النهام العصبي (البوليميا)
- عناصر المقال
- نظرة عامة – ما هو مرض البوليميا
- أعراض الشره العصبي
- ما هي أسباب البوليميا؟
- كيف يؤثر الشره العصبي على الشخص المصاب؟
- المخاطر الجسدية للنهام العصبي
- طلب المساعدة
- تشخيص النهام العصبي
- علاج الشره العصبي
- الوقاية من الشره العصبي
- نظرة عامة – ما هو مرض البوليميا
مرض البوليميا أو النهام العصبي أو الشره العصبي هو اضطراب خطير من اضطرابات الأكل وفي بعض الأحيان يكون قاتلًا. يتناول الأشخاص المصابون بهذا المرض كميات كبيرة من الطعام ويفقدون القدرة على السيطرة على أنفسهم حتى الامتلاء، ثم يتقيؤون كل ما تناولوه في محاولة منهم للتخلص من السعرات الحرارية الهائلة التي تناولوها، وهي طريقة غير صحية وخطيرة.
يتبع المصابون بالشره العصبي عدة طرق مختلفة للتخلص من الطعام وتجنب زيادة الوزن. فعلى سبيل المثال يلجأ بعضهم للتقيؤ باستمرار، أو يستخدم بعضهم الملينات بدون حاجة أو ضرورة طبية، كما يتناول بعضهم الكثير من المكملات الغذائية التي تساعد على زيادة الحرق وفقدان الوزن الزائد، ومدرات البول والحقن الشرجية بعد تناول الطعام مباشرة. كما يلجأ البعض الآخر للصوم عن الطعام، أو اتباع أنظمة غذائية قاسية، أو ممارسة الكثير من الرياضة.
إذا كنت مصابًا بالنهام العصبي، فعادةً ما ستكون مشغول البال بوزنك وشكل جسدك. كما أنك ستحكم على نفسك بقسوة وستركز على سلبياتك وعيوبك. الشره العصبي ليس مجرد مشكلة متعلقة بالطعام، وإنما يرتبط بشكل رئيسي بصورة الجسم ونظرة الشخص لنفسه، ولذا فيصعب تجاوزه والتخلص منه. إلا أن العلاج الناجح والفعّال سيساعدك على الشعور بالرضا عن نفسك، واتباع أنظمة غذائية صحية وتجاوز العديد من العقبات والمضاعفات الخطيرة.
يمكن أن يصاب أي شخص بالشره العصبي، إلا أنه شائع بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 إلى 17 سنة.
- أعراض الشره العصبي
تختلف الأعراض من شخص لآخر. وتكون الأعراض على الصعيد الجسدي والسلوكي.
من أهم الأعراض الجسدية:
- مشاكل في الأسنان
- آلام الحلق
- تورم الغدد الموجودة في عنقك ووجهك
- حرقة المعدة، عسر الهضم، الانتفاخ
- اضطراب الطمث
- وهن، إرهاق، احمرار العينين
- تشقق الجلد على ظهر اليد وعقل الأصابع من محاولات إجبار نفسك على التقيؤ
- زيادة وفقدان الوزن طوال الوقت، عادةً ما يكون وزنك طبيعيًا ومناسبًا، لكنك أحيانًا تكون زائد الوزن
- دوار أو دوخة
- الشعور بالبرد طوال الوقت
- مشاكل في النوم
- جفاف البشرة، وتشقق وانكسار الأظافر
من أهم الأعراض السلوكية:
- تناول الطعام بكميات كبيرة ثم تقيؤه
- ادخار أو سرقة الطعام
- اتباع طقوس لتناول الطعام كتناول أنواع معينة من الطعام، أو المضغ أكثر من اللازم
- إغفال بعض وجبات الطعام الرئيسية أو تناول كميات قليلة في الوجبة الواحدة
- فقدان القدرة على التحكم في النفس
- التقيؤ أو الإسراف في استخدام الملينات أو مدرّات البول لفقدان الوزن
- الدخول إلى الحمام عدة مرات بعد تناول الطعام
- ممارسة الرياضة بإسراف
- الانشغال الدائم بوزن الجسم
- الاكتئاب والتقلبات المزاجية
- شرب كميات كبيرة من المياه أو السوائل الخالية من السعرات الحرارية
- تناول النعناع، والعلكة، واستخدام غسول الفم باستمرار
- تجنب لقاء الأصدقاء أو ممارسة الأنشطة التي كنت تستمتع بها في السابق
إذا لاحظت أنك أو أحد أفراد أسرتك منشغل بوزن الجسم أو الطعام أو كليهما، فمن الأفضل التواصل مع أحد الأطباء. كلما كان العلاج مبكرًا، كان ذلك أفضل.
ما هي أسباب البوليميا؟
لا يوجد سبب محدد أو معروف للنهام العصبي. إلا أن هنالك مجموعة من العوامل التي تؤثر على المصاب به وتؤدي إلى حدوثه.
يزداد خطر إصابة الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية وعقلية بهذا المرض. كما ينطبق ذلك على الأشخاص الذين يتوقون بشدة لملاقاة المعايير الاجتماعية للجمال. بالإضافة إلى الأشخاص المتأثرين بالإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. من العوامل الأخرى المساعدة:
- الشعور الدائم بالغضب والعجز عن السيطرة عليه
- الاكتئاب
- المثالية الزائدة
- التهور
- المرور بصدمات سابقة
تشير بعض الأبحاث إلى أن مرض البوليميا وراثي، وقد يحدث بسبب نقص كمية السيرتونين (هرمون السعادة) في الدماغ.
- كيف يؤثر الشره العصبي على الشخص المصاب؟
الشره العصبي مرض خطير مثله مثل أي اضطراب آخر في الأكل. وقد يسبب أضرارًا دائمة للجسم وأحيانًا يكون قاتلًا.
عادةً ما يتناول المصابون به كميات كبيرة جدًا من الطعام، ثم يحاولون التخلص منه بطرق غير صحية. يشمل ذلك التقيؤ، وممارسة الرياضة بإسراف، واستخدام الملينات بدون حاجة طبية، وكذلك مدرات البول. تعرّض هذه الدورة السلوكية الخاطئة الجسم إلى العديد من المخاطر.
يؤثر النهام العصبي كذلك على الدماغ ويرتبط ببعض الأمراض العقلية مثل القلق والاكتئاب.
لكن تذكر أن بإمكانك طلب المساعدة دائمًا. توجد الكثير من خيارات العلاج المتاحة لكسر هذه الحلقة المفرغة. احرص على طلب المساعدة من أحد المختصين واتباع خطوات العلاج بشكل صحيح.
- المخاطر الجسدية للنهام العصبي
تضرّ الدورة السامة من تناول الطعام والتخلص به بكل أجزاء جسدك، بدءًا من قلبك وجهازك الهضمي ووصولًا إلى أسنانك ولثتك. كما تسبب عدة مشاكل أخرى مثل:
- الجفاف حيث يفقد الجسم سوائله عند القيء أو الإسراف في استخدام الملينات.
- اضطراب توازن الشوارد الكهربية الجفاف الشديد يؤدي إلى اضطراب الوارد الكهربية وفقدانها. والشوارد الكهربية هي العناصر الكيميائية الموجودة في جسمك مثل الصوديوم والبوتاسيوم. ومهمتها هي مساعدة جسدك على الحفاظ على الكمية المناسبة من السوائل في أوعيتك الدموية وأعضائك. قد يتسبب اضطراب توازن الشوارد الكهربية إلى مشاكل في القلب والوفاة.
- أمراض القلب يشمل ذلك خفقان القلب وتسارع ضرباته، واضطراب نظم القلب.
- انخفاض ضغط الدم قد ينخفض ضغط دمك بشدة لدرجة الإغماء.
- مواجهة صعوبة في الحفاظ على درجة حرارة جسدك عدم تناول كميات كافية من الطعام يجعل جسدك مفتقدًا للطاقة وغير قادر على توليد الحرارة. وستشعر بالبرد طوال الوقت.
- تضرر المريء يمكن أن يتسبب القيء المتعمد في تمزق بطانة المريء، وهو الأنبوب الذي يصل بين الحلق والمعدة ويمر الطعام من خلاله إليها. أي تمزق في المريء يسبب نزيفًا شديدًا ويمكن أن يكون قاتلًا. ويُعرف ذلك باسم متلازمة مالوري فايس. يشير وجود دم أحمر فاتح في قيئك إلى إصابتك بهذه المتلازمة.
- تمزق المريء قد يتسبب تكرار القيء المتعمد إلى تمزق المريء. ويُعرف ذلك باسم متلازمة بورهاف. وهي حالة طارئة وتتطلب جراحة عاجلة.
- ارتجاع حمض المعدة عندما يتضرر الجزء السفلي من المريء يتسبب ذلك في ارتجاع أحماض المعدة وخروجها إلى المريء. وهو ما يسبب عسر الهضم وحرقة المعدة.
- مشاكل أخرى في الهضم يسبب النهام العصبي العديد من المشاكل الدائمة في المعدة والأمعاء، وقد يؤدي إلى الإصابة بالإمساك، أو الإسهال، أو متلازمة القولون العصبي.
- مشاكل هرمونية ويشمل ذلك اضطرابات الطمث، ومشاكل في الإنجاب.
- مرض البوليميا والسكري ينطبق ذلك على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول واضطرابات في الأكل، حيث يتعمد هؤلاء الأشخاص أخذ جرعات أقل من الموصوفة لهم من الأنسولين لفقدان الوزن. وهو ما قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية مثل الإصابة بسكتة دماغية، والدخول في غيبوبة، والوفاة.
- تسوس الأسنان يتسبب حمض المعدة في الإضرار بمينا الأسنان وهو ما يجعلها حساسةً للمشروبات والمأكولات الساخنة والباردة.
- مشاكل في الفم يسبب حمض المعدة كذلك تغير لون أسنانك ومشاكل في اللثة ويؤدي التقيؤ إلى ظهور قروح مؤلمة في الفم وآلام الحلق. كما يتسبب هذا المرض في تورم الغدد اللعابية الموجودة في الفم.
- اعتلال أو وهن العضلات المرتبط بنبتة الإيبكا في الوقت الذي يستخدم فيه بعض المرضى أصابعهم للتقيؤ، يستخدم البعض الآخر مشروب نبتة الإيبكا، والذي يُستخدم لحث الأشخاص المصابين بالتسمم على التقيؤ. يسبب تناول كميات كبيرة من الإيبكا على المدى الطويل إلى مشاكل دائمة في القلب والوفاة في بعض الأحيان.
- “الوجه المميز لمرضى البوليميا” وهو انتفاخ الوجه والرقبة بسبب تورم الغدد اللعابية من كثرة التقيؤ.
- الصوت المبحوح كثرة التقيؤ تسبب تهيج الأحبال الصوتية من أحماض المعدة وهو ما يؤدي لتغير صوتك.
- أعراض راسل استخدام الأصابع في القيء المتعمد سيجعل مفاصل أصابعك مشققة أو معدومة اللون. وهي حالة جلدية تُعرف باسم متلازمة راسل.
- مشاكل في الشعر، والبشرة، والأظافر سيؤدي نقص المغذيات في جسمك إلى مشاكل في الشعر، والأظافر، والبشرة. سيبدأ شعرك في التقصف والتساقط وستنكسر أظافرك بسهولة. سيتسبب التقيؤ المتكرر في انفجار الأوعية الدموية الصغيرة في وجهك، وبالتالي ستظهر بقع حمراء أو قرمزية في وجهك وحول فمك.
- التهاب البنكرياس يتسبب هذا الالتهاب في الكثير من الألم، والشعور بالغثيان، والقيء. يمكن أن يحدث بسبب سوء التغذية أو التخلص المستمر من الطعام.
- مشاكل أثناء الحمل سيعرضك مرض البوليميا إلى خطر الإجهاض أو الحاجة لإجراء ولادة قيصرية. كما أنه سيؤدي إلى ولادة طفلك بدون نمو كامل، وصغر حجمه، أو إصابته بتشوه. ويزيد احتمالية إصابتك باكتئاب ما بعد الولادة.
- طلب المساعدة للقضاء على الشره العصبي
تلقي المساعدة في وقت مبكر يزيد من احتمالية تعافيك وشفائك.
إذا شككت في احتمالية إصابتك بالشره العصبي، فمن الأفضل لك أن تستشير الطبيب وتطلب مساعدته.
سيطرح عليك الطبيب العديد من الأسئلة المتعلقة بعاداتك الغذائية وحالتك النفسية، كما سيجري فحصًا شاملًا لحالتك الصحية العامة ويقيس وزنك.
إذا شك في إصابتك بالشره العصبي أو أي اضطراب آخر في الأكل، سيقوم بإحالتك إلى أحد المختصين لمساعدتك.
نعرف أن الاعتراف بالمرض وطلب المساعدة أمرٌ في غاية الصعوبة، لكن الأطباء موجودون دائمًا للمساعدة. قد يساعدك اصطحاب أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك ويخفف عنك ويجعل موعدك مع الطبيب أسهل.
- طلب المساعدة لشخص آخر
إذا ظننت أن أحد الأشخاص المقربين منك مصاب بالشره العصبي، فأخبره أنك تدعمه وتريد مساعده وأنك قلق على صحته وتريد اصطحابه إلى الطبيب.
- كيف يتم تشخيص النهام العصبي؟
يعتمد الأطباء على مجموعة متنوعة من الفحوصات والاختبارات لتشخيص البوليميا. أولًا، يُجري الطبيب فحصًا جسديًا. كما أنه يطلب بعض التحاليل مثل تحاليل الدم أو البول. يساعد التقييم النفسي كذلك على تحديد علاقتك بالطعام ونظرتك لنفسك.
وسيرى الطبيب ما إن كانت مواصفاتك مطابقة لتلك الموجودة في الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية. هذا الدليل هو أداة تشخيصية تعتمد على المعايير واللغة العادية لتشخيص الأمراض العقلية. من أهم المعايير المنطبقة على المصابين بمرض البوليميا:
- الاستمرار في أكل الطعام بكميات كبيرة جدًا
- تكرار التقيؤ المتعمد والتخلص من الطعام بعد أكله
- الإصرار على التصرفات التي تجعل الجسد يتخلص من الطعام مثل ممارسة الرياضة بإسراف، واستخدام الملينات بكثرة، والصوم عن الأكل
- الشعور بقيمة الذات بناءً على شكل الجسم والوزن
- تناول الطعام والتخلص منه على مدار 3 أشهر على الأقل
- عدم الإصابة بفقدان الشهية العصبية
تُحدد حدة المرض بناءً على متوسط عدد النوبات التي تأكل فيها بنهم وشره ثم تتقيأ أو تتخلص من الطعام. يتدرج النهام العصبي حسب الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية من بسيط إلى حاد جدًا:
- بسيط: من 1 إلى 3 نوبات في الأسبوع
- متوسط: من 4 إلى 7 نوبات في الأسبوع
- حاد: من 8 إلى 13 نوبات في الأسبوع
- حاد جدًا: 14 نوبة أو أكثر في الأسبوع
ستحتاج إلى إجراء العديد من الفحوصات إذا كنت تعاني من البوليميا منذ وقت طويل. وهدف هذه الفحوصات هو إيجاد أية مشاكل أو مضاعفات أثرت على قلبك أو بقية أعضاء جسدك.
- علاج الشره العصبي
قد يستغرق العلاج فترة طويلة، إلا أن التعافي ممكن.
يختلف علاج الشره العصبي في البالغين عن الأطفال أو المراهقين أصغر من 18 عامًا.
- علاج البالغين
- المساعدة تحت الإرشاد
غالبًا ما سيقدم لك الطبيب برنامج مساعدة ذاتية تحت الإرشاد كخطوة مبدئية لعلاجك. وعادةً ما يشمل ذلك استخدام كتاب للمساعدة الذاتية والانتظام على حضور جلسات مع أحد المعالجين المختصين.
يضع لك كتاب المساعدة الذاتية برنامجًا يساعدك على:
- مراقبة الكميات التي تأكلها – يساعدك ذلك على ملاحظة النمط السلوكي الذي تتبعه ومحاولة تغييره.
- تخطيط وجباتك بشكل واقعي – سيساعدك تخطيط وجباتك وتحديد مواعيدها على تنظيم عاداتك في الأكل، وتجنب الشعور بالجوع وتقليل نوبات تناول كميات كبيرة من الطعام.
- لاحظ الأشياء التي تثير نوباتك – سيساعدك ذلك على ملاحظة العلامات المسبقة وتجنب الدخول في نوبة جديدة.
- تحديد السبب الرئيسي الذي أدى إلى اضطراب الأكل لديك – وهو ما يعني محاولة العمل على تلك المشاكل وعلاجها بطرق صحية.
- البحث عن وسائل أخرى للتعايش والتعامل مع مشاعرك السلبية .
سيساعدك الالتحاق بمجموعة دعم لأشخاص مصابين بنفس مشكلتك على تجاوزها والشعور بالراحة أكثر.
إذا لم تشعر بأي تحسن بعد اتباع أسلوب المساعدة الذاتية لمدة 4 أسابيع على الأقل، فسيعرض عليك الطبيب خيارات علاج أخرى مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT) أو الأدوية.
إذا عرض الطبيب عليك العلاج المعرفي السلوكي فغالبًا ما سيستغرق العلاج 20 جلسة علاجية على مدار 20 أسبوعًا.
يشمل العلاج المعرفي السلوكي التحدث مع أحد المعالجين والتعمق أكثر في مشاعرك وأفكارك التي تتسبب في مشاكلك، كما سيشمل أيضًا نظرتك لنفسك وصورتك عن جسدك ووزنك.
سياعدك ذلك على اتباع عادات غذائية منتظمة وصحية. كما سيعلمك المعالج كيفية التعامل مع مشاعرك السلبية ومواجهة المواقف الصعبة ويساعدك على ألا تنتكس وتصاب بنوبات البوليميا مرةً أخرى.
- علاج الأطفال والمراهقين
- العلاج الأسري
عادةً ما يتبع الأطباء العلاج الأسري مع الأطفال والمراهقين. ويشمل ذلك تحدث الأسرة كلها مع أحد المعالجين، والتعرف على مرض البوليميا وتأثيراته السلبية ومخاطره عليك وتوضيح الطرق التي تستطيع أسرتك مساعدتك ودعمك بها.
كما قد يلجأ الطبيب إلى العلاج المعرفي السلوكي كذلك مثل حالات البالغين.
- الاعتناء بنفسك
من المهم أن تبدأ بالاعتناء بنفسك وصحتك لتتمكن من التعافي بشكل كامل من مرض النهام العصبي.
إذا كنت تتقيأ باستمرار، فسيتسبب حمض المعدة في إتلاف أسنانك مع مرور الوقت. وللحدّ من هذا الضرر يجب عليك:
- تجنب غسل الأسنان بعد التقيؤ حتى لا تضر مينا الأسنان أكثر
- اغسل فمك بغسول فم غير حمضي
- واظب على زيارة طبيب الأسنان
- لا تتناول الأطعمة أو المشروبات الحمضية مثل عصائر الفواكه أثناء نوبة الشره أو بعد القيء
- لا تدخن
قد يؤدي التقيؤ المستمر إلى الجفاف. ولتجنب حدوث ذلك، احرص على شروب الكثير من السوائل لتعويض ما فقدته.
- الأدوية
لا يجب اعتبار مضادات الاكتئاب العلاج الوحيد لحالات الشره العصبي. إلا أنه يمكن استخدام بعضها مثل الفلوكسيتين مع العلاج الذاتي لعلاج بعض الأمراض والمشاكل الأخرى مثل:
- القلق أو الاكتئاب
- الرهاب الاجتماعي
- اضطراب الوسواس القهري (OCD)
نادرًا ما تُستخدم مضادات الاكتئاب مع الأطفال أو المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة.
- أين يمكنك تلقي العلاج
يتمكن أغلب المصابون بالنهام العصبي من البقاء في منازلهم في فترة العلاج والتعافي. وعادةً ما بُطلب منك المواظبة على حضور المواعيد الطبية المقررة لك في العيادة أو المركز الطبي ثم تتمكن من العودة إلى المنزل بعدها.
إلا أن بعض الحالات تبقى في المستشفى والتي يصاب فيها المريض بمضاعفات جادة وخطيرة مثل:
- الهزال الشديد
- أمراض ومشاكل القلب
- المرض الشديد وأن تكون الحالة خطيرة
- أن يكون المريض أصغر من 18 عامًا ولا يوجد من يدعمه أو يساعده في المنزل
- أن يخشى الأطباء من احتمالية محاولتك إيذاء نفسك أو الإقبال على الانتحار
سيراقبك الأطباء عن كثب في المستشفى وسيواظبون على تفقد وزنك وصحتك العامة. سيساعدك الأطباء كذلك على الوصول إلى الوزن الطبيعي بالتدريج، مع الاستمرار في العلاج الذي تتبعه.
ما إن تصل إلى وزنك الطبيعي أو المثالي وتصبح حالتك النفسية مستقرة، فبإمكانك العودة إلى منزلك.
- الوقاية من مرض الشره العصبي
بالرغم من عدم وجود طريقة محددة للوقاية من مرض البوليميا، إلا أنه من الممكن مساعدة أي شخص على اتباع نظام حياة صحي أو تلقي مساعدة طبية متخصصة عند الحاجة. هناك نصائح للمساعدة:
- ازرع في أطفالك أفكارًا إيجابية عن أجسادهم بغض النظر على شكلهم ووزنهم. ساعدهم على اكتساب الثقة بأنفسهم من عدة مصادر أخرى غير أجسادهم
- تناولوا الطعام معًا كأسرة في جو من المرح والدفء
- تجنبوا الحديث عن وزن الجسم في المنزل. ركزوا على اتباع نظام حياة صحي
- لا تشجع أطفالك على اتباع نظام غذائي صارم إذا كان ينطوي على سلوكيات غير صحية، مثل الصوم عن الطعام، أو استخدام المكملات الغذائية التي تساعد على فقدان الوزن، أو الملينات، أو التقيؤ المتعمد
- تحدث مع أحد الأطباء أو المختصين إذا لاحظت أن أحد أطفالك يُبدي سلوكيات خاطئة فيما يتعلق بالطعام ووزن جسده. سيتمكن الطبيب من رصد أية علامات مبكرة على وجود اضطراب في الأكل وسيساعد على علاجها من البداية
- إذا لاحظت أن أحد أقاربك أو أصدقائك يواجه مشاكل مع الطعام والوزن تدل على إصابته باضطراب في الأكل أو قد تؤدي إلى الإصابة به، انصحه بالحصول على المساعدة
تعليقات