fbpx

ما أسباب ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد؟

   ابيضاض الدم الليمفاوى الحاد: هو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم البيضاء والذى يتطور بسرعة؛ فيتطلب علاجًا فوريًا، ويمكن أن يتأثر به كل من البالغين والأطفال.


   تأتي كلمة “حاد” في ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد من حقيقة أن المرض يتطور بسرعة ويخلق خلايا دم غير ناضجة بدلـًا من خلايا الدم الناضجة، تشير كلمة “الليمفاويات” في ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد إلى خلايا الدم البيضاء المسماة الخلايا الليمفاوية.


   ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى الأطفال، وتؤدي العلاجات إلى فرصة جيدة للشفاء، كما يمكن أن يحدث ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد أيضًا عند البالغين، ولكن تقل فرصة العلاج بشكل كبير.
   يختلف ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد عن الأنواع الأخرى من سرطان الدم، بما في ذلك: (سرطان الدم النخاعي الحاد, وسرطان الدم الليمفاوي المزمن, وسرطان الدم النخاعي المزمن).

محتويات المقال:

  • كيف يحدث ابيضاض الدم الليمفاوى الحاد؟
  • ما أعراض ابيضاض الدم الليمفاوى الحاد؟
  • متى تحصل على المشورة الطبية؟  
  • ما أسباب سرطان الدم الليمفاوي الحاد؟
  • كيف يتم تشخيص ابيضاض الدم الليمفاوى؟
  •  ما علاج ابيضاض الدم الليمفاوى الحاد؟
  • ما مضاعفات ابيضاض الدم الليمفاوى الحاد؟ 


كيف يحدث ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد؟

   يتم إنتاج جميع خلايا الدم في الجسم عن طريق نخاع العظام، وهو مادة إسفنجية توجد داخل العظام.  يعمل نخاع العظم على إنتاج الخلايا الجذعية والتى لديها القدرة على الانقسام إلى ثلاثة أنواع مهمة من خلايا الدم وهى:

  1. خلايا الدم الحمراء:  التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
  2. خلايا الدم البيضاء:  التي تساعد في مكافحة العدوى.
  3. الصفائح الدموية: التي تساعد على وقف النزيف.

   لا يقوم نخاع العظام عادةً بضخ الخلايا الجذعية في الدم حتى تصبح خلايا دم مكتملة النمو, ولكن فى حالة ابيضاض الدم الليمفاوى الحاد يتم ضخ كمية كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير مكتملة النمو, وهى خلايا دم بدائية غير ناضجة وتعرف بالخلايا الأرومية، وبزيادة انتشار هذه الخلايا فى الدم ينخفض عدد كرات الدم الحمراء والصفائح الدموية؛ فينتج عن ذلك ظهور أعراض فقر الدم، مثل: التعب, وضيق التنفس, والنزيف الشديد. تٌعد هذه الخلايا البدائية الغير ناضجة أقل كفاءة من خلايا الدم البيضاء الناضجة فى مكافحة البكتريا و الفيروسات؛  مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. 

أعراض ابيضاض الدم الليمفاوى الحاد

   عادةً ما يبدأ ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد ببطء قبل أن يصبح أكثر شدة مع زيادة عدد خلايا الدم البيضاء غير الناضجة في الدم, وتنتج معظم هذه الأعراض عن نقص خلايا الدم السليمة، وقد  تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • الحمى.
  • شحوب الجلد.
  • التعرق الليلى.
  • آلام العظام و المفاصل.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • الشعور بالإعياء، و ضيق التنفس.
  • عدوى متكررة خلال مدة زمنية قصيرة.
  • نزيف شديد و متكرر, مثل: نزيف اللثة, أو نزيف الأنف. 
  • فقدان الوزن لا إراديًا.
  • طفح جلدى أرجوانى. 

   في بعض الحالات يمكن أن تنتشر الخلايا المصابة من مجرى الدم إلى الجهاز العصبي المركزى؛ مما قد يسبب أعراضًا عصبية (تتعلق بالدماغ والجهاز العصبي)، بما في ذلك:

  1. الصداع. 
  2. الدوخة. 
  3. النوبات. 
  4. تشوش الرؤية. 
  5. الإعياء.

متى تحصل على المشورة الطبية؟

   إذا كنت تعاني أنت أو طفلك بعضًا أو كلـًا من هذه الأعراض، فلا يزال من غير المحتمل أن يكون سرطان الدم الحاد هو السبب، ومع ذلك يجب مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن لأن أي حالة تسبب هذه الأعراض تحتاج إلى فحص وعلاج فوري.

ابيضاض الدم

ما أسباب سرطان الدم الليمفاوي الحاد؟

  •  عوامل جينية: 

   يؤدي التغيير الجيني (الطفرة) في الخلايا الجذعية إلى ضخ خلايا الدم البيضاء غير الناضجة في مجرى الدم، وما زالت أسباب حدوث طفرة الحمض النووى غير معروفة،  لكن عوامل الخطر المعروفة تشمل الآتي:

  • العلاج الكيميائي السابق: إذا كنت قد تلقيت علاجًا كيميائيًا لعلاج نوع آخر من السرطان في الماضي؛ فإن خطر إصابتك بابيضاض الدم الليمفاوي الحاد يزداد، وتتعلق المخاطر بأنواع معينة من أدوية العلاج الكيميائي (مثل: إيتوبوسيد)، ومقدار العلاج الذي تلقيته.
  • التدخين:  المدخنون أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الدم الحاد أكثر من غير المدخنين، وقد أظهرت الدراسات أن الآباء الذين يدخنون في المنزل قد يزيدون من خطر الإصابة بسرطان الدم لدى أطفالهم.
  • زيادة الوزن (السمنة):  أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يكونوا أكثر عرضةً -بقليل- للإصابة بسرطان الدم من أولئك الذين يتمتعون بوزن صحي.
  • الاضطرابات الوراثية:  يُعتقد أن عددًا صغيرًا من حالات ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد في مرحلة الطفولة يتعلق باضطرابات وراثية، بما في ذلك: متلازمة داون.
  • ضعف الجهاز المناعى: الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة (نتيجة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، أو الإيدز، أو تناول مثبطات المناعة) لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان الدم.
  • عوامل بيئية

   تم إجراء بحث مكثف لتحديد ما إذا كانت العوامل البيئية التالية يمكن أن تكون محفزًا لسرطان الدم:

  1. العيش بالقرب من محطة لتوليد الطاقة النووية.
  2. المعيشة بالقرب من خط كهرباء.
  3. المعيشة بالقرب من مبنى أو منشأة تطلق إشعاعات كهرومغناطيسية، مثل: سارية الهاتف المحمول.

   لا يوجد حاليًا دليل قاطع يشير إلى أن أيّ من هذه العوامل البيئية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم.

كيف يتم تشخيص ابيضاض الدم الليمفاوى؟

   الخطوة الأولى في تشخيص ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد هى التحقق من العلامات الجسدية للحالة، مثل: تورم الغدد, ثم أخذ عينة من الدم لفحصها، فإذا كانت عينة الدم تحتوي على عدد كبير من خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية، فقد تكون علامة على الإصابة بابيضاض الدم الحاد؛ سيحيلك طبيبك العام إلى طبيب متخصص في علاج أمراض الدم (اختصاصي أمراض الدم).

خزعة نخاع العظم

   للتأكد من تشخيص سرطان الدم الليمفاوي الحاد سيأخذ أخصائي أمراض الدم عينة صغيرة من نخاع العظم لفحصها تحت المجهر. سيستخدم أخصائي أمراض الدم مخدرًا موضعيًا لتخدير الجلد فوق العظم – عادةً عظم الورك – قبل أخذ عينة من نخاع العظم باستخدام إبرة، وقد تشعر ببعض الألم بمجرد زوال تأثير المخدر، وبعض الكدمات، وعدم الراحة لبضعة أيام بعد ذلك.

   تستغرق العملية حوالي 30 دقيقة، كما لا يجب عليك البقاء في المستشفى طوال الليل. سيتم فحص نخاع العظم بحثًا عن الخلايا السرطانية، وإذا تم العثور على أي منها, فسيتم تحديد نوع سرطان الدم الحاد مباشرة، كما سيحتاج بعض الأشخاص المصابين بسرطان الدم الليمفاوي الحاد إلى إجراء تقييم لنخاع العظم للتحقق من وجود خلايا سرطانية كل 3 أشهر لمدة عامين على الأقل أثناء علاج المداومة، أو بعد إجراء عملية زرع نخاع العظم.

مزيد من الاختبارات

       يتم إجراء العديد من الاختبارات لمعرفة مدى تقدم مرض سرطان الدم و مدى انتشاره، ويمكن أن تساعد هذه الاختبارات أيضًا فى اختيار العلاج المناسب، ومن هذه الاختبارات:

    اختبار الجينات الخلوية:

       يتضمن الاختبار الوراثي الخلوي تحديد التركيب الجيني للخلايا السرطانية في عينة من الدم, أو نخاع العظم, أو أي نوع آخر من الأنسجة. يمكن أن تحدث اختلافات جينية محددة أثناء ابيضاض الدم، ويمكن لمعرفة طبيعة هذه الاختلافات تأثير مهم على العلاج.

    اختبارالتنميط المناعى:

       يساعد اختبار التنميط المناعى فى تحديد النوع الدقيق لسرطان الدم الليمفاوى الحاد؛ حيث يتم دراسة عينة من الدم, أو نخاع العظم, أو أى نوع آخر من السوائل؛ ولهذا الاختبار أهمية كبيرة لأن علاجات كل نوع من أنواع ابيضاض الدم قد تختلف قليلـًا عن بعضها.

    تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR):

       يمكن إجراء اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) على عينة الدم؛ اذ يساعد في تشخيص ورصد الاستجابة للعلاج، ويتم تكرار اختبار الدم كل 3 أشهر لمدة عامين على الأقل من بدء العلاج، ثم بمعدل أقل مع تحسن الأعراض.   

    خزعة العقد الليمفاوية:

       إذا تم تشخيص إصابتك بسرطان الدم الليمفاوي الحاد فقد يتم إجراء المزيد من الخزعات على أي من العقد الليمفاوية المتضخمة لديك؛ حيث ستحدد هذه مدى انتشار سرطان الدم.

    الأشعة المقطعية:

       إذا تم تشخصيك بابيضاض الدم الليمفاوى الحاد فيمكن استخدام الأشعة المقطعية؛ لتقييم مدى انتشار سرطان الدم, و للتأكد من سلامة أعضاءك كالقلب والرئتين.

    الأشعة السينية على الصدر:

       قد يتم إجراء الأشعة السينية على صدرك؛ للتحقق من وجود أى تورم فى العقد الليمفاوية. 

    البزل القطنى:

       قد يتم إجراء البزل القطنى اذا كان هناك احتمال أن سرطان الدم الليمفاوى الحاد  قد انتشر إلى جهازك العصبى، ويتم إدخال إبرة فى الجزء السفلى من الحبل الشوكى لسحب عينة صغيرة من السائل المحيط به و الذى يوفر له الحماية اللازمة ويعرف بالسائل النخاعى, ثم يتم فحص هذا السائل للبحث عن الخلايا السرطانية.

    ابيضاض الدم

    ما علاج ابيضاض الدم الليمفاوى الحاد؟

       ينتشر سرطان الدم الليمفاوى الحاد سريعًا،  لذلك  يتم بدء العلاج عادةً بعد أيام قليلة من التشخيص، ويكون العلاج -علاج ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد-  على ثلاثة مراحل، هم:

    1. المرحلة الأولى:  هى  تحفيز الشفاء من خلال التخلص من الخلايا السرطانية فى نخاع العظم, واستعادة توازن الخلايا فى الدم, و تحسين الأعراض.
    2. المرحلة الثانية:  وهى تكثيف العلاج وتهدف إلى التخلص من أى خلايا سرطانية متبقية. 
    3. المرحلة الثالثة:  وهى  الوقاية  وتتضمن تناول جرعات منتظمة من العلاج الكيميائى؛ لمنع الانتكاسة.

    مرحلة تحفيز الشفاء (المرحلة الأولى)

       تتم مرحلة تحفيز الشفاء فى المستشفى أو فى مركز طبى متخصص، وقد تحتاج إلى عمليات نقل دم بصورة منتظمة وذلك لقلة خلايا الدم السليمة التى تملكها، كما قد تكون أيضًا عرضةً للعدوى؛  لذلك  من الضرورى وجودك دائمًا فى بيئة معقمة؛ حيث يتم متابعة حالتك الصحية بعناية, ومعالجة أى عدوى بشكل سريع، ومن الممكن استخدام المضادات الحيوية؛ لمنع العدوى.

    العلاج الكيميائي

       ستخضع للعلاج الكيميائى وذلك لقتل الخلايا السرطانية فى نخاع العظم, و يُعد الميثوتريكسات هو العلاج الكيميائى المستخدم. على الرغم من أن هذا العلاج يكون على هيئة أقراص، لكن ستحتاج أيضًا لأخذه على شكل حقن, ولجعل الحقن أكثر راحة يتم تركيب أنبوب مرن فى وريد من أوردة الصدر, والذى يُستخدم لإعطائك الأدوية من خلاله، وقد يتم أيضًا حقن العلاج الكيميائى فى السائل المحيط بالنخاع الشوكى الذى يقوم بحمايته؛ و ذلك لقتل أى خلية سرطانية قد تصل إلى المخ والجهاز العصبى، ويتم ذلك بطريقة مشابهه للبزل القطنى.

       بعد الحقن فى نخاعك الشوكى سيتعين عليك الاستلقاء بشكل مسطح لبضع ساعات على أن يكون مستوى رأسك منخفض قليلا عن مستوى قدميك، ثم يتم إعطاء الميثوتريكسات وريديًا للبالغين المصابين بسرطان الدم الحاد وذلك بعد مرحلة تحفيز الشفاء و قبل مرحلة تكثيف العلاج، وقد تشمل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائى ما يلى:

    • الشعور بالضعف والإعياء. 
    • الإسهال
    • فقد الشهية. 
    • قرح الفم. 
    • الإرهاق. 
    • تساقط الشعر. 
    • العقم. 
    • الطفح الجلدى. 

       تتحسن تلك الآثار الجانبية بمجرد انتهاء فترة العلاج. 

    العلاج بالسترويد

       قد يتم إعطاؤك حقن أو أقراص من السترويدات (الكورتيكوسترويد)؛ وذلك من أجل زيادة كفاءة العلاج الكيميائى.

    العلاجات الموجهة:

       إذا تم تشخصيك بنوع من اللويكيما وهو يُدعى ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد؛ إيجابي كروموسوم فيلادلفيا (الذى يُصيب عادة 20 إلى 30% من المصابين بابيضاض الدم الليمفاوى الحاد)؛ فسيتم إعطاؤك علاج إيماتينيب.

       (إيماتينيب): هو علاج موجهة يعمل على غلق الإشارات فى الخلايا السرطانية, والتى تساهم فى نموها وزيادتها؛ وبالتالى يتم قتل الخلايا السرطانية، ويأتى إيماتينيب على شكل أقراص، وعادةً ما تكون الآثار الجانبية خفيفة، كما يجب أن تتحسن بمرور الوقت وتشمل:  

    • الشعور بالضعف والإعياء.
    • تورم الوجه والساقين. 
    • تشنجات العضلات. 
    • طفح جلدى.
    •  إسهال.

       قد تستمر مرحلة تحفيز الشفاء من أسبوعين إلى عدة أشهر اعتمادًا على مدى استجابتك للعلاج، وفى حال تحسن الأعراض قد تكون قادرًا على مغادرة المستشفى وتلقى العلاج فى عيادة خارجية، وفى حال لم تعطى العلاجات الأخرى الكفاءة المطلوبة, أو فى حال عودة السرطان مرة أخرى, أو إذا كنت مصاب بنوع معين من ابيضاض الدم الليمفاوى الحاد؛ فإن العلاجات البديلة تكون داساتينيب, وبوناتينيب.

    2. مرحلة تكثيف العلاج (المرحلة الثانية)

       الهدف من مرحلة تكثيف العلاج هو التأكد من قتل أى خلية سرطانية متبقية، وتشمل مرحلة تكثيف العلاج حقن دورية من العلاج الكيميائى, ويمكن إجراء ذلك عادةً فى العيادة الخارجية؛ ولذلك لاتحتاج للمكوث بالمستشفى طوال الليل، وفى بعض الأحيان قد تبقى فى المستشفى لمدة قصيرة إذا ساءت الأعراض فجأة، أوأُصبت بعدوى، وتستمر مرحلة تكثيف العلاج عدة أشهر.

    3. مرحلة الوقاية (المرحلة الثالثة)

       مرحلة الوقاية هى خطوة إضافية للتأكد أن اللوكيميا لن تعود مرة أخرى، كما تتضمن تلك المرحلة تناول جرعات منتظمة من العلاج الكيميائى أثناء إجراء فحوصات منتظمة لمتابعة علاجك، وقد تستمر مرحلة الوقاية إلى سنتين.

    بعض العلاجات الأخرى

       بجانب العلاج الكيميائى، والسترويدات، والعلاجات الموجهة يمكن استخدام علاجات اخرى فى بعض الأحيان:

    العلاج الإشعاعى

       يتمثل العلاج الإشعاعى فى استخدام جرعات عالية من الإشعاع المضبوط لقتل الخلاايا السرطانية، ويتم استخدامه لعلاج ابيضاض الدم الليمفاوى الحاد إذا انتشر السرطان إلى المخ والجهاز العصبى، وأيضًا عند الحاجة لتجهيز الجسم لعملية زرع نخاع العظام،  وللعلاج الإشعاعى آثار جانبية، هي: 

       يجب أن تتحسن تلك الآثار الجانبية بمجرد انتهاء دورة العلاج الإشعاعى، وقد تصبح بشرتك  حساسة للغاية لتأثيرات الضوء لعدة أشهر بعد انتهاء فترة العلاج؛ لذلك فى حالة حدوث هذا عليك تجنب حمامات الشمس أو التعرض لأشعة الشمس الصناعية، مثل: كراسى الاستلقاء للتشمس؛ و ذلك لعدة أشهر.

       قد يعانى العديد من الأطفال الصغار الذين تم علاجهم بالعلاج الإشعاعى من تأخر النمو البدنى أثناء فترة البلوغ، كما قد يصاب عدد قليل من الأشخاص بإعتام عدسة العين لعدة سنوات بعد العلاج الإشعاعي، و(إعتام عدسة العين): هي بقع غائمة في الهيكل الشفاف في الجزء الأمامي من العين (العدسة) التي يمكن أن تجعل رؤيتك غير واضحة أو ضبابية, ويمكن  علاجها عادةً بنجاح عن طريق الجراحة.

    زراعة الخلايا الجذعية ونخاع العظم:

    تُعد زراعة الخلايا الجذعية ونخاع العظم خيارًا علاجيًا بديلًا فى حالة عدم الاستجابة للعلاج الكيميائى، وتكون هذه العملية عادةً أكثر نجاحًا إذا كان المتبرع لديه نفس نوع الأنسجة التى لديك؛ لذلك يٌعد المتبرع المثالى هو الأخ أو الأخت. قبل إجراء عملية الزراعة فإن الشخص المستقبِل يتلقى جرعة كبيرة من العلاج الكيميائى والإشعاعى؛ لقتل أى خلية سرطانية بجسده، وتتسبب عمليات الزرع تلك فى إجهاد الجسم بشكل كبير؛ ولذلك  تكون هذه العمليات أكثر نجاحًا عندما  تُؤدى على: 

    1. الأطفال، والشباب. 
    2. كبار السن الذين يتمتعون بصحة جيدة. 
    3. عند توفر المتبرع المثالى كالأخ أو الأخت.

       أظهرت الأبحاث الأخيرة أنه من الممكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن أربعين عامًا أن يخضعوا لعملية زرع خلايا جذعية أقل شدة؛ حيث تكون جرعات العلاج الكيميائى والإشعاعى  قبل الزراعة  أقل من المعتاد؛ مما لا يتسبب فى إجهاد الجسم بشكل كبير.

    العلاج المناعى

       العلاج المناعى هو نوع من أنواع العلاجات؛ حيث تعمل الأدوية على تقوية الجهاز المناعى؛ لاستهداف و قتل الخلايا السرطانية. قد يٌوصى بالعلاج المناعي إذا لم تستجب للعلاجات الأخرى، أو إذا عاد السرطان بعد استخدام علاجات أخرى.

       هناك نوعان من أدوية العلاج المناعى تٌستخدم فى علاج ابيضاض الدم الحاد، وهى:  

    1. بليناتوموماب. 
    2. إينوتوزوماب أوزوجاميسين.

       يتم إعطاء هذه الأدوية عن طريق التنقيط فى الوريد، وقد  تشمل الآثار الجانبية للعلاج المناعى ما يلى: 

    • أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا؛ كارتفاع درجة الحرارة, والرعشة, وآلام العضلات. 
    • الشعور بالضعف والإعياء. 
    • الصداع. 
    • النزيف. 
    • الدوخة. 

       قد يجعلك العلاج المناعى أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى؛ لذلك تحدث دائمًا مع فريقك الطبى؛ للحصول على النصيحة فى حال شعورك بتعب شديد. 

    ابيضاض الدم


    ما مضاعفات ابيضاض الدم الليمفاوى الحاد؟ 

       قد يكون سبب ضعف الجهاز المناعى هو نقص خلايا الدم البيضاء السليمة، مما يعنى ضعف قدرته على مكافحة العدوى, و قد يكون أيضًا بسبب كثير من الأدوية المستخدمة فى علاج ابيضاض الدم الليمفاوى الحاد. كونك تملك جهاز مناعى ضعيف؛ يجعلك أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى، مما يعنى أن أى عدوى بسيطة قد تؤدى إلى مضاعفات خطيرة. قد تُنصح باستخدام مضادات حيوية لمنع العدوى، فعليك بإخبار فريق الرعاية الخاص بك على الفور إذا كان لديك أى أعراض للعدوى؛ حيث أن العلاج الفورى قد يُساعد فى منع أى مضاعفات خطيرة،  وقد تشمل أعراض العدوى ما يلى: 

    1. ارتفاع درجة الحرارة. 
    2. الصداع.
    3. آلام العضلات. 
    4. الإسهال. 
    5. الإرهاق. 
    • تجنب الاتصال مع أى شخص لديه عدوى؛ حتى إذا كنت محصنًا ضدها فى الماضى: كالجدرى المائى، أو الحصبة؛ هذا لأن مناعتك السابقة ضد هذه الحالات قد تكون حاليًا أقل.
    • من المهم الخروج بانتظام لممارسة الرياضة وللحفاظ على صحتك، ولكن يجب تجنب الأماكن المزدحمة واستخدام وسائل النقل العام خلال ساعة الذروة.
    • تأكد أيضًا من حداثة جميع التطعيمات الخاصة بك. سيتمكن طبيبك، أو فريق الرعاية الخاص بك من تقديم النصح لك حول هذا الأمر.

       لن تتمكن من الحصول على أي لقاح يحتوي على فيروسات أو بكتيريا “حية”، مثل:  

    1. لقاح الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية.
    2. لقاح شلل الأطفال.
    3. تطعيم الحمى الصفراء.
    4. لقاح التيفود الفموي.
    5. لقاح BCG (للتطعيم ضد السل).

    النزيف

       إذا كنت مصاب بسرطان الدم الحاد فإنك ستنزف وتكون كدمات بسهولة كبيرة؛ وذلك لانخفاض مستويات الصفائح الدموية (الخلايا المكونة للجلطات) فى الدم، وعلى الرغم من أن النزيف الحاد غير شائع يجب أن تكون على دراية بالأعراض التي يمكن أن تحدث في أجزاء مختلفة من الجسم، و قد يحدث النزيف:

    1. الجمجمة (نزيف داخل الجمجمة).
    2.  داخل الرئتين (نزيف رئوي).
    3. داخل المعدة (نزيف الجهاز الهضمى).

       تُعد الأنواع الثلاثة من النزيف الشديد حالات طبية طارئة.

    1- أعراض النزيف داخل الجمجمة: 

    • صداع شديد. 
    • تصلب الرقبة. 
    • شعور بالإعياء. 
    • تغيُر فى الحالة العقلية؛ كالارتباك.

    2- الأعراض الشائعة للنزيف الرئوى:

    • سعال الدم من أنفك وفمك.
    •  صعوبات في التنفس.
    •  لون بشرة مزرق (زرقة).

    3- الأعراض الشائعة لنزيف الجهاز الهضمى: 

    العقم

       كثير من الأدوية المستخدمة فى علاج ابيضاض الدم الحاد تٌسبب العقم. الأشخاص المعرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالعقم الدائم هم أولئك الذين تلقوا جرعات عالية من العلاج الكيميائى والعلاج الإشعاعى استعدادًا لعملية زرع الخلايا الجذعية و نخاع العظم. من الممكن توفير الوقاية من أى خطر للإصابة بالعقم قبل بدء العلاج، فعلى سبيل المثال: يمكن للرجال تخزين عينات الحيوانات المنوية، و بالمثل يمكن أن يكون لدى النساء أجنة مخصبة مخزنة، والتي يمكن زرعها في الرحم بعد العلاج.

    الآثار النفسية لسرطان الدم

       يمكن أن يكون تشخيص الإصابة بسرطان الدم أمرًا محزنًا للغاية خاصةً إذا كان العلاج غير فعال. فى البداية قد يكون من الصعب استيعاب الأمر،ثم يكون الأمر صعبًا بشكل خاص إذا لم يكن لديك حاليًا أى أعراض لسرطان الدم, لكنك تعلم أنه قد يسبب مضاعفات خطيرة بمرور الوقت، وتٌعد ضرورة الانتظار لسنوات عديدة لمعرفة كيفية تطور اللوكيميا أمرًا مرهقًا للغاية، ويمكن أن يثير مشاعر القلق والاكتئاب، وإذا تم تشخيص إصابتك بسرطان الدم فقد يساعدك التحدث إلى استشاري، أو طبيب متخصص في علاج حالات الصحة العقلية (طبيب نفسي) في مكافحة مشاعر الاكتئاب والقلق، وقد تساعدك أيضًا مضادات الاكتئاب أو الأدوية التي تساعد في تقليل مشاعر القلق  على التأقلم بشكل أفضل.

    يمكنكم أيضًا الإطلاع على:


    المصادر :

    تعليقات