العقم | الأسباب والعلاج
يحدث العقم عندما لا ينجح الزوجان فى تحقيق الحمل (الإنجاب) على الرغم من ممارسة الجنس بانتظام وبدون استخدام مانع حمل، فقد يواجه واحد من كل سبعة أزواج صعوبة فى الإنجاب، وينجح حوالى 84% من الأزواج فى تحقيق الحمل طبيعيًا فى غضون عام إذا كانوا يمارسون الجنس بانتظام بدون استخدام مانع حمل (كل يومين، أو ثلاثة أيام). بالنسبة للأزواج الذين يحاولون تحقيق الحمل لأكثر من ثلاثة سنوات بدون نجاح فإن فرصة تحقيق الحمل طبيعيًا فى العام المقبل تكون الربع (1 من 4)، أو أقل.
محتويات المقال:
- الحصول على مساعدة.
- عوامل خطر الإصابة بالعقم.
- أسباب العقم.
- تشخيص العقم.
- متى تحصل على المشورة الطبية؟
- أسئلةيمكن لطبيبك أن يطرحها عليك.
- الفحص البدني.
- اختبارات الخصوبة للنساء.
- اختبارات الخصوبة للرجال.
- علاج العقم.
- الحصول على المساعدة:
يتمكن بعض الناس من تحقيق الحمل سريعًا بينما يأخذ البعض الآخر وقتًا أطول؛ لذا من المفيد زيارة الطبيب إذا لم تتمكنى من تحقيق الحمل بعد عام من المحاولة، كما يجب على النساء اللواتي يبلغن من العمر 36 عامًا أو أكثر, وأيّ شخص يدرك بالفعل أنه قد يعاني من مشكلات في الخصوبة مراجعة الطبيب في أقرب وقت، وسيقوم الطبيب بفحص الأسباب الشائعة لمشكلات الخصوبة، واقتراح العلاجات التى قد تساعد في حلها، وعادةً ما يتم تشخيص العقم -فقط- عندما لا يتمكن الزوجان من الإنجاب بعد عام من المحاولة.
هناك نوعان من العقم:
- العقم الأولي: حيث يجد الشخص الذى لم ينجب طفلًا فى الماضى صعوبة فى الإنجاب.
- العقم الثانوي: حيث يكون الشخص قد تمكن من تحقيق الحمل مرة أو أكثر فى الماضى ولكن يجد صعوبة فى تحقيق الحمل مرة أخرى.
- عوامل خطر الإصابة بالعقم:
هناك عوامل عديدة يمكنها التأثير على الخصوبة، وتشمل:
- العمر: حيث تقل الخصوبة بتقدم العمر.
- الوزن: تقلل زيادة الوزن أو السمنة (أن يكون مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر) من الخصوبة، فيمكن أن تؤثر زيادة الوزن أو نقص الوزن الشديد على التبويض فى النساء.
- العدوى المنقولة جنسيًا: تؤثر العديد من الأمراض المنقولة جنسيًا -ومن ضمنها الكلاميديا- على الخصوبة.
- التدخين: يمكن أن يؤثر على الخصوبة حيث أن التدخين بما فى ذلك (التدخين السلبي) يؤثر على فرصتك فى الإنجاب, كما يقلل من جودة السائل المنوى.
- الكحوليات: الطريقة الأكثر أمانًا هى عدم شرب الكحول على الإطلاق؛ لتقليل المخاطر الى قد يتعرض لها طفلك إلى الحد الأدنى.
- عوامل بيئية: اتضح أن التعرض لبعض مبيدات الآفات، والمذيبات، والمعادن يؤثر على الخصوبة -خاصةً عند الرجال-.
- الضغط العصبي: يمكن أن يؤثر على علاقتك مع شريكك، ويتسبب فى فقدان الرغبة الجنسية. فى الحالات الشديدة قد يؤثر الضغط أيضًا على التبويض، وإنتاج الحيوانات المنوية.
- أسباب العقم:
يمكن أن يحدث العقم نتيجة العديد من العوامل المختلفة، ولكل واحد من أربعة أزواج يكون السبب غير معلوم.
العقم عند النساء:
عادةً ما يحدث العقم لوجود مشكلات فى التبويض (الإطلاق الشهري لبويضة من المبيضين)، فقد تمنع بعض المشكلات إطلاق البويضة تمامًا بينما تمنع بعض المشكلات الأخرى إطلاق البويضة خلال بعض الدورات دون الأخرى.
يمكن أن تكون مشكلات التبويض نتيجة لما يلي:
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات: (متلازمة تكيس المبايض).
- مشكلات الغدة الدرقية: يمكن أن يمنع كلًا من فرط نشاط الغدة الدرقية وقصور الغدة الدرقية عملية التبويض.
- فشل المبايض المبكر: حيث تتتوقف المبايض عن العمل قبل بلوغ سن الأربعين.
- التندب من الجراحة:
يمكن أن تؤدي جراحة الحوض إلى إتلاف قناتي فالوب اللتيْن تربطان المبيضين بالرحم وتترك فيهما الندبات, كما يمكن أن تسبب جراحة عنق الرحم أيضًا فى بعض الأحيان تندب، أو تقصير فى عنق الرحم.
- مشكلات مخاط عنق الرحم:
عندما تكونين فى مرحلة التبويض فإن المخاط فى عنق الرحم يُصبح أقل سمكًا؛ بحيث يمكن للحيوانات المنوية أن تتحرك خلاله بسهولة أكبر، وفى حالة وجود مشكلة فى المخاط فإن الإخصاب يصبح أكثر صعوبة.
- الأورام الليفية:
يمكن أن تؤثر الأورام غير السرطانية والتى تُسمى الأورام الليفية الموجودة فى الرحم أو حوله على الخصوبة. ، وفى بعض الحالات قد تمنع الأورام الليفية البيضة المخصبة من الالتصاق بالرحم, كما قد تقوم بسدّ قناة فالوب.
- انتباذ بطانة الرحم:
بطانة الرحم هي حالة تبدأ فيها قطع صغيرة من الرحم (بطانة الرحم) بالنمو في أماكن أخرى، مثل: المبايض؛ مما يؤدي إلى إتلاف المبايض أوقناتي فالوب؛ فيسبب مشكلات فى الخصوبة.
- مرض التهاب الحوض:
مرض التهاب الحوض هو عدوى فى الجزء العلوي من الجهاز التناسلي الأنثوي والذى يشمل (الرحم، وقناتي فالوب، والمبيضين)، وعادةً ما يحدث مرض التهاب الحوض نتيجة العدوى المنقولة جنسيًا والذى يتسبب فى تندب قناتي فالوب؛ مما يجعل من المستحيل تقريبًا انتقال البويضة إلى الرحم.
- التعقيم:
تختار بعض النساء التعقيم إذا لم تكن لديهن الرغبة فى إنجاب المزيد من الأطفال، ويشمل التعقيم إغلاق قناتي فالوب؛ لجعل من المستحيل على البويضة أن تنتقل إلى الرحم، ونادرًا ما يكون قابلًا للارتداد إذا حدث وارتد فلن تتمكنى بالضرورة من إنجاب طفل.
- الأدوية والعقاقير:
يمكن أن تؤثر الآثار الجانبية لبعض أنواع الأدوية والعقاقير على الخصوبة، وتشمل هذه:
- أدوية مضادات الالتهابات غير السترويدية (NSAIDs ): يمكن أن يؤدى الاستخدام طويل المدى أو الجرعات العالية من مضادات الالتهاب -غير السترويدية-، مثل: الإيبوبروفين، أو الأسبرين إلى زييادة صعوبة الحمل.
- العلاج الكيميائي: يمكن أن تتسبب الأدوية المستخدمة فى العلاج الكيميائي فى فشل المبايض؛ مما يعني أن المبيضين لن يكونا قادرين على العمل بشكلٍ صحيح.
- الأدوية المضادة للذهان: المستخدمة غالبًا لعلاج الذهان قد تتسبب فى حدوث دورات شهرية غير منتظمة، أو العقم.
- سبيرونولاكتون: نوع من الأدوية المستخدمة فى علاج احتباس السوائل (التورم)، فيجب أن يتم استعادة الخصوبة بعد حوالى شهرين من التوقف عن استخدام سبيرونولاكتون.
يمكن أن تؤثر المخدرات غير المشروعة (مثل: الماريجوانا أو الكوكايين) بشكل خطير على الخصوبة وتجعل التبويض أكثر صعوبة.
العقم عند الرجال:
- السائل المنوي والحيوانات المنوية:
انخفاض جودة السائل المنوي هو أحد الأسباب الشائعة للعقم عند الرجال, وهو السائل الذى يحتوى على الحيوانات المنوية التى يتم قذفها أثناء الجماع.
تتضمن الأسباب المحتملة للسائل المنوي غير الطبيعي مايلي:
- نقص الحيوانات المنوية: قد يكون لديك عدد قليل من الحيوانات المنوية أو قد لا يكون لديك على الإطلاق.
- عدم تحرك الحيوانات المنوية بشكل صحيح: وهذا سيجعل من الصعب على الحيوانات المنوية السباحة إلى البويضة.
- الحيوانات المنوية غير الطبيعية: يمكن أن تكون الحيوانات المنوية في بعض الأحيان ذات شكل غير طبيعي؛ مما يجعل من الصعب عليها الحركة وتخصيب البويضة.
العديد من حالات السائل المنوى غير الطبيعى غير مفسرة، كما أن هناك صلة بين ارتفاع درجة حرارة كيس الصفن وانخفاض جودة السائل المنوي, ولكن من غير المؤكد ما إذا كان ارتداء الملابس الداخلية الفضفاضة قد يحسن الخصوبة أم لا.
- الخصيتان:
تقوم الخصيتان بإنتاج وتخزين الحيوانات المنوية، وفى حالة تلفهما يؤثر ذلك بشكل خطير على جودة السائل المنوى، وقد يمكن أن يحدث ذلك نتيجة لما يلي:
- عدوى فى الخصيتين.
- سرطان الخصية.
- جراحة الخصية.
- مشكلة فى الخصيتين اللتين قد ولدت بهما (أيّ: خُلِقْت بهما).
- عدم نزول أحد الخصيتين أو كلاهما فى كيس الصفن (كيس الجلد الرخو الذى يحمل الخصيتين).
- إصابة الخصيتين.
- التعقيم:
يختار بعض الرجال إجراء قطع القناة المنوية إذا كانوا لا يريدون أطفالًا أو فى حالة عدم الرغبة فى إنجاب المزيد، ويتم ذلك عن طريق قطع وإغلاق القنوات التى تحمل الحيوانات المنوية من الخصيتين (القناة الناقلة للمني)؛ مما يجعل السائل المنوي لايحتوى على أي حيوانات منوية، ويمكن إعادة فتح القناة الناقلة للمني مرة أخرى لكنها لا تنجح فى أغلب الأوقات
- اضطرابات القذف:
يعاني بعض الرجال من مشكلات فى القذف تجعل من الصعب عليهم إخراج السائل المنوي أثناء ممارسة الجنس (القذف).
- قصور الغدد التناسلية:
قصور الغدد التناسلية هو انخفاض غير طبيعي في مستوى هرمون التستوستيرون, وهو هرمون الذكورة الذي يساهم في تكوين الحيوانات المنوية، ويمكن أن يحدث ذلك نتيجة ورم، أو تناول أدوية غير مشروعة، أو متلازمة كلاينفيلتر (متلازمة نادرة تتضمن كروموسوم أنثوي إضافي).
- الأدوية والعقاقير:
قد تسبب أنواع من الأدوية -فى بعض الأحيان- مشكلات في العقم، وتشمل:
- سلفاسالازين: دواء مضاد للاتهابات يُستخدم لعلاج حالات (مثل: مرض كرون، والتهاب المفاصل الروماتويدي). يمكن للسلفاسالازين أن يقوم بتقليل عدد الحيوانات المنوية ولكن بتأثير مؤقت وينبغي لعدد الحيوانات المنوية أن يعود إلى عدده الطبيعي بمجرد توقف تناول الدواء.
- المنشطات: عادةً ما تُستخدم بطريقة غير مشروعة لبناء العضلات وتحسين الأداء الرياضي، فيمكن أن يؤدي تعاطي المنشطات على المدى الطويل إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية وحركتها.
- العلاج الكيميائي: يمكن للأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي أن تقلل بشدة -في بعض الأحيان- من إنتاج الحيوانات المنوية.
- العلاج بالأعشاب: يمكن أن يؤثر العلاج بالأعشاب كمستخلصات جذر من عشب تريبتيرجيوم ويلفوردي الصيني على إنتاج الحيوانات المنوية، وتقليل حجم الخصيتين.
يمكن للأدوية غير المشروعة كـ (الماريجوانا، والكوكايين) أن تؤثر أيضا على جودة السائل المنوي.
- العقم غير المبرر:
في المملكة المتحدة يمثل العقم غير المبرر حوالي 1 من كل 4 حالات من العقم، ويحدث هذا عندما لا يمكن تحديد سبب للعقم في أي من الشريكين، فإذا لم يتم العثور على سبب لمشكلات الخصوبة لديك فتحدثي مع طبيبك حول ما يمكن إجراؤه.
يوصي المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) بضرورة تقديم علاج التلقيح الاصطناعي للنساء المصابات بالعقم غير المبرر، ولم يحملن بعد عامين من ممارسة الجنس بانتظام، وبدون استخدام مانع حمل.
- تشخيص العقم:
أكثر من 8 من كل 10 أزواج حيث يكون عمر النساء أقل من 40 عامًا يتمكن من تحقيق الحمل فى خلال عام من ممارسة الجنس بانتظام بدون استخدام مانع حمل، فالجنس المنتظم غير المحمي يعني ممارسة الجنس كل يومين أو ثلاثة أيام بدون استخدام وسائل منع الحمل.
- متى تحصل على المساعدة الطبية؟
قم بزيارة الطبيب إذا لم تتمكنى من تحقيق الحمل بعد عام من المحاولة، فعليك بزيارة الطبيب عاجلًا فى حالة:
- كونك أنثى تبلغين من العمر 36 عامًا أو أكثر: حيث يزداد انخفاض مستوى الخصوبة عند بلوغ منتصف الثلاثينات من العمر.
- لديك أي سبب آخر يدعو إلى القلق بشأن الخصوبة: على سبيل مثال: إذا كنت قد تلقيت علاجًا من السرطان، أو إذا كنت تعتقد أنك مصابًا بعدوى تنتقل جنسيًا.
قد تستغرق اختبارات الخصوبة بعض الوقت، وحيث أن مستوى الخصوبة عند النساء يقل بتقدم العمر؛ لذلك فمن الأفضل تحديد موعدًا مبكرًا، وسيكون الطبيب قادرًا على إجراء تقييم أولي للتحقق من الأشياء التي قد تسبب مشكلات الخصوبة لديك، وتقديم المشورة لك بشأن ما يجب القيام به بعد ذلك، ومن الأفضل دائمًا أن يقوم كلا الزوجين بزيارة الطبيب لأن مشكلات الخصوبة يمكن أن تؤثر على أحد الزوجين أو كليهما، كما يمكن أن تكون محاولة الحمل عملية عاطفية -نفسية-؛ لذلك من الضروري أن ندعم بعضنا البعض قدر الإمكان حيث أن الضغط هو أحد العوامل التى قد تؤثر على الخصوبة.
- أسئلة يمكن لطبيبك أن يطرحها عليك:
سيقوم الطبيب بسؤالك عن تاريخك الطبي والجنسي:
- حالات الحمل السابقة.. والأطفال:
إذا كنت أنثى سيقوم الطبيب بسؤالك عن حالات الولادة السابقة وأيّ مضاعفات قد تعرضتي لها فى حالات الحمل السابقة، كما سيقوم أيضًا بسؤالك عن أيّ حالات إجهاض قد تعرضتي لها.
أما إذا كنت رجلًا سيقوم الطبيب بسؤالك عما إذا كان لديك أيّ أطفال من علاقات سابقة.
- طول المدة الزمنية لمحاولة الحمل:
سيقوم الطبيب بسؤالك عن طول الفترة الزمنية التى كنتِ تحاولين فيها الحمل. سيتمكن حوالى 84% من الناس من تحقيق الحمل خلال عام من ممارسة الجنس بانتظام كل يومين أو ثلاثة بدون استخدام مانع حمل، ومن بين اللواتي التي لم تتمكن من تحقيق الحمل فى السنة الأولى سيتمكن نصفهن من تحقيقه فى السنة الثانية.
إذا كان عمركِ أقل من 40 عامًا ولم تحاولي إنجاب طفل لمدة طويلة فقد يتم نصيحتك بمواصلة المحاولة لمدة أطول قليلـًا.
- الجنس:
سيتم سؤالك عن عدد مرات الجماع وعما إذا كان لديكِ أيّ صعوبات أثناء مارسة الجنس. قد تشعر بعدم الراحة والإحراج فى مناقشة حساتك الجنسية مع الطبيب لكن من الأفضل لكِ أن تكوني منفتحة وصادقة.
إذا كانت مشكلة الخصوبة مرتبطة بالجنس فيمكن التغلب عليها بسهولة.
- طول المدة الزمنية منذ التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل:
سيتم سؤالك عن نوع وسائل منع الحمل التي قد استخدمتيها سابقًا، ومتى توقفت عن استخدامها؟ قد يستغرق الأمر أحيانًا بعض الوقت حتى تتوقف بعض أنواع وسائل منع الحمل عن العمل فقد يؤثر ذلك على خصوبتك.
- التاريخ الطبي والأعراض:
سيتحدث الطبيب معك حول إذا كانت لديك حاليًا أيّ حالة طبية أو كنت قد عانيت منها فى الماضى, بما فى ذلك: الأمراض المنقولة جنسيًا.
إذا كنتِ أنثى سيسألك الطبيب عما إذا كانت لديكِ دورات شهرية منتظمة، وعما إذا كنتِ تعانين من النزيف بين الدورة الشهرية والأخرى أو بعد ممارسة الجنس.
- الأدوية:
يمكن لبعض الأدوية أن تؤثر على الخصوبة؛ لذا سيسألك الطبيب عن تناولكِ لأيّ أدوية، وقد يتناقش معك حول العلاجات البديلة؛ لذلك يجب تذكـّر أيّ أدوية تتناولها بدون وصفة طبية، بما في ذلك: تلك العلاجات العشبية، والمكملات الغذائية.
- أسلوب الحياة:
يمكن للعديد من أساليب الحياة أن تؤثر على الخصوبة؛ لذا سيرغب الطبيب فى معرفة:
- إذا كنت تدخن.
- كم تزن؟
- كم تشرب من الكحول؟
- ما إذا كنت تتناول أيّ أدوية غير مشروعة.
- إذا كنت تعانى من الضغط.
قد ينصحك الطبيب بإجراء بعض التعديلات على أسلوب حياتك؛ لزيادة فرصتك فى الحمل، وبعد طرح الأسئلة عليك قد يقوم الطبيب بفحص جسدي، أو يحيلك لإجراء بعض الاختبارات.
- الفحص البدني:
إذا كنت أنثى فيجوز للطبيب:
- أن يقوم بوزنك؛ لمعرفة ما إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديكِ صحي أم لا (BMI).
- أن يفحص منطقة الحوض؛ للتحقق من وجود عدوى (كتل، أو ألم) التي قد تكون مؤشر على وجود أورام ليفية, أو أورام المبايض, أو انتباذ بطانة الرحم، أو مرض التهاب الحوض.
إذا كنت رجلًا قد يقوم الطبيب بفحص:
- خصيتيْك؛ للتحقق من وجود كتل، أو تشوهات.
- القضيب؛ للإلقاء نظرة على شكله، وبنيته، وأيّ تشوهات واضحة.
- اختبارات الخصوبة للنساء:
- فحوصات الدم:
يمكن فحص عينة الدم بحثًا عن هرمون البروجيسترون؛ للتحقق مما إذا كنتِ فى مرحلة التبويض، ويعتمد توقيت الاختبار على مدى انتظام الدورة الشهرية؛ فإذا كنتِ تعانين من دورات شهرية غير منتظمة فسيتم عرض عليكِ إجراء اختبار لقياس مستوى هرمونات الجونادوتروبين التى تقوم بتحفيز المبيضين لإنتاج البويضات.
- اختبار الكلاميديا:
الكلاميديا هى عدوى منقولة جنسيًا يمكنها التأثير على الخصوبة؛ لذا سيتم استخدام مسحة -أصغر حجمًا، ولينة، ومستديرة- لتجميع بعض الخلايا من عنق الرحم من أجل فحص الكلاميديا، ويمكن استخدام اختبار البول كبديل؛ وبناءً عليه سيوصف لكِ المضادات الحيوية إذا كنتِ تعانين من الكلاميديا.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية:
يمكن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لفحص المبيضين, والرحم، وقناتيّ فالوب. يمكن لبعض الحالات التي يمكن أن تؤثر على الرحم (مثل: الانتباذ البطاني الرحمي والأورام الليفية) أن تمنع الحمل، كما يمكن استخدام التصوير أيضًا للبحث عن علامات تدل على أن قناتي فالوب (التى تقوم بربط االمبيضين بالرحم) قد تكون مسدودة; وبالتالى قد تمنع انتقال البويضات على طول قناتي فالوب من أن تصل إلى الرحم، فإذا أظهرت الفحوصات وجود انسداد محتمل فسوف يقوم الطبيب بإحالتكِ إلى طبيب مختص لإجراء المزيد من الفحوصات، مثل: تنظير البطن.
أثناء الفحص بالموجات الصوتية عبر المهبل فسيتم وضع مسبار الموجات فوق الصوتية فى المهبل، ويمكن استخدام الفحص؛ للتحقق من صحة الرحم والمبايض، وللتحقق من أيّ انسداد في قناتي فالوب.
تصوير الرحم وكشف الأنابيب بجهاز الموجات الفوق صوتية هو نوع خاص من الفحص بالموجات فوق الصوتية يمكن استخدامه أحيانًا لفحص قناتي فالوب؛ حيث يتم حقن كمية صغيرة من السائل فى الرحم من خلال أنبوب يوضع فى عنق الرحم، ويتم استخدام الموجات فوق الصوتية لمتابعة السائل؛ حيث يمر السائل عبر قناتي فالوب؛ للتحقق من وجود أيّ انسدادات، أو تشوهات. إذا أشار الاختبار إلى وجود انسداد محتمل فسيقوم الطبيب بإحالتكِ إلى طبيب مختص؛ لإجراء المزيد من الفحوصات، مثل: تنظير البطن.
- الأشعة السينية:
تصوير الرحم بالصبغة هو تصوير بالأشعة السينية للرحم وقناتي فالوب بعد حقن صبغة خاصة، ويمكن استخدامه للكشف عن أي انسدادات فى قناتي فالوب تمنع انتقال البويضات من قناتي فالوب إلى الرحم.
- تنظير البطن:
يشمل تنظير البطن (جراحة ثقب المفتاح) عمل قطع صغير في أسفل البطن بيحث يمكن إدخال أنبوب رفيع بكاميرا فى نهايته؛ لفحص الرحم، وقناتي فالوب، والمبيضين.
قد يتم حقن الصبغة فى قناتي فالوب من خلال عنق الرحم لإظهار أيّ انسدادات فيهما، وعادةً ما يتم استخدام تنظير البطن فقط، فإذا كان لديكِ مشكلة، على سبيل المثال: إذا كنتِ قد عانيتِ من مرض التهاب الحوض فى الماضي، أو إذا أشارت الفحوصات إلى وجود انسداد محتمل فى أحد قناتي فالوب أو كليهما.
- اختبارات الخصوبة للرجال:
تشمل الاختبارات للكشف عن سبب العقم عند الرجال مايلي:
- تحليل السائل المنوى: يتم إجراؤه؛ للتحقق من وجود مشكلات فى السائل المنوي، مثل: انخفاض عدد الحيوانات المنوية، أو عدم تحرك الحيوانات المنوية بشكل صحيح.
- اختبار الكلاميديا: يتم اختبار عينة من البول؛ للتحقق من وجود الكلاميديا حيث يمكن أن تؤثر على الخصوبة، وسيصف لك الطبيب المضادات الحيوية إذا كنت مصابًا بالكلاميديا.
- علاج العقم:
إذا كنتِ تعانين من مشكلات فى الخصوبة فسيعتمد العلاج المقدم إليكِ على سبب المشكلة، فهناك 3 أنواع رئيسة لعلاج الخصوبة:
- الأدوية.
- الإجراءات الجراحية.
- الحمل بمساعدة، بما في ذلك: التلقيح داخل الرحم (IUI)، والتلقيح في المختبر (IVF).
أولـًا:- الأدوية:
تشمل أدوية الخصوبة الشائعة ما يلي:
- كلوميفين: يعمل على تحفيز الإطلاق الشهري للبويضات (التبويض) لدى النساء اللواتي تعانين من عدم انتظام عملية التبويض، أو لا يستطعن التبويض على الإطلاق.
- تاموكسيفين: يُعد بديلًا للكلوميفين، ويمكن تقديمه فى حالة وجود مشكلات فى عملية التبويض.
- ميتفورمين: مفيد بشكلٍ خاصٍ لدى النساء اللواتي تعانين من متلازمة تكيّس المبايض.
- جونادوتروبين: يمكنها المساعدة فى تحفيز الإباضة عند النساء، كما يمكنها تحسين الخصوبة عند الرجال أيضًا.
- الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، ومنبهات الدوبامين: أنواع أخرى من الأدوية الموصوفة؛ لتحفيز الإباضة عند النساء.
يمكن لبعض هذه الأدوية أن تسبب آثارًا جانبية، مثل: الدوخة, والصداع, والقيء, والاحمرار. تحدث إلى طبيبك؛ للحصول على مزيد من المعلومات حول الآثار الجانبية المحتملة لأدوية معينة.
لا يُنصح بالأدوية المحفزة للمبايض للنساء المصابات بالعقم غير المبرر فلم يثبت أنها تزيد من فرصتهن للحمل.
ثانيًا:- الإجراءات الجراحية:
يمكن استخدام العديد من الإجراءات الجراحية؛ لمعرفة أسباب مشكلات العقم، وللمساعدة فى تحسين الخصوبة.
- جراحة قناة فالوب:
إذا أصبحت قناتي فالوب لديكِ مسدودتين أو متندبتين؛ فقد تحتاجين إلى الجراحة لعلاجهما. يمكن استخدام الجراحة لتفتيت النسيج المتندب فى قناتي فالوب; مما يسهل على البويضات المرور من خلالها، ويعتمد نجاح الجراحة على مدى الضرر الذي لحق بقناتي فالوب، وتشمل المضاعفات المحتملة للجراحة: الحمل خارج الرحم (الذى بيحدث عندما تنغرس البويضة خارج الرحم).
- الانتباذ البطاني الرحمي, والأورام الليفية، ومتلازمة تكيّس المبايض:
يحدث الانتباذ البطاني الرحمي عندما تبدأ أجزاء من بطانة الرحم بالنمو خارج الرحم، وغالبًا ما يتم استخدام الجراحة بالمنظار لعلاج الانتباذ البطاني الرحمي عن طريق تدمير أو إزالة الأكياس المملوءة بالسوائل، ويمكن استخدامها أيضًا لإزالة الأورام الليفية الموجودة تحت الطبقة المخاطية, وهى أورام صغيرة فى الرحم. إذا كنتِ تعانين من متلازمة تكيّس المبايض فيمكن استخدام إجراء جراحي بسيط يسمى (تثقيب المبيض) إذا لم تنجح أدوية الإباضة، ويتضمن ذلك استخدام الحرارة أو الليرز؛ لتدمير جزء من المبيض.
- معالجة انسداد البربخ والجراحة؛ لاسترجاع الحيوانات المنوية:
البربخ عبارة عن بنية تشبه اللولب في الخصيتيْن تساعد في تخزين الحيوانات المنوية ونقلها، وفى بعض الأحيان يُصبح البربخ أحيانًا مسدود; مما يمنع قذف الحيوانات المنوية بشكل طبيعي. إذا تسبب ذلك فى حدوث العقم فيمكن استخدام الجراحة لمعالجة انسداد البربخ.
قد يكون الاستخراج الجراحي للحيوانات المنوية خيارًا إذا:
- كان لديك انسداد يمنع خروج الحيوانات المنوية.
- وُلِدت بدون الأنبوب الذى ينقل الحيوانات المنوية من الخصية (القناة المنوية).
- قمت باستئصال القناة المنوية أو فشلت إعادة توصيل القناة المنوية مرة أخرى.
يستغرق إجراء كلتا العمليتيْن بضع ساعات تحت تأثير المخدر الموضعي و يتم إجراؤهما فى العيادات الخارجية، وسيتم إخطارك في نفس اليوم عن جودة الأنسجة أو الحيوانات المنوية التي تم جمعها، كما سيتم تجميد أي حيوان منوي وتخزينه لاستخدامه في مرحلة لاحقة.
ثالثـًا:- الحمل بمساعدة:
- التلقيح داخل الرحم (IUI):
يشمل التلقيح داخل الرحم والمعروف أيضَا بالتقيح الصناعي إدخال الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم عن طريق أنبوب بلاستيكي رفيع يمر عبر عنق الرحم، ويتم جمع الحيوانات المنوية أولًا وتطهيرها فى سائل، ثم يتم اختيار أفضل العينات ذات الجودة (الأسرع حركة).
- الإخصاب فى المختبر (أطفال الأنابيب):
يتم الإخصاب فى المختبر عندما يتم تخصيب البويصة خارج الجسم، ويتم تناول أدوية الخصوبة؛ لتحفيز المبايض على إنتاج بويضات بمعدل أكبر من المعتاد، ثم يتم إخراج البويضات من المبيضيْن وتخصيبها بالحيوانات المنوية فى المختبر، ثم تُعاد البويضة الملقحة (الجنين) إلى الرحم؛ لتنمو وتتطور.
كما يمكنكم الإطلاع على:
- بطانة الرحم المهاجرة | الأسباب وطرق العلاج
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
- تكيسات المبيض | الأسباب والعلاج
المصدر: NHS
تعليقات