fbpx

معاناة طلاب العام الجامعي الأول في ظل الوباء

تظهر العديد من الأعراض المتعلقة بالاكتئاب والقلق بشكل كبير بين طلبة العام الجامعي الأول وبنسبة أكبر في ظل وباء فيروس كورونا, وذلك طبقا لدراسة أجرتها جامعة كارولينا الشمالية.

نُشرت الدراسة في مجلة PLOS ONE, بناء على استقصاء تم على 419 طالب بكارولينا والذي يعكس تحديات الجامعة.

تعتبر تلك الدراسة من إحدى الدراسات الفريدة من بين الدراسات والتقارير المتعلقة بالصحة النفسية في ظل وباء كورونا. تابع الباحثون نفس المجموعة من الطلاب قبل وبعد بدء الوباء. بالإضافة إلى سؤال الطلبة عن بعض المشاكل المتعلقة بالتعلم عن بعد كمسبب أساسي للضغط.

قالت دكتور جين كولي فرويويرث, القائمة على هذه الدراسة, “يبدو على طلاب الجامعة أنهم يعانون من صعوبات العزلة الاجتماعية والتكيف مع التعلم عن بعد”. وباستخدام بيانات الاستقصاء وجد الباحثون انتشار القلق المتوسط إلى الشديد في العام الأول الجامعي وزيادته بنسبة 40%, من 18% قبل بدء الوباء حتى 25.3% خلال 4 شهور بعد بدء الوباء, وزيادة انتشار الاكتئاب متوسط الشدة وإلى الحاد في العام الأول بنسبة 48%.

وكان الطلاب السود هم الأكثر تضررا بالاكتئاب, حيث ازداد معدل الإصابة بالاكتئاب حتى 89%. ولقد زاد الاكتئاب والقلق بشكل عام كثيرا بين الجنسين.

وبالنسبة للطلبة اللاتينيين والجيل الأول من طلبة الجامعة فقد قلت العزلة الاجتماعية عندهم بمجرد مغادرتهم الجامعة والعودة لأوطانهم.

image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=3252&dpx=1&t=1614863779اقرأ المزيد: هل تدمن استخدام الهاتف الذكي؟

أجرت دكتور فرويرث دراسة من أكتوبر 2019 وحتى يوليو 2020 بالتعاون مع سيدهارتا بيسواس, المرشحة للحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد, وكريستا بيريرا, أستاذة الطب المجتمعي بكلية الطب جامعة كارولينا الشمالية.

أظهرت النتائج ارتباط الصراع النفسي للطلاب بالتعلم عن بعد والتباعد الاجتماعي أكثر من ارتباطه بالضغوطات المتعلقة بفيروس كورونا مثل قلة العمل أو مخاوف إصابتهم أو عائلتهم والمقربين بالفيروس.

قالت دكتور فرويويرث أن النتائج تتحدث عن الصعوبات التي تواجها الجامعات أثناء تحديدهم أفضل طريقة لمساعدة الطلاب الذين يعتمدون على التعلم عن البعد خلال الوباء. يمكن للجامعات أن تساعد طلبة العام الأول عن طريق تطوير حلول إبداعية لمساعدتهم على تقليل شعورهم بالعزلة الاجتماعية, ولمساعدهم أكثر على النجاح في التعلم عن بعد.

توضح الدراسة أيضا أهمية فهم المحاضرين ما يمر به الطلاب ومدى أهمية جهودهم التي يمكنها إيجاد طرق لمساعدة الذين يواجهون صعوبات.

توفر الجامعات خدمات مختلقة لتلبية تلك الاحتياجات, فعلى سبيل المثال في جامعة كارولينا الشمالية حيث أُجريت الدراسة, يوفر الحرم الجامعي خدمات استشارة نفسية وجلسات وورش للعلاج النفسي والدعم.

قالت دكتور فرويدويرث ” حتى قبل الوباء كانت الجامعات تجتهد لإيجاد حلول للأزمات النفسية التي ازدادت في الآونة الأخيرة في الحرم. والآن مع كل تلك الضغوطات المصاحبة للوباء, فإن احتياجات الدعم النفسي تزداد عند الطلاب. وهذه المشكلة لن تُحل بشكل نهائي, ومن المهم أن ننظر في ذلك قبل وصول الطلاب لمرحلة الأزمات النفسية” .

المصدر: جامعة كارولينا الشمالية

تعليقات