fbpx

دراسة توضح علاقة الجينات بالتوحد عند الأطفال

في السنوات الأخيرة أبدت عدة دراسات اهتماما بالغا بتأثير   الطفرات الجينية  وظهور  اضطراب طيف التوحد  وبعض الاضطرابات العصبية الأخرى. وبناء على هذه الدراسات, ركز الباحثون على الأقسام المشتركة بين الطفرات ,وكيفية تأثيرها على وظائف المخ. وجد العلماء في إحدى الدراسات الأخيرة أن الجينات المتعلقة بالتوحد تشارك في تنظيم الجينات الأخرى, وتعمل في ثلاث مناطق منفصلة بالمخ وهي:  القشرة المخية Cortex والمخيخ Cerebellum والجسم المخطط striatum

المخيخ هو الجزء المسئول عن الوظائف الحركية, ولقد أشارت النتائج إلى أنه يساهم في تطور العديد من الوظائف الإدراكية والاجتماعية. وبناء على ذلك يأمل الباحثون أن يؤدي ذلك إلى فهم أكثر عن العلاقة بين المخيخ والتوحد, وإلى ظهور علاجات جديد في المستقبل. 

image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=2325&dpx=1&t=1610378632اقرأ المزيد: اكتشاف خلايا مناعية قادرة على محاربة الفيروسات بالرئة

قامت الدراسة التي نُشرت في مجلة  Nature Communication  باختبار واحدا من أبرز الجينات المرتبطة بالتوحد(ويسمى  Pogz ), واختار الباحثون جينا محددا بناء على النتائج السابقة التي تربطه  باضطرابات النمو والسلوك الودود الزائد  عند بعض مرضى اضطراب طيف التوحد. وبتعاون العديد من الباحثين والعلماء حول العالم, قاموا بالتحقيق حول كيفية تأثير الطفرة في الجين Pogz على تطور المخ ونموه عند الفئران, خاصة على أداء المخيخ لوظائفه. 

توصلت الدراسة إلى أن الطفرة أدت إلى ظهور سلوك اجتماعي مفرط, وإعاقة في التعلم, ولديها أيضا تأثير على النمو البدني عند الفئران. وبجهود إضافية لاحظ الباحثون أن الطفرة الجينية أثرت على نمو خلايا المخ, ومنعت إنتاج خلايا عصبية جديدة. يعتقد الباحثون أن هذا ربما يكون سبب امتلاك الأطفال المصابين بتلك الطفرة لرؤوس أقل حجما من المتوسط.

في ظل عدم وجود أدوية فعالة لعلاج الأعراض الأساسية للتوحد, يعتقد الباحثون أن هذه الدراسة يمكن أن تكون أداة لتطوير أدوية لتعالج التغيرات في العمليات العصبية في المخيخ. وأظهرت بعض الدراسات السابقة أن بعض العوامل الكيميائية يمكنها تغيير نشاط المخيخ. ولهذا تركز الأبحاث الحالية على ماإذا كانت نفس العوامل ستؤثر على سلوك الفئران في المعامل, وتعكس التأثيرات الحادثة بفعل الطفرات. 

المصدر:  اكسبرس

تعليقات