fbpx

العلاج بالتنويم الإيحائي ( التنويم المغناطيسي )

هي ظاهرة علمية حقيقية، وتعني جعل النائم في حالة عالية من قبول الاقتراحات، حيث يفعلها عن إرادة تامة واقتناع داخلي دون أي فرض أو إجبار، وهي حالة ذهنية من الهدوء والاسترخاء والإيحاءات.

ويعتبر التنويم الإيحائي حالة طبيعية جداً. ويمكن أن يمر أي شخص بتجربة من هذا النوع من خلال التركيز في فيلم معيّن أثناء مشاهدته، أو الاستغراق في قراءة كتاب معيّن. حيث ينصب التركيز الذهني على نقطة واحدة فقط مما يضع كافة المؤثرات المحيطة بالشخص خارج نطاق تركيزه.

من أين جاء مصطلح التنويم المغناطيسي؟ ما هو أصل التنويم المغناطيسي؟

شاعت كلمة التنويم المغناطيسي من قبل الجراح الاسكتلندي جيمس برايد.

التنويم المغناطيسي بالإنجليزية هو hypnosis وأصله يأتي من الكلمة اليونانية hypnos، والتي تعني “النوم”، لأن الممارسون الأوائل يعتقدون بأن التنويم المغناطيسي كان شكلاً من أشكال النوم. لكننا حاليا ومع تقدم العلم، صرنا نعلم أن التنويم المغناطيسي ليس شكلاً من أشكال النوم، لكنه حالة متغيرة لتعديل للوعي – ليصير وعيا جيدا ومفيدا، أي أنه حالة تغير عادية وطبيعية للوعي.

تعريف حديث للتنويم المغناطيسي:

التنويم المغناطيسي هو حالة ذهنية مركَّزة للغاية، يتقبل فيها العقل الباطن أي اقتراح إيجابي نقدمه له. في هذه الحالة الذهنية، تصبح على دراية بالأشياء التي لم تكن تحيط بها علما من قبل، مما يؤدي إلى بلورة الأفكار الهامة والجيدة، والوصول الى مرحلة الوضوح العقلي الذي نكون فيه قد تخلصنا من ترسبات أفكار سلبية محيطة بنا.

هذا الوضوح العقلي يساعدك في الشعور بالأمان والثقة بالنفس في كل ما تفعله، ويساعدك في التركيز على ما تريده، والتصرف بشكل ايجابي مع ما تشعر به، حتى أنه يساعدك في تحديد ومتابعة الأهداف التي تريد تحقيقها في حياتك بسهولة بالغة.

تعريف حديث للتنويم المغناطيسي

عملية التنويم الإيحائي:

  • الاسترخاء إما بالتمدد أو أي وضعية أخرى في مكان هادئ يساعد على الاسترخاء والتركيز.
  • يقوم المعالج بشد انتباه العقل وتركيزه وتحضيره للدخول في حالة ألفا إما عن طريق التركيز على نقطة معينة أو العد.
  • يبدأ المعالج بسرد الإيحاءات؛ أي التواصل الواعي مع العقل الباطن بعد التأكد من الوصول إلى حالة ألفا.
  • يقوم المعالج بعد الانتهاء بإخراج المريض من حالة التنويم الإيحائي من خلال عد عكسي وبنغمة متأهّبة، ويشير إلى المريض ليستيقظ عند توقف العد.
عملية التنويم الإيحائي

التنويم الإيحائي لزيادة الثقة بالنفس:

هي جلسات يقوم بها المعالج بعلاج حالات الرهاب الاجتماعي وتعزيز الثقة بالنفس، ويتوقع ممن يشارك في هذه الجلسات أن يخرج بالنتائج التالية:

  • التخلص من الرهاب الاجتماعي.
  • تحسين القدرة على التحدث أمام الجمهور.
  • زيادة ثقة النفس الداخلية.
  • زيادة قدرة التعبير عن النفس والتواصل.
  • أن يصبح الشخص إنساناً اجتماعياً يحب وجوده وسط مجموعة من الناس.
التنويم الإيحائي لزيادة الثقة بالنفس

التنويم الإيحائي الذاتي:

هو تدريب لإكساب الشخص القدرة على تنويم نفسه. حيث يساعد ذلك في تحقيق الأهداف المرادة بسهولة وسرعة أكبر من الوضع الطبيعي، وهو يعتمد على قدرة الشخص على تنويم نفسه فقط.

خطوات الإيحاء الذاتي:

  • مرحلة الإعداد:  على المريض الاستلقاء على كرسي أو سرير مريح وفك أي ملابس أو إكسسوارات ضيقة.
  • مرحلة بدء الإيحاء: تبدأ عملية الإيحاء عن طريق التحديق على نقطة معينة دون إغلاق الجفن إلى حين الوصول لنقطة ألفا.
  • مرحلة الاستماع للاقتراحات: وهي الاقتراحات التي يسجلها المريض مسبقاً لنفسه.

لماذا يتم إجراء ذلك:

  • علاج زيادة الوزن.
  • التخفيف من آلام السرطان.
  • علاج حبسة الكلام.
  • علاج الآلام الناتجة عن الأمراض المزمنة.
  • علاج الإدمان بجميع أنواعه.
  • علاج الحكة.
  • علاج لبعض السلوكيات غير المرغوب بها.
  • زيادة الثقة بالنفس.

التنويم الإيحائي الذاتيالمخاطر

يعتبر التنويم المغناطيسي الذي يجريه معالج مدرب أو متخصص في الرعاية الصحية علاجًا طبيًا تكميليًا وبديلاً وآمنًا. ومع ذلك، قد لا يصلح التنويم المغناطيسي للمصابين بأمراض عقلية حادة.

نادرًا ما تحدث تفاعلات عكسية للتنويم المغناطيسي، ولكن يمكن أن تشمل ما يلي:

  • الصداع
  • النعاس
  • الدوار
  • القلق أو التوتر
  • اختلاق ذكريات وهمية

احذر عندما يُعرض عليك التنويم المغناطيسي كطريقة للتغلب على أحداث مررت بها سابقًا في حياتك وتسبب لك ضغطًا نفسيًا. فقد تسبب تلك الممارسة انفعالات قوية ويمكن أن تعرضك لخطر اختلاق ذكريات وهمية.

للمزيد عن التنويم المغناطيسي يمكنكم الاطلاع علي:

تعليقات