مرض السماك | الأسباب، والأعراض، وطرق العلاج
السماك (Ichthyosis) هو حالة تؤدي إلى ظهور جلد كثيف، ومستمر، وسميك، وجاف “على شكل قشور سمكية”، حيث يكون جلد الشخص المصاب بالسماك خشنًا، وجافًا، ومتقشرًا، ويحتاج إلى الترطيب بانتظام، وقد وجد المختصون بأنه يوجد ما لا يقل عن 20 نوعًا مختلفًا من السماك، يتم توريث بعض الأنواع عند الولادة، كما يتم اكتساب الأنواع الأخرى خلال مرحلة البلوغ، وحتى اليوم لا يوجد علاج للسماك، ولكن روتين العناية بالبشرة اليومي عادةً ما يحافظ على الأعراض خفيفة ويمكن التحكم فيها.
محتويات المقال:
- ما أسباب السماك؟
- ما السماك الشائع؟
- ما الأنواع النادرية من السماك الوراثي؟
- ما علاج السماك؟
- ما أعراض السماك الشديد؟
- هل يمكن التعايش مع الإصابة بالسماك؟
- ما أسباب السماك؟
بالنظر إلى الأشخاص المصابين بالسماك فقد وجد بأنهم ورثوا جينًا معيبًا معينًا من والديهم، وتظهر علامات وأعراض السماك الوراثي عند الولادة أو خلال السنة الأولى من العمر، حيث يؤثر الجين المعيب على معدل تجدد الجلد إما أن يكون تساقط خلايا الجلد القديمة بطيئًا للغاية، أو أن خلايا الجلد تتكاثر بمعدل أسرع بكثيرٍ من قدرتها على التخلص من الجلد القديم؛ وفي كلتا الحالتين يؤدي هذا إلى تراكم الجلد الخشن المتقشر.
- ما السماك الشائع؟
السماك الشائع هو النوع الأكثر شيوعًا من السماك الوراثي حيث يصيب 1 من كل 250 شخصًا، وعادةً ما تشمل الأعراض الشائعة له ما يلي:
- عادةً ما تبدو البشرة طبيعية عند الولادة.
- يصبح الجلد تدريجيًا جافًا، وخشنًا، ومتقشرًا خاصةً قبل سن 1.
- لا تتأثر عادةً الوجه، وانحناءات المرفقين والركبتين.
- قد تظهر القشور الرمادية الفاتحة في الأطراف.
- قد يكون للجلد الموجود على راحتيّ اليدين، وباطن القدمين خطوط أكثر من المعتاد، وكذلك يكون سميكًا,
- غالبًا ما يعاني الطفل أيضًا من الأكزيما.
غالبًا ما تكون الأعراض أسوأ عندما يكون الجو باردًا وجافًا، وتتحسن في المناطق الدافئة والرطبة؛ وهذا يعني أنها قد تكون ملحوظة في الشتاء أكثر من الصيف.
- ما الأنواع النادرة من السماك الوراثي؟
الأشكال الموروثة الأخرى من السماك نادرة جدًا، وتشمل:
- السماك المرتبط بالكروموسومX : وهو ما يصيب الذكور فقط، ويتضمن تقشيرًا عامًا خاصة فوق الأطراف والجذع.
- السماك المهرج أو المريض المهرج: وهو نادر للغاية لأنه يتميز بظهور القشور الشديدة، وتتطلب رعاية مركزة عند الولادة.
- المتلازمات التي تشمل السماك: مثل: متلازمة Netherton، أو Sjögren-Larsson.
كما قد تحدث الإصابة بالسماك إذا ولد الطفل بغشاء أصفر لامع (غشاء كولوديون) يتساقط خلال الأسبوع الأول من الحياة، وبمجرد سقوط الغشاء يمكن أن يصاب الطفل بأحد أنواع السماك التالية:
- السماك الرقائقي: حيث لا يكون الجلد أحمر اللون، ولكن القشور أكبر وأكثر إحكاما بالجلد، وفي الحالات الشديدة من احمرار الجلد السماكي الخلقية قد يعاني الطفل -أيضًا- من تدلي الجفون السفلية، وفقدان الشعر الخفيف، والجلد المشدود على الأصابع.
- السماك المكتسب: يميل السماك المكتسب إلى التطور في مرحلة البلوغ وهو غير وراثي، وعادةً ما يكون مرتبطًا بحالة أخرى، مثل:
- خمول الغدة الدرقية.
- أمراض الكلى.
- الساركويد: وهي حالة نادرة تتسبب في ظهور بقع صغيرة من الأنسجة الحمراء المتورمة في أعضاء الجسم.
- سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين: وهو نوع نادر من السرطان.
- عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (الايدز).
- ما علاج السماك؟
لا يوجد علاج للسماك لكن ترطيب الجلد وتقشيره يوميًا يمكن أن يساعد في منع الجفاف والتقشر وتراكم خلايا الجلد، ومن أهم علاجات السماك نورد لكم ما يلي:
- أولـًا:- منتجات ترطيب البشرة: من المهم اللجوء إلى طبيب الأمراض الجلدية من أجل وصف أو التوصية بعلاجات الترطيب المناسبة، والتي قد تكون على شكل كريم، أو مرهم، أو غسول، أو زيت استحمام، ومن أجل استعمالها بشكلٍ صحيح اتبع النصائح التالية:
- قومي بوضع كريمات الترطيب على الجلد المبلل؛ لحبس الرطوبة بعد بضع دقائق من الاستحمام.
- افركي الجلد المبلل بلطف بحجر الخفاف؛ لإزالة بعض الجلد السميك.
- اغسلي الشعر بالفرشاة؛ لإزالة القشور من فروة رأسك.
- ثانيًا:- منتجات تقشير البشرة: تشتمل منتجات التقشير كريمات اللانولين والمنتجات التي تحتوي على اليوريا، والبروبيلين جليكول، وحمض اللاكتيك، وأحماض ألفا هيدروكسي الأخرى، كما قد يوصي طبيب الأمراض الجلدية -أيضًا- بكريمات التقشير، مثل: حمض الساليسيليك؛ للمساعدة في تقشير وترطيب بشرتك، ومع ذلك قد يجد بعض الناس أن هذه المنتجات تسبب تهيجًا لبشرتهم، كما يمكن وصف المضادات الحيوية أو المطهرات لعلاج التهابات الجلد، ولا تعد علاجات الستيرويد فعالة في علاج السماك.
- ما أعراض السماك الشديد؟
قد يحتاج الأشخاص المصابون بالسماك الشديد إلى قضاء عدة ساعات يوميًا في العناية ببشرتهم من أجل التخلص من الأعراض المزعجة، والتي قد تشمل ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة: نتيجة لانخفاض القدرة على التعرق.
- محدودية الحركة: الجلد الجاف يمكن أن يجعل تحريك أجزاء معينة من الجسم مؤلمًا جدًا.
- العدوى الجلدية: بعد تشقق الجلد وانشقاقه.
- ضعف السمع أو البصر: إذا تراكم الجلد على الأذنين أو العينين.
يمكن توجيه الأشخاص الذين يعانون من السماك الشديد لتناول أقراص الريتينويد (فيتامين أ الاصطناعية)؛ مما يقلل من نمو فرط نشاط الجلد المتقشر، وهي عادةً ما تحسن مظهر الجلد لكنها لا تحسن الالتهاب أو الاحمرار، كما يمكن -أيضًا- وصف مكملات فيتامين د.
- هل يمكن التعايش مع الإصابة بالسماك؟
يتمتع الأشخاص المصابون بالسماك الخفيف بعمرٍ طبيعي، ومع ذلك يمكن أن تكون أكثر الأنواع الوراثية خطورة مهددة للحياة إذا كنت قد ورثت السماك فسيظل لديك مدى الحياة، لكن قد يتحسن السماك المكتسب إذا تم تحديد السبب الكامن ومعالجته.
كما يمكنك الاطلاع على:
المصدر: NHS
Responses