::
من المهم دائماً استبعاد اضطراب ثنائي القطب في أي نوبة اكتئاب لأنه في كثير من الأحيان يكون المريض قد مر بنوبة هوس في الماضي ولا يتذكرها ، وتكون الأعراض الحالية التي يصفها للطبيب هي أعراض نوبة الاكتئاب المصاحبة لمرض اضطراب ثنائي القطب .. اذا لم تكن مررت بنوبة هوس كاملة او حتي نوبة هوس مصغرة في الماضي فغالباَ ما تكون النوبة التي مررت بها هي نوبة مرض الاكتئاب الاكلينيكي فقط وليست نوبة الاكتئاب المصاحبة لاضطراب ثنائي القطب.
من العلامات المطمئنة انك استجبت في أول نوبة اكتئاب إلي جرعة صغيرة جدا من دواء السيرترالين (الليسترال) وتحسنت بعد مدة قصيرة نسبياُ (3 أشهر فقط) .. نوبات الهلع الشديد تحتاج إلي تقييم دقيق من الطبيب لمعرفة اذا كانت جزء من اضطراب الهلع أم هي جزء من حالة توتر عامة كنت تمر بها في تلك الأثناء .. كثيرا ما تسبب نوبات الهلع ظهور أعراض مرض الاكتئاب أو تتسبب في انتكاسة وظهور نوبة جديدة من مرض الاكتئاب الاكلينيكي .. في تلك الحالات يكون التركز في العلاج علي التعافي من اضطراب الهلع أو اضطراب التوتر حيث غالبا ما تتحسن اعراض الاكتئاب بعدها تلقائيا.
التغيير السريع في الحالة المزاجية للأنسان خلال اليوم الواحد قد يكون بسبب عدة اضطرابات نفسية مثل اضطرابات الشخصية ، اضطراب التوتر العام، و الاكتئاب الاكلينيكي .. من النادر أن يكون هذا التغير السريع في الحالة المزاجية خلال اليوم الواحد بسبب اضطراب ثنائي القطب لانه يتميز بفترات أطول يمر فيها المريض بنوبة اكتئاب لعدة أيام او أسابيع ونوبة هوس لعدة أيام أخري.