fbpx

تجربة سريرية على مستوى العالم تكشف عن علاج لسرطان الدم النخاعي الحاد

وصفت ورقة بحثية تم نشرها في مجلة The New England Journal on Medicine نتائجا لتجربة سريرية عالمية تمت عبر 23 دولة , و 148 مركز طبي , و التي تشير إلى ارتفاع نسبة تحسن مرضى سرطان الدم النخاعي الحاد إلى 30 % .
و أظهرت المرحلة الثالثة من التجربة السريرية أن الدواء CC-486 قام برفع فرص النجاة عند المرضى الذين يتجاوز عمرهم 55 عاما بشكل ملحوظ . و يعتبر سرطان الدم النخاعي الحاد أشد أنواع سرطانات الدم عند البالغين , و يزداد خطر الإصابة به مع التقدم في السن . و بالرغم من وجود بعض من خيارات العلاج , إلا أن المرضى معرضين للوفاة خلال عامين من التشخيص .
و تشير الإحصائيات إلى أنه يتم تشخيص 20 ألف مريض سنويا بسرطان الدم النخاعي الحاد AML في الولايات المتحدة وحدها .
و قامت التجربة السريرية , بقيادة دكتور أندرو واي الأستاذ بجامعة موناش بأستراليا , بالتركيز على المصابين بسرطان الدم النخاعي الحاد الذين تتجاوز أعمارهم 55 عاما ؛ لكي يتم التعرف على عوامل جديدة تحسن من نتائج فحوصات المرضى بعد إتمامهم للعلاج الكيميائي , حيث أن بعد انتهاء العلاج الكيميائي تزداد فرص رجوع سرطان الدم النخاعي , وكبار السن في نفس الوقت لا يصلحون لعملية زراعة الخلايا الجذعية , و بالتالي فإننا بحاجة إلى خيارات آمنة لتقليل فرص عودة المرض مرة أخرى بدلا من انتظار رجوعه , و مراقبة حالة المريض أثناء ذلك . و بناء على نتائج الدراسة فإنه من المثير للدهشة أن تناول حبة واحدة فقط من الدواء يمكنها أن تساعد على تقليل خطر الإنتكاس و رفع معدلات النجاة .

image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=2097&dpx=1&t=1608853954اقرأ المزيد : علامات تحذيرية خفيفة قد تدل على احتمال الإصابة بسرطان المعدة

وتضمنت التجربة السريرية 472 مريض , كان متوسط أعمارهم 68 عاما , و تم إعطائهم دواء CC-486 . و هؤلاء الذين تناولوا الدواء عن طريق الفم , ( و تعتبر تلك فائدة أخرى للدواء ) كانت معدلات النجاة من خطر الإنتكاس أكبر ب 25 شهرا , مقارنة بهولاء الذين لم يتناولوا الدواء , حيث كان معدل النجاة عندهم 15 شهرا تقريبا .
و بعد انتهاء العرض التقديمي لنتائج دكتور واي أمام الجمعية الأمريكية لأمراض الدم العام الماضي , قامت هيئة الغذاء و الدواء الأمريكية في سبتمبر الماضي باعتماد دواء CC-486 . و قال دكتور واي أن البيانات التي تم تقديمها بُنيت على معايير الرعاية الصحية للمرضى كبار السن المصابين بسرطان الدم النخاعي ؛ لأن النتائج أشارت إلى أن الدواء يؤخر من عودة الإصابة بالمرض مرة أخرى لفترة جيدة , و بالتالي تزداد فترة النجاة بدون التأثير على جودة حياة المريض .
ويعتبر هذا تقدما جيدا ؛ لأن الدواء سهل الإستخدام و بالتالي لا حاجة لمرضى سرطان الدم النخاعي الحاد للبقاء لوقت إضافي بالمستشفى .

المصدر : اكسبرس

تعليقات