fbpx

دليلك حول جراحة استئصال المرارة | الفوائد ومعدلات الشفاء

   المرارة هي عضو صغير بالبطن تقع بالجزء السفلي من الكبد ولها عدة وظائف، أهمها: تخزين العصارة المرارية التي يصنعها الكبد من أجل مساعدة الجسم على هضم وامتصاص الدهون، ثم تعمل المرارة على إعادة تخزين الكمية الزائدة من العصارة المرارية مرة أخرى، وجدير بالذكر أن بعض الحالات المرضية تستلزم الخضوع لجراحة استئصال المرارة من أجل توفير الراحة للمريض، وسنتناول تاليًا بالتفصيل بعض المشاكل المتعلقة بالمرارة، ومتى يجب استئصالها؟

محتويات المقال

  • متى تحتاج لجراحة استئصال المرارة؟
  • كيف تستعد لجراحة استئصال المرارة؟
  • كيف تكون جراحة استئصال المرارة؟
  • ما بعد الجراحة والتعافي.
  • المخاطر والمضاعفات المحتملة لجراحة استئصال المرارة.
متى تحتاج لجراحة استئصال المرارة؟

متى تحتاج لجراحة استئصال المرارة؟ 

تُعد  حصوات المرارة  أكثر الأسباب الشائعة لخضوع البعض لجراحة استئصال المرارة، وتنتج حصوات المرارة عن حدوث عدم اتزان في المواد المصنعة للعصارة المرارية، وعادةً لا تُسبب حصوات المرارة أية أعراض، وربما لا تلاحظ أنك مصابًا بها، لكنها قد تُسبب فجأة إعاقة تدفق العصارة المرارية وتهيج المرارة، ويحدث ذلك عند المصابين بالحالات الآتية:

يتسبب ذلك في ظهور عدة أعراض، منها:

  • ألم حاد ومفاجئ في البطن، ويرتد إلى منتصف البطن والكتف الأيمن، أو الظهر.
  • الشعور بالمرض والإعياء.
  • الغثيان والقيء.
  • اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين).

من الممكن في بعض الأحيان أخذ بعض الحبوب لإذابة حصوات المرارة، ولكن تُعد جراحة استئصال المرارة أكثر الخيارات فاعلية لأغلب الحالات، ويُمكن للهضم أن يحدث بدون المرارة، حيث تصل العصارة المرارية إلى الأمعاء، لكن لن يُعاد تخزينها عند مرورها بمكان تواجد المرارة سابقًا، وطبقًا لمايو كلينيك فإن جراحة استئصال المرارة بالمنظار أكثر الخيارات فاعلية؛ نظرًا لكونها طفيفة التوغل، ولكن ما زالت الجراحة المفتوحة لاستئصال المرارة تستخدم من أجل علاج العديد من الأشخاص، خاصة أولئك الذين لديهم ندبة أو أي مضاعفات تشريحية ناتجة عن جراحة سابقة.

في بعض الأحيان يوصي بعض الأطباء بالانتظار حتى تهدأ الأعراض المرتبطة بالمرارة، بتغيير النظام الغذائي، أو الحد من تناول الدهون، أما في حال استمرار الأعراض بالظهور؛ فحينها يوصي الطبيب بالجراحة.

كيف تستعد لجراحة استئصال المرارة؟

   لكي تستعد لجراحة استئصال المرارة، سيطلب منك الجراح الآتي:

  1. عدم تناول أي شيء في الليلة التي تسبق الجراحة، يُمكنك شُرب كمية قليلة من الماء مع أدويتك، ولكن تجنَّبْ الأكل أو الشرب تمامًا قبل الجراحة بأربع ساعات على الأقل.
  2. أخبر طبيبَك عن كل الأدوية والمكملات، والأعشاب والفيتامينات التي تتناولها، واستمر بتناول الأدوية الأخرى كما هو موصوف لك، وقد يطلب منك الطبيب التوقف عن تناول أدوية ومكملات محددة، قد يمكنها زيادة خطر حدوث نزيف.
  3. الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية.
  4. الاستحمام باستخدام صابون مضاد للبكتيريا.
  5. التأكد من أنكِ لست حامل.
  6. الاطلاع على بعض الأوراق المتعلقة بالجراحة، والمستشفى قبل التوقيع.

يُمكن للأشخاص الذين خضعوا لجراحة استئصال المرارة مغادرة المستشفى في نفس يوم الجراحة، وجدير بالذكر أن بعض المضاعفات -في حال ظهورها- قد تستدعي المبيت ليلة أو اثنتين في المستشفى، وللاحتياط يُمكنك أخذ أغراضك الشخصية، مثل: فرشة الأسنان، وملابس مريحة، وكتب أو مجلات، ويجب أيضًا أن يُرافقك شخص للبقاء معك واصطحابك إلى المنزل، وبطبيعة الحال يُمكنك طلب أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك للبقاء بقربك في أول ليلة بعد الجراحة، ثم يصحبك إلى المنزل.

قبل الخضوع للجراحة ستخضع للعديد من الاختبارات، والفحوصات للتأكد من صحتك، وتتضمن الاختبارات: تحاليل الدم، والاختبارات التصويرية للمرارة، وربما تحتاج أيضًا للمزيد من الاختبارات التصويرية، مثل: أشعة الصدر، أو مخطط صدى القلب، وذلك بناء على تاريخك الطبي، و تمر بفحص جسدي شامل، وعمل تاريخ طبي كامل لحالتك.

جراحة استئصال المرارة

كيف تكون جراحة استئصال المرارة؟

   يوجد هناك نوعان من جراحة استئصال المرارة: جراحة استئصال المرارة بالمنظار، والجراحة المفتوحة، وعادةً يٌفضل اختبار جراحة المنظار؛ نظرًا لأنها أقل توغلًا وأسرع في الشفاء، ولا بد من الإشارة إلى أن بعض المضاعفات قد تُسبب اللجوء إلى الجراحة المفتوحة أفضل، كما في حال التضرر الشديد للمرارة، ويُمكن أن يصعُب استئصال المرارة شديدة التضرر؛ نظرًا لانتشار الضرر للمنطقة المحيطة بها، ما قد يُصعِّب أكثر استخدام المنظار.

في حال خضوعك لجراحة سابقة بالبطن ونتج عنها التهاب بالقرب من المرارة؛ فإن ذلك يقلل من احتمالية اللجوء إلى استخدام المنظار، وفي بعض الأحيان يبدأ الجراح باستخدام وسائل التنظير، لكن لا يتمكن من استئصال المرارة بأمان، وفي تلك الحالة يقوم بإنهاء الجراحة بالطريقة المفتوحة، طبقًا لكلية الجراحين الأمريكيين فإنه يُمكن للجراح عند الضرورة الانتقال من وسائل التنظير إلى الطريقة المفتوحة، وبالنسبة للإحصائيات فإن فرص الانتقال إلى الجراحة المفتوحة عند الشباب والأفراد الأصحاء أقل من 1%، وفي حال وجود حصوات المرارة؛ فإن فرص الانتقال إلى الجراحة المفتوحة تتراوح بين 1.3 إلى 7.4%.

ترتفع احتمالية الانتقال إلى الجراحة المفتوحة أكثر إذا كان سنك أكبر من 50 عامًا، وكنت ذكرًا، ولديك عدة محفزات لذلك، مثل: التهاب المرارة، أو في حال خضوعك لجراحة سابقة بالبطن، والحُمّى الشديدة، وارتفاع نسبة البيليروبين، أو وجود تاريخ من النوبات المتكررة للمرارة، وفي أثناء تواجدك بالمستشفى أو مركز الجراحات ستُغير ملابسك إلى ملابس المستشفى، ثم تُوضع وصلة وريدية بالذراع أو اليد من أجل التخدير، وتتم جراحة استئصال المرارة المفتوحة تحت التخدير الكلي، لذلك لن تشعر بأي شيء، وستكون نائمًا تمامًا قبل بدء الجراحة.

قبل البدء بالجراحة يتم تطهير منطقة البطن باستخدام محلول مطهر؛ لتقليل فرص العدوى، ثم يعمل الجراح شقًا في البطن، إلا أنه هناك نوعان من الشقوق التي يمكن للجراح عملهما، إما أن يعمل الشق أسفل الضلوع في الجزء الأيمن من البطن، أو قد يعمل شق علوي وسفلي بالجزء الأيمن من البطن، ولكن يُعد ذلك أقل شيوعًا.

بعد ذلك يتم شد الجلد والعضلات، والأنسجة الأخرى للخلف؛ لكي تٌكشف المرارة ثم يستأصلها الجراح بعد ذلك، ويُغلق الجرح باستخدام الخيوط الجراحية، وتُوضع ضمادة معقمة عليها، وعادةً تستغرق جراحة استئصال المرارة باستخدام المنظار من ساعة إلى ساعتين، بينما تستغرق الجراحة المفتوحة أكثر من ذلك، لكن تعتمد فترة الجراحة على شدة الضرر الواقع بالمرارة.

ما بعد الجراحة والتعافي

   بعد الانتهاء من الجراحة ستُؤخذ إلى وحدة التعافي بعد العمليات، ثم تُنقل إلى إحدى غرف المستشفى أو المركز، وفي خلال تلك الفترة يستمر الفريق الطبي بمراقبة العلامات الحيوية، وتقييم مستويات الألم، ومتابعة شفاء مكان الجراحة، كما يُمكنك في حال خضوعك لجراحة استئصال المرارة بالمنظار مغادرة المستشفى في نفس اليوم، وغالبًا بعد أسبوعين يُمكنك العودة إلى أنشطتك اليومية المعتادة، وجدير بالذكر أنك في حال خضوعك للجراحة المفتوحة؛ فإنك على الأغلب ستبقى في المستشفى لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أيام، ويستغرق الشفاء فترة أطول قد تصل إلى 6 أو 8 أسابيع لكي تعود إلى أنشطتك اليومية المعتادة.

ستحتاج في كلتا الحالتين لمَن يصحبك إلى المنزل؛ لذلك يجب أن يتواجد معك شخص على الأقل حتى 24 ساعة إذا غادرت المستشفى في نفس يوم الجراحة؛ نظرًا للآثار الجانبية للتخدير، وبطبيعة الحال يُمكنك عيش حياتك بشكل طبيعي بدون مرارة، ولا توجد غالبًا أي آثار طويلة المدى بعد جراحة استئصال المرارة، ولكن  قد تظهر بعض الآثار الجانبية المؤقتة مثل:

  1. حدوث تورم أو تكدم أو انتفاخ مكان الجراحة، ويبدأ في التحسن خلال أيام قليلة، ولكن قد تساعد المسكنات في تخفيف الألم، مثل: باراسيتامول. 
  2. ألمٌ في البطن والكتفين: ينتُج ذلك عن الغاز المستخدم أثناء الجراحة لتوسيع البطن، وفي هذا الإطار يُمكن أخذ المسكنات للتخفيف من أي ألم ناتج عن ذلك، ومن المفترض أن يختفي ذلك بعد يومين.
  3. الانتفاخ والإسهال: يُمكن أن يستمر ذلك لأسابيع قليلة، ولذلك قد يُساعد تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، مثل: الفواكه، والخضراوات، والأرز البني، وخبز البذور الكاملة على زيادة صلابة البراز، وربما يصف الطبيب لك أدوية -أيضًا- تساعد في تلك الحالة.
  4. التعب والتغيرات المزاجية: تتحسن تلك الأعراض بمجرد تعافيك.

تُعد تلك الآثار الجانبية شائعة وطبيعية وتتحسن بمجرد تعافيك، ولا تستدعي أي قلق، أما إذا استمرت في الظهور وتسببت بألم أو عدم راحة لك لفترة طويلة؛ فاتصل بالطبيب.

ما بعد الجراحة والتعافي

الاعتناء بالجرح

   في كثير من الحالات تٌستخدم الخيوط الجراحية ذاتية الذوبان من أجل غلق الجرح، ومن المفترض أن تبدأ بالاختفاء من تلقاء نفسها خلال أسبوع أو اثنين، أما في حال استخدام الخيوط الجراحية التي لا تذوب؛ فإنك ستحتاج لإزالتها من خلال الممرضة بمركز الجراحة بعد 7 إلى 10 أيام، وسيُحدد لك موعد ذلك قبل مغادرتك للمستشفى، علمًا بأن الطبيب سيُخبرك بكيفية الاعتناء بالجرح والخيوط، بالإضافة إلى تعريفك بمدة بقاء الخيوط، ومتى يجب استبدالها؟ ومتى يمكنك الاستحمام؟ إذا كانت هناك غُرز؛ فيجب أن تتأكد من أنها جافة ونظيفة مع مراقبة أي زيادة في احمرار المنطقة المغطاة، أو تورم أو ألم، كما يزيد ذلك من خطر الإصابة بالعدوى. 

من المهم أيضًا عدم خدش الغرز، حتى وإن كنت تشعر بالرغبة في الحكة لكي لا تتضرر، ويجب تجنب ممارسة الرياضة؛ لكي تُعطي لجروحك فرصة للشفاء، ويجب أيضًا تجنب السباحة حتى اختفاء الجرح وإزالة الغرز، إذا كانت لدى طفلك غرز؛ فلا يجب أن تدعه يلعب بالماء، أو الطين أو الرمال أو الألوان، قد يؤدي اللعب بتلك الأشياء إلى تلوث الجرح، والإصابة بالعدوى، وربما يُنصح الأطفال بتجنب الأنشطة المدرسية حتى اختفاء جروحهم.

آثار العدوى

   يجب أخذ الحيطة من أي علامات أو أعراض للعدوى بمكان الجرح، وتتضمن:

  • التورم.
  • احمرار المكان حول الجرح.
  • ظهور صديد أو نزيف من الجرح.
  • خروج رائحة غير محببة من الجرح.
  • زيادة الألم.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • تورم الغدد.

إذا ظهرت أيًّا من تلك الأعراض اتصل بالطبيب فورًا.

العودة للحياة المعتادة

   سينصحك الجرَّاح ببعض النصائح حول إمكانية عودتك لحياتك المعتادة،وتتضمن بعض النصائح العامة بعد جراحة المنظار:

  1. اتباع نظام غذائي معتاد: يُمكنك العودة إلى نظامك المعتاد، حتى وإن نُصحت بتجنب أطعمة محددة قبل الجراحة، ولكن بشكل عام يجب اتباع نظام صحي ومتوازن.
  2. عُد تدريجيًا إلى الرياضة عن طريق الأنشطة الخفيفة، مثل: المشي، لكن احذر من أن تجهد نفسك بعد فترة قصيرة من الجراحة، واسأل الجراح أو الطبيب حول طرق العودة إلى الأنشطة الأعلى شدة إذا أردت.
  3. يُمكنك القيادة مجددًا بعد أسبوع أو أكثر، لكن تأكد من وضع حزام الأمان.
  4. يُمكنك العودة للحياة الجنسية متى شعرت بأنك قادر على ذلك، وحاول ألا تضع وزنًا على جرحك حتى شفائك.
  5. يُمكنك العودة إلى العمل بعد 10 أو 14 يومًا، وذلك بناءً على وظيفتك.النظام الغذائي بعد استئصال المرارة

النظام الغذائي بعد جراحة استئصال المرارة

   لا يحتاج معظم الناس إلى اتباع نظام غذائي خاص بعد جراحة استئصال المرارة؛ نظرًا لأنها لا تعتبر ضرورية للهضم، وغالبًا يُمكنك البدء بالأكل طبيعيًا بعد ساعات قليلة من الجراحة، ويٌفضل البدء بتناول وجبات صغيرة، وربما ينصحك الطبيب باتباع نظام غذائي قليل الدهون لعدة أسابيع قبل الجراحة، لكن لن تحتاج للاستمرار فيه بعدها.

بدلًا من ذلك يجب أن يكون هدفك بشكل عام اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، أما إذا مررت بآثار جانبية من الجراحة، مثل: عُسر الهضم، والتُخمة، والانتفاخ، أو الإسهال فربما يساعدك القيام ببعض التعديلات في نظامك على التخلص من ذلك.

على سبيل المثال:

  • تجنُّب شُرب المشروبات التي تحتوي على الكافايين، مثل: الشاي، والقهوة.
  • تجنُّب الأطعمة التي قد تزيد المشاكل سوءًا، مثل: الأطعمة الحارة، والدهنية.
  • يُمكنك زيادة تناولك للألياف تدريجيًا، مثل: الشوفان، والمكسرات، والبذور، والفاكهة، والخضراوات الطازجة.

قد يُوصي الطبيب بعلاج من أجل الإسهال، تختفي أي آثار للجراحة خلال أيام أو أسابيع عند معظم الناس.

إذا كان هناك عضو آخر تم استئصاله بجانب المرارة، مثل: البنكرياس، فحينها قد تمر بمشكلات في هضم الطعام، وسينصحك الطبيب حول التغييرات التي تحتاجها في نظامك الغذائي بعد الجراحة، وقد تستغرق فترة أطول لكي تمارس أنشطتك المعتادة في حال خضوعك للجراحة المفتوحة لاستئصال المرارة، على سبيل المثال: لا يجب أن تعود إلى العمل أو القيادة إلا بعد 4 إلى 8 أسابيع تقريبًا.

اتصل بالطبيب فورًا إذا ظهرت عليك الأعراض الآتية:

  • عودة الألم مثلما كان قبل الجراحة.
  • الشعور بألم شديد ومتزايد في البطن.
  • الحُمّى الشديدة.
  • الشعور المستمر بالألم.
  • استمرار القيء.
  • زيادة التورم مكان الجراحة، وخروج إفرازات.
  • اصفرار الجلد وبياض العينين.
  • لون بول غامق، وبراز شاحب.

يُمكن لتلك العلامات أن تكون من مضاعفات جراحة استئصال المرارة.

المضاعفات المحتملة لجراحة استئصال المرارة

المخاطر والمضاعفات المحتملة لجراحة استئصال المرارة

   تُعد جراحة استئصال المرارة آمنة نسبيًا، لكنها مثل أي جراحة أخرى تحمل نسبة صغيرة لحدوث المضاعفات، مثل:

العدوى

   قد يتلوث الجرح عند بعض الناس ويصابون بالعدوى بعد جراحة استئصال المرارة، وتتضمن علامات العدوى زيادة الألم، والتورم، والاحمرار، وخروج صديد من الجرح. يجب رؤية الطبيب فور حدوث ذلك؛ لأنه ربما تحتاج لجرعة صغيرة من المضادات الحيوية لفترة.

النزيف

   يُمكن أن يحدث النزيف بعد الجراحة، لكن من النادر حدوث ذلك، وفي حال حدوثه؛ فإنك ستحتاج إلى جراحة أخرى لإيقافه.

تسرب العصارة المرارية

   عند إزالة المرارة تُستخدم شرائط خاصة لتغطية القناة التي تصل المرارة بالقناة المرارية الرئيسية، ولكن يُمكن للسائل المراري من حينٍ لآخر أن يتسرب إلى البطن بعد جراحة استئصال المرارة، وجدير بالذكر أن أعراض التسرب تتضمن: ألم في البطن، والحُمَّى، وانتفاخ البطن، وفي بعض الأحيان يُمكن تصريف السائل، وقد تحتاج لعملية لكي تُصرف العصارة المرارية وغسل ما بداخل البطن، وبحسب الإحصائيات فإنه يحدث تسرُّب العصارة المرارية عند 1% فقط من الحالات.

إصابة القناة المرارية

   يُمكن أن تتضرر القناة المرارية أثناء جراحة استئصال المرارة، وفي حال حدوث ذلك أثناء الجراحة؛ فمن الممكن إصلاح ذلك فورًا، وقد تحتاج بعض الحالات الأخرى إلى جراحة إضافية بعد جراحة استئصال المرارة.

حدوث إصابة بالأمعاء والأوعية الدموية

   يُمكن للمعدات المستخدمة في جراحة استئصال المرارة أن تجرح الأنسجة المحيطة، مثل: الأمعاء، والأوعية الدموية، ويُمكن إصلاح هذه الأنواع من الجروح في أثناء الجراحة، وفي بعض الأحيان تٌلاحظ تلك الجروح بعد الجراحة، ويحتاج المريض حينها لجراحة أخرى.

التخثر الوريدي العميق

   ترتفع فرص الإصابة بجلطات الدم عند بعض الناس بعد الجراحة، ويُعرف ذلك بالتخثر الوريدي العميق، الذي يحدث على الأغلب في الساق، ويُمكن أن يُشِّكل ذلك خطورة؛ نظرًا لاحتمالية تنقُّل الجلطة بالجسم، وسد تدفُّق الدم في الرئتين، فيما يعرف بالانصمام الرئوي.

مخاطر ناتجة عن التخدير

   هناك بعض المضاعفات التي قد تنتج عن التخدير الكلي -لكن من النادر حدوث ذلك- وتتضمن المضاعفات رد الفعل التحسسي الشديد، والوفاة وتقل فرص حدوث ذلك إذا كنت تتمتع بجسم صحي قبل الجراحة.

متلازمة ما بعد استئصال المرارة

   يمر بعض الناس بأعراض مشابهة لأعراض حصوات المرارة بعد جراحة استئصال المرارة، مثل:

  • ألم بالبطن.
  • عسر الهضم.
  • الإسهال.
  • اليرقان.
  • الحُمَّى.

ويُعرف ذلك (بمتلازمة ما بعد استئصال المرارة) كما يُعتقد أنها ناتجة عن تسرب العصارة المرارية لأماكن أخرى، مثل: المعدة، أو عن ترك حصوات المرارة في القنوات المرارية، وجدير بالذكر أن الأعراض تكون طفيفة عند معظم الحالات، لكن قد تستمر لأشهر عديدة، أما إذا استمرت الأعراض في الظهور؛ فيجب التواصل مع الطبيب فإنه من الممكن أن يخطط معك حول إجراء آخر لإزالة حصوات المرارة، أو وصف أدوية للراحة من الأعراض.

قد تتضمن المضاعفات الأخرى:

يمكنك الاطلاع أيضًا على: 

المصادر: NHS – Mayoclinic – healthline – hopkinsmedicine – Clevelandclinic

Responses