمك، عادةً يكون الجرح عبر بطنك أسفل خط البكيني، وهي تُعد عملية كبرى تنطوي على عدد من المخاطر والمضاعفات، ولا يُفضل إجراؤها إلا إذا كانت هي الخيار الأكثر أمانًا لكِ ولطفلك.
ما أسباب إجراء عملية الولادة القيصرية؟
يوصي الطبيب بها كإجراء اختياري وقد تُجرَى في حالة الطوارئ؛ إذا كان يعتقد أن الولادة المهبلية محفوفة بالمخاطر، لذلك تُجرى عادةً للأسباب الآتية:
- إذا كان طفلك في وضع المقعد الخلفي (القدم أولًا)، ولم يتمكن الطبيب أو ممرضة التوليد من قلب الطفل بالرحم وذلك بالضغط اللطيف على بطنك أو كنت تُفضل عدم محاولة ذلك.
- لديك مشيمة منخفضة (هبوط المشيمة) أو انفصال المشيمة.
- إذا كنتِ تعانين ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل (تسمم الحمل)، أو أمراض القلب.
- إذا كنتِ تعانين عدوى معينة مثل: الإصابة الأولى بالهربس التناسلي التي تحدث في وقت متأخر من الحمل، أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية غير المعالج.
- إذا كان طفلك لا يحصل على ما يكفي من الأكسجين والعناصر الغذائية (مما قد يعني أحيانًا أن طفلك بحاجة إلى الولادة على الفور).
- مخاضك لا يتقدم أو أن هناك نزيف مهبلي مفرط.
- إذا كان الطفل لديه ظروف نمو خاصة.
- إذا كانت رأس الطفل كبيرة جدًا بالنسبة لقناة الولادة.
- بسبب الولادة القيصرية السابقة.
- مضاعفات الحمل المبكرة.
- إذا كان الطفل يخرج من كتفه أولًا (المخاض المستعرض).
ماذا يحدث أثناء عملية الولادة القيصرية؟
هناك بعض الإجراءات المطلوبة للتحضير لعملية الولادة القيصرية سنتعرف عليها، وأيضًا سنتعرف عن ما يحدث أثناء العملية وبعدها.
التحضير للعملية القيصرية
- سيعطيكِ طبيبك تعليمات كاملة حول ما يمكنك القيام به لتقليل خطر حدوث مضاعفات وإجراء عملية قيصرية ناجحة.
- سوف تخضعين لبعض الفحوصات مثل: اختبارات الدم، وبعض الفحوصات الأخرى.
- سيتأكد طبيبك من تسجيل فصيلة دمك في حال احتجتِ إلى نقل دم أثناء الجراحة، ونادرًا تكون هناك حاجة لعمليات نقل دم أثناء الولادة القيصرية، ولكن طبيبك سيكون مستعدًا لأي مضاعفات.
- إذا كنتِ لا تخططي لولادة قيصرية فيجب عليكِ دائمًا الاستعداد لما هو غير متوقع؛ لذلك من الأفضل مناقشة عوامل الخطر الخاصة بكِ أثناء عملية الولادة القيصرية مع طبيبك في المواعيد السابقة للولادة، وما يمكنك القيام به لخفضها.
- تأكدي من الإجابة على جميع أسئلتك وأنكِ تفهمين ما يمكن أن يحدث إذا كنتِ بحاجة إلى ولاد قيصرية طارئة قبل موعد ولادتك.
- قد تحتاجي إلى التوقف عن الأكل والشرب قبل ساعات قليلة من العملية، وسيخبرك طبيبك أو ممرضة التوليد عن توقيت الامتناع عن الأكل.
نظرًا لأن عملية الولادة القيصرية تستغرق وقتًا إضافيًا للتعافي من الولادة الطبيعية، فإن الترتيب للحصول على من يساعدك في المنزل سيكون مفيدًا؛ لأنك لن تتعافى من الجراحة فحسب بل سيحتاج طفلك الجديد إلى بعض الاهتمام أيضًا.
أثناء الإجراء
- سيُطلب منكِ ارتداء رداء المستشفى عند وصولك إلى المستشفى يوم عملية الولادة القيصرية.
- سوف تستلقي على طاولة العمليات التي قد تكون مائلة قليلًا، ثم توضع شاشة على جسمك حتى لا تتمكني من رؤية ما يجري (سيخبرك الأطباء والممرضات ما يحدث).
- يُدخل الطبيب أنبوب رفيع ومرن يُسمَّى “القسطرة” في مثانتك لتفريغها أثناء وجودك تحت التخدير.
- يعمل طبيب التخدير على إعطائك المخدر في غرفة العمليات.
- قد تشعرين ببعض الشد والجذب أثناء العملية.
- سوف تتمكنين أنتِ وزوجك عند الخضوع لبعض أنواع التخدير من رؤية طفلك، وحمله بمجرد ولادته إذا كان بصحة جيدة (قد يؤخذ الطفل الذي ولد بعملية قيصرية طارئة بسبب ضائقة جنينية مباشرةً إلى طب الأطفال لإنعاشه).
- تستغرق العملية كُلََّها في العادة حوالي 40 إلى 50 دقيقة.
- من حين لآخر يمكن استخدام مخدر عام (حيث تكونين نائمة) خاصةً إذا كان الطفل بحاجة إلى الولادة بسرعة أكبر.
- سيعمل الطبيب على تنظيف بطنك ويسمح بإعطائك السوائل الوريدية، أو أي نوع من الأدوية قد تحتاجين إليها.
أنواع التخدير:
هناك 3 أنواع من التخدير هم:
1. إحصار العمود الفقري.
التخدير الذي يُحقن مباشرةً في الكيس المحيط بالحبل الشوكي وبالتالي تخدير الجزء السفلي من الجسم.
2. فوق الجافية
هو تخدير شائع لكل من الولادات المهبلية و القيصرية ويُحقن في أسفل ظهرك خارج كيس الحبل الشوكي.
3. التخدير العام
هو التخدير الذي يضعك في نوم غير مؤلم وعادةً يكون مخصصًا لحالات الطوارئ.
- بعد إجراء الشق في البطن وكشف الرحم سيعمل طبيبك شق في الرحم، ثم يُخرج طفلك من رحمك.
- سيهتم طبيبك أولًا بطفلك وذلك بتنظيف أنفه وفمه من السوائل، وشد الحبل السُّري وقطعه ثم يُسلم طفلك بعد ذلك إلى طاقم المستشفى للتأكد من صحته، وأنه يتنفس طبيعيًا وإعداده لوضعه بين ذراعيكِ ثم يُصلح طبيبك الرحم بإذابة الغرز، وإغلاق شق البطن بها.
التعافي من عملية الولادة القيصرية
- عادةً يستغرق التعافي من عملية الولادة القيصرية وقتًا أطول من التعافي من الولادة المهبلية.
- يبلغ متوسط البقاء في المستشفى بعد عملية الولادة القيصرية حوالي 3 إلى 4 أيام، مقارنةً بمتوسط يوم أو يومين للولادة المهبلية.
- قد تشعري ببعض الانزعاج في بطنك في الأيام القليلة الأولى لذلك سيصف لكِ طبيبك مسكنات الألم للمساعدة في ذلك.
- سيُشكِّل الجرح في بطنك ندبة في النهاية وقد يكون هذا واضحًا، لكن من المفترض أن يتلاشى مع مرور الوقت.
أنواع الشقوق الجراحية في عملية الولادة القيصرية
من المهم معرفة أن عملية الولادة القيصرية ليست مجرد شق أو قطع واحد بل شقين (شق في البطن ثم شق في الرحم)، يبلغ حجم كلًا من الشقين حوالي 4 إلى 6 بوصات (بما يكفي لتناسب رأس وحجم طفلك).
هناك نوعان من الشقوق الجراحية:
شق عمودي (رأسي)
وهو إجراء قطع رأسي من السرة إلى خط العانة (قطع كلاسيكي)، وهو أكثر إيلامًا ويترك ندبة أكثر وضوحًا، ولكنه قد يكون ضروريًا للوصول إلى طفلك أسرع.
شق عرضي منخفض (أفقي)
وهو إجراء قطع أفقي من جانب إلى جانب في أسفل البطن (قطع البكيني)، تُعد جروح البكيني شائعة ومفضلة في بعض الأحيان؛ لأنها تميل إلى أن تكون أقل إيلامًا وأقل وضوحًا بعد الشفاء.
مخاطر ومضاعفات عملية الولادة القيصرية
تُعد العملية القيصرية إجراءً آمنًا عمومًا ولكنها مثل أي نوع من الجراحة التي تنطوي على قدر معين من المخاطر؛ لذلك من المهم أن تكوني على دراية بالمضاعفات المحتملة خاصةً إذا كنتِ تفكرين في إجراء عملية قيصرية لأسباب غير طبية.
تشمل المضاعفات المحتملة لعملية الولادة القيصرية ما يلي:
- حدوث نزيف شديد.
- جلطات الدم.
- إصابة الجرح أو بطانة الرحم.
- تلف المناطق المجاورة مثل: المثانة أو الأنابيب التي تربط الكلى والمثانة.
- صعوبات التنفس المؤقتة لدى طفلك خاصةً عند إجرائها قبل 39 أسبوع.
- جرح طفلك بالخطأ عند فتح رحمك.
- قد تحدث مضاعفات جراحة البطن مثل: الالتصاقات والفتق وغيرها.
- تأخذ وقتًا أطول للشفاء مقارنةً بالولادة المهبلية.
لا تتردي في طلب المساعدة إذا كنتِ تعانين أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، مثل: التقلبات المزاجية الشديدة أو التعب المزمن، كما يُرجى الاتصال بطبيبك إذا واجهتِ الأعراض التالية:
- آلام الثدي المصحوبة بالحمى.
- إفرازات مهبلية كريهة الرائحة أو نزيف مع جلطات كبيرة.
- آلام عند التبول.
- أعراض وعلامات العدوى (مثل حمى أو احمرار أو تورم أو إفرازات من الشق).
نصائح لتسريع الشفاء بعد عملية الولادة القيصرية
إليكِ عزيزتي الأم 4 اقتراحات لتسريع الشفاء من الولادة حتى تقضي وقتًا أقل في الشعور بالألم، والتعب، وَوقتًا أطول في الاهتمام بطفلك الجديد، وهذه النصائح بعد الولادة القيصرية هي:
1. من الأفضل الحصول على قسط وافر من الراحة
ربما قد تكونين سمعتِ نصيحة من بعض الأصدقاء والأقارب “استريحي متى استراح طفلك” بالفعل إنهم على حق، حاولي النوم عندما يغفو طفلك لأنه من الصعب الحصول على النوم لساعات طويلة عندما يكون لديكِ طفل يتطلب المزيد من الاهتمام، كما يمكنكِ الطلب من الأصدقاء والأقارب المساعدة في تغيير الحفاظات والأعمال المنزلية حتى تتمكنين من الاستلقاء.
2. تعاملي مع جسمك كأنه طفل
يمكنكِ التعامل مع جسمك كأنه طفل يحتاج للرعاية والاهتمام؛ لذلك:
- يجب توخي الحذر عند الالتفاف.
- تجنبي صعود ونزول السلالم قدر المستطاع.
- احتفظي بكل ما تحتاجين إليه بالقرب منكِ مثل: لوازم تغيير الحفاظات، والطعام حتى لا تضطري إلى الاستيقاظ كثيرًا.
- لا ترفعي أي شيء أثقل من وزن طفلك.
- لا تترددي في طلب المساعدة من زوجك أو صديقتك أو أي من أفراد أسرتك.
- عندما تضطرين إلى العطس أو السعال أمسكي بطنك لحماية الشق.
- تجنبي التمارين الشاقة ولكن امشي برفق قدر المستطاع لأن الحركة قد تساعدكِ على الشفاء، ومنع الإمساك، وتجلط الدم.
- قد يستغرق الأمر مدة تصل إلى 8 أسابيع حتى تعودين إلى روتينك المعتاد؛ لذلك اسألي طبيبك عن الوقت المناسب لممارسة الرياضة والعودة إلى العمل والقيادة.
كما تعتني بصحتك الجسدية لا تنسي صحتكِ العاطفية، فإن انجاب طفل قد يُثير مشاعر لم تكن تتوقعيها من قبل، فإذا شعرتِ بالإرهاق أو الحزن أو خيبة الأمل، فلا تتجاهلي ذلك وتحدثي عن مشاعركِ مع صديقك أو وزوجك أو طبيبك.
3. تخفيف الألم
اسألي طبيبك عن مسكنات الألم التي يمكنك تناولها خاصةً إذا كنتِ ترضعين طفلك، اعتمادً على مستوى الانزعاج الذي تشعرين به قد يصف لكِ الطبيب مسكنًا للألم، أو ينصحكِ بتناول مسكنات الألم الذي لا تستلزم وصفة طبية، مثل: إيبوبروفين ibuprofen أو اسيتامينوفين acetaminophen، بالإضافة إلى ذلك يمكنكِ استخدام وسادة تدفئة لتخفيف الانزعاج في موقع الجراحة.
4. التركيز على التغذية الجيدة
لا تقل أهمية التغذية الجيدة في الأشهر التي تلي الولادة عن ما كانت عليه أثناء الحمل، أما إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية فأنتِ لا تزالي المصدر الأساسي لتغذية طفلك، فإن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة سيحافظ على صحة طفلك، كما يساعدكِ على أن تصبحي أقوى.
تظهر الأبحاث أن تناول الخضراوات أثناء الرضاعة الطبيعية يُضفي نكهات في حليب الثدي؛ مما يزيد من استمتاع طفلك بهذه الخضروات واستهلاكها أثناء نموها، ومن أهم النصائح بعد الولادة القيصرية عليكِ شرب الكثير من السوائل خاصةً الماء فأنتِ بحاجة إلى سوائل إضافية لزيادة إدرار الحليب وتجنب الإمساك أيضًا.
نصائح للرعاية بشق الجراحة
عملية الولادة القيصرية آمنة لكنها لا تزل عملية جراحية كبرى، لذلك من المهم العناية بالشق جيدًا لمنع الإصابة بالعدوى:
1. نظفي الشق يوميًا
قد تشعرين بالألم لبعض الوقت لكنك ستظلين بحاجة إلى الحفاظ على نظافتها؛ لذلك اتركي الماء والصابون ينسابان على الجرح أثناء الاستحمام، أو اغسلي الجرح برفق بقطعة قماش لكن لا تفركيه وجففي المنشفة بلطف.
2. ارتدي ملابس فضفاضة
قد تهيج الملابس الضيقة الجرح؛ لذلك تخطي الجينز الضيق واختاري البيجامات أو القمصان الفضفاضة أو سراويل الركض أو غيرها من الملابس الفضفاضة؛ إذ تُعرِّض الملابس الفضفاضة الجرح للهواء مما يساعد على تسريع عملية الشفاء.
3. لا تمارسي الرياضة
قد تكوني مستعدة للتخلص من الوزن الزائد بسبب الطفل، ولكن لا تمارسي الرياضة حتى يُخبركِ طبيبك أنكِ بخير؛ إذ قد يؤدي النشاط المفرط في وقت مبكر جدًا إلى إعادة فتح الشق، وكن حذرًا عند الانحناء أو رفع الأشياء.
4. احضري جميع مواعيد استشارة طبيبك
سيكون لديكِ مواعيد للمتابعة مع الطبيب في الأسابيع التالية للولادة القيصرية، حتى يتمكن طبيبك من مراقبة تقدم الشفاء وقد يكتشف الطبيب المضاعفات مبكرًا.
5. ضعي وسادة تدفئة على بطنك
قد يُخفف العلاج الحراري الألم والوجع بعد عملية الولادة القيصرية، لذلك ضعي وسادة تدفئة على بطنك كل 15 دقيقة.
6. تناول مسكنات الألم
يمكن لمسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية أيضًا أن تُخفف الألم بعد عملية الولادة القيصرية.
كيفية تقليل التندب بعد عملية الولادة القيصرية
بالطبع لا توجد طريقة لمعرفة كيف ستلتئم الندبة الناتجة عن جرح العملية القيصرية حتى يحدث ذلك بالفعل، وللأسف لا تختفي الندوب دائمًا وتختلف طريقة الشفاء بين الناس، وقد تختلف حجم الندبة وتترك خطًا مرئيًا رفيعًا للتذكير بالجراحة، فإليكِ عزيزتي بعض النصائح لتحسين مظهر ندبة الشق الجراحي الناتجة عن جرح العملية القيصرية بعد الولادة:
1. استعمال الصفائح أو الجل السيليكون
قد يُعيد السيليكون الجلد ويُقوي النسيج الضام ويُقلل آلام الندبات، لذلك ضعي شرائح السيليكون مباشرةً على الجرح لتقليل الندبة، أو ضعي هلام السيليكون على الجرح.
2. تدليك الندبات
قد يؤدي تدليك الندبات بانتظام (بعد أن تلتئم) إلى تقليل مظهرها أيضًا؛ إذ يُحفز التدليك الجلد وتدفق الدم مما يُشجع النمو الخلوي ويزيل الندوب تدريجيًا، لذلك دلكي الندبة بحركة دائرية باستخدام السبابة والإصبع الأوسط لمدة 5- 10 دقائق في اليوم، وإذا أردتِ أضيفي الكريم لبشرتكِ قبل التدليك، مثل: فيتامين E، أو هلام السيليكون.
3. العلاج بالليزر
يستخدم هذا النوع من العلاج أشعة من الضوء لتحسين الأجزاء التالفة من الجلد؛ إذ يمكن للعلاج بالليزر أن يلين الندبات ويُحسن مظهرها، وكذلك يزيل النسيج الندبي المرتفع وقد تحتاج إلى عدة علاجات بالليزر لتخفيف النتائج المرجوة.
4. حقن الستيرويد
لا تقلل حقن الستيرويد الالتهاب والألم في جميع أنحاء الجسم فحسب، بل يمكنها أيضًا تحسين الندبات الكبيرة ومظهرها مرة أخرى، وقد تحتاجين إلى عدة حقن شهرية لتحقيق النتائج المرجوة.
5. مراجعة الطبيب للندبة
إذا كانت لديكِ ندبة ملحوظة فيمكن للطبيب فتح الندبة وإعادة إغلاقها، وإزالة الجلد التالف وجعله أقل وضوحًا بحيث يمتزج مع الجلد المحيط بكِ.
عزيزتي الأم هناك سؤال قد يراودكِ وهو كم عملية قيصرية يتحمل الرحم؟
لا توجد قاعدة محددة في هذا الشأن فقد تتحمل بعض النساء ولادة قيصرية سادسة دون أي مضاعفات أو صعوبات تقريبًا، أما لدي البعض الآخر قد تحدث بعض المضاعفات والالتصاقات مع عملية الولادة القيصرية الثانية.
تختلف كل امرأة عن الأخرى لذلك من المهم تحليل صحة كل امرأة، وتاريخها، ومخاوفها قبل اتخاذ قرار بشأن المسار الصحيح وللمساعدة في منع حدوث أي مضاعفات، ويوصي بعض الأطباء بالانتظار لمدة 6 أشهر على الأقل بعد عملية الولادة القيصرية قبل الحمل مرة أخرى، ويقترح أطباء آخرون الانتظار من 18 إلى 24 شهر.
احتمالات الحمل المستقبلية بعد عملية الولادة القيصرية
إذا أنجبت طفلك بعملية قيصرية فهذا لا يعني بالضرورة أنه سيتعين ولادة أي أطفال في المستقبل بهذه الطريقة أيضًا، ويمكن لمعظم النساء اللاتي خضعن لعملية قيصرية إجراء ولادة مهبلية بأمان لطفلهن التالي، والمعروفة بالولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية (VBAC)، لكنكِ قد تحتاجين إلى بعض المراقبة الإضافية أثناء المخاض فقط للتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام.
الولادة المهبلية بعد عملية الولادة القيصرية
تُعد محاولة الولادة المهبلية بعد العملية القيصرية (VBAC) خيارًا مهمًا لبعض الأشخاص، وهناك بعض الأسباب الشائعة لاختيار تجربة المخاض بعد الولادة القيصرية، وهي:
1. التأثير على الحمل في المستقبل
إذا كنتِ تخططين لإنجاب المزيد من الأطفال فقد يُساعدكِ تجربة الولادة المهبلية بعد القيصرية، على تجنب مخاطر الولادات القيصرية المتعددة مثل: المشيمة المنزاحة أو المشيمة الملتصقة.
2. انخفاض خطر حدوث مضاعفات جراحية
يرتبط (VBAC) بانخفاض معدلات النزيف المفرط والعدوى وتجلط الدم في واحد أو أكثر من الأوردة العميقة في الجسم (تجلط الأوردة العميقة)، كما يُقلل خطر الاستئصال الجراحي للرحم (استئصال الرحم)، وإصابة أعضاء البطن مثل: المثانة أو الأمعاء.
3. وقت أقصر للشفاء
ستقضي مدة إقامتكِ في المستشفى بعد إجراء الولادة المهبلية بعد العملية القيصرية (VBAC)، أقصر من تلك التي ستقضيها بعد تكرار الولادة القيصرية كما سيساعدكِ تجنب الجراحة على استئناف أنشطتك الطبيعية في وقت أقرب.
متى تكون الأم مرشحة لتجربة الولادة المهبلية بعد عملية الولادة القيصرية؟
قد تكونين مرشحة لتجربة الولادة الطبيعية بعد القيصرية، إذا كنتِ:
- حامل ولديكِ طفل واحد مع تاريخ واحد أو اثنتين من العمليات القيصرية المنخفضة، وليس لديكِ مشكلات من شأنها منع VBAC.
- حامل بطفل واحد ولديكِ تاريخ لولادة قيصرية سابقة مع نوع غير معروف من شق الرحم (وليس لديكِ مشكلات تمنع VBAC)، ما لم يكن هناك شك في أن لديكِ شق رحمي رأسي كلاسيكي مرتفع سابق.
- حامل بتوأم ولديكِ تاريخ في ولادة قيصرية منخفضة عرضية سابقة، وتكون بخلاف ذلك مرشحة للولادة المهبلية للتوأم.
العوامل التي تُقلل احتمالية الولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية
هناك بعض العوامل التي تُقلل احتمالية VBAC، وهي:
- عمر الأم المتقدم.
- استمرار الحمل بعد 40 أسبوع.
- مؤشر كتلة الجسم 40 أو أعلى.
- تسمم الحمل.
- وجود عمليتين أو أكثر من الولادات القيصرية السابقة، مع عدم وجود ولادة مهبلية.
- الحاجة إلى تحريض المخاض عند البدء بعنق الرحم المغلق.
ختامًا عزيزتي الأم قد تناولنا في هذا المقال كل ما تريدين معرفته عن عملية الولادة القيصرية، لذا ناقشي خيارات الولادة قبل موعد ولادتك وادرسي المضاعفات والمخاطر جيدًا، وبعد الولادة استريحي كلما استراح طفلك وتناولي مسكنات الألم حسب الحاجة، واستمتعي بإحساس الأمومة الفريد.
قد يهمك أيضًا
- تكيسات المبيض | الأسباب والعلاج
- بطانة الرحم المهاجرة | الأسباب وطرق العلاج
- الطلق الصناعي | الاستخدامات و الأضرار
المراجع: healthline | kidshealth | webmd
تعليقات