fbpx

مشاكل المهبل | الأسباب والأمراض التي تصيب المهبل

   تُعد صحة المهبل جزءًا مهمًا من صحة المرأة، ويمكن أن تعكر مشاكل المهبل صفو حياتها، كما قد تؤثر في الخصوبة والعلاقة الزوجية، كذلك قد تؤدي المشكلات المستمرة في المهبل إلى ضغط نفسي؛مما قد يؤثر في الثقة بالنفس؛ لذا يجب عليكِ عزيزتي الاهتمام بالمشكلات التي قد تصيب المهبل، ومعرفة كيفية التعامل معها، والحفاظ على هذه المنطقة من الأمراض التي قد تلحق بها.

   يُعد المهبل قناة عضلية مغلقة تمتد من منطقة الفرج حتى عنق الرحم، وهو الجزء الخارجي من الجهاز التناسلي للمرأة، وتُغطي فتحة المهبل طبقة جلدية تسمى الشفرين تساعد على حماية المهبل، وتمثل مشاكل المهبل أكثر المشكلات الشائعة لدى المرأة التي تتطلب الذهاب إلى الطبيب.

محتويات المقال:

  1. ما العوامل التي تؤدي إلى مشاكل بالمهبل؟
  2. ما العلامات أو الأعراض التي تدل على وجود مشاكل بالمهبل؟
  3. ما أكثر المشكلات التي تصيب المهبل؟
  4. ما مشاكل المهبل بعد الولادة الطبيعية؟
  5. متى يجب عليكِ زيارة الطبيب في حالة مشاكل المهبل؟
  6. ما الإرشادات التي يجب عليكِ اتباعها للحفاظ على صحة المهبل؟
  • ما العوامل التي تؤدي إلى مشاكل بالمهبل؟

   يمكن أن تؤثر عدة عوامل مختلفة في صحة المهبل فتسبب له بعض المشكلات؛ لذلك سنتناول معًا بعض هذه الأسباب فيما يأتي:

مستوى الهرمونات:

   قد تؤثر التغييرات التي تحدث في مستوى الهرمونات على المهبل، على سبيل المثال: يتضاءل إفراز الإستروجين في أثناء الرضاعة الطبيعية وبعد انقطاع الطمث، قد يؤدي نقص الإستروجين إلى ترقق بطانة الرحم (الضمور المهبلي)؛ مما يسبب ألم في أثناء الجماع.

بعض الحالات المرضية:

   قد تسبب بعض الحالات المرضية، مثل: الانتباذ البطاني الرحمي، أو التهابات الحوض، أو التهابات المهبل آلامًا في أثناء الجماع.

بعض الأدوية:

   قد تسبب بعض أدوية السرطان إلى ألم في أثناء الجماع، وكذلك قد يزيد استخدام بعض المضادات الحيوية خطر الإصابة بعدوى الخميرة المهبلية.

منتجات العناية الشخصية الأنثوية:

   قد يسبب البخاخات المعطرة أو الغسول المهبلي أو الصابون أو مزيلات العرق إلى حدوث حكة وتهيج في منطقة المهبل.

الحمل والولادة:

   غالبًا ما تزداد الإفرازات المهبلية في أثناء الحمل، كذلك يمكن أن يحدث في بعض الحالات تمزق المهبل في أثناء الولادة، كما يمكن -أيضًا- أن تقلل الولادة الطبيعية توتر العضلات في المهبل.

الجنس:

   يمكن أن تنتقل بعض الأمراض من خلال الاتصال الجنسي مسببةً مشكلات في المهبل، مثل: مرض السيلان، والهربس التناسلي.

وسائل منع الحمل:

   يمكن أن تؤدي وسائل منع الحمل، مثل: الواقي والحجاب العازل إلى حدوث حكة وتهيج في منطقة المهبل.

المشكلات النفسية:

   قد يساهم الاكتئاب والقلق في تقليل الإثارة الجنسية لدى المرأة؛ مما يسبب الإحساس بعدم الراحة أو الألم في أثناء الجماع، كذلك قد يؤدي الاعتداء الجنسي أو تجربة جنسية مؤلمة إلى صدمة شديدة.

مشاكل المهبل
  • ما العلامات أو الأعراض التي تدل على وجود مشاكل بالمهبل؟

   يوجد بعض العلامات أو الأعراض التي تدل على وجود مشكلة في المهبل، مثل:

  • حكة أو تهيج في منطقة المهبل.
  • احمرار أو تشنجات في منطقة المهبل.
  • تغيّر في لون الإفرازات المهبلية، أو كميتها، أو رائحتها.
  • آلام في أثناء الجماع، أو عند التبول.
  • نزيف مهبلي بين الدورات الشهرية، أو بعد العلاقة الجنسية، أو بعد انقطاع الطمث.
  • ما أكثر المشكلات التي تصيب المهبل؟

   تشمل المشكلات التي تصيب المهبل ما يأتي:

التهاب المهبل:

   هو التهاب يصيب المهبل يحدث -عادةً- بسبب حدوث تغيّر في التوازن الطبيعي بين البكتيريا المهبلية، أو الإصابة بالعدوى، أو انخفاض مستوى الإستروجين بعد انقطاع الطمث، وتشمل الأنواع الأكثر شيوعًا لالتهاب المهبل ما يلي:

1. التهاب المهبل البكتيري:

   يُعد أكثر الأنواع شيوعًا ينتج عن فرط نمو البكتيريا المهبلية الموجودة طبيعيًا في المهبل، لكن مازالت أسباب اختلال التوازن الطبيعي للبكتيريا غير معروفة.

2. التهابات الخميرة (Candidiasis):

   هي عدوى تحدث عندما تنمو أحد فطريات المهبل بكثرة داخل المهبل تُعرف هذه الفطريات باسم (المبيضات). تعيش هذه الفطريات طبيعيًا داخل الجسم في أماكن مثل: الفم، والحلق، والأمعاء، والمهبل، كما يمكن أن تسبب بعض العوامل، مثل: الحمل، أو ضعف المناعة، أو تناول المضادات الحيوية، أو داء السكري غير المنضبط خلل في توازن البكتيريا في المهبل؛ مما يؤدي إلى تكاثر فطريات الخميرة.

3. داء المشعرات:

   ينتج هذا الالتهاب عن كائن طفيلي وحيد الخلية يسمى (المشعرة المهبلية)، ينتقل داء المشعرات من خلال الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بالعدوى.

4. التهاب المهبل غير المُعدي:

   يمكن أن تسبب بخاخات المهبل، والدش المهبلي، والصابون المعطر، ومزيلات الرائحة المعطرة تفاعلات تحسسية أو تهيج أنسجة المهبل.

فطريات المهبل

التشنج المهبلي:

   يسبب التشنج المهبلي تشنجات لا إرادية لعضلات المهبل؛ مما يسبب صعوبة في الجماع إن لم يكن مستحيلًا (عسر الجماع)، ويحدث -عادةً- عند الجماع لأول مرة، كما يمكن أن يسبب الخوف من الجماع المؤلم -بسبب التشنج المهبلي- جعل العضلات تنقبض أكثر فيسبب مزيد من الألم، كما يمكن أن يكون التشنج المهبلي -عادةً- بسبب عوامل عاطفية، مثل: القلق، أو الخوف، أو التعرض لإيذاء جنسي من قبل.

الأمراض المنقولة جنسيًا:

   تنتقل العدوى من خلال الاتصال الجنسي وتؤثر في المهبل فتُسبب أعراضًا، مثل: الإفرازات والقرح، وعلى النقيض من ذلك -أيضًا-قد لا تسبب بعض الأمراض المنقولة جنسيًا أي أعراض ولا يتم اكتشافها إلا عند الفحص، وتشمل الأمراض المنقولة جنسيًا ما يأتي:

  1. الهربس التناسلي (Genital herpes).
  2. السيلان (Gonorrhea).
  3. الزهري (Syphilis).
  4. الثآليل التناسلية (Genital warts).
  5. المتدثرة الحثرية (Chlamydia trachomatis).

ارتخاء القاع الحوضي:

   يحدث عندما تضعف الأربطة الداعمة والأنسجة الضامة التي تثبت الرحم وجدران المهبل في مكانها، فقد يتدلى الرحم، أو المثانة، أو المستقيم، أو جدران المهبل؛ مما يسبب تسريب البول في أثناء العطس، أو السعال، أو انتفاخ المهبل.

ضمور المهبل:

   يُعد ضمور المهبل أكثر شيوعًا بعد انقطاع الطمث إذ تتقلص أنسجة المهبل؛ مما قد يؤدي إلى تضييق قناة المهبل وتقليل مرونتها، ويمكن أن يحدث -أيضًا- في وقت مبكرٍ نتيجة انخفاض هرمون الإستروجين؛ بسبب الرضاعة الطبيعية، أو إزالة المبيض، أو تناول بعض الأدوية.

سرطان المهبل:

   يُعد سرطان المهبل نادرًا جدًا كما يوجد منه أنواع مختلفة، لكن يُعد سرطان (الخلايا الحرشفية) الذي يبدأ في بطانة الرحم في مراحله المبكرة أكثر الأنواع شيوعًا، وتشمل أعراض سرطان المهبل: نزيفًا مهبليًا شديد، أو إفرازات، أو كتلة في المهبل.

التهاب المهبل
  • ما مشاكل المهبل بعد الولادة الطبيعية؟

   يتغير المهبل بشكلٍ طبيعيّ بعد الولادة الطبيعية؛ وذلك بسبب خروج الطفل من خلال المهبل، تشمل التغيرات التي تطرأ على المهبل ما يلي:

  • اتساع المهبل.
  • جفاف المهبل.
  • ألم في أثناء الجماع.
  • وجع في منطقة العجان (منطقة بين المهبل والمستقيم).
  • متى يجب عليكِ زيارة الطبيب في حالة مشاكل المهبل؟

   يجب عليكِ عزيزتي زيارة الطبيب في حالة ظهور هذه الأعراض:

  • حكة شديدة في منطقة المهبل أو احمرارها.
  • خروج رائحة أو إفرازات كريهة من المهبل.
  • آلام في أثناء الجماع.
  • الإصابة بالحمى أو آلام في الحوض.
  • حدوث نزيف غير منتظم.
  • آلام شديدة في أسفل البطن.
  • ما الإرشادات التي يجب عليكِ اتباعها للحفاظ على صحة المهبل؟

   يمكنكِ عزيزتي اتباع بعض الإرشادات للحفاظ على نظافة وصحة المهبل، تتمثل فيما يأتي:

  1. تجنب استخدام الغسولات المهبلية: المهبل عضو يطهّر نفسه طبيعيًا؛ لذا يمكن أن يسبب استخدام الغسولات المهبلية إلى اختلال التوازن الطبيعي للبكتيريا والفطريات؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
  2. تجنب استخدام المنتجات المعطرة والصابون: لأنها قد تهيج الجلد وتُغير درجة الحموضة في المهبل، بل يجب فقط الاكتفاء بالماء الدافئ.
  3. تجنب ارتداء الملابس الضيقة، ويجب غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها، وارتداء الملابس القطنية.
  4. ممارسة تمارين كيجلإذ تساعد هذه التمارين على تقوية عضلات قاع الحوض؛ مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بتدلي المهبل.
  5. ينبغي تلقي اللقاحات: يمكن أن تحميكِ -عزيزتي- هذه التطعيمات من الإصابة بفيروس (الورم الحليمي البشري) الذي يسبب سرطان عنق الرحم، و-أيضًا- الحماية من (التهاب الكبد الوبائي ب) الذي ينتقل من خلال الاتصال الجنسي.
  6. إجراء فحوصات طبية بانتظام: للكشف عن أي مشكلات قد تصيب المهبل في أسرع وقتٍ، ومن ثمّ تناول الدواء المناسب لها.

يمكنك الاطلاع أيضًا على:

المصادر: mayoclinic – WebMD –Healthline

Responses