آلام الصدر
- أعراض ألم الصدر
- متى يستدعي الأمر زيارة الطبيب
- كيف يتم تشخيص وجع الصدر
- فحوصات وتحاليل التشخيص
- أسباب الآلام الصدرية
- علاج وجود ألم في الصدر
آلام الصدر
ألم الصدر هو واحد من أشهر الأعراض التي يشتكي منها الناس في غرفة الطوارئ. ويختلف وجع الصدر حسب الشخص وحالته. كما أنه يختلف في:
- النوعية
- الحدة
- المدة
- المكان
ويحدث بأشكال عديدة، حيث يتراوح من ألم حاد طاعن، وحتى الألم الخفيف. أحيانًا يكون ألم الصدر ساحقًا أو حارقًا. وفي بعض الحالات، ينتقل الألم إلى الرقبة، والفك، وتشعر بصداه في الظهر أو ذراع أو اثنين.
تحدث آلام الصدر لعدة أسباب, ومن أشهر المسببات التي تهدد حياة الشخص هي التي تكون مرتبطة بالقلب أو الرئتين. وحيث أن ألم الصدر قد يكون دليلًا على مشكلة خطيرة، لذا يتوجب عليك طلب المساعدة الطبية بمجرد الشعور به.
أغلب الآلام الصدرية لا تكون دليلًا على وجود مشكلة خطيرة إلا أنه من الأفضل استشارة الطبيب تحسبًا لأي مشكلة. اطلب المساعدة الطبية على الفور إذا ظننت أنك تصاب بأزمة قلبية.
أعراض ألم الصدر
تختلف الآلام الصدرية وفقًا لمسبباتها. وفي أغلب الأحيان لا تكون مرتبطة بقلبك – إلا أنه لا يمكنك الجزم بذلك بدون استشارة الطبيب.
قد تظهر عليك أعراض أخرى مع آلام الصدر. سيساعد تحديد أعراضك الطبيب على معرفة مشكلتك. يشمل ذلك:
- أعراض مرتبطة بالقلب
في الوقت الذي يشكل فيه ألم الصدر واحدًا من أهم أعراض أمراض القلب، فإن العديد من الأشخاص يصابون بأعراض أخرى مع أو بدون آلام الصدر. وقد أظهرت تقارير النساء على وجه الخصوص أعراضًا غير مألوفة، والتي وُجد بعد ذلك أنها مرتبطة بمشاكل وأمراض القلب:
- الشعور بالضغط أو ضيق الصدر
- ألم في الظهر، أو الفك، أو الذراع
- إرهاق
- دوار وانعدام توازن
- دوخة
- انقطاع النفس
- ألم في البطن
- غثيان
- ألم عند القيام بأي مجهود
- الأعراض الأخرى
من الأعراض التي تشير إلى أن الآلام الصدرية لديك غير مرتبطة بمشاكل القلب:
- وجود طعم لاذع أو حمضي في الفم
- الألم الذي تشعر به بعد البلع أو تناول الطعام فحسب
- صعوبة في البلع
- ألم يتغير للأفضل أو للأسوأ حسب وضعية جسدك
- ألم يزداد سوءاً عند التنفس بعمق أو السعال
- الألم المصاحب لطفح جلدي
- الحمى
- آلام الجسم
- الرعشة
- سيلان الأنف
- السعال
- الشعور بالهلع أو القلق
- فرط التنفس
- ألم في الظهر تشعر به في مقدمة الصدر
متى يستدعي الأمر زيارة الطبيب
إذا شعرت بألم جديد أو غير مفهوم في الصدر أو ظننت أنك ستصاب بأزمة قلبية، فسارع بطلب المساعدة الطبية.
- إذا كان لديك وجع صدر متكرر
- أُصِبتَ بألم في الصدر واختفى لكنك ما تزال قلقًا
من المهم أن تطلب مساعدة الأطباء للتأكد من أنك لا تعاني من أية مشكلة خطيرة.
اتصل بالطوارئ إذا:
شعرت بألم مفاجئ في الصدر:
- بدأ ينتقل إلى ذراعيك، أو ظهرك، أو رقبتك، أو فكك
- تشعر بضيق وثقل في الصدر
- بدأ بانقطاع النفس، والتعرّق، والشعور بالتوعك
- دام لأكثر من 15 دقيقة
من المحتمل أنك تمر بأزمة قلبية. اتصل بالطوارئ على الفور لأنك بحاجة لمساعدة طبية عاجلة في المستشفى.
كيف يتم تشخيص وجع الصدر
اطلب المساعدة الطبية العاجلة إذا ظننت أنك ستصاب بسكتة قلبية خاصةً إذا كان ألم الصدر جديدًا، ويدوم لأكثر من عدة دقائق.
سيسألك طبيبك عدة أسئلة، وستساعده إجاباتك على تشخيص سبب ألم الصدر. استعد للتحدث عن جميع الأعراض المرتبطة بألمك وأية معلومات خاصة بالأدوية، والعقاقير، والمشاكل الطبية لديك.
فحوصات وتحاليل التشخيص
- الفحوصات العاجلة
من الفحوصات التي قد يسارع الأطباء بالقيام بها:
- تخطيط القلب الكهربي (ECG): يسجل هذا الفحص نشاط قلبك الكهربي عن طريق أقطاب كهربية ملصقة بالجسم. القلب المريض لا يبعث إشارات كهربية طبيعية، سيساعد تخطيط القلب الكهربي على معرفة ما إن كنت أُصِبتَ بأزمة قلبية.
- تحاليل الدم: قد يطلب الطبيب منك إجراء بعض التحاليل لمعرفة ما إن كانت هنالك زيادة في معدل أي بروتينات أو إنزيمات موجودة في القلب بشكل طبيعي. من الممكن أن يتسبب تضرر خلايا القلب من الأزمة القلبية في تسرب البروتينات والإنزيمات في دمك وذلك على مدار عدة ساعات.
- تصوير الصدر بالأشعة المقطعية: يساعد تصوير الصدر بالأشعة المقطعية الأطباء على معرفة حالة رئتيك وحجم وشكل قلبك والأوعية الدموية الكبيرة والرئيسية في جسمك. كما أنه يوضح ما إن كانت هنالك أية مشكلة في الرئتين مثل التهاب الرئة أو فشل وظائفها.
- فحص الأشعة المقطعية: يستطيع تحديد أية تجلطات دموية في الرئة (انصمام رئوي) أو يساعد على التأكد من عدم تسلخ الشريان الأبهر.
فحوصات المتابعة
وبناءً على نتائج هذه الاختبارات والفحوصات المبدئية، قد تحتاج لإجراء فحوصات متابعة والتي تشمل:
- تخطيط صدى القلب: يعتمد هذا الفحص على موجات الصوت لإنشاء مقطع فيديو يمثل حركة القلب. سيوضع جهاز صغير على حلقك للحصول على صورة أفضل لجميع أجزاء قلبك.
- فحص الأشعة المقطعية: تُستخدم كافة أشكال تصوير الأشعة المقطعية للبحث عن أية انسدادات في شرايين قلبك. يمكن كذلك تصوير الأوعية التاجية بالأشعة المقطعية باستخدام صبغة للبحث عن أية انسدادات في القلب أو شرايين الرئة أو أية مشاكل أخرى.
- فحوصات الجهد: وهي المسئولة عن قياس مدى استجابة قلبك وأوعيتك الدموية للإجهاد، والذي سيوضح ما إن كان ألم صدرك بسبب مشكلة في القلب. توجد العديد من أنواع فحوصات الجهد. قد يطلب منك السير على جهاز مشي أو ركوب دراجة ثابتة أثناء توصيلك بجهاز تخطيط القلب الكهربي. أو قد يعيطك الطبيب دواءً عبر الوريد لتنشيط القلب بشكل مشابه للقيام بجهد بدني.
- القسطرة التاجية: يساعد هذا الفحص الأطباء لتحديد شرايين القلب التي قد تكون ضيقة أو مسدودة. يتم حقن صبغة سائلة في شرايين القلب عن طريق أنبوب طويل، ورفيع (القسطار) يصل إلى شرايين قلبك إما عبر رسغك، أو فخذك. ما إن تملأ الصبغة شرايينك، ستصبح واضحة في التصوير بالأشعة السينية.
أسباب الآلام الصدرية
تتعدد أسباب آلام الصدر والتي تحتاج جميعها لعلاج ورعاية طبية.
- أسباب مرتبطة بالقلب
من أهمها:
- الأزمة القلبية: تحدث الأزمات القلبية بسبب انقطاع تيار الدم المتجه إلى عضلة القلب، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب الجلطات الدموية.
- الذبحة الصدرية: الذبحة الصدرية هو المصطلح المستخدم لوصف آلام الصدر الناتجة عن ضعف تيار الدم المتجه للقلب. عادةً ما يحدث ذلك بسبب تراكم بعض التكتلات على الجدران الداخلية للشرايين التي تنقل الدم إلى القلب. تسبب هذه التكتلات ضيق الشرايين وتحدّ من كمية الدم المتجهة للقلب، خاصةً عند الإجهاد البدني.
- تسلخ الشريان الأبهر: هذه الحالة خطيرة وتهدد حياة المريض وهي مشكلة في الشريان الرئيسي المتجه إلى القلب (الأبهر). إذا تباعدت وانفصلت الطبقات الداخلية المبطنة لهذا الشريان، عندها يندفع الدم بين هذه الطبقات وقد يؤدي ذلك إلى تمزقه.
- التهاب التأمور: وهو التهاب الغشاء المحيط بالقلب. ويسبب ألمًا حادًا يزداد سوءاً عند التنفس أو الاستلقاء.
- أسباب هضمية
يشمل ذلك:
- حرقة الصدر: وهو إحساس مؤلم وحارق خلف عظمة القص وسببه هو خروج حمض المعدة من المعدة وتصاعده إلى المريء.
- مشاكل البلع: وجود مشاكل في المريء يؤدي إلى صعوبة في البلع وآلام في الصدر.
- مشاكل في المرارة أو البنكرياس: حصوات أو التهابات المرارة أو البنكرياس تسبب ألمًا في البطن تشعر بصداه في صدرك.
- أسباب متعلقة بالعضلات والعظام
بعض أنواع آلام الصدر يكون مرتبطًا ببعض الإصابات والمشاكل التي تمس هيكل الصدر، بما في ذلك:
- التهاب الغضروف الضلعي: في هذه الحالة، يصبح غضروف قفصك الصدري، وبالتحديد الغضروف بين ضلوعك وعظمة القص ملتهبًا ويسبب لك الألم.
- آلام العضلات: تسبب متلازمة الآلام المزمنة، مثل متلازمة الألم العضلي الليفي ألمًا مستمرًا في عضلات الصدر.
- إصابات الضلوع: يسبب انكسار الضلوع أو إصابتها بالكدمات بالآلام.
- أسباب مرتبطة بالرئتين
وتشمل:
- الانصمام الرئوي: وهو ما يحدث عند انسداد أحد شرايين الرئة بجلطة دموية، وهو ما يعوق الدم عن الوصول إلى أنسجة الرئة.
- التهاب الجنبة: وهو التهاب الغشاء المحيط بالرئتين، وهو ما قد يسبب آلامًا في الصدر تزداد سوءاً عند الشهيق أو السعال.
- انهيار الرئة: عادةً ما يظهر ألم انهيار الرئة بشكل مفاجئ ويدوم لعدة ساعات، ويصاحبه انقطاع النفس. انهيار الرئة هو الاسم المطلق على الحالة التي يتسرب فيها الهواء في المنطقة الموجودة بين الرئتين والضلوع.
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي: وهو ما يحدث عند ارتفاع ضغط الدم في الشرايين التي تنقل الدم إلى الرئتين.
- الأسباب الأخرى
- نوبات الهلع: إذا أُصِبتَ بنوبات خوف حادة مصحوبة بوجع الصدر، وتسارع ضربات القلب، والتنفس بسرعة، وتعرق شديد، وانقطاع النفس، وغثيان، ودوار، وخوف من الموت، فقد يعني ذلك أنك تصاب بنوبة هلع.
- الهربس النطاقي: وهو ما يحدث عند إعادة تنشيط فيروس الجدري، يسبب الهربس النطاقي الألم وظهور شريط من البثور يلتف حول صدرك وظهرك.
علاج وجود ألم في الصدر
يختلف العلاج وفقًا للمسبب.
- الأدوية
من الأدوية المستخدمة في علاج أشهر مسببات آلام الصدر:
- مرخيات الشرايين(نيتروجليسرين): والذي عادةً ما يتم تناوله على هيئة أقراص تحت اللسان – ووظيفته إرخاء شرايين القلب، وعندها يتمكن الدم من الانتقال بسهولة أكبر فيها. تساعد بعض أدوية علاج ضغط الدم المرتفع على إرخاء وتوسيع الأوعية الدموية.
- الأسبرين: إذا شك الطبيب في أن سبب آلام الصدر لديك هو مشكلة في القلب، فسيصف لك الأسبرين.
- الأدوية الحالّة للتخثر: إذا كنت مصابًا بأزمة قلبية، فستتناول الأدوية التي تساعد على تفتيت الجلطات. تعمل هذه الأدوية على تفتيت الجلطات التي تعوق الدم عن الوصول لعضلات قلبك.
- مسيلات الدم: إذا كانت لديك تجلطات في الشريان الذي يغذي قلبك أو رئتيك، ستساعد هذه الأدوية على الوقاية من الجلطات وتمنع حدوثها.
- مضادات الحموضة: إذا كان سبب وجع الصدر لديك هو ارتجاع الحمض إلى المريء، سيكتب لك هذه الأدوية لتقليل كمية حمض المعدة.
- مضادات الاكتئاب: إذا كنت تمر بنوبات هلع، سيعطيك الطبيب مضادات اكتئاب لتهدئة أعراضك. ستحتاج كذلك إلى علاج نفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي.
- الإجراءات الجراحية وغيرها
من الإجراءات الطبية المستخدمة في علاج أشهر مسببات آلام الصدر:
- رأب الأوعية الدموية وتركيب دعامة: إذا كان سبب وجع الصدر هو انسداد الشريان الذي يغذي قلبك، سيضع لك الطبيب قسطارًا متصلًا ببالون في نهايته داخل أحد الأوعية الدموية الكبيرة في فخذك، ويدفعه حتى نقطة الانسداد. سيبسط الطبيب البالون لتوسيع الشريان، ثم يقبضه لإخراج القسطرة.
- جراحة تحويل المسار: في هذه العملية يأخذ الجراحون أحد الأوعية الدموية من أي مكان في الجسم ويستخدمونه في صنع مسار بديل ليتمكن الدم من المرور عبره بدلًا من الشريان المسدود.
- إصلاح تسلخ الشريان: قد تحتاج لإجراء جراحة عاجلة لعلاج تسلخ الشريان الأبهر – وهي حالة خطيرة تهدد حياة المريض وتحتاج لعلاج وتدخل طبي عاجل.
- رأب الرئة: إذا انهارت رئتك سيُدخل الطبيب أنبوبًا في صدرك لإصلاحها.
لمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على:
تعليقات