خرف أجسام ليوي | الأعراض، وسبل التعايش مع المرض

   مرض الخرف المصحوب بأجسام ليوي (Dementia With Lewy Bodies) والمعروف أيضًا باسم (خَرَف أجسام ليوي)؛ هو أحد أكثر أنواع الخرف شيوعًا، ويعرف الخرف في الأساس على أنه اسم لمشاكل القدرات العقلية الناتجة عن التغيرات التدريجية والضرر في الدماغ، وهو مرض نادر الحدوث عند الأشخاص دون سن 65، وعادةً ما تميل أعراض هذا المرض إلى التطور ببطء وتزداد سوءًا تدريجيًا على مدار عدة سنوات.

محتويات المقال:

1. ما أعراض خرف أجسام ليوي؟
2. متى يتوجب الحصول على المشورة الطبية؟
3. كيف يتم وضع خطة رعاية للمريض؟
4. ما العلاج الدوائي لـ (خرف أجسام ليوي)؟
5. ما طرق الدعم والعلاجات الأخرى؟
6. المساعدة والمشورة لمقدمي الرعاية الصحية.

• ما أعراض خرف أجسام ليوي؟

   عادةً ما يسبب الخرف المصاحب لأجسام ليوي مشاكل في القدرات العقلية وعدد من الصعوبات الأخرى، حيث تميل الأعراض إلى الظهور تدريجيًا وتزداد سوءًا ببطء على مدار عدة سنوات، على الرغم من أن العلاج يمكن أن يساعد في التخفيف من حدة الأعراض، وتتضمن أهم أعراض هذا المرض ما يلي:

     1. مشاكل في القدرات العقلية: كما هو الحال مع الأنواع الأخرى من الخَرَف، عادةً ما يسبب الخَرَف المصاحب لأجسام ليوي مشاكل مع:

• محدودية القدرة على التفكير.
• بطء الفهم.
• سوء الحكم.
• ضعف الإدراك البصري.
• ضعف اللغة.
• فقدان الذاكرة.

   قد تكون هذه المشاكل ثابتة ولكنها عادةً ما تأتي وتذهب من وقت لآخر، كما توجد أيضًا عدد من الأعراض الأخرى للخرف مع أجسام ليوي يمكن أن تساعد في تمييزه عن الأنواع الأخرى من الخرف، مثل:

       2. رؤية أو سماع -أحيانًا- أشياء غير موجودة (الهلوسة): يمكن أن تتراوح هذه الأشياء من اللطيفة إلى المؤلمة.

       3. تأرجح ملحوظ بين اليقظة والارتباك أو النعاس: يمكن أن يحدث هذا بشكلٍ غير متوقع ويتغير خلال دقائق أو ساعات.

       4. بطء الحركة، وتيبس الأطراف، والرعاش، والتعثر أثناء المشي: على غرار مرض باركنسون.

       5. الإغماء: وعدم الثبات، والسقوط، ومواجهة صعوبة في البلع، والشعور بالاكتئاب.

        6. النوم المضطرب: يمكن أن يكون الحديث أثناء النوم، أو تمثيل الأحلام، أو النعاس أثناء النهار.

   تصبح الأنشطة اليومية صعبة بشكلٍ متزايد، وقد يكون هناك المزيد من المشاكل الصحية، مثل: الإصابة بعد السقوط، أو التهاب الصدر الناجم عن استنشاق الطعام عن طريق الخطأ.

• متى يتوجب الحصول على المشورة الطبية؟

   راجع طبيبًا عامًا إذا كنت تعتقد أن لديك أعراضًا مبكرة للخرف، خاصةً إذا كان عمرك يزيد عن 65 عامًا، أما إذا كنت قلقًا بشأن شخصٍ آخر فشجعه على تحديد موعد مع طبيب عام وربما تقترح عليك الذهاب معه، يمكن للطبيب العام إجراء بعض الفحوصات البسيطة؛ لمحاولة معرفة سبب أعراضك، وقد يحيلك إلى أخصائي لإجراء مزيد من الاختبارات.

• كيف يتم وضع خطة رعاية للمريض؟

   قبل بدء العلاج سيتم تقييم احتياجاتك الصحية والاجتماعية الحالية والمستقبلية، ووضع خطة رعاية، هذه طريقة لضمان حصولك على العلاج المناسب لاحتياجاتك، وهي تتضمن تحديد المجالات التي قد تحتاج فيها إلى بعض المساعدة، مثل:

1. ما الدعم الذي تحتاجه لكي تظل مستقلًا قدر الإمكان، بما في ذلك: ما إذا كنت قد تحتاج إلى رعاية في المنزل، أو في دار لرعاية المسنين؟
2. ما إذا كانت هناك أيّ تغييرات يجب إجراؤها على منزلك؛ لتسهيل العيش فيه؟
3. ما إذا كنت بحاجة إلى أي مساعدة مالية؟

• ما العلاج الدوائي لـ (خرف أجسام ليوي)؟

 لا يمكن للعلاج الدوائي أن يوقف الخرف مع تفاقم أجسام ليوي، ولكن يمكن أن يساعد الدواء في تقليل بعض الأعراض لبعض الأشخاص:

1. مثبطات أستيل كولينستراز: قد تساعد مثبطات أستيل كولينستراز، مثل: دونيبيزيل، وريفاستيجمين، وجالانتامين في تحسين الهلوسة، والارتباك، والنعاس لدى بعض الأشخاص حيث تعمل هذه الأدوية عن طريق زيادة مستويات مادة كيميائية تسمى (أستيل كولين) في الدماغ؛ مما يحسن قدرة خلايا الدماغ على إرسال إشارات إلى بعضها البعض، وتشمل الآثار الجانبية الشائعة الشعور بـ: المرض، والإسهال، والصداع، والتعب، وتشنجات العضلات.
2. الميمانتين: هذا الدواء ليس من مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين حيث يعمل عن طريق منع تأثيرات كمية كبيرة من مادة كيميائية في الدماغ تسمى الغلوتامات، يستخدم ميمانتين لعلاج الخرف المعتدل أو الشديد مع أجسام ليوي، وهو مناسب لأولئك الذين لا يستطيعون تناول مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية: الصداع، والدوخة، والإمساك، ولكنها عادةً ما تكون مؤقتة فقط، وللمزيد من المعلومات حول الآثار الجانبية المحتملة لدوائك المحدد اقرأ نشرة معلومات المريض المرفقة بها، وتحدث إلى الطبيب.
3. الأدوية الأخرى: تشمل الأدوية الأخرى التي قد تساعد في السيطرة على بعض أعراض الخرف مع أجسام ليوي ما يلي:

• ليفودوبا: يمكن أن يساعد هذا في مشاكل الحركة، ولكنه قد يؤدي -أيضًا- إلى تفاقم الأعراض الأخرى، وتحتاج إلى مراقبتها بعناية من قبل الطبيب.
• مضادات الاكتئاب: يمكن إعطاؤها إذا كنت مصابًا بالاكتئاب.
• كلونازيبام: يمكن أن يساعد ذلك إذا كنت تعاني من نوع معين من اضطراب سلوك النوم بحركة العين السريعة مضادات الذهان (مثل: هالوبيريدول): قد تساعد في السلوك الذي يعرضك أنت أو الآخرين لخطر الأذى، لكنها يمكن أن تسبب آثارًا جانبية خطيرة ويجب تجنبها كلما أمكن ذلك.

• ما طرق الدعم والعلاجات الأخرى؟

 بالإضافة إلى العلاجات الدوائية توجد العديد من العلاجات، والتدابير العملية التي يمكن أن تساعد في تسهيل حياة الشخص المصاب بالخرف، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

1. العلاج الطبيعي لتسهيل المشاكل في الحياة اليومية، مثل: ارتداء الملابس، والمساعدة في جعل الحياة أسهل.
2. علاج النطق واللغة؛ للمساعدة في تحسين مشاكل الاتصال، أو البلع.
3. العلاج الطبيعي؛ للمساعدة في الحركة.
4. العلاجات النفسية، مثل: التحفيز المعرفي (الأنشطة والتمارين المصممة لتحسين الذاكرة ومهارات حل المشكلات والقدرة اللغوية).
5. تقنيات الاسترخاء، مثل: التدليك، والموسيقى، أو العلاج بالرقص.
6. التفاعل الاجتماعي، والأنشطة الترفيهية، وأنشطة علاج الخَرَف الأخرى.
7. تعديلات المنزل، مثل: إزالة مخاطر التعثر، والتأكد من إضاءة المنزل بشكلٍ جيدٍ، وإضافة قضبان ودرابزين.

• المساعدة والمشورة لمقدمي الرعاية الصحية:

 إذا كنت أحد أفراد العائلة الذين يقدمون الرعاية الطبية لشخصٍ مصاب بالخرف فقد يكون من المفيد قراءة المزيد عن:

1. طرق رعاية شخص مصاب بالخرف.
2. فترات راحة مقدمي الرعاية والرعاية المؤقتة؛ يمكن أن يسمح لك ذلك بأخذ فترات راحة من الرعاية.
3. مزايا لمقدمي الرعاية، مثل: المخصصات، والإعفاءات الضريبية التي قد تكون متاحة.

كما يمكنك الاطلاع على:

• فقدان الذاكرة
• الشلل الرعاش
• الزهايمر

المصدر: NHS