fbpx

داء المرتفعات | أنواعه وأسبابه وكيفية الوقاية منه عند صعود الجبال

Physical Violence, Violence

   إذا ذهبت إلى مكانٍ مرتفعٍ عالٍ دون أن تسمح لجسمك بالتكيُّف مع الارتفاع الجديد لربما شعرت بالصداع والغثيان، إذًا فأنت تُعاني داء المرتفعات، ولكن إذا عدت إلى ارتفاعٍ منخفضٍ فمن المحتمل أن تختفي الأعراض دون الحاجة إلى علاج داء المرتفعات، أما في الحالات الشديدة فقد يكون خطرًا ومُهددًا للحياة.

   يُعد داء المرتفعات المنخفض شائع عند بعض الناس ولا يؤثر عمرك أو جنسك أو لياقتك البدنية على احتمالية إصابتك به، أيضًا ليس لمجرد أنك ربما لم تصاب به من قبل في رحلاتك السابقة للمرتفعات فهذا لا يعني أنك لن تحصل عليه في رحلةٍ أخرى؛ لذا هيا بنا عزيزي القارئ نصعد في رحلةٍ عبر هذا المقال لنتعرف على علاج داء المرتفعات، وأسبابه، وأعراضه، وكل ما تريد عرفته عنه.

محتويات المقال:

  1. ما داء المرتفعات؟
  2. ما الذي يُعد “ارتفاعًا” من حيث الإصابة بداء المرتفعات؟
  3. ما أنواع داء المرتفعات؟
  4. ما أسباب داء المرتفعات؟
  5. ما أعراض داء المرتفعات؟
  6. كيفية تشخيص داء المرتفعات.
  7. من الأكثر عرضة للإصابة بداء المرتفعات؟
  8. ما علاج داء المرتفعات؟
  9. كيفية الوقاية من داء المرتفعات.
  10. ماذا لو كنت تعاني مشكلة في الرئة أو أي مرض آخر؟
  11. هل هناك آثار طويلة المدى لداء المرتفعات؟
  • ما داء المرتفعات؟

   يحدث داء المرتفعات عندما لا يمكنك الحصول على ما يكفي من الأكسجين، وذلك عند وجودك على ارتفاعات عالية؛ مما يُسبب أعراضًا، منها: الصداع، وفقدان الشهية، وصعوبة النوم، ويحدث هذا غالبًا عندما ينتقل الأشخاص (غير المعتاديين على ارتفاعاتٍ عالية) بسرعة دون التأقلم تدريجيًا من ارتفاعاتٍ منخفضة إلى 2500 متر، فعلى سبيل المثال: قد تُصاب بالصداع عندما تقود سيارتك فوق ممر جبل مرتفع، أو متنزه على ارتفاع شاهق، أو حتى تصل إلى منتجع جبلي، ويُعرف داء المرتفعات أيضًا باسم (مرض المرتفعات)، ونقص الضغط، ومرض أكوستا، والبونا، وداء المرتفعات الحاد.

  • ما الذي يُعد “ارتفاعًا” من حيث الإصابة بداء المرتفعات؟
داء المرتفعات

   قد يؤدي الصعود إلى هذه الارتفاعات إلى ظهور أعراض داء المرتفعات:

  1. علو شاهق: من 8000 (2500 م) إلى 12000 قدم فوق مستوى سطح البحر.
  2. علو شاهق للغاية: من 12000 إلى 18000 قدم.
  3. علو شاهق للغاية: 18000 قدم.
  • ما أنواع داء المرتفعات؟

   هناك ثلاث أنواع من داء المرتفعات، وهي:

1. AMS (داء المرتفعات الحاد):

   يصاب معظم الأشخاص الذين يصابون بداء المرتفعات بمرض AMS (داء المرتفعات الحاد)، وذلك عند وجودهم على ارتفاع أكثر من 10000 قدم، وقد يُصاب 75٪ منهم بأعراض خفيفة، وهناك ثلاث أنواع من داء AMS، هم:

  • مقياس AMS الخفيف:

   لا تتداخل الأعراض، مثل: الصداع الخفيف والإرهاق مع نشاطك الطبيعي وتتحسن بعد بضعة أيام بينما يتأقلم جسمك، ويمكنك على الأرجح البقاء على ارتفاعك الحالي بينما يتكيف جسمك.

  • مقياس AMS المتوسط:

   تبدأ الأعراض بالتدخل في أنشطتك، وقد تعاني من صداعٍ شديد وغثيان وصعوبة في التنسيق، وستحتاج إلى النزول إلى ارتفاع منخفض لتبدأ في الشعور بالتحسن.

  • مقياس AMS الشديد:

   قد تشعر بضيق في التنفس حتى في حالة الراحة، وقد يكون من الصعب المشي، كما قد تحتاج إلى النزول فورًا إلى ارتفاع منخفض وطلب الرعاية الطبية.

وهناك نوعان هما الأكثر خطورة وقد تحتاج إلى النزول فورًا إلى ارتفاع منخفض، وأيضًا الرعاية الطبية الفورية، وهما:

2. HAPE (وذمة رئوية في المرتفعات العالية):

   ينتج عن داء الوذمة الرئوية وجود سوائل زائدة في الرئتين؛ مما يسبب ضيق التنفس حتى عند الراحة، وقد تشعر بالإرهاق والضعف الشديد أو تشعر وكأنك تختنق.

3. HACE (وذمة دماغية في المرتفعات):

   تتضمن وجود سائل زائد في الدماغ؛ مما يسبب تورم الدماغ، كما قد تشعر بالارتباك، ونقص التنسيق أو السلوك العنيف.

  • ما أسباب داء المرتفعات؟
داء المرتفعات

   السبب الرئيس لمرض المرتفعات هو الصعود إلى ارتفاع كبير بسرعة، والبقاء على ارتفاعات عالية لفترة طويلة أيضًا، وعند مستوى سطح البحر يكون متوسط ضغط الهواء 760 ملم زئبق، وتركيز الأكسجين في الهواء تقريبًا 21%.

  • يظل تركيز الأكسجين كما هو في الارتفاعات العالية لكن ضغط الهواء يقل، فعلى سبيل المثال: في قمة جبل إفرست يبلغ ضغط الهواء حوالي 228 ملم زئبق، والهواء أقل كثافة وبالتالي تقل عدد جزيئات الأكسجين لكل نفس، وعلى ارتفاع 18000 قدم تقريبًا يحتوي كل نفس على ما يقرب من نصف الأكسجين الموجود عند مستوى سطح البحر، وعندما يكون لدى الشخص كمية أقل من الأكسجين في دمه فيجب على القلب والرئتين العمل بجهد أكبر؛ مما يرفع نبضهم ومعدل تنفسهم استجابة لذلك ينتج الجسم المزيد من خلايا الدم الحمراء لحمل المزيد من الأكسجين، وبالرغم أن التنفس أسرع يزيد من مستويات الأكسجين في الدم إلَّا أنها لا تصل إلى تركيزه عند مستوى سطح البحر.
  • يحتاج الإنسان العادي من يوم إلى ثلاث أيام للتأقلم مع تغيُّر الارتفاع، فالأشخاص الذين لا يقضون وقتًا كافيًا في التأقلم على الارتفاع العالي قبل التقدم أكثر يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض المرتفعات، وقد يستجيب الجسم أيضًا للتغيُّر في الارتفاع بتغيير مستوى حموضة الدم، وضغط الرئة، ومستويات الإلكتروليت، وتوازن السوائل، والأملاح، أيضًا قد يؤدي الارتفاع لمستوى مرتفعات أعلى إلى تسرب السوائل من الأوعية الدموية الدقيقة؛ مما يؤدي إلى تراكم السوائل الخطر في الرئتين والدماغ.
  • ما أعراض داء المرتفعات؟

   المستويات المختلفة من داء المرتفعات لها أعراض مختلفة، وتبدأ أعراض داء المرتفعات الخفيف قصير الأمد عادةً بعد 12 إلى 24 ساعة من الوصول إلى ارتفاعات عالية، وتقل بعد يوم أو يومين بينما يتكيف جسمك، وتشمل هذه الأعراض:

  1. الدوار .
  2. الشعور بالتعب وفقدان الطاقة.
  3. ضيق التنفس.
  4. فقدان الشهية.
  5. مشكلات النوم.

تكون أعراض داء المرتفعات المتوسط أكثر حدة وتزداد سوءًا  مع مرور الوقت، وهذه الأعراض هي:

  1. تفاقم التعب، والضعف، وضيق التنفس.
  2. مشكلات في التنسيق، وصعوبة في المشي.
  3. الصداع،والغثيان، والقيء.
  4. ضيق الصدر أو احتقانه.
  5. صعوبة القيام بالأنشطة العادية، ولكنك قد تظل قادرًا على المشي بشكلٍ مستقل.

تكون أعراض داء المرتفعات الشديد هو حالة طارئة مشابهة لـ AMS المعتدلة ولكنها أكثر حدة وشدة، فإذا بدأت في الشعور بهذه الأعراض فيجب أن تنتقل إلى ارتفاع منخفض فورًا لتلقي الرعاية الطبية، وهي:

  1. ضيق في التنفس حتى عند الراحة.
  2. عدم القدرة على المشي.
  3. الشعور بالارتباك.
  4. تراكم السوائل في الرئتين أو الدماغ.
داء المرتفعات

عند إصابتك بداء HAPE تتراكم السوائل في الرئتين؛ مما يمنع الأكسجين من التحرك في جميع أنحاء الجسم؛ وعليه فأنت بحاجة إلى علاج طبي، وأعراضه هي:

  1. الزرقة؛ عندما يبدأ لون بشرتك أو أظافرك أو بياض عينيك في التحول إلى اللون الأزرق.
  2. الارتباك، والسلوك غير العقلاني.
  3. ضيق التنفس حتى عند الراحة.
  4. وجود ضيق في الصدر.
  5. التعب الشديد والضعف.
  6. الشعور بالاختناق في الليل.
  7. السعال المستمر وإخراج سائل أبيض مائي.

وعند إصابتك بالنوع HACE تبدأ أنسجة المخ في الانتفاخ من السائل المتسرب، وأيضًا أنت بحاجة إلى علاج طبي وأعراضه، هي:

  1. الشعور بالصداع.
  2. فقدان التنسيق.
  3. الضعف.
  4. الارتباك، وفقدان الذاكرة، والهلوسة.
  5. السلوك الذهاني.
  6. الغيبوبة.
  • كيفية تشخيص داء المرتفعات:

   يعمل الطبيب على تقييم مجموعة من المعايير للوصول إلى التشخيص الصحيح وذلك لأن أعراضه، مثل: الصداع والجفاف قد تكون أعراضًا لأمراض أخرى، وحتى يُشخِّص الطبيب المرض يجب أن يكون الشخص قد صعد إلى ارتفاع أعلى من 8000 قدم، وعانى الصداع أو أيًّا من الأعراض الأخرى، منها: الدوخة، وضيق التنفس.

   قد يطلب منك طبيبك تصوير الصدر بالأشعة السينية لمعرفة ما إذا كان هناك أي سائل في صدرك، وفي الحالات الشديدة قد يطلب منك تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية؛ للتحقق من وجود سائل في الدماغ.

  • من الأكثر عرضة للإصابة بداء المرتفعات؟

   يمكن لأي شخص أن يصاب بمرض المرتفعات بغض النظر عن مدى لياقته أو صغر سنه أو صحته وحتى الرياضيين الأولمبيين يمكنهم الإصابة به، وفي الواقع كونك نشيطًا بدنيًا على ارتفاع عالٍ يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالداء.

تعتمد فرصتك في الإصابة بداء المرتفعات على بعض الأشياء الأخرى:

  1. مدى سرعة تحركك إلى ارتفاع أعلى.
  2. مدى ارتفاعك.
  3. الارتفاع الذي تنام فيه، بالإضافة إلى عوامل أخرى.

   كما تتوقف المخاطر أيضًا على المكان الذي تعيش فيه والارتفاع وعمرك (من المرجح أن يصاب به الشباب)، وما إذا كنت قد أصبت بداء المرتفعات من قبل، ولكن الإصابة بأمراض معينة، مثل: مرض السكري أو أمراض الرئة لا تجعلك تلقائيًا أكثر عرضة للإصابة بداء المرتفعات، ولكن قد تؤدي جيناتك دورًا في قدرة جسمك على التعامل مع الارتفاعات العالية.

  • ما علاج داء المرتفعات؟
داء المرتفعات

   العلاج الرئيس لداء المرتفعات هو الانتقال إلى ارتفاع منخفض بأسرع ما يمكن وبأمان على أقل تقدير، وإذا كانت الأعراض خفيفة لا تذهب أعلى فقد يكون البقاء على ارتفاعك الحالي لبضعة أيام كافيًا لتحسين الأعراض.

فإذا كنت تعتقد أنك مصاب بداء المرتفعات عليك:

  • توقف واسترح حيث أنت.
  • لا تذهب إلى أعلى لمدة لا تقل عن 24 إلى 48 ساعة.
  • إذا كنت تعاني الصداع تناول إيبوبروفين أو باراسيتامول.
  • إذا شعرت بالمرض تناول دواء مضاد للغثيان، مثل: بروميثازين.
  • تأكد من أنك تشرب كمية كافية من الماء.
  • لا تدخن، أو تشرب الكحول، أو تمارس الرياضة.
  • قد يكون من الأفضل إخبار رفاقك في السفر بما تشعر به حتى لو كانت الأعراض خفيفة، فقد يكون هناك خطر ولا يكون حكمك واضحًا.
  • يمكنك الاستمرار في الصعود بحذر بمجرد أن تشعر أنك قد تعافيت تمامًا.
  • إذا لم تشعر بالتحسن بعد 24 ساعة، انزل بمقدار 500 متر على الأقل (حوالي 1600 قدم).
  • لا تحاول التسلق مرة أخرى حتى تختفي الأعراض تمامًا.
  • بعد يومين إلى ثلاث أيام يجب أن يتكيف جسمك مع الارتفاع وتختفي الأعراض.
  • راجع الطبيب إذا لم تتحسن الأعراض أو تزداد سوءًا.

تعتمد العلاجات الأخرى على مدى شدة الأعراض:

داء المرتفعات الخفيف:

   تُخفف الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية بعض الأعراض، وتتحسن الأعراض الأخرى بمجرد أن يتكيف جسمك أو تنتقل إلى ارتفاع منخفض.

داء المرتفعات المعتدل:

   قد تتحسن الأعراض في غضون 24 ساعة بمجرد أن تكون على ارتفاع أقل بمقدار 1000 إلى 2000 قدم مما كنت عليه، وفي غضون ثلاث أيام يجب أن تشعر بتحسن تام.

داء المرتفعات الشديد، HACE، HAPE:

   يجب أن تنتقل على الفور إلى ارتفاع لا يزيد عن 4000 قدم، وخاصةً عندما تُعاني أعراضًا شديدة، واحصل على مقدم رعاية صحية في أسرع وقت ممكن، كما قد تحتاج إلى دخول المستشفى.

هناك عدد من العلاجات المحتملة التي قد تعالج داء المرتفعات، وتشمل:

1. الأكسجين النقي:

   قد يساعدك الأكسجين النقي خاصةً إذا كنت تُعاني مشكلات شديدة في التنفس ناجمة عن داء المرتفعات، وعادةً يُقدم الأطباء في المنتجعات الجبلية هذا العلاج.

2. حقيبة جامو:

  يمكن نفخ حجرة الضغط العالي البلاستيكية المحمولة هذه بمضخة القدم، كما تستخدم عندما لا يكون الهبوط السريع ممكنًا.

3. مسكنات الألم:

   قد يُساعدك تناول الأسيتامينوفين، مثل: تايلينول لعلاج الصداع، كما يساعد أيضًا الإيبوبروفين وهو دواء مضاد للالتهابات.

4. أسيتازولاميد:

   وفائدته أنه يصحح اختلال التوازن الكيميائي في الدم الناجم عن داء المرتفعات، ويسرع معدل تنفس الشخص، لكن قد يسبب بعض الآثار الجانبية، منها: الشعور بالوخز والإبر في الوجه والأصابع وأصابع القدم، والتبول المفرط، وعدم وضوح الرؤية في حالات نادرة.

5. ديكساميثازون:

   هو هرمون الستيرويد يمكنه تثبيط نشاط المناعة والالتهابات، ويُقلل الإصابة بالمضاعفات الناتجة عنه، وله بعض الآثار الجانبية المحتملة منها: آلام في المعدة، والاكتئاب، والنشوة.

6. نيفيديبين:

   هذا هو أحد حاصرات قنوات الكالسيوم ثنائي هيدروبيريدين يصفه الأطباء عادةً لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وهو فعال في علاج تراكم السوائل في الرئتين، كما يُقلل هذا الدواء ضيق الشريان الرئوي، ويخفف من ضيق الصدر ويجعل التنفس أسهل.

  • كيفية الوقاية من داء المرتفعات:

   أفضل طريقة لتقليل فرص إصابتك بداء المرتفعات هي التأقلم، فعليك أن تدع جسمك يعتاد ببطء التغيُّرات في ضغط الهواء وأنت تسافر إلى ارتفاعات أعلى؛ إذ قد يساعد الارتفاع ببطء رئتيك على الحصول على المزيد من الهواء خلال أنفاس أعمق، ويسمح لمزيد من خلايا الدم الحمراء بنقل الأكسجين إلى أجزاء مختلفة من الجسم،

إذًا السؤال الأهم هو: إذا كنت أخطط لممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة على ارتفاع عالٍ جدًا، فكيف يمكنني التنزه بأمان دون الإصابة بداء المرتفعات؟

إليك بعض التدابير والاحتياطات التي تساعد جسمك على التأقلم مع الارتفاعات، وهي:

داء المرتفعات

1. المشي:

   ابدأ أقل من 10000 قدم وامش إلى ارتفاع شاهق بدلاً من القيادة أو الطيران، وإذا كنت تقود سيارتك أو تطير إلى ارتفاع يزيد عن 10000 قدم، فابق في محطتك الأولى لمدة 24 ساعة على الأقل قبل الصعود إلى مستوى أعلى.

2. اذهب ببطء:

   لا تزيد من ارتفاعك أكثر من 1000 قدم في اليوم مرة واحدة فوق 10000 قدم. 

3. السوائل:

   يجب على الإنسان زيادة تناول السوائل عند الصعود إلى ارتفاعات عالية، اشرب 3 – 4 لتر من الماء يوميًا.

4. الغذاء:

    عند التسلق على ارتفاعات عالية قد يُفيدك اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية.

5. النوم:

   نم على ارتفاع أقل من الارتفاع الذي كنت عليه خلال النهار، فعلى سبيل المثال: إذا قمت بالتزلج على ارتفاع 2900 متر (9500 قدم) أثناء النهار، فعليك النوم في الليلة السابقة والليلة التي تليها على ارتفاع 2500 متر (8200 قدم)، “التسلق عاليًا والنوم المنخفض” هو ممارسة معتادة لأولئك الذين يقضون وقتًا على ارتفاعات عالية.

6. الراحة:

   كل 3-4 أيام من التسلق من الأفضل أن تستريح يوم كامل؛ للسماح للجسم بالتأقلم.

7. التدخين:

   يجب على الشخص عدم التدخين قبل أو أثناء التسلق.

8. الكحول:

   يجب على الشخص تجنب الكحول قبل الصعود إلى ارتفاعات عالية. 

9. أسيتازولاميد وديكساميثازون:

   يمكن لأي شخص استخدام هذه الأدوية لمنع داء المرتفعات، ومع ذلك فإن استخدامها ليس شائعًا للأشخاص العاديين غير الرياضيين المتقدمين، مثل: المتسلقين ذوي الخبرة؛ لأن هذه الأدوية لها آثار جانبية متعددة.

  • ماذا لو كنت تعاني مشكلة في الرئة أو أي مرض آخر؟

   لا يعرف الخبراء الكثير عن كيفية تأثير الارتفاع على الأمراض الأخرى، إذ قد يتحسن أداء العديد من المصابين بالربو التحسسي في المرتفعات العالية، ومع ذلك إذا كنت تعاني من الربو وتذهب إلى ارتفاعات عالية فاستمر في استخدام دواء التحكم اليومي الخاص بك، وتناول دواء الإغاثة السريعة معك، أيضًا تحدث مع طبيبك حول داء المرتفعات إذا كنت تعاني من أمراض طويلة الأمد خاصةً أمراض القلب، وفقر الدم المنجلي، ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، أو توقف التنفس أثناء النوم.

  • هل هناك آثار طويلة المدى لداء المرتفعات؟

   ليس لداء المرتفعات آثار سلبية طويلة المدى؛ لأنك ستتعافى في غضون أيام قليلة، وبمجرد أن تشعر بالتحسن يمكنك الاستمرار في السفر إلى ارتفاعات أعلى، طالما أنك تفعل ذلك ببطء وحذر.

   ختامًا عزيزي القارئ.. قد تتراوح أعراض داء المرتفعات من المزعجة إلى المهددة للحياة، ولكن مع بعض التخطيط والاحتياطات يمكنك تجنب هذه الحالة، واعلم أن أفضل طريقة لمنعه هي التحرك بوتيرة أبطأ والسماح لجسمك بالتكيف، وإذا لاحظت ظهور أعراض على ارتفاعٍ عالٍ فلا تدفع نفسك للذهاب أبعد من ذلك، وعد للأسفل إلى ارتفاع منخفض ودع جسمك يتأقلم قبل التحرك لأعلى ببطء وحذر.

قد يهمك أيضًا:

المراجع: nhs | clevelandclinic 

Responses