سرطان الجلد “الورم الميلانيني أو الميلانوما”
محتويات المقال
- مقدمة عن سرطان الجلد
- أنواع سرطان الجلد
- هل سرطان الجلد قاتل؟
- أنواع الميلانوما
- أعراض سرطان الجلد الميلانوما (أعراض الميلانوما):
- الفرق بين الشامة الطبيعية والميلانوما:
- أسباب سرطان الجلد
- تشخيص سرطان الجلد
- مراحل سرطان الميلانوما
- علاج سرطان الجلد
- الوقاية من سرطان الجلد
- اقرأ أيضا:
مقدمة عن سرطان الجلد
#image_title
سرطان الجلد هو نوع من التغيرات غير الطبيعية في الخلايا في الطبقة الخارجية من الجلد. ويعد واحدًا من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في العالم.
عادة ما يمكن علاجه، لكنه يمثل مصدر قلق صحي كبير لأنه يصيب الكثير من الناس. فحوالي نصف الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة الذين يعيشون حتى سن 65 عامًا يعانون من سرطان الجلد مرة واحدة على الأقل. يمكن الوقاية من معظم سرطانات الجلد عن طريق حماية بشرتك من أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية.يظهر كل ورم جلدي خبيث بمرور الوقت بوضوح على سطح الجلد. وهذا يجعله النوع الوحيد من السرطان الذي يُكتشف دائمًا تقريبًا في مراحله المبكرة القابلة للشفاء.
أنواع سرطان الجلد
تنقسم سرطانات الجلد إلى فئتين رئيسيتين: الورم الميلانيني والورم غير الميلانيني.
الورم غير الميلانيني:
- أكثر أنواع سرطانات الجلد شيوعًا هما سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية، وهي أورام غير ميلانينية ونادرًا ما تكون مهددة للحياة. فهي تنمو ببطء، ونادرًا ما تنتشر خارج الجلد، ويمكن اكتشافها بسهولة، وعادة ما يتم علاجها بفعالية
- يعتبر سرطان الخلايا القاعدية الأبطأ نموًا بينما يعتبر سرطان الخلايا الحرشفية أكثر عدوانية إلى حد ما وأكثر ميلًا إلى الانتشار
- هناك نوع من الورم غير الميلانيني النادر هو ساركوما كابوزي، المعروف بنموه باللون الأرجواني. إنه مرتبط بضعف جهاز المناعة، ويمكن أن يكون أكثر خطورة إذ يميل الأشخاص المصابون بالإيدز وكبار السن إلى الإصابة به
- يمكن أن تتحول بعض أورام الجلد غير السرطانية إلى أورام سرطانية. الأكثر شيوعًا هو التقران السفعي الذي يتميز بظهور بقع قشرية حمراء على الجلد المعرض للشمس، قد تنسلخ وتسقط ولكنها تنمو مرة أخرى.
الورم الميلانيني الخبيث (الميلانوما)
وهو النوع الآخر من سرطان الجلد، وهو موضوع هذا المقال حيث سنتناول سرطان الجلد الميلانيني أو سرطان الخلايا الصبغية المسمى: (الميلانوما). وسنسرد أسبابه وأعراضه وتشخيصه وعوامل الخطر وكيفية الوقاية منه، ولمعرفة المزيد عن أنواع سرطانات الجلد الأخرى اقرأ مقالنا عن سرطان الجلد غير الميلانيني.
الميلانوما سرطان عدواني يصيب الخلايا الصبغية في الجلد، وهي الخلايا التي تحتوي على الصبغة الغامقة (الميلانين) المسؤولة عن لون البشرة والمعروفة باسم الخلايا الميلانينية أو الخلايا الصبغية وقد يهدد الحياة.
يمكن أن يبدأ ظهوره في أنسجة الجلد الداكنة، مثل الشامة أو الوحمة، وكذلك في الجلد الطبيعي اللون.
بالنسبة للرجال يظهر بشكل عام أولاً على الرأس أو الرقبة أو بين الكتفين أو الفخذين أو الظهر.
بالنسبة للنساء فيظهر عادة على أذرعهن وأرجلهن.
يمكن أن يظهر أيضا على راحة اليدين، أو باطن القدم، أو تحت أظافر اليدين أو القدمين، أو في بطانات مخاطية (في الفم، أو المهبل، أو فتحة الشرج، على سبيل المثال)، وحتى في العين.
هل سرطان الجلد قاتل؟
ليس من الصعب اكتشاف الميلانوما، وعادة ما يكون المرض قابلاً للشفاء إذا تم علاجه مبكرًا. لكنه ينمو بشكل أسرع من الأنواع الأخرى من سرطان الجلد، ويمكن أن ينتشر خارج الجلد إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك العظام والدماغ. ومن ثم يصعب علاجه ولا يمكن التعافي منه.
أنواع الميلانوما
الميلانوما السطحية المنتشرة
الورم الميلانيني المنتشر السطحي هو النوع الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والنمش، وأقل شيوعًا عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.تميل في البداية إلى النمو للخارج بدلاً من الأسفل، لذا فهي لا تسبب مشكلة.
ولكن إذا نمت إلى أسفل إلى الطبقات العميقة من الجلد، فيمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
يجب أن تزور تتوجه إلى الطبيب إذا كان لديك شامة تكبر، خاصة إذا كانت ذات حافة غير منتظمة.
الميلانوما العقدية
الأورام الميلانينية العُقِيدية هي نوع الأورام الميلانينية يتطور بسرعة، يمكن أن تنمو بسرعة لأسفل إلى طبقات الجلد العميقة إذا لم تتم إزالتها.
تظهر الأورام الميلانينية العُقِيدية عادةً على شكل كتلة متغيرة على الجلد قد تكون سوداء إلى حمراء اللون.
غالبًا ما تنمو على جلد كان طبيعيا في السابق، وتنمو بشكل أكثر شيوعًا على الرأس والرقبة أو الصدر أو الظهر.
الترشيح أو النزيف من الأعراض الشائعة.
ميلانوما النمشة الخبيثة
تصيب ميلانوما النمش الخبيث كبار السن بصورة أكثر شيوعا، وخاصة أولئك الذين قضوا الكثير من الوقت في الهواء الطلق، تتطور ببطء على مدى عدة سنوات، وتظهر في مناطق الجسم التي غالبًا ما تتعرض لأشعة الشمس، مثل الوجه.
في البداية، تكون ميلانوما النمشة الخبيثة مسطحة وتتطور بشكل جانبي في الطبقات السطحية للجلد.
تبدو مثل النمش، لكنها عادة ما تكون أكبر وأكثر قتامة وتبرز أكثر من النمش العادي.
يمكن أن تكبر تدريجياً وقد يتغير شكلها.
في مرحلة لاحقة، قد تنمو نزولاً إلى الطبقات العميقة من الجلد ويمكن أن تشكل كتل (عقيدات).
ميلانوما الشامات الطرفية
ميلانوما الشامات الطرفية هي نوع نادر من الأورام الميلانينية التي تنمو عادة على راحتي اليدين وباطن القدمين.
يمكن أن تتطور أيضًا الميلانوما في الظفر وحوله في بعض الأحيان، وغالبًا ما يكون إبهام اليد أو القدم.
ميلانوما الشامات الطرفية هي أكثر أنواع الورم الميلانيني شيوعًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، ولكنها يمكن أن تحدث عند أي شخص مهما كان لون بشرته.
ميلانوما الشامات الخالية من الميلانين
ميلانوما الشامات الخالية من الميلانين (اللا سوادية) لها لون ضئيل أو معدوم، ولكنها قد تكون في بعض الأحيان وردية أو حمراء، أو ذات حواف بنية فاتحة أو رمادية.
الميلانوما في العين
في حالات نادرة، يمكن أن يظهر الورم الميلانيني في العين. إنه ينشأ من خلايا منتجة للصبغة تسمى الخلايا الصباغية.
عادة ما يؤثر سرطان الجلد الميلاني في العين على مقلة العين. النوع الأكثر شيوعًا هو سرطان الجلد العنبي أو المشيمي، والذي ينمو في الجزء الخلفي من العين.
يمكن أن تكون ملاحظة بقعة داكنة أو تغيرات في الرؤية علامات على ميلانوما العين، على الرغم من أنه من المرجح أن يتم تشخيصه أثناء فحص العين الروتيني.
أنواع أخرى
مثل: الميلانوما المخاطية، الميلانوما السليلية (في سلائل الأنف)، ميلانوما الأنسجة الرخوة، الميلانوما مولدة النسيج الليفي (المسببة للالتصاقات) وغيرها
أعراض سرطان الجلد الميلانوما (أعراض الميلانوما):
#image_title
للتعرف على أعراض سرطان الجلد الميلانوما بصورة مبسطة يمكنك مشاهدة هذا الفيديو
- ظهور الشامات فجأة أو التغيير في مظهر شامة موجودة غالبًا ما يكون أحد أهم أعراض سرطان الجلد الميلانوما والذي غالبًا ما يكون العلامة الأولى للورم الميلانيني
- تكون الشامات الطبيعية بشكل عام مستديرة أو بيضاوية، وذات حافة ناعمة، ولا يزيد قطرها عادة عن 6 مم. لكن الحجم ليس علامة مؤكدة على سرطان الجلد. يمكن أن يكون قطر الشامة الصحية أكبر من 6 مم، ويمكن أن تكون الشامة السرطانية أصغر من ذلك
- راجع طبيبًا في أسرع وقت ممكن إذا لاحظت تغيرات في الشامة أو النمش أو البقع الجلدية، خاصة إذا حدثت التغييرات على مدار بضعة أسابيع أو أشهر
- يمكن أن تظهر الميلانوما في أي مكان على جسمك، ولكنها تظهر بشكل شائع على الظهر عند الرجال وعلى الساقين عند النساء
- يمكن أن تنشأ أيضًا تحت الظفر أو على باطن القدم أو في الفم أو في منطقة الأعضاء التناسلية، ولكن هذه الأنواع من الورم الميلانيني نادرة
تشمل العلامات التي يجب الانتباه لها في الشامة ما يلي:
- زيادة حجمها
- تغير شكلها
- تغير اللون
- نزف الدم منها أو أن تصبح قشرية
- حكة سرطان الجلد أو القرحة
الفرق بين الشامة الطبيعية والميلانوما:
يجب أن تساعدك قائمة التحقق ABCDE على معرفة الفرق بين الشامة الطبيعية والميلانوما:
- Asymmetry عدم التماثل: عادة ما يكون للأورام الميلانينية نصفين مختلفين للغاية وشكل غير منتظم أما الشامة الطبيعية والسليمة فعادة ما تكون مستديرة لأنها تنمو بالتساوي. هذا يعني أنها متناظرة ومتماثلة، بحيث يكون أحد جانبيها صورة معكوسة للآخر. أما الميلانوما فنموها غير متساوٍ وغير متماثل.
- Bordersحدود الشامة: عادةً ما يكون للأورام الميلانينية حواف مسننة أو محززة أو غير واضحة الحدود تميل الشامات الطبيعية السليمة إلى أن تكون أكثر استدارة، وذات حواف ناعمة ومحددة بوضوح.
- Colors ألوان الشامة: عادة ما تكون الأورام الميلانينية مزيجًا من لونين أو أكثر. أما الشامة الطبيعية فعادة ما تكون ذات لون موحد، في حين أن الأورام الميلانينية غالبًا ما يكون لونها موحدًا. ويمكن أن يحتوي الورم الميلانيني على اثنين أو ثلاثة ظلال من اللون البني أو الأسود، أوعلى درجات متفاوتة من الأحمر والوردي. يعد اسوداد الشامة علامة على أنها قد تصبح سرطانية.
- Diameter قطر الشامة: عادة ما يكون قطر معظم الأورام الميلانينية أكبر من 6 مم أو 1/4 بوصة (تقريبًا عرض قلم رصاص). لكن هذه ليست علامة مؤكدة على سرطان الجلد الخبيث. يمكن أن تكون الشامة السرطانية أصغر من ذلك، كما يمكن أن تكون الشامة السليمة تمامًا أكبر من ذلك.
- Enlargemet or Elavationالتوسع أو الارتفاع: من المرجح أن تكون الشامة التي يتغير حجمها بمرور الوقت عبارة عن ميلانوما. غالبًا ما يتغير الورم الميلانيني من حيث الحجم والشكل واللون بمرور الوقت، وقد يرتفع فوق سطح الجلد. يعد الالتهاب أو التورم علامة أخرى على أنك بحاجة إلى زيارة طبيبك لإجراء فحص طبي. غالبًا ما تظل الشامة الأصلية بنفس الحجم، بينما يبدو أن المنطقة المحيطة بها أو تحتها تتوسع أو تنتفخ. قد تكون أي أعراض جديدة – مثل النزيف أو الحكة أو التقشر ناتجة أيضًا عن سرطان الجلد الميلانوما.في حالات نادرة جدًا، يمكن أن ينمو على الطبقة الرقيقة من الأنسجة التي تغطي الجزء الأمامي من العين (الملتحمة) أو في الجزء الملون من العين (القزحية).
أسباب سرطان الجلد
الأشعة فوق البنفسجية
#image_title
أهم أسباب سرطان الجلد هو الأشعة فوق البنفسجية، إذ تحدث معظم حالات سرطان الجلد بسبب الأشعة فوق البنفسجية التي تلحق الضرر بالحمض النووي في خلايا الجلد. المصدر الرئيسي للأشعة فوق البنفسجية هو ضوء الشمس.يحتوي ضوء الشمس على 3 أنواع من الأشعة فوق البنفسجية:
- الأشعة فوق البنفسجية الطويلة أ (UVA)
- الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة ب (UVB)
- الأشعة فوق البنفسجية القصيرة ج (UVC)
الأشعة فوق البنفسجية القصيرة ج(UVC) هي الأكثر خطورة على الجلد ولكن يتم ترشيحها بواسطة الغلاف الجوي للأرض. تتسبب الأشعة فوق البنفسجية أ وب الطويلة والمتوسطة في الضرر للبشرة الشاحبة بمرور الوقت، مما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد.
يُعتقد أن الأشعة فوق البنفسجية ب UVB هي السبب الرئيسي لسرطان الجلد بشكل عام، ولكن لم يُعرف بعد ما إذا كانت الأشعة فوق البنفسجية أ UVA تلعب أيضًا دورًا في التسبب في الميلانوما.
كما أن المصادر الاصطناعية للضوء، مثل المصابيح الشمسية المستخدمة في أجهزة تسمير البشرة وأسِرَّة تسمير البشرة وكذلك الأشعة السينية تزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
حروق الشمس المتكررة إما بسبب الشمس أو من خلال مصادر الضوء الاصطناعية تزيد من خطر الإصابة بالميلانوما لدى الأشخاص من جميع الأعمار.
لمعرفة المزيد عن الشمس وعلاقتنا بها والاستفادة من فوائدها وتجنب أضرارها، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو
الشامات
يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد الميلانوما إذا كان لديك الكثير من الشامات على جسمك، خاصةً إذا كانت كبيرة (أكثر من 5 ملم) أو ذات شكل غير عادي يبدو غريب المظهر فقد تكون عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
لهذا السبب، من المهم مراقبة شاماتك بحثًا عن التغييرات وتجنب تعريضها لأشعة الشمس الشديدة.
العوامل الوراثية
تزيد عرضة الإصابة بسرطان الجلد إذا كان لديك أحد الأقارب الذين أصيبوا بسرطان الجلد
العوامل الأخرى
تزيد أيضًا عرضة الإصابة بسرطان الجلد إذا كان لديك
- بشرة فاتحة لا تسمر بسهولة، لأن أصحابها يولدون بأقل كمية من الميلانين الواقي في جلدهم.
- شعر أحمر أو أشقر
- عيون زرقاء
- نمش كثير
- تضررت بشرتك سابقًا بسبب حروق الشمس أو العلاج الإشعاعي
- اضطراب صباغي مثل المهق
- حالة مرضية تثبط جهازك المناعي، مثل مرض السكري أو إذا كنت تتناول الأدوية التي تثبط جهاز المناعة (مثبطات المناعة)
- تشخيص سابق بسرطان الجلد
- المكان الذي تعيش فيه يلعب أيضًا دورًا. الأماكن ذات أشعة الشمس الشديدة، لديها نسبة أكبر من المصابين بسرطان الجلد. إنه أكثر شيوعًا في الأماكن التي انتقل فيها الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة من مناطق مشمسة أقل، مثل أستراليا ونيوزيلاندا، والتي استقر فيها إلى حد كبير أشخاص ذوي بشرة فاتحة من أصول إيرلندية وإنجليزية
- يصاب الرجال بسرطان الجلد أكثر بثلاث مرات من النساء
- من الممكن أن يصاب الأشخاص ذوو البشرة الداكنة بسرطان الجلد، ولكنه نادر الحدوث ويصيب عادةً المناطق الفاتحة من الجسم، مثل أخمص القدمين أو تحت أظافر اليدين أو القدمين
- يزداد خطر الإصابة بسرطان الجلد أيضًا مع تقدم العمر
- آفات جلدية محتملة التسرطن: فقد تزداد مخاطر إصابتك بسرطان الجلد في حالة تعرُّضك للتقران السفعي. وعادةً ما تظهر هذه النتوءات الجلدية محتملة التسرطن على هيئة بقع قشرية خشنة، لونها بين البني إلى الوردي الداكن. وتَكثُر في الوجه والرأس واليدين عند أصحاب البشرة الفاتحة ممن تضرر جلدهم بسبب أشعة الشمس
- التعرُّض للإشعاع يرفع مخاطر الإصابة بسرطان الجلد لدى الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي لعلاج حالات مرضية جلدية مثل حَبّ الشباب أو الأكزيما، خاصةً سرطان الخلايا القاعدية
- التعرُّض لبعض المواد الضارة مثل الزرنيخ يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الجلد
تشخيص سرطان الجلد
#image_title
يبدأ تشخيص سرطان الجلد عادةً بفحص جلدك.
نظرًا لأن سرطان الجلد هو حالة نادرة نسبيًا، فسيكون من المهم التوجه إلى طبيب اختصاصي أمراض جلدية لإجراء مزيد من الاختبارات في حالة الاشتباه في وجود سرطان الجلد.
سيفحص اختصاصي الأمراض الجلدية أو جراح التجميل الشامة وبقية الجلد. يمكنهم إزالة الشامة وإرسالها للاختبار (خزعة) للتحقق مما إذا كانت سرطانية. عادة ما يتم أخذ الخزعة باستخدام مخدر موضعي لتخدير المنطقة حول الشامة، لذلك لن تشعر بأي ألم.
إذا تم تأكيد الإصابة بالسرطان، فستحتاج عادةً إلى عملية أخرى، غالبًا ما يقوم بها جراح التجميل، لإزالة منطقة أوسع من الجلد. هذا للتأكد تمامًا من عدم ترك أي خلايا سرطانية في الجلد.
ستخضع لمزيد من الاختبارات إذا كان هناك قلق من انتشار السرطان إلى أعضاء أو عظام أخرى أو إلى دمك مثل:
خزعة العقدة الليمفاوية الخافرة (الحارسة)
عندما ينتشر الورم الميلانيني، فعادةً ما يبدأ في الانتشار عبر قنوات موجودة في الجلد (الأوعية اللمفاوية) إلى أقرب مجموعة من الغدد (العقد الليمفاوية). الغدد الليمفاوية جزء من جهاز المناعة في الجسم. تساعد على إزالة البكتيريا والجزيئات غير المرغوب فيها من الجسم وتلعب دورًا في تنشيط جهاز المناعة.خزعة العقدة الليمفاوية الحارسة هي اختبار لتحديد ما إذا كانت كميات مجهرية ضئيلة من الورم الميلانيني (أقل مما يظهر في أي أشعة سينية أو مسح ضوئي) قد انتشرت في العقد الليمفاوية. عادة ما يتم إجراؤها بواسطة جراح تجميل متخصص، بينما تكون تحت التخدير العام.يحقن مزيج من الصبغة الزرقاء ومادة كيميائية مشعة ضعيفة حول ندبتك. يتم ذلك عادة قبل إزالة منطقة أعرض من الجلد مباشرة. يتبع السائل نفس القنوات في الجلد مثل أي سرطان جلد. تُعرف العقدة الليمفاوية الأولى التي تصبغها الصبغة والمواد الكيميائية باسم العقدة الليمفاوية “الحارسة”. يمكن للجراح تحديد مكان العقدة الخافرة وإزالتها، تاركًا العقدة الأخرى سليمة. ثم يتم فحص العقدة بحثًا عن ذرات ضئيلة مجهرية من سرطان الجلد (قد تستغرق هذه العملية عدة أسابيع). إذا كانت العقدة الليمفاوية الحارسة خالية من الورم الميلانيني، فمن غير المرجح أن تتأثر أي عقد ليمفاوية أخرى. قد يكون هذا مطمئنًا، لأنه إذا وصل سرطان الجلد إلى العقد الليمفاوية، فمن المرجح أن ينتشر إلى مكان آخر. إذا كانت العقدة الليمفاوية الحارسة تحتوي على سرطان الجلد، فهناك خطر أن تحتوي العقد الليمفاوية الأخرى في نفس المجموعة أيضًا على سرطان الجلد. يجب أن يناقش جراحك إيجابيات وسلبيات أخذ خزعة من العقدة الليمفاوية الحارسة قبل الموافقة على إجرائها.
تشريح العقدة الليمفاوية أو استئصال العقد اللمفية الكامل
تُعرف العملية الجراحية لإزالة العقد الليمفاوية المتبقية في المجموعة باسم تشريح العقد الليمفاوية الكامل أو استئصال العقد اللمفية الكامل. ونؤكد مرة أخرى أن عليك مناقشة إيجابيات وسلبيات هذا الإجراء مع جراحك.
تشمل الاختبارات الأخرى التي قد تخضع لها:
- تحاليل الدم
- التصوير المقطعي المحوسب
- التصوير بالرنين المغناطيسي
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)
وفيه يتم التشخيص بتقنية تستخدم النظائر المشعة لمواد متعلقة بعمليات الأيض في أنسجة الجسم (مثل الأكسجين أو النيتروجين أو الكربون وغيرها)، بحيث تكون معلَّمة بمواد مشعة، يتم متابعة مسارها أثناء أداء النشاط الأيضي، حيث تفرز هذه المواد جزيئات مشحونة إيجابيًا تسمى البوزيترونات، تصورها كاميرا خاصة موصولة بحاسوب خاص. تلتقط الكاميرا الإشعاعات النشطة ويترجمها الحاسوب إلى صورة ذات مغزى ودلالات عن أداء العضو المرغوب فحصه بدلًا من طرق التصوير الأخرى التي تعكس شكل العضو فقط.
مراحل سرطان الميلانوما
يستخدم اختصاصيو الرعاية الصحية نظام AJCC وهو نظام اللجنة الأمريكية المشتركة للسرطان لتحديد مراحل سرطان الميلانوما ووصف المدى الذي وصل إليه الورم الميلاني في الجلد (السماكة) وما إذا كان قد انتشر. يعتمد نوع العلاج الذي تتلقاه على المرحلة التي وصل إليها الورم الميلاني.
يتم وصف مراحل سرطان الميلانوما على النحو التالي:
- المرحلة 0: يكون الورم الميلانيني على سطح الجلد
- المرحلة 1A: يكون سمك الورم الميلانيني أقل من 1 مم
- المرحلة 1B: يكون سمك الورم الميلانيني 1 مم إلى 2 مم، أويكون أقل من 1 مم وسطح الجلد مجروح (متقرح) أو تنقسم خلاياه أسرع من المعتاد
- المرحلة 2A: يكون سمك الورم الميلانيني 2 مم إلى 4 مم، أو يكون سمكه 1 مم إلى 2 مم ومتقرح
- المرحلة 2B: الورم الميلاني أكثر سمكًا من 4 أو يكون سمكه 2 مم إلى 4 مم ومتقرح
- المرحلة 2C: يكون الورم الميلانيني أكثر سمكًا من 4 مم ومتقرح
- المرحلة 3A: انتشر الورم الميلانيني إلى 1 إلى 3 عقد ليمفاوية قريبة، لكنها ليست متضخمة، الورم الميلانيني غير متقرح ولم ينتشر أكثر
- المرحلة B3: الورم الميلانيني متقرح وانتشر إلى 1 إلى 3 عقد ليمفاوية قريبة ولكنها لم تتضخم، أو أن الورم الميلانيني لم يتقرح وانتشر في 1 إلى 3 عقد ليمفاوية قريبة وهي متضخمة، أو انتشر الورم الميلانيني لمناطق صغيرة من الجلد أو القنوات اللمفاوية، ولكن ليس إلى الغدد الليمفاوية القريبة
- المرحلة 3C: يتقرح الورم الميلانيني وانتشر إلى 1 إلى 3 عقد ليمفاوية قريبة وتضخم، أو ينتشر إلى 4 أو أكثر من العقد الليمفاوية القريبة
- المرحلة 4: تنتشر خلايا الورم الميلاني إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين أو الدماغ أو مناطق أخرى من الجلد
علاج سرطان الجلد
يعتبر اكتشاف سرطان الجلد مبكرًا والتعامل معه بسرعة سببًا للشفاء التام. اكتشاف نوع سرطان الجلد الذي تعاني منه، وتحديد مدى انتشاره، مع أخذ المشكلات الصحية الأخرى في الحسبان سيساعد طبيبك على تحديد كيفية علاج سرطان الجلد.قد يستخدم الأطباء طريقة واحدة أو أكثر لإزالة الخلايا السرطانية أو قتلها أو إيقاف نموها:
- الجراحة
- العلاج بالتبريد
- العلاج الإشعاعي
- العلاج الكيميائي أو العلاج الكيميائي الضوئي
- العلاج بالليزر
- العلاج البيولوجي أو المناعي
- العلاج الموجه
إذا لم ينجح العلاج المعتاد أو كان صعبًا عليك، فقد تتمكن من المشاركة في تجربة سريرية. تختبر هذه الطرق طرقًا جديدة لعلاج السرطانات التي يمكن أن تكون أكثر فعالية أو لها آثار جانبية أقل.
بمجرد إصابتك بأي نوع من سرطان الجلد مثل سرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحرشفية، والميلانوما، فهناك فرصة عالية لعودته أو لاحتمالية إصابتك بورم جديد في غضون بضع سنوات، لذلك فستحتاج إلى فحص بشرتك بانتظام لاكتشافها مبكرًا.
الوقاية من سرطان الجلد
#image_title
إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بسرطان الجلد، فاتخذ الاحتياطات التالية كلما أمكن ذلك:
- تجنب التعرض الشديد لأشعة الشمس بالابتعاد عنها من الساعة 10 صباحًا حتى 2 ظهرًا، وجدول أنشطتك الخارجية في أوقات أخرى من اليوم
- غطِّ جميع جسمك بالملابس عندما تكون في الخارج، وارتدِ قبعة بحافة وأكمام طويلة وسراويل ونظارات شمسية تحجب الأشعة فوق البنفسجية
- استخدم واقيًا من الشمس بعامل حماية من الشمس SPF 30 أو أعلى عندما تكون بالخارج، بكمية كبيرة، وأعِدْ وضعه كل ساعتين أو أكثر عند السباحة أو التعرق. استخدم واقي الشمس على كل البشرة المكشوفة، بما في ذلك شفتيك وأطراف أذنيك وظهر يديك ورقبتك
- استخدم ملابس ذات عامل حماية من الأشعة فوق البنفسجية UPF. أو استخدم مسحوق الحماية من الشمس الذي يضاف أثناء الغسيل إلى الملابس اليومية العادية فيكسبها عامل حماية من الشمس.
- تجنب أجهزة تسمير البشرة؛ فالإضاءات المستخدمة في أجهزة وأسرة تسمير البشرة تنبعث منها الأشعة فوق البنفسجية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد
- تجنب الأدوية التي تزيد من حساسية الشمس. بعض الوصفات الشائعة والأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، بما في ذلك المضادات الحيوية، يمكن أن تجعل بشرتك أكثر حساسية لأشعة الشمس. اسأل الطبيب أو الصيدلي عن الآثار الجانبية للأدوية التي تتناولها. وإذا كانت تزيد من حساسيتك لأشعة الشمس، فاحرص على اتخاذ احتياطات إضافية للبقاء بعيدًا عن أشعة الشمس لحماية بشرتك
- أبلغ الطبيب فورًا عن الآفات الجلدية المشتبه بها، خاصة إذا كان لديك شامات غير طبيعية المظهر أو تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد
- قم بفحص الشامات والنمش والنتوءات والوحمات سنويًا، واستخدم المرايا للتحقق من عدم وجودها أو تغيرها في جميع أجزاء جسمك
اقرأ أيضا:
سرطان المهبل | الأعراض والأسباب والعلاج
سرطان الفم | العلاجات المبكرة وأهم طرق الوقاية
تعليقات