fbpx

الملاريا | الوقاية والعلاج

   الملاريا (Malaria) هو مرض يسببه نوع من أنواع الطفيليات الذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغات البعوض المصاب، وعادةً ما يشعر الأشخاص المصابون بالملاريا بالمرض الشديد مع ارتفاع في درجة الحرارة والقشعريرة، في حين أن المرض غير شائع في المناخات المعتدلة إلا أن الملاريا لا تزال شائعة في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية، وكل عام يصاب ما يقرب من 290 مليون شخص بالملاريا، ويموت أكثر من 400000 شخص بسبب المرض، وللحد من عدوى الملاريا توزع برامج الصحة العالمية الأدوية الوقائية والناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات لحماية الناس من لدغات البعوض، كما يتم تجريب لقاح فعال جزئيًا في عدد قليل من البلدان الأفريقية لكن لا يوجد لقاح للمسافرين لهذه الدول. يمكن أن تحميك الملابس الواقية وشبكات الأسرة (الناموسيات) والمبيدات الحشرية أثناء السفر، كما يمكنك أيضًا تناول الأدوية الوقائية قبل وأثناء وبعد رحلة ذهابك إلى منطقة عالية الخطورة، وقد طوّر العديد من طفيليات الملاريا مقاومة للأدوية الشائعة المستخدمة لعلاج المرض.. وسنتعرف في هذا المقال على الموضوعات التالية.

محتويات المقال:

  1. ما أعراض الملاريا؟
  2. متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
  3. ما أسباب الملاريا؟
  4. ما محفزات الإصابة بالملاريا؟
  5. ما مضاعفات الإصابة بالملاريا؟
  6. ما طرق الوقاية من الملاريا؟
  7. كيف يتم تشخيص الإصابة بالملاريا؟
  8. ما علاج الملاريا؟
  9. كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
  • ما أعراض الملاريا؟

   قد تشمل علامات وأعراض الملاريا ما يلي:

  1. حمى.
  2. قشعريرة.
  3. الشعور العام بعدم الراحة.
  4. صداع الراس.
  5. القيئ و الغثيان.
  6. إسهال.
  7. وجع بطن.
  8. آلام العضلات أو المفاصل.
  9. الإعياء.
  10. تنفس سريع.
  11. سرعة دقات القلب.
  12. سعال.

   يعاني بعض الأشخاص المصابين بالملاريا من دورات من “هجمات” الملاريا، تبدأ النوبة عادةً بارتجاف وقشعريرة، تليها حمى شديدة يتبعها تعرق وعودة إلى درجة الحرارة الطبيعية، كما تبدأ علامات الملاريا وأعراضها عادةً في غضون أسابيع قليلة بعد لدغة بعوضة مصابة بالعدوى، ومع ذلك يمكن لبعض أنواع طفيليات الملاريا أن تظل كامنة في جسمك لمدة تصل إلى عام.

ما هي أعراض الملاريا؟
  • متى يتوجب عليك الطبيب زيارة؟

   تحدث إلى طبيبك إذا كنت تعاني من الحمى أثناء العيش في أو بعد السفر إلى منطقة ملاريا عالية الخطورة، وإذا كانت لديك أعراض شديدة فاطلب العناية الطبية الطارئة.

  • ما أسباب الإصابة بالملاريا؟

   تحدث الملاريا بسبب طفيلي وحيد الخلية من جنس البلازموديوم. ينتقل الطفيل إلى البشر بشكل شائع من خلال لدغات البعوض كالآتي:

أولـًا:- دورة انتقال البعوض:

  1. انتقال العدوى إلى بعوضة غير مصابة: تصاب البعوضة بالعدوى عن طريق لدغ شخص مصاب بالملاريا.
  2. انتقال الطفيل للإنسان: إذا لدغتك هذه البعوضة في المستقبل يمكن أن تنقل طفيليات الملاريا إليك.
  3. الانتقال إلى الكبد: بمجرد دخول الطفيليات إلى جسمك فإنها تنتقل إلى الكبد حيث يمكن لبعض الأنواع أن تظل كامنة لمدة تصل إلى عام.
  4. الانتقال إلى مجرى الدم: عندما تنضج الطفيليات فإنها تترك الكبد وتصيب خلايا الدم الحمراء، ويحدث هذا عندما يصاب الأشخاص عادةً بأعراض الملاريا.
  5. الانتقال إلى الشخص التالي: إذا عضتك بعوضة غير مصابة في هذه المرحلة من الدورة فسوف تصاب بطفيليات الملاريا ويمكن أن تنشرها إلى الأشخاص الآخرين الذين تلدغهم.

ثانيًا:- طرق نقل أخرى:

   نظرًا لأن الطفيليات التي تسبب الملاريا تؤثر على خلايا الدم الحمراء، يمكن للأشخاص أيضًا أن يصابوا بالملاريا من التعرض للدم الملوث، بما في ذلك:

  1. من الأم إلى الجنين.
  2. من خلال عمليات نقل الدم.
  3. عن طريق مشاركة الإبر المستخدمة في حقن المخدرات.
ما هي أسباب الإصابة بالملاريا؟
  • ما محفزات الإصابة بالملاريا؟

   أكبر عامل خطر للإصابة بالملاريا هو العيش في -أو زيارة- المناطق التي ينتشر فيها المرض، وتشمل هذه المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية ما يلي:

  • أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
  • جنوب شرق آسيا.
  • جزر المحيط الهادئ.
  • أمريكا الوسطى، وشمال أمريكا الجنوبية.

   تعتمد درجة الخطر على المكافحة المحلية للملاريا، والتغيرات الموسمية في معدلات الملاريا، والاحتياطات التي تتخذها لمنع لدغات البعوض. أما الأشخاص المعرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض خطير، هم:

  1. الأطفال الصغار، والرضع.
  2. كبار السن.
  3. المسافرون الذاهبون إلى مناطق يوجد بها مرض الملاريا.
  4. النساء الحوامل، والأجنة الذين لم يولدوا بعد.

   في العديد من البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالملاريا قد تتفاقم المشكلة بسبب عدم الوصول إلى التدابير الوقائية، والرعاية الطبية، والمعلومات، كما قد يتعرض سكان منطقة الملاريا للمرض بدرجة كافية لاكتساب مناعة جزئية والتي يمكن أن تقلل من شدة أعراض الملاريا، ومع ذلك يمكن أن تختفي هذه المناعة الجزئية إذا انتقلت إلى مكان لم تعد فيه تتعرض للطفيلي بشكل متكرر.

ما هي محفزات الإصابة بالملاريا؟
  • ما مضاعفات الإصابة بالملاريا؟

   يمكن أن تكون الملاريا قاتلة خاصةً عندما تسببها أنواع البلازموديوم الشائعة في إفريقيا، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 94٪ من جميع وفيات الملاريا تحدث في إفريقيا -وهي الأكثر شيوعًا بين الأطفال دون سن الخامسة-، وعادةً ما ترتبط الوفيات الناجمة عن الملاريا بمضاعفات خطيرة أو أكثر، بما في ذلك:

  1. الملاريا الدماغية: إذا كانت خلايا الدم المليئة بالطفيليات تسد الأوعية الدموية الصغيرة إلى الدماغ (الملاريا الدماغية) فقد يحدث تورم في الدماغ أو تلف في الدماغ؛ فقد تسبب الملاريا الدماغية نوبات صرع وغيبوبة.
  2. مشكلات في التنفس: يمكن أن يؤدي تراكم السوائل في رئتيك (الوذمة الرئوية) إلى صعوبة التنفس.
  3. فشل أجهزة الجسم: يمكن أن تتسبب الملاريا في تلف الكلى، أو الكبد، أو تسبب تمزق الطحال، كما يمكن أن تكون أي من هذه الحالات مهددة للحياة.
  4. فقر دم: الملاريا قد تؤدي إلى عدم وجود ما يكفي من خلايا الدم الحمراء؛ لتزويد أنسجة الجسم بالأكسجين (فقر الدم).
  5. انخفاض سكر الدم: يمكن أن تتسبب الأشكال الحادة من الملاريا في انخفاض نسبة السكر في الدم (نقص السكر في الدم)، مثل: الكينين وهو دواء شائع يستخدم لمكافحة الملاريا، ويمكن أن يؤدي الانخفاض الشديد في نسبة السكر في الدم إلى الغيبوبة، أو الموت.
  6. قد تتكرر الملاريا: يمكن لبعض أنواع طفيليات الملاريا التي تسبب عادةً أشكالًا أكثر اعتدالًا من المرض أن تستمر لسنوات وتسبب انتكاسات.
  • ما طرق الوقاية من الملاريا؟

   إذا كنت تعيش في منطقة تنتشر فيها الملاريا أو تسافر إليها فاتخذ خطوات لتجنب لدغات البعوض، ويكون البعوض أكثر نشاطًا بين الغسق والفجر. لحماية نفسك من لدغات البعوض؛ اتبع الخطوات التالية:

  1. غطي بشرتك: ارتدِ سراويل وقمصان بأكمام طويلة، دس قميصك، وقم بثني أرجل البنطال في الجوارب.
  2. ضع طارد الحشرات على الجلد: استخدم طارد الحشرات المسجل لدى وكالة حماية البيئة على أي جلد مكشوف، وتشمل هذه المواد الطاردة التي تحتوي على DEET ،picaridin ،IR3535، زيت الليمون الكافور (OLE)، بارا مينثان 3،8 ديول (PMD) أو 2-undecanone. لا تستخدم البخاخ مباشرة على وجهك، ولا تستخدم المنتجات التي تحتوي على OLE أو PMD للأطفال دون سن 3 سنوات.
  3. ضع طارد الحشرات على الملابس: البخاخات التي تحتوي على البيرميثرين آمنة للرش على الملابس.
  4. استخدم شبكات النوم: تساعد الناموسيات خاصةً تلك المعالجة بالمبيدات الحشرية (مثل: البيرميثرين) على منع لدغات البعوض أثناء النوم.
  5. تناول الأدويه للوقايه: إذا كنت ستسافر إلى مكان تنتشر فيه الملاريا فتحدث إلى طبيبك قبل بضعة أشهر حول ما إذا كان يجب عليك تناول الأدوية قبل رحلتك وأثناءها وبعدها؛ للمساعدة في حمايتك من طفيليات الملاريا، وبشكل عام فإن الأدوية التي يتم تناولها للوقاية من الملاريا هي نفس الأدوية المستخدمة لعلاج المرض، ويعتمد نوع الدواء الذي تتناوله على المكان الذي تسافر فيه، وطول المدة التي تسافر فيها، وعلى صحتك أيضًا.
  6. المصل: يعمل الباحثون على تطوير لقاحات الملاريا للوقاية من العدوى لكن اللقاحات حاليًا تجريبية وغير معتمدة للاستخدام العام.
ما هي طرق الوقاية من الملاريا؟
  • كيف يتم تشخيص الإصابة بالملاريا؟

   لتشخيص الملاريا من المرجح أن يراجع طبيبك تاريخك الطبي، وسفرك الأخير، وإجراء فحص بدني، وطلب اختبارات الدم. يمكن أن تشير اختبارات الدم إلى:

  1. وجود الطفيل في الدم؛ لتأكيد إصابتك بالملاريا.
  2. أي نوع من طفيليات الملاريا يسبب أعراضك.
  3. إذا كان سبب العدوى طفيلي مقاوم لبعض الأدوية.
  4. ما إذا كان المرض يسبب أي مضاعفات خطيرة.

   قد تستغرق بعض اختبارات الدم عدة أيام حتى تكتمل في حين أن البعض الآخر يمكن أن يعطي نتائج في أقل من 15 دقيقة، واعتمادًا على أعراضك قد يطلب طبيبك اختبارات تشخيصية إضافية؛ لتقييم المضاعفات المحتملة.

كيف يتم تشخيص الإصابة بالملاريا؟
  • ما علاج الملاريا؟

   يتم علاج الملاريا بأدوية لقتل الطفيل. تختلف أنواع الأدوية وطول مدة العلاج اعتمادًا على:

  1. أيّ نوع من طفيليات الملاريا لديك.
  2. شدة الأعراض الخاصة بك.
  3. عمرك.
  4. هل أنت حامل أم لا؟
  5. الأدوية.

   وتشمل الأدوية المضادة للملاريا الأكثر شيوعًا ما يلي:

  1. فوسفات الكلوروكين: الكلوروكين هو العلاج المفضل لأيّ طفيلي حساس للدواء، ولكن في أجزاء كثيرة من العالم تقاوم الطفيليات الكلوروكين، ولم يعد الدواء علاجًا فعالـًا.
  2. العلاجات المركبة المكونة من مادة الأرتيميسينين (ACTs): ACT هو مزيج من اثنين أو أكثر من الأدوية التي تعمل ضد طفيلي الملاريا بطرق مختلفة، وعادةً ما يكون هذا هو العلاج المفضل للملاريا المقاومة للكلوروكين. تشمل الأمثلة مادة أرتيميثير-لوميفانترين (كوارتيم) وأرتيسونات-ميفلوكين.

   وتشمل الأدوية الأخرى المضادة للملاريا ما يلي:

  • أتوفاكون-بروغوانيل (مالارون).
  • كبريتات الكينين (كوالاكين) مع الدوكسيسيكلين (أوراسيا، فيبراميسين،.. وغيرهما).
  • فوسفات بريماكين.
ما هو علاج الملاريا؟
  • كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟

   إذا كنت تشك في إصابتك بالملاريا أو أنك تعرضت لها فمن المحتمل أن تبدأ بمراجعة طبيب الأسرة، ومع ذلك في بعض الحالات عند الاتصال لتحديد موعد قد تتم إحالتك إلى أخصائي الأمراض المعدية، فإذا كانت لديك أعراض شديدة خاصةً أثناء السفر أو بعده في منطقة تنتشر فيها الملاريا؛ فاطلب العناية الطبية الطارئة. قبل موعدك قد ترغب في كتابة إجابات للأسئلة التالية:

  1. ما أعراضك ومتى بدأت؟
  2. إلى أين سافرت مؤخرًا؟
  3. كم من الوقت سافرت ومتى عدت؟
  4. هل تناولت أي عقاقير وقائية متعلقة بسفرك؟
  5. ما الأدوية الأخرى التي تتناولها، بما في ذلك: المكملات الغذائية، والعلاجات العشبية؟

قد يفيدك أيضًا الإطلاع على:

المصدر: MayoClinic

Responses