تقنية حديثة باستخدام العلاج الجيني قد تعيد الإبصار بعد السكتة الدماغية!
تحدث معظم السكتات الدماغية عند انسداد أحد الشرايين في الدماغ، ويتوقف تدفق الدم إلى الأنسجة العصبية؛ ما يسبب موت هذه الأنسجة. تؤثر العديد من السكتات الدماغية على الحركة بسبب مواقع الشرايين الكبرى في الدماغ. ومع ذلك، قد يؤثر بعضها على الرؤية، مما يتسبب في فقد المرضى للرؤية تمامًا أو تضاؤل قدرتهم على الإبصار.
اكتشف فريق بحثي بقيادة ألكسندر تشوبيكين من جامعة بوردو، الأستاذ المساعد في العلوم البيولوجية في كلية العلوم، بالتعاون مع فريق جونج تشن في جامعة جينان الصينية، تقنية حديثة باستخدام العلاج الجيني لتحويل خلايا الدماغ الدبقية إلى خلايا عصبية؛ مما يساهم في استعادة البصر وإعطاء الأمل في طريقة لاستعادة القدرة على الحركة أيضًا. نُشر البحث في مجلة Frontiers in Cell and Developmental Biology.
الخلايا العصبية لا تتجدد، لكن يمكن للدماغ في بعض الأحيان إعادة رسم مساراته العصبية بما يكفي لاستعادة بعض القدرة على الرؤية بعد السكتة الدماغية، ولكن هذه العملية بطيئة وغير فعالة، وأحيانًا لا تحدث مطلقًا عند بعض المرضى. يعتمد العلاج المبشر باستخدام الخلايا الجذعية، على إيجاد تطابق مناعي وهذا مرهق وصعب. هذا العلاج الجيني الجديد، كما هو موضح في نموذج الفأر، أكثر فاعلية وأملًا.
اقرأ أيضًا : كفيف يستعيد الإبصار جزئيًا بعد العلاج الجيني لشبكية العين
قال دكتور تشوبيكين: “نحن نعيد برمجة الخلايا الدبقية في موضع الإصابة مباشرة إلى خلايا عصبية. ليس علينا زرع خلايا جديدة، لذلك لا يحدث رفض مناعي. هذه العملية أسهل من العلاج بالخلايا الجذعية، وهناك ضرر أقل على الدماغ؛ لأننا نساعد الدماغ على الالتئام ذاتيًا. يمكننا أن نرى الروابط بين الخلايا العصبية الشائخة والخلايا العصبية المعاد برمجتها حديثًا. الآن يمكننا مشاهدة الفئران تستعيد رؤيتها “.
يعتبر بحث دكتور تشوبكين مهمًا خاصة؛ لأن عملية تقييم وظيفة الإبصار بدقة أسهل من تقييم المهارات الحركية، وذلك باستخدام تقنيات تشمل التصوير البصري في الفئران الحية لتتبع تطور ونضج الخلايا العصبية المحولة حديثًا على مدار أسابيع. يمكن أن يؤدي إتقان هذه التقنية وفهمها إلى أسلوب مماثل يعيد القدرة على الحركة. يسد هذا البحث الفجوة في الفهم بين التفسير الأساسي للخلايا العصبية ووظيفة الأعضاء.
تعليقات