fbpx

الإجهاض التلقائي | أنواعه وطرق علاجه

تعريف الإجهاض التلقائي، وما الفرق بينه وبين الإجهاض؟

   الإجهاض التلقائي أو الطبيعي هو: محاولة الرحم لإخراج الجنين بشكلٍ تلقائي؛ مما يؤدي إلى حدوث النزيف في الأسابيع الأولى من الحمل (أي قبل 20 أسبوع رحمي)، وقد تم الاتفاق على هذا العمر على أنه  الحد الأدنى للعمر الذي يمكن أن يعيش الجنين فيه خارج الرحم في الأجهزة المخصصة، لكن على الرغم من ذلك فإنه يوجد بعض الاختلافات بين الدول وبعضها في هذا العمر طبقا لكفاءة النظام الطبي. 

محتويات المقال:

  • أسباب الإجهاض التلقائي.
  • أنواع الإجهاض التلقائي.
  • أعراض الإجهاض التلقائي.
  • طرق تشخيص الإجهاض التلقائي.
  • علاج الإجهاض التلقائي.
  • ما عملية الكحت والتفريغ؟
  •  مضاعفات الإجهاض.
  • دم الإجهاض.. هل هو دم نفاس؟
  • الإجهاض التلقائي أسباب الإجهاض التلقائي: 

   للإجهاض التلقائي أسباب عدة نذكرها هنا  بترتيب الأشهر:

  • عادةً ما يكون الإجهاض المبكر: في الأسابيع الأولى نظرًا لعيوب جينية  في النطفة المخصبة؛ نتيجة وجود عيوب (الكروموسومات) في البويضة أو الحيوان المنوي؛ فلا يستمر الجنين، كما لا يظهر فيه النبض. 
  • اذا كان الإجهاض بعد ظهور نبض الجنين: وذلك يكون عادةً بعد 6_7 أسابيع، ويكون هذا -عادةً- بسبب أمراض تجلط الدم، أو أمراض المناعة.
  • أما إذا كان الإجهاض بعد الشهر الثالث: فغالبا ما يكون بسبب عيب في الرحم أوعنق الرحم؛ كقصر عنق الرحم، أو حدوث التهابات في الرحم؛ مما أدى إلى انقباضه وحدوث الإجهاض. 
  • أنواع الإجهاض التلقائي:

   تختلف أنواع الاجهاض التلقائي و خطورته طبقا لاختلاف النوع؛ وينقسم -عادةً- بالاعتماد على الأعراض, ووجود توسع في عنق الرحم من عدمه؛ لذلك يتم تقسيمه كما يلي:

إجهاد منذر:

   وهو خروج الدم من المهبل بشكلٍ تلقائي وبكميات بسيطة، وعادةً يصاحبه شعور بسيط بالألم، وعند الفحص يكون عنق الرحم مغلق في هذه الحالة، ويكون الجنين سليم. وهنا يتم طمأنة المريضة، كما ينصحها -عادةً- الطبيب بالراحة، وتناول بعض المثبتات الهرمونية. 

إجهاض حتمي:

   وفي هذه الحالة تزداد أعراض النزيف ليصبح أكثر شدة، والألم أكثر حدة، وعند القيام بالفحص المهبلي يكون عنق الرحم متسع، ولن يختلف التشخيص بعمل الموجات الفوق صوتية فإن الإجهاض حتمي في هذه الحالة، ولا يمكن السيطرة عليه أو التنبؤ بالمضاعفات الواردة في حالة استمرار الحمل. 

إجهاض كامل:

   وهو النزيف البسيط بعد حدوث الإجهاض التلقائي, وخروج كل محتويات الرحم من جنين وخلافه، وتكون فيه كمية الدم وشدة الألم بسيطة، وعادةً ما يعود عنق الرحم لوضعه الطبيعي، ويوضح السونار هنا خلو الرحم من أي بقايا لمحتويات الحمل؛ وحينها لا تحتاج المريضة للكثير ربما بعض الأدوية فقط. 

الإجهاض الغير كامل:

   وفيه يستمر الشعور بالألم ويستمر النزيف مع اختلاف شدته طبعا لبقايا محتويات الحمل داخل الرحم، وعند الفحص يكون هناك خروج لخلايا وأغشية مع استمرار اتساع عنق الرحم، كما قد تحتاج المريضة في هذه الحالة التدخل الجراحي؛ لتنظيف الرحم جيدًا، ومنع حدوث المضاعفات. 

الإجهاض المنسي:

    وفي هذا النوع لا يشعر الرحم بحدوث الإجهاض (موت الجنين), وقد لا تصاحبه أي أعراض باستثناء القليل من بقع الدم البني، أو شعور المرأة الحامل باختفاء أعراض الحمل وتوقف حركة الجنين، و بالفحص يكون عنق الرحم مغلق وتظهر الموجات الفوق صوتية توقف نبض الجنين. 

الإجهاض المتكرر:

وهو إجهاض لثلاث مرات أو أكتر قبل الأسبوع العشرين، ويوجد في حوالي 1%من الحوامل، وترجع أسبابه لعدة عوامل، من أهمها؛ 

  • عمر الأبوين: مما يؤدي إلى زيادة فرص الاضطرابات الكروموسمية، وهي تشكل نسبة 6% من حالات الإجهاض المتكرر. 
  • وجود عيوب خلقية في الرحم: مثل الرحم المزدوج أو الرحم ذو القرنين. 
  • وجود ضعف في عنق الرحم، أو قصر طوله. 
  • الأمراض المناعية، وزيادة عوامل التخثر، وتكوين الجلطات كما في كمتلازمة أضاد الفوسفوليبيد antiphospholipid syndrome،أو مضاد ريسيوس, أو مرض الغدة الدرقية المناعي: وتشكل هذه الأمراض نسبة 10%من نسب الإجهاض المتكرر. 
  • متلازمة تكيس المبايض polycystic ovary syndrome. 
  • اضطراب نسب سكر الدم, وعدم انتظام سكر الحمل.
  • التدخين، واستهلاك المواد الكحولية. 

   وفي جميع الأحوال -سيدتي- نؤكد على ضرورة المشورة الطبية العاجلة عند حدوث أيّ نزيف مصاحب للحمل؛ خاصةً في شهوره الأولى. 

أعراض الإجهاض التلقائي
  • أعراض الإجهاض التلقائي: 

   كما ذكرنا سابقا تختلف حدة الأعراض باختلاف نوع الإجهاض، ولكن عادةً ما تشكي المريضة من:

  • النزيف المهبلي بعد فترة من انقطاع الدورة الشهرية أو وجود اختبار حمل موجب.
  • آلام أسفل البطن، مثل: ألم الدورة الشهرية، ولكن تكون أكثر حدةً وتكرارا. 
  • خروج بعض محتويات الرحم كالخلايا أو الأغشية. 
  • آلام الظهر.
  • اختفاء أعراض الحمل بشكلٍ مفاجئ؛ كالقيئ، والغثيان.
طرق تشخيص الإجهاض
  • طرق تشخيص الإجهاض التلقائي: 

 1. يعتمد التشخيص أولا على الفحص الإكلينيكي للمريضة، وفحص عنق الرحم. 

 2. يمكن الاستفادة ببعض التحاليل المعملية، مثل :

  • اختبار الحمل.
  • صورة الدم. 
  • عوامل التجلط.

3.التصوير الإشعاعي، مثل:

  • الموجات فوق الصوتية: وقد يتطلب الأمر أحيانًا عمل السونار المهبلي. 
  • الرنين المغناطيسي؛ لتشخيص العيوب الخلقية في الرحم. 

علاج الإجهاض
  • علاج الإجهاض بأنواعه:

   يختلف العلاج باختلاف نوع الاجهاض:

  • أولًا: الإجهاض المنذر:

   وهو إنذار بخطورة الوضع وضرورة الانتباه، وهنا ينصح الطبيب عادةً بالنصائح التالية:

1.الراحة.

2.الامتناع عن العلاقة الزوجية.

3.البعد عن أيّ عوامل توتر، أو اضطرابات نفسية. 

4.الإكثار من شرب الماء؛ فالماء يفرز هرمونات تقلل نسب إفراز الهرمونات المسؤولة عن انقباضات الرحم, كما تقلل من تركيز عوامل الالتهاب في الجسم.

5.العلاج الدوائي: وعادةً ما يكون مثبتات الحمل الهرمونية, أو المضادات الحيوية في حالات الالتهاب. 

  • ثانيًا: علاج الإجهاض الحتمي:

1.الحجز في المستشفى, ومتابعة الوظائف الحيوية.. 

2.إرسال الفحوصات الطبية. 

3.إعطاء المحاليل الطبية التعويضية. 

4.التفريغ سواء كان الجراحي أو الدوائي. 

  • ثالثـًا: الإجهاض الكلي:

   في هذه الحالة قد تحتاجين للملاحظة الطبية لبضع ساعات، مع بالعلاج الدوائي لا غير. 

  • رابعًا: الإجهاض الغير كامل:

   وهنا لا بد من تجنب حدوث المضاعفات، وقد ينصح الطبيب بالتالي:

1.الملاحظة الطبية. 

2.إرسال الفحوصات الطبية.

3.المحاليل الطبية التعويضية. 

4.المضادات الحيوية. 

5.تفريغ باقي محتويات الرحم من بقايا الحمل، ويتم ذلك عادةً بالتفريغ الجراحي (عملية الكحت والتفريغ).

  • خامسًا: الإجهاض المنسي: 

ويعتمد علاجه على حجم الحمل وعمر الجنين، وعادةً ما ينتهي بالتفريغ سواء كان التفريغ الدوائي، أو الجراحي، أو كليهما.

  • سادسًا: الإجهاض المتكرر:

   ويعتمد العلاج هنا على تحديد سبب الإجهاض المتكرر، ومن أشهر طرق العلاج:

  • ربط عنق الرحم: في حال ضعف وقصر عنق الرحم. 
  • العمليات الجراحية: لتصحيح العيوب الخلقية في الرحم -إن وجدت-. 
  • مضادات التخثر: وتستخدم في حالة الأمراض المناعية، وتكوين الجلطات. 
  • الفحص الكروموسومي،وعمل التلقيح المجهري بعد اختيار البويضة والحيوان المنوي السليم: وذلك في حالة المشاكل الكروموسمية. 
  • ما عملية الكحت والتفريغ؟ 

   هي عملية جراحية بسيطة لا تتطلب الكثير من الوقت (حوالي 15 دقيقة)، وتكون عادةً تحت التخدير الكلي، وقد ينصح الطبيب بالمخدر النصفي في بعض الحالات الطبية، ويتم فيها استخدام آلات طبية لكحت محتويات وجدران الرحم بشكلٍ تامٍ ودقيق، وقد يصاحب عملية التفريغ بعض المضاعفات، من أهمها:

  • حدوث الالتهاب، وارتفاع درجة الحرارة. 
  • مضاعفات التخدير الكلي، وصعوبة التنفس والإفاقة. 
  • حدوث ثقب في جدار الرحم: وعادةً ما يتم تشخيصه في الحال، ولا يحتاج عادةً للتدخل الجراحي. 
  • التفريغ الغير كامل: وهو استمرار الأعراض أو حدوث الالتهابات على بقايا الحمل التي لم يتم تفريغها بشكلٍ كلي ودقيق. 
  • التفريغ الزائد: وهنا يتم كحت طبقات الرحم بشكلٍ مبالغٍ فيه ووصوله للطبقة الأساسية؛ مما يؤدي إلى حدوث الالتصاقات لاحقا بين جدران الرحم، وصعوبة حدوث الحمل، أو حدوث الإجهاض المتكرر بعد عملية التفريغ. 
  • مضاعفات الإجهاض: 
  • النزيف الحاد: الذي قد يؤثر على الوظائف الحيوية، وقد يؤدي إلى الوفاة. 
  • حدوث فقر الدم: بعد نوبات النزيف المصاحب للإجهاض. 
  • ارتفاع درجة الحرارة وحدوث الالتهابات: التي قد تؤدي إلى حدوث تسمم الدم، ومنها: فشل الأعضاء الحيوية. 
  • مضاعفات عملية التفريغ: وقد ذكرناها سابقًا. 
  • دم الإجهاض.. هل هو دم نفاس؟ 

   وقد تناول الفقهاء هذا الموضوع بطرق عدة، واتفق العلماء على أن دم الاجهاض التلقائيأو الدم المصاحب للحمل هو دم استحاضة، لا تترك بسببه الصلاة ولا الصوم، ولكن يُنصح بالتطهر والوضوء عند كل صلاة؛ وينطبق هذا تحت القاعدة الفقهية بأن الحامل لا تحيض. 

   أما الدم بعد الإجهاض أو عملية التفريغ فهو دم نفاس إذا تخطى عمر الجنين الثمانين يومًا (أي تخلقت فيه الأطراف، واتضحت هيأته)، أما الإجهاض قبل ذلك لا يعد دم نفاس ولكنه دم فساد أيضًا إلا أنه لا يبطل الصلاة أو الصوم، إلا إذا صادف أيام الحيض فهو يعد حيض. 

   وأخيرا سيدتي.. لا تدعي الاكتئاب يصيبك، فالإجهاض التلقائي جائز الحدوث لأسباب عدة، وخاصةً مع الحمل الأول، فقد تصل نسبة حدوثه إلى 10%، فلا يسبب لك قلق، ولا يعني ذلك بالضرورة تكرار الإجهاض في الحمل التالي؛ لذلك ارجعي دائمًا لطبيبك المختص بالنصيحة، وتلقي العلاج في الوقت المناسب، كما عليك التحدث حول أيّ تساؤلات قد تشعرك بالقلق أو التوتر. 

تعليقات