التقيحات الصديدية | الأنواع والأعراض
محتويات المقال:
- نظرة عامة
- ما الذي يسبب الدبيلة؟
- عوامل الخطر
- ما هي الأعراض؟
- كيف يتم تشخيص الدبيلة؟
- كيف يتم علاج الدبيلة؟
- أعراض الإلتهاب الرئوي
- أسباب الإلتهاب الرئوي
- علاج الإلتهاب الرئوي
- أعراض تقيح الجلد الغنغريني
- أسباب تقيح الجلد الغنغريني
- علاج تقيح الجلد الغنغريني
التقيحات أو ما يعرف أيضًا باسم الدُبَيلَة (بالإنجليزية: Empyema) وهيَ تَجمُع قَيحي ضِمنَ أحد تجاويف الجِسم الطَبيعية، فمثلاً الدُبَيلة الجَنبية هيَ أحد أنواع الدُبَيلة التي تَحدُث في التَجويف الجَنبي. من الضَروري تَمييز الدُبيلة عَن الخُرَاج والذي يُعرف على أنهُ تَجمع قيحي في تَجويف حديث المَنشأ.
يمكن أن تتشكل تلك التجمعات إذا تُركت عدوى بكتيرية دون علاج، أو إذا فشلت المنطقة المصابة في الإستجابة بشكل كامل للعلاج. يستخدم مصطلح الدبيلة بشكل شائع للإشارة إلى الجيوب المليئة بالصديد والتي تتطور في الفراغ الجنبي.
والدبيلة هي حالة خطيرة تتطلب العلاج. يمكن أن تسبب الحمى وآلام الصدر وضيق التنفس والسعال مع المخاط. على الرغم من أنها قد تهدد الحياة في بعض الأحيان، إلا أنها ليست حالة شائعة حيث يتم علاج معظم الإلتهابات البكتيرية بشكل فعال بالمضادات الحيوية قبل أن تصل إلى هذه المرحلة الخطيرة.
يُمكن أن تَتكون الدُبَيلة في مُختلف تجاويف جسم الإنسان مِثل:
- التَجويف الجَنبي (الدُبَيلة الجَنبية).
- جَوف الصَدر.
- الرَحم (تَقيح الرَحم).
- الزائِدة الدودية (التهاب الزائدة الدودية.
- السَحَايَا (الدُبيلة تحت الجافية).
- المَفاصل (التِهاب المَفاصل الإنتاني).
- المَرارة.
ما الذي يسبب الدبيلة؟
يحيط الرئتان داخل تجويف الصدر طبقة ناعمة تسمى غشاء الجنب. الفراغ المملوء بسائل رقيق بين وريقتي الجنب (المعروفتين بالوريقة الجدارية والوريقة الحشوية)لكل رئة. الجنبة هي غشاء ينطوي على نفسه ليشكل كيس غشائي جنبي ذي وريقتين. بحيث تكون الوريقة الخارجي (الجدارية) مغلفة لجدار الصدر ومفصولة عنه بواسطة اللفافة الصدرية الباطنة. بينما الوريقة الداخلية للجنبة (ألحشوية) تغلف الرئتين والبُنى المجاورة من أوعية دموية وقصبات وأعصاب. يمكن اعتبار جوف الجنب على أنه فراغ احتمالي (كامن) لأن وريقتي الجنب تلتصقان ببعضهما في الحالات الطبيعية بوساطة الطبقة الرقيقة من السائل المصلي.
تكون هذه الطبقات متلامسة تقريبًا، ولكنها مفصولة بمساحة رقيقة (الفراغ الجنبي) مملوءة بكمية صغيرة من مادة التشحيم تسمى السائل الجنبي. يمكن أن يتراكم السائل الجنبي أحيانًا ويصاب بالعدوى ، وتتشكل مجموعة من القيح. يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة سماكة مناطق الجنبة وتلتصق ببعضها البعض ، مما يؤدي إلى تكوين جيوب من القيح.
يمكن أن تتفاقم الدبيلة لتصبح أكثر من جيوب صديد، مع ترسبات سميكة تغطي الطبقة الخارجية للرئتين. هذه الرواسب تمنع الرئتين من التوسع بشكل صحيح.
الأسباب المحتملة الأخرى هي:
- توسع القصبات: حالة طويلة الأمد تتسع فيها الممرات الهوائية للرئتين بشكل غير طبيعي ، مما يؤدي إلى تراكم المخاط الذي يمكن أن يجعل الرئتين أكثر عرضة للعدوى
- جلطة دموية أو انسداد آخر: يمكن أن يمنع ذلك تدفق الدم إلى الرئتين ، مما يتسبب في موت بعض أنسجة الرئة (المعروف باسم احتشاء رئوي)
- جراحة الصدر: الدبيلة هي مضاعفات نادرة لجراحات الصدر
- التنظير الداخلي
- إصابة خطيرة في الصدر
- عدوى في مكان آخر من الجسم تنتشر عبر مجرى الدم
- عدوى ناتجة عن استنشاق الطعام إذا كنت تعاني من مشاكل في البلع – وهذا نادر الحدوث
- السل: وهذا نادر الحدوث في المملكة المتحدة على سبيل المثال
عوامل الخطر
أنت أكثر عرضة للإصابة بالدبيلة إذا كنت:
- مصاب بداء السكري
- تعاني من ضعف في جهاز المناعة
- تعاني من ارتجاع حمضي في المرئ
- شرب الكثير من الكحول أو تناول الكثير من العقاقير الترويحية
ما هي الأعراض؟
يمكن أن تكون الدبيلة مؤلمة وغير مريحة. ومن الممكن أن تسبب:
- حمى وتعرق ليلي
- نقص الطاقة والخمول الزائد
- صعوبة في التنفس
- فقدان الوزن
- ألم الصدر
- السعال أوالسعال مع المخاط الذي يحتوي على صديد
كيف يتم تشخيص الدبيلة؟
عادة ما يُشتبه في وجود دبيلة عندما لا يتحسن الشخص المصاب بالتهاب رئوي حاد بالعلاج ويبدأ في إظهار بعض الأعراض المذكورة أعلاه.
إذا كان المريض يسعل مخاطًا صديديًا، فيجب أخذ عينة منه لفحصها تحت المجهر في المختبر. يتم تحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى بحيث يمكن إعطاء المضادات الحيوية الأكثر فعالية ضد هذا النوع من البكتيريا. سيتم أيضًا أخذ عينة دم لحساب عدد خلايا الدم البيضاء وعلامات العدوى الأخرى.
سيظهر الفحص بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية ما إذا كان هناك مجموعة من السوائل تتراكم حول الرئتين ومقدارها. في كثير من الأحيان يمكن أيضًا استخدام التصوير المقطعي المحوسب لإعطاء تقييم أكثر تفصيلاً.
كيف يتم علاج الدبيلة؟
- المضادات الحيوية
سيحتاج بعض المرضى فقط المضادات الحيوية التي تُعطى مباشرة في الوريد عن طريق التنقيط (عن طريق الوريد). لكنهم قد يحتاجون إلى البقاء في المستشفى لفترة طويلة.
- بزل الصدر
أو ما يعرف (بالإنجليزية: Chest drain) قد يحتاج بعض المرضى إلى كل من المضادات الحيوية واستنزاف الصدر. تصريف الصدر عبارة تقنية يم فيها استخدام أنبوب بلاستيكي مرن يتم إدخاله عبر جدار الصدر وفي المنطقة المصابة لتصريف السوائل فيه.
يتم تخدير المنطقة التي يتم إدخال الأنبوب فيها، ويمكن أيضًا إعطاء المريض مهدئًا خفيفًا قبل إدخال الصرف. يتم إعطاء مسكنات الألم لتخفيف أي ألم أثناء وجود مصرف الصدر. عادةً ما يظل أنبوب الصدر في مكانه حتى تُظهر الأشعة السينية أو الفحص بالموجات فوق الصوتية أن كل السائل قد تم تصريفه من الصدر وتمدد الرئتين بالكامل.
في بعض الأحيان، يمكن إعطاء بعض الحقن خلال تصريف الصدر للمساعدة في إزالة الجيوب المصابة من القيح. قد يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى حتى يتم إزالة الأنبوب. قد يتمكن بعض المرضى من العودة إلى المنزل وأنبوب الصدر لا يزال في مكانه ، وفي هذه الحالة ستقدم ممرضة متخصصة الدعم والمشورة حول كيفية إدارة ذلك في المنزل.
ستوضح الممرضة كيفية وضع الحقيبة وإفراغها وتغييرها إلى أن تشعر الأسرة أو المريض بالثقة في قدرتهم على القيام بذلك بأنفسهم.
- جراحة لإزالة بطانة الرئة المتقيحة
قد تكون الجراحة ضرورية إذا لم تتحسن الحالة.
يتضمن ذلك إجراء قطع في الصدر للوصول إلى الرئتين وإزالة الطبقة السميكة التي تغطي الرئتين حتى تتمكنا من التمدد بشكل طبيعي مرة أخرى. يتم تنفيذ ذلك الإجراء فقط إذا لم تنجح العلاجات الأخرى. سيشرح لك الجراح أو الأخصائي فوائد ومخاطر الإجراء.
- حفرة في القصة الهوائية
هذه التقنية عبارة عن فتحة تُصنع في الجلد أمام الرقبة للسماح للشخص بالتنفس. تلك الفتحة تُصنع في قاعدة العنق. يدخل الهواء ويخرج من القصبة الهوائية والرئتين من خلال هذه الفتحة.
لا يناسب تصريف الصدر جميع المرضى. سيختار البعض بدلاً من ذلك فتح فتحة في صدرهم، تُعرف باسم الفغرة. يتم وضع كيس خاص فوق الثغرة لتجميع السائل المتسرب من الدبيلة.
يتم ارتداؤه على الجسم، وقد يكون أكثر تحفظًا ويتداخل بشكل أقل مع نمط حياتك من تصريف الصدر. ولكن مع العلاجات الحديثة، فإن الحصول على فغرة أمر غير شائع.
الإلتهاب الرئوي والأسباب المحتملة الأخرى
السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالدبيلة هو الالتهاب الرئوي الناجم عن عدوى بكتيرية في الرئتين. يمكن أن تتكون الدبيلة عندما يفشل الالتهاب الرئوي في الاستجابة الكاملة للعلاج بطريقة مباشرة.
ويعد التهاب الجنبة (البلوريزي) هو حالة تلتهب فيها الجنبة – وهي عبارة عن نسيج من طبقتين رقيقتين، ويقوم هذ الالتهاب بفصل الرئتين لديك عن جدار الصدر. يُسمى أيضًا التهاب الجنبة، وقد يسبب ألمًا حادًّا في الصدر (ألم الجنبة)، والذي يزداد سوءًا أثناء التنفس.
إحدى طبقتي الجنبة تلتف حول الجسم الخارجي للرئتين. تبطن طبقة الجنبة الأخرى جدار الصدر من الداخل. توجد مساحة صغيرة بين هاتين الطبقتين (مساحة جنبية)، عادة ما تكون مليئة بكمية صغيرة جدًّا من السائل. عادة ما تعمل هذه الطبقات كقطعتين من الساتان الناعم تنزلق فوق بعضها البعض، مما يسمح لرئتيك بالتوسع والتقلص عند التنفس.
إن كنت مصابًا بالتهاب الجنبة، فستتورم تلك الأنسجة وتصبح ملتهبة. ونتيجة لذلك، تتحرك طبقتا الغشاء الجنبي فوق بعضهما البعض كقطعتين من ورق الصنفرة، مما يسبب الألم عند الشهيق والزفير. يقل ألم التهاب الجنبة أو يختفي عندما تحبس أنفاسك. يشتمل علاج التهاب الجنبة على تسكين الآلام وعلاج مسبب الالتهاب.
الأعراض
قد تشمل مؤشرات وأعراض التهاب الجنبة:
- ألم في الصدر يتفاقم عند التنفس أو السعال أو العطس
- ضيق النفس؛ لأنك تحاول تقليل الشهيق والزفير
- السعال؛ فقط في بعض الحالات
- الحُمّى؛ فقط في بعض الحالات
قد يتفاقم الألم النَّاجم عن التهاب الجنبة مع حركة الجزء العلوي من الجسم ويمكن أن يمتد إلى الكتِفين أو الظهر.
قد يصاحب التهاب الجنبة انصباب جنبي، انخماص رئوي أو دبيلة:
- الإنصباب الجنبي: في بعض حالات التهاب الجنبة، يتراكم السائل في المساحة الصغيرة بين طبقتين من الأنسجة. يسمى هذا بالانصباب الجنبي. عندما يكون هناك قدر لا بأس به من السوائل، يقل الألم الجنبي أو يختفي؛ لأن طبقتي الغشاء الجنبي لم تعد على اتصال ولا تحتك معًا.
- انخماص الرِّئَة: يمكن لكمية كبيرة من السوائل في الفراغ الجنبي أن تخلق ضغطًا؛ مما يضغط على رئتك إلى درجة تسبب انهيار الرئة جزئيًّا أو كليًّا (انخماص الرئة). هذا يجعل التنفُّس صعبًا وقد يسبب السعال.
متى تزور الطبيب
اتصلْ بطبيبكَ على الفور إذا شعرتَ بألم في الصدر شديد، وغير مبرِّر أثناء التنفُّس. قد تكون لديكَ مشكلة في رئتيكَ، أو قلبكَ أو الجَنبَة أو مرض دفين يحتاج إلى الرعاية الطبية الفورية.
الأسباب
يوجد العديد من الحالات الكامنة التي تسبب التهاب الجنبة. وتشمل الأسباب على:
- العدوى الفيروسية مثل الإنفلونزا
- العدوى البكتيرية، مثل الالتهاب الرئوي
- العدوى بالفطريات
- الاضطرابات المناعية الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة الحمراء
- السرطان الرئوي بالقرب من سطح الجنب
- الانصمام الرئوي
- داء السل (TB)
- كسر أو صدمة في الضلوع
- بعض الأمراض الوراثية مثل مرض الخلايا المنجلية
التشخيص
سيبدأ الطبيب بسؤالكَ عن تاريخكَ الطبي وإجراء الفحص البدني، بما فيه فحص صدركَ بسماعة الطبيب.
ولتقرير ما إذا كنتَ مصابًا بالْتِهاب الجنبة ومعرفة السبب، قد يوصي طبيبكَ بما يلي:
- اختبارات الدم: بإمكان اختبار الدم إعلام الطبيب ما إذا كنت مصابًا بعدوى. يُمكن لاختبارات الدم الأخرى التحقُّق من اضطرابات المناعة الذاتية أيضًا، مثل الْتِهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة، حيث يُمكن أن تكون العلامة الأولية لالتهاب الجنبة.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية(X-Ray): يُمكن للأشعة السينية على الصدر إظهار إذا ما كانت رئتاكَ منتفختين بالكامل أم أن هناك هواءً أو سائلًا بين الرئتين والأضلاع.
- مسح التصوير المقطعي المحوسب (CT): تجمع أشعة التصوير المقطعي المحوسب (CT)، سلسلة من صور الأشعة السينية مُلتقَطة من زوايا مختلفة حول الجسم، وتستخدم معالجة الكمبيوتر لإنشاء صور مقطعية تشبه الشرائح لصدرك. يُمكن لهذه الصور المُفصَّلة إظهار حالة غشاء الجنب، واكتشاف ما إذا كان هناك أسباب أخرى للشعور بالألم، مثل وجود جلطة دموية في الرئة.
- الألتراساوند (الأشعة بالموجات فوق الصوتي): تستخدم طريقة التصوير هذه موجات صوتية عالية التردد لالتقاط صور دقيقة لتكوين جسمكَ الداخي. قد يَستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية لاكتشاف إصابتكَ بالانصباب الجنبي.
- تخطيط كهربية القلب (ECG أو EKG): قد يُوصي الطبيب بإجراء اختبار مراقبة القلب هذا من أجل استبعاد مشكلات قلبية محدَّدة كسبب في الشعور بالألم في صدرك.
إجراءات التشخيص
في بعض الحالات، سيزيل طبيبك بعض السوائل والأنسجة من الحيز الجنبي للفحص. تشمل الإجراءات الطبية ما يلي:
- بزل الصدر: سيحقن طبيبك في هذا الإجراء الطبي مخدرًا موضعيًّا من بين أضلاعك للمنطقة التي ظهرت فيها السوائل في فحوصك التصويرية. بعدها يُدخِل طبيبك إبرة عبر جدار صدرك ومن بين أضلاعك ليزيل تلك السوائل ويجمعها للفحص المخبري وهو ما سيساعدك على التنفس بشكل أفضل. قد يحتاج الطبيب لمساعدة الألتراساوند (محوِّل الطاقة فوق الصوتي) أثناء إدخال الإبرة.
- تنظير الصدر: إذا كان هناك شك في أن داء السل أو السرطان هما سبب مشكلتك الصحية، فسيجري طبيبك تنظير صدر — يُطلَق عليه أيضًا تنظير الجَنْبَة — يتضمن إدخال كاميرا صغيرة (منظار صدري) عبر فتحة صغيرة في جدار صدرك. يسمح هذا الإجراء الطبي بإلقاء نظرة مباشرة على صدرك من الداخل والبحث عن أية مشاكل غير طبيعية أو أخْذ عينة من الأنسجة (خزعة).
العلاج
يركز علاج التهاب الجنبة في المقام الأول على السبب الكامن. على سبيل المثال، إذا كان الالتهاب الرئوي البكتيري هو السبب، فسيوصف مضاد حيوي لمحاربة العدوى. إذا كان السبب فيروسيًّا، فقد تتحلل الجنبة من تلقاء نفسها.
عادة ما يُعالج الألم والالتهاب المرتبط بالجنبة بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وأدوية أخرى). قد يصف طبيبك دواء الستيرويد في بعض الأحيان.
تعتمد نتائج علاج التهاب الجنبة على خطورة المرض الكامن. إذا شُخِّصت الحالة التي تسببت في التهاب الجنبة وعلاجها مبكرًا، فإن التعافي التام أمر سهل.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
قد تساعد الخطوات التالية في تخفيف الأعراض المرتبطة بالتهاب الجنبة:
- تناوُل الدواء: تناوَل الدواء على النحو الذي أوصى به طبيبكَ لتخفيف الألم والالتهاب.
- احصل على قسط وافر من الراحة.: ابحث عن الموضع الذي يسبب لكَ أقل قدر من الانزعاج عند الراحة. حتى إذا بدأت تشعر بتحسُّن، فاحرص ألَّا تبالغ.
- الإمتناع عن التدخين: قد يسبب التدخين المزيد من التَّهَيُّج لرئتيكَ. إذا كنت تدخن ولا تتمكن من الإقلاع وحدكَ، فاطلب المساعدة من طبيبك.
الإستعداد لموعدك مع الطبيب
ومن المرجَّح أن تزور طبيب الأسرة أولًا. وبالرغم من ذلك، عندما تتصل لتحديد موعدك الطبي، فقد يُطلَب منك التماس الرعاية الطبية الفورية إذا كنت تشكو ألمًا شديدًا غير مبرر بالصدر. رُبما تود اصطحاب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إن أمكن، لمساعدتك على تذكُّر الأسئلة التي يجب طرحها واستحضار تعليمات طبيبك. إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي، ومعرفة ما يمكن توقعه من طبيبك.
يمكنك إعداد قائمة تشتمل على ما يلي:
- تفاصيل الأعراض التي تشعر بها: ومن بينها المكان الذي بدأ به شعورك بألم الصدر ومدى انتشاره، بالإضافة إلى مؤشرات المرض وأعراضه، مثل الحُمَّى، أو ضيق النفس، أو فقدان الوزن.
- المعلومات الطبية الأساسية: ومن بينها حالات الدخول إلى المستشفى الأخيرة وأي حالات طبية لديك. لاحِظ أيضًا ما إذا كان أي من أفراد العائلة — وخصوصًا الأطفال — أو الأصدقاء المقرَّبين قد أُصيبوا بالمرض في الآونة الأخيرة.
- الأدوية التي تتناولها: ومن بينها الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية والمتاحة دون وصفة طبية، أو الفيتامينات، أو الأعشاب أو غيرها من المكمِّلات الغذائية، مع تحديد الجُرعات.
- المعلومات الشخصية الرئيسة: ومن بينها السفر إلى الخارج في الآونة الأخيرة والتغييرات الكبيرة في نمط الحياة. قد يهتم الطبيب أيضًا بمعرفة تاريخ عملك، بما في ذلك التعرُّض البيئي المحتمل للأسبستوس.
الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك
قد تتضمَّن الأسئلة ما يأتي:
- في ظنِّك ما هو السبب الكامن لأعراضي؟
- ما الاختبارات التشخيصية أو الإجراءات التي أحتاج إلى الخضوع إليها، إن وُجِدت؟
- ما نهج العلاج الذي توصي به؟
- متى يمكنني أن أتوقَّع الشعور بتحسُّن بعد بدء العلاج؟
- هل هناك خطوات للعناية الذاتية يمكنني اتخاذها لتحسين الشعور بالانزعاج؟
- هل توصي بالبقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة؟ وإلى متى؟
- هل يساعد إن توقَّفت عن التدخين؟
- هل أنا مُعرَّض لخطر الإصابة بمضاعَفات طويلة الأجل ناتجة عن هذه الحالة؟
- أنا أعاني من حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا؟
- لا تتردَّد في طرح أي أسئلة أخرى على الطبيب في أثناء موعدك الطبي.
كن مستعدًا للإجابة عن الأسئلة التي قد يطرحها طبيبك:
- كيف تصف أعراضك؟
- هل يوجد أي شيء – إن وجد – يبدو أنه يخفف هذه الأعراض أو يزيد حدتها سوءًا؟
- هل سبق أن تم تشخيصك أو علاجك من أي حالة صحية أخرى؟
- هل سافرت مؤخرًا؟
- هل شاركت في أي عمل أو مشاريع أو هوايات على مر السنين قد تسببت في تعرضك للأسبستوس؟
- هل تدخن حاليًا أو كنت مدخنًا سابقًا؟ إذا كان الأمر كذلك، فكم مرة، ولكم من الزمن؟
- هل لاحظت مؤخرًا وجود تورم أو ألم في المفاصل أو طفح جلدي؟
سيسألك الطبيب أسئلة إضافية بناءً على ردودك والأعراض التي تشعر بها واحتياجاتك. يساعدك استعدادك وتوقعك للأسئلة على تحقيق الاستفادة القصوى من وقتك مع الطبيب.
تقيح الجلد الغنغريني
يعد تقيح الجلد الغنغريني حالة نادرة تتسبب في وجود تقرحات كبيرة ومؤلمة على جلدك، والتي غالبًا ما تظهر على الأرجل.
أما أسباب الإصابة بتقيح الجلد الغنغريني، فهي غير معروفة، ولكن يبدو أنها تنتج عن خلل في الجهاز المناعي. إن المصابين بحالات مرَضية أساسية معينة، مثل مرض التهاب الأمعاء والتهاب المفاصل، يكونون أكثر عُرضةً للإصابة بتقيح الجلد الغنغريني.
من الممكن أن تحدث الإصابة بتقيح الجلد الغنغريني بسرعة. وعادة ما تُشفَى من خلال العلاج، ولكن الندبات وإعادة ظهورها من جديد يُعد أمرًا شائعًا.
الأعراض
عادةً ما تبدأ أعراض تقيح الجلد الغنغريني بظهور بقعة صغيرة حمراء على الجلد، والتي قد تشبه لدغة العنكبوت. ومن الممكن أن تتحول هذه البقعة إلى قرحة جلدية مفتوحة كبيرة ومؤلمة في غضون أيام.
عادةً ما تظهر القرحة على ساقيك، ولكنها قد تصيب أي مكان في جسمك. وفي بعض الأحيان، تظهر حول أماكن الجراحة. إذا كنت مصابًا بعدة قروح، فقد تنمو وتُشكل قرحة واحدة غليظة.
متى تزور الطبيب؟
تحدَّث إلى طبيبك إن كان هناك تطور ونمو سريع ومؤلم في جرح الجلد.
الأسباب
لا يُعرَف السبب الدّقيق لتَقَيُّحُ الجلد الغنغريني. هذه الحالة غير مُعدِية. وترتبط عادةً بأمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب القُولون التقرُّحي، وداء كرون والتهاب المفاصل. وقد يكون لها مُكوِّن وراثي. إذا كنتَ تعاني من تقيُّح الجلد الغنغريني، فإن الإصابة الحديثة بالجلد، كشق أو جرح ناتج عن وخز، قد تُحَفِّز قرحًا جديدة.
عوامل الخطر
هناك عوامل معينة قد تَزيد من خطر الإصابة بتقيُّح الجلد الغنغريني، وتَشمل:
- العمر والجنس: يمكن أن تُؤثر الحالة على أي شخص في أي عمر، على الرغم من أنها أكثر شيوعًا في الفترة ما بين 20 و 50 عامًا.
- الإصابة بداء الأمعاء الإلتهابي: الأشخاص المصابون بأمراض السبيل الهضمي مثل التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بتقيح الجلد الغنغريني.
- الإصابة بالتهاب المفاصل: الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بتقيح الجلد الغنغريني.
- الإصابة بأمراض الدم: الأشخاص المصابون بابيضاض الدم النقوي الحاد أو خلل التنسج النخاعي أو اضطراب تكاثر النقوي هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بتقيح الجلد الغنغريني.
المضاعفات
تشمل المضاعفات المحتملة لتقيُّح الجلد الغنغريني العدوى والتندب والألم الذي لا يمكن السيطرة عليه وفقدان الحركة.
الوقاية
لا يمكن تجنب الإصابة بتقيح الجلد الغنغريني تمامًا. إذا كنت تعاني تلك الحالة فتجنب إصابة الجلد بأي جروح. قد تعمل إصابة الجلد بالصدمات أو الجروح بما فيها تلك الناتجة عن العمليات الجراحية على إثارة تكون قروح جديدة. قد يساعد الأمر أيضًا في السيطرة على أي حالة ضمنية قد تكون مسببة لتكون القروح.
التشخيص
سيتحدث معك طبيبك عن تاريخك الطبي وسُيجري لك فحصًا بدنيًا. لا يمكن لأي من الفحوصات تأكيد تشخيص تقيح الجلد الغنغريني. ولكن قد يطلب منك الطبيب الخضوع لمجموعة متنوعة من الاختبارات لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى التي قد يكون لديها علامات وأعراض مشابهة. وقد تشمل اختبارات الدم، وخزعة الجلد، وغيرهما من الاختبارات.
قد يحيلك الطبيب إلى مختص في أمراض الجلد (اختصاصي الأمراض الجلدية).
العلاج
ويهدف علاج تقيح الجلد الغرغريني إلى الحد من الالتهابات، والسيطرة على الألم، وتعزيز التئام الجروح والسيطرة على أي مرض كامن مسبب له. سيعتمد علاجك على عدة عوامل، بما في ذلك صحتك العامة وعدد وحجم وعمق ومعدلات نمو قرح جلدك.
يستجيب بعض الأشخاص جيدًا للعلاج بمزيج من الأقراص أو الكريمات أو الحقن. قد يحتاج البعض الآخر إلى الإقامة في المستشفى أو في مركز لعلاج الحروق لتقديم رعاية الجرح المتخصصة. حتى بعد العلاج الناجح، من الشائع تكوين جروح جديدة.
- الأدوية
الكورتيكوستيرويدات. العلاج الأكثر شيوعًا هو جرعات يومية من الكورتيكوستيرويدات. يُمْكِن وَضْع هذه الأدوية على الجلد، أو حقنها في الجرح، أو تناوُلها عن طريق الفم (البريدنيزون). استخدام الكورتيكوستيرويدات لفترة طويلة أو بجرعات عالية قد يُسَبِّب آثارًا جانبية خطيرة. لهذا السبب قد يَصِف طبيبكَ الأدوية المعوِّضة للستيرويدات (لا ستيرويدية) إذا كنتَ بحاجة إلى علاج لفترة طويلة.
الأدوية المعوِّضة للستيرويد. السيكلوسبورين دواء فعَّال لا ستيرويدي. وتشمل الخيارات الأخرى الميكوفينولات (سيلسيبت) والغلوبلينات المناعية والدابسون وإينفليكسيماب (ريميكاد) وتاكروليموس (بروتوبيك)، وهو مُثَبِّط الكالسينورين. حَسَب نوع الدواء المستخدَم، يُمْكِن وَضْعه على الجروح، أو حَقْنه، أو تَنَاوُله عن طريق الفم.
مُسَكِّنات الألم. حَسَب حجم الجروح لديكَ، قد تستفيد من مُسَكِّنات الألم، خاصَّةً عند تغيير الضمادات.
- العناية بالجروح
فضلًا عن وضع الدواء مباشرة على الجروح التي أصبت بها، يقوم طبيبك أو اختصاصي العناية بالجروح بتغطيتها بغيارات رطبة غير لاصقة (غير مبللة أو جافة)، ومن الممكن أن يلفوها بلفافة مرنة. وقد يطلب منك الطبيب أو الاختصاصي رفع المنطقة المصابة.
اتبع تعليمات طبيبك بصرف النظر عن العناية بالجروح. إنه أمر غاية في الأهمية لا سيما لأن العديد من الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم والموصوفة من أجل علاج تقيح الجلد الغرغريني تكبح عمل جهازك المناعي، وهذا ما يزيد من خطورة تعرضها الإصابة بالعدوى.
- الجراحة
نظرًا لأن تقيح الجلد الغنغريني يمكن أن يتفاقم بسبب حدوث جروح بالجلد، فإنه لا يعتد بجراحة استئصال النسيج الميت كأحد الخيارات العلاجية الجيدة. قد يؤدي الرضح في الجلد إلى تفاقم التقرحات الموجودة أو الإصابة بأخرى جديدة.
إذا كانت التقرحات على الجلد كبيرة وتحتاج إلى المساعدة في شفائها، فربما يقترح طبيبك إجراء طُعم جلدي. في هذا الإجراء، يقوم الجراح بوصل قطعة من الجلد أو الجلد الاصطناعي فوق القروح المفتوحة. ولا تُجرى هذه المحاولة إلا بعد زوال التهاب الجرح وبدء تعافي التقرح.
التأقلم والدعم
على الأغلب تتعافي من تقيح الجلد الغنغريني مع العلاج. وقد تُحبَط إذا استغرقَتِ المعالجة وقتًا طويلًا مع الشعور بالألم. أو تشعر بالضغط النفسي لاحتمالية تكرار المرض، أو بسبب مظهر جلدك. وقد تجد أنه من المفيد التحدث إلى الاستشاري، أو الاختصاصي الاجتماعي الطبي، أو الأشخاص الآخرين ممَّن أُصيبوا بداء تقيح الجلد الغنغريني.
إذا كنتَ تريد الاستشارة أو الدعم، فاطلب من طبيبك الإحالة إلى اختصاصي الصحة العقلية، أو معلومات الاتصال لمجموعة دعم في منطقتك.
الإستعداد لموعدك مع الطبيب
من المرجح أن تبدأ بمقابلة طبيب الرعاية الأساسية الخاص بك. قد يتم إحالتك فورًا إلى طبيب متخصص في الحالات الجلدية (أخصائي الأمراض الجلدية).
وقد يفيدك، قبل الذهاب لموعدك مع الطبيب، تدوين بعض الإجابات عن الأسئلة التي يُرجح أن يطرحها عليك الطبيب، مثل:
- متى بدأت أعراضك؟
- هل كانت لديك أعراض مشابهة في الماضي؟ إذا كان الأمر كذلك، فما هو العلاج الذي نجح وقتها؟
- هل حاولت وضع أي علاج على جرحك؟ هل كانت مفيدة؟
- ما الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها بانتظام؟
- هل كنت مصابًا بأي إصابة جلدية، كخرق أو قطع، في المنطقة التي ظهر فيها الالتهاب؟
- ما الحالات الطبية الأخرى التي تعاني منها؟
كما يمكنك أيضًا الإطلاع على أحد المواضيع التالية:
المصدر: Empyema – NHS
تعليقات