مرض السكري | أهم ما تريد معرفته عنه
مرض السكري هو داء مزمن يحدث لعدة أسباب ويصاحب الشخص طوال حياته، وهو يتعلق بشكل رئيسي بنسبة السكر في الدم.
يوجد نوعان رئيسيان من السكري وهما:
- السكري النوع الاول – وفي هذا النوع يكون سبب المرض هو مهاجمة جهاز المناعة للخلايا التي تُنتج الأنسولين في جسم الإنسان ومن ثم تدميرها تمامًا فلا تتمكن من أداء وظيفتها.
- السكري النوع الثاني – وفي هذا النوع فإن الجسم نفسه لا يُنتج كمية كافية من الإنسولين أو أن خلايا الجسم لا تتجاوب مع تأثير الأنسولين الطبيعي عليها.
ويوجد نوع آخر من السكري وهو الذي يظهر على النساء في فترات الحمل، ويُعرف باسم سكري الحمل حيث ترتفع نسبة السكر في دم الحامل عن معدلها الطبيعي ولا يتمكن الجسد من مواكبة هذه الزيادة فلا ينتج ما يكفي من الأنسولين لها.
مرحلة ما قبل السكري
يعاني الكثير من الأشخاص من ارتفاع نسبة السكر في الدم عن المعدل الطبيعي لها لكن هذه النسبة تكون أقل من تشخيصه بداء السكري، إذا كانت هذه الحالة ملازمةً للشخص فيعني ذلك أنه في مرحلة ما قبل السكري. الدخول في هذه المرحلة يعني أن هذا الشخص أكثر عرضةً للإصابة بداء السكري الكامل مقارنةً بغيره من الأصحاء برغم أنه لم يُعد مريضًا بعد.
تشخيص مرض السكري في مراحله المبكرة نقطة فيصلية ومهمة جدًا لأنه كلما سارعت بالعلاج والحفاظ على معدل السكر الطبيعي كلما كان ذلك أفضل لأنه من المعروف أن حالة السكري تزداد سوءًا بمرور الوقت إذا لم تُعالج بالطريقة الصحيحة.
أعراض السكري
سارع باستشارة الطبيب بمجرد ظهور بعض هذه الأعراض عليك بشكل مستمر:
- العطش الشديد.
- التبول أكثر من المعتاد وخصوصًا في الليل.
- الإرهاق الشديد.
- فقدان الوزن وخصوصًا الكتلة العضلية.
- الشعور بالحكة في الأعضاء التناسلية.
- تعافي الجروح والخدوش ببطء.
- ازدواجية الرؤية.
يمكن للسكري من النوع الأول أن يزداد سوءًا في فترة قصيرة كأسابيع أو أيام في بعض الأحيان. إلا أن العديد من المصابين بداء السكري من النوع الثاني قد لا يلاحظون وجوده لسنوات عديدة نظرًا لشيوع أعراضه وكونها غير محددة.
أسباب السكري
يحافظ هرمون في الجسم يسمى الإنسولين على المعدل الطبيعي للسكر، ولذا فإن أية مشكلة تصيب هذا الهرمون تؤثر مباشرة على السكر في الدم، ويُنتج الإنسولين من عضو في الجسم يُسمى بالبنكرياس، وهو غدة موجودة في البطن خلف المعدة ومسئولة عن تنظيم معدلات السكر في الدم بهرموناتها.
يعد البنكرياس جزءًا من الجهاز الهضمي فبمجرد تناول الطعام يتم هضمه ويتحول جزء منه لسكر الغلوكوز، ويبدأ إفراز الإنسولين المسئول عن تحفيز الخلايا وحثّها على امتصاص السكر من الدم للحفاظ على المعدل الطبيعي فيه، ولتزويد هذه الخلايا بالطاقة اللازمة للقيام بعملياتها الحيوية.
في حالة مرض السكري فإن الجسم يكون غير قادر على استخدام الغلوكوز في توفير الطاقة، وهو ما يحدث بسبب عدم وجود ما يكفي من الإنسولين أو أن الجسم لا يستجيب للأنسولين الموجود بالشكل المطلوب.
بالرغم من أن اتباع نظام حياة صحي هو واحد من العوامل الرئيسية للوقاية من الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، إلا أن هذه الحيلة غير مفيدة على الإطلاق في الوقاية من السكري النوع الأول وتجنب حدوثه.
التعايش مع مرض السكري
التعايش مع مرض جديد قد يبدو صعبًا للوهلة الأولى إلا أنه ليس مستحيلًا، خاصةً أن السكري واحد من الأمراض التي يسهل التأقلم عليها لأن كل ما يتطلبه هو اتباع نظام حياة صحي قدر الإمكان كتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن الجسم، واتباع تعليمات الطبيب وتناول الأدوية بانتظام.
يحتاج المصابون بالسكري من النوع الأول استخدام حقن الإنسولين بشكل منتظم وعادةً ما يكون ذلك مدى الحياة، أما المصابون بالنوع الثاني فقد لا يحتاجون لدواء في البداية إلا أنه مع تطور المرض قد يلجأوا لتناول الأقراص الخاصة به.
فحص العين لمرضى السكري
فحص العين بانتظام هي خطوة مهمة لمرضى السكري ولا يجب إغفالها مهما كان، فالسكري من الأمراض التي تؤثر على مختلف أعصاب الجسم لدرجة إتلافها وإذا لم يُفحص بانتظام فقد يصاب العصبي البصري وقد تؤيد هذه الإصابة للعمى إذا لم تُرصد وتعالج في مراحلها المبكرة.
يُنصح بفحص العين بشكل سنوي أو نصف سنوي لجميع المصابين بداء السكري، ولا يستغرق الفحص عادةً أكثر من 30 دقيقة حيث يفحص الطبيب قاع العين بالمنظار المخصص له للاطمئنان على سلامة العين ورصد أية مشاكل فيها مبكرًا.
تعليقات