داء المشعرات | الأسباب والعلاج
سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات التالية:
- ما هو داء المشعرات؟
- ما هي أعراض داء المشعرات؟
- ما هي أسباب الإصابة وعوامل الخطر؟
- ما هي مضاعفات داء المشعرات؟
- كيف يتم تشخيص داء المشعرات؟
- ما هو علاج داء المشعرات؟
- ما هي سبل الوقاية من داء المشعرات؟
ما هو داء المشعرات Trichomoniasis؟
هو عدوى طفيلية شائعة تنتقل عن طريق الجنس، يمكن لداء المشعرات عند المرأة أن يتسبب في وجود إفرازات مهبلية كريهة الرائحة, وأيضاً الشعور بالحكة في الأعضاء التناسلية والألم أثناء التبول.
لا تظهر تقريباً أية أعراض على الرجال المصابين بداء المشعرات، ولكن تتعرض النساء الحوامل المصابات بداء المشعرات إلى خطر الولادة قبل الموعد، لذلك لمنع العدوى يجب علاج كلا الشريكين.
يسمى داء المشعرات بالتريكوموناس، وتبعاً لمركز مكافحة الأمراض والعدوى CDC فإن عدد المصابين بداء المشعرات في الولايات المتحدة وحدها يصل إلى 3.7 مليون مصاب.
ما هي أعراض داء المشعرات؟
عادة ما تكون هناك أعراض لداء المشعرات، حيث يذكر مركز مكافحة الأمراض والعدوى أن فقط 30% من المصابين بداء المشعرات لا يمرون بأية أعراض، وطبقاً لإحدى الدراسات فإن 85% من النساء المصابات لا تظهر عليهن أية أعراض.
في حال ظهور الأعراض فإنها تبدأ من اليوم 5 وحتى 28 يوماً من انتقال العدوى، ويمكن أن تستغرق وقتاً أطول عند بعض الأشخاص.
تتضمن الأعراض عند النساء:
- إفرازات مهبلية يمكن أن يكون لونها أبيض أو رمادي أو أصفر أو أخضر، وتتميز برائحة كريهة.
- احمرار الأعضاء التناسلية والحكة.
- الحاجة المتكررة للتبول.
- ألم أثناء التبول أو أثناء الجماع.
وتتضمن الأعراض عند الرجال:
- خروج إفرازات من القضيب.
- ألم أثناء التبول أو بعد القذف.
- الحاجة المتكررة للتبول.
يجب زيارة الطبيب إذا كنت تشعر بألم أثناء الجماع أو التبول أو عند ملاحظة إفرازات كريهة الرائحة.
ما هي أسباب الإصابة وعوامل الخطر لداء المشعرات؟
تنتج الإصابة عن دخول طفيل يسمى Trichomonas vaginalis، حيث ينتقل هذا الطفيل من شخص لآخر على طريق الاتصال الجنسي.
يتسبب الطفيل بالإصابة بالعدوى عند النساء في المهبل والإحليل، وفي الرجال يصيب الطفيل الإحليل فقط، ولا ينتقل الطفيل عن طريق الاتصال الجسدي مثل العناق أو التقبيل أو مشاركة الأطباق أو مقاعد الحمامات، بالإضافة إلى أنه لا ينتقل عن طريق أي نشاط جنسي لا يتضمن الأعضاء التناسلية.
تشير الإحصائيات إلى أن هناك مليون حالة سنوياً لداء المشعرات، ويشيع أكثر في النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 17 و 49 عاماً، وتتضمن عوامل الخطورة لانتقال الطفيل الآتي:
- تعدد العلاقات الجنسية.
- وجود تاريخ من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.
- أن تكون قد أصبت سابقا بداء المشعرات.
- ممارسة الجنس بدون وسائل الحماية.
ما هي مضاعفات داء المشعرات؟
يمكن أن تؤدي الإصابة بداء المشعرات عند النساء الحوامل إلى:
- الولادة قبل الموعد
- إنجاب طفل وزنه قليل
- نقل العدوى إلى الطفل أثناء الولادة
يجب زيارة الطبيب في أقرب وقت إذا كنت حاملاً وتشتبهين في إصابتك بداء المشعرات؛ لمنع أية مضاعفات لكِ ولطفلك.
تزيد عدوى داء المشعرات أيضاً من سهولة إصابة النساء بالأمراض المنقولة جنسياً، وتزداد أيضاً فرص نقل فيروس نقص المناعة البشرية لشخص آخر في حال إصابتك بداء المشعرات أيضاً.
يمكن أيضاً الإصابة بحالات أخرى بجانب داء المشعرات مثل السيلان والتهاب المهبل البكتيري Bacterial vaginosis، وفي حال عدم علاج داء المشعرات فستزداد فرص الإصابة بداء الحوض الالتهابي PID, وتتضمن أعراضه:
- انسداد قناة فالوب نتيجة تندب النسيج
- العقم
- ألم مزمن بالبطن أو بمنطقة الحوض
كيف يتم تشخيص داء المشعرات؟
تتشابه أعراض داء المشعرات مع أعراض الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً، ولكن يمكن تشخيصه عن طريق الأعراض وحدها، ويجب على أي شخص يعتقد أنه مصاب بداء المشعرات أن يزور الطبيب للقيام بالفحص الجسدي والاختبارات اللازمة.
تتضمن الاختبارات:
- مزرعة الخلايا.
- اختبارات المستضد لداء المشعرات, حيث ترتبط الأجسام المضادة بالطفيل الموجود ويسبب ذلك تغير اللون.
- اختبارات الكشف عن الحمض النووي للطفيل.
- اختبار المسحة, حيث يتم أخذ عينة من الإفرازات المهبلية أو من الإحليل أو البول وفحصها تحت المجهر.
ما هو علاج داء المشعرات؟
يمكن علاج داء المشعرات بالمضادات الحيوية، فعادة ما يصف الأطباء دواء الميترونيدازول، أو تينيدازول, وذلك بالنسبة للحوامل أيضاً، ويصف الطبيب ذلك العلاج أيضاً لشريكك، ويجب تجنب أي نشاط جنسي حتى اختفاء الأعراض، ويستغرق العلاج عادة أسبوع. أظهرت نتائج العلاج شفاء 95% من النساء المصابات, وقد يحتاج المصابون من الرجال أو النساء تناول تلك الأدوية لمدة خمسة أو 7 أيام.
يجب علاج الشريك الجنسي أيضًا بنفس الوصفة الطبية, وإلا ستستمر عدوى المشعرات بالاننتقال.
تجنب شرب الكحوليات بجانب دواء الميترونيدازول, فقد يسبب ذلك الغثيان والقيء، كما سيرغب طبيبك أيضاً في إعادة القيام بالاختبارات بعد أسبوعين أو ثلاثة من العلاج للتأكد من عدم إصابتك مرة أخرى،حيث يمكن أن تستمر العدوي شهور أو حتى سنوات إذا لم يتم علاجها.
قد تظهر بعض الآثار الجانبية للأدوية عند بعض الناس, وتتضمن:
- حرقة المعدة
- الشعور بمذاق معدني بالفم
- عدوى المهبل الفطرية
ما هي سبل الوقاية من داء المشعرات؟
تعتبر الطريقة الوحيدة لمنع الإصابة به هي عدم ممارسة الجنس مع شخص مصاب،يمكن اتباع النصائح التالية لتقليل فرص الإصابة:
- استخدام الواقي دائماً؛ لأنه يمكنك نقل الطفيل أو الإصابة به عن طريق الاتصال الجنسي.
- تجنب استخدام الدش المهبلي, فهناك توازن بين البكتيريا المفيدة في المهبل لتحافظ على صحتك، ومع استخدام الدش فإنك تقومين بالتخلص من البكتيريا النافعة مما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.
- التزم مع شريك جنسي واحد غير مصاب بالأمراض المنقولة جنسياً.
- تحدث مع شريكك عن التاريخ الجنسي والمخاطر المحتملة للإصابة بالعدوى، حيث يساعد ذلك على اتخاذ أفضل قرار مناسب لصحتك.
لماذا يحتاج الشريك الجنسي للعلاج مع المصاب؟
تشيع الأمراض المنقولة جنسياً بين الأشخاص النشطين جنسياً، يمكن ألا تظهر أعراض على بعض الأشخاص المصابين بالأمراض المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا والسيلان، وليس من الشائع أن يكتشف هؤلاء الأشخاص أنهم مصابون بالعدوى إلى أن يتم فحصهم وخضوعهم للاختبارات، وفي حال تشخيص أحد بإحدى الأمراض المنقولة جنسياً، فإن مركز مكافحة الأمراض والعدوى يوصي بتلقي كل الشركاء الجنسيين للعلاج أثناء انتظارهم لظهور نتائج فحوصاتهم؛ فذلك يقلل من فرص حدوث مضاعفات.
بالنسبة للنساء فإن الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً معقد قليلاً مقارنة بالرجال، فنظراً لأن المهبل متصل بعنق الرحم, فذلك يسهل من بدء ظهور الأعراض بالمهبل ثم انتقالها إلى الرحم وقناتي فالوب ثم إلى تجويف البطن، ويسبب ذلك الإصابة بحالة تسمى بمرض التهاب الحوض PID.
بالنسبة للرجال فإن تأجيل التشخيص والعلاج يعني زيادة فرص حدوث مضاعفات يصعب علاجها, ونقل العدوى بدون معرفة ذلك إلى الآخرين، وتعتبر أفضل طريقة لمنع المضاعفات هي الخضوع للفحوصات اللازمة والعلاج.
أسئلة قد تهمك
إذا كنتي مصابة بداء المشعرات فربما يكون من المفيد تحضير بعض الأسئلة لطرحها على الطبيب, مثل:
- ما أفضل علاج مناسب لحالتي؟
- هل يمكن أن أصاب بالمرض مرة أخرى؟
- ما أفضل طريقة لمنع الإصابة مرة أخرى بداء المشعرات أو الأمراض المنقولة جنسيًا؟
- كيف بإمكاني حماية شريكي من الإصابة بداء المشعرات؟
- هل توجد أية آثار جانبية للأدوية؟
- هل توجد مضاعفات لداء المشعرات يجب أن أحذر منها؟
اقرأ أيضاً:
المصدر: Trichomoniasis | Mayoclinic
تعليقات