fbpx

دراسة تتناول أحد الأسباب المحتملة لاكتئاب ما بعد الولادة

توجد بعض المواد الكيميائية التي ُتخل بالتحولات الهرمونية بالجسم أثناء الحمل, وتساهم في الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة, وذلك طبقا لإحدي الدراسات التي نُشرت في مجلة  The  Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism.

اكتئاب ما بعد الولادة هو اضطراب نفسي خطير وشائع يؤثر على واحدة من كل 5 نساء بعد الولادة. ليس من الواضح سبب الإصابة به لكن وٌجد أن التغيرات الهرمونية أثناء الحمل تعتبر عاملا مهما. وُجد أن بعض المواد الكيميائية (مثل الفثالات) الموجودة بالأدوات البلاستيكية ومنتجات العناية الشخصية تؤثر على الهرمونات الجنسية.

قالت دكتور ميلاني جايكوبسون, الباحثة بالمركز الطبي ب جامعة نيويورك , “وجدنا أن التعرض لمادة الفثالات ارتبط بانخفاض نسب البروجسترون أثناء الحمل, وبالتالي تزداد احتمالية الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. ويعتبر هذا البحث مهما لأن الفثالات من المواد المنشرة بشكل كبير في البيئة لدرجة وجودها تقريبا عند كل الحوامل. إذا كان بإمكان تلك المواد التأثير على نسب الهرمونات قبل الولادة وزيادة خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة, فإن تقليل التعرض لهذه الأنواع منها يمكن أن يكون أحد الطرق لمنع الإصابة به.”

image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=3893&dpx=1&t=1617885450 اقرأ المزيد: ما أثر تعرض الرضع للمضادات الحيوية؟

قام الباحثون بقياس نسب مواد الفثالات والبيسفينول في عينات البول, وتم أيضا قياس نسب الهرمونات الجنسية عند 139 امرأة حامل. قاموا كذلك بتقييم النساء على مدار أربعة أشهر بعد  الولادة باستخدام أحد أدوات قياس اكتئاب ما بعد الولادة. ووُجد أنه نتج عن زيادة نسبة مركبات الفثالات في البول عند النساء زيادة احتمالية إصابتهن باكتئاب ما بعد الولادة. كانت نسب هرمون البروجسترون أيضا قليلة. يلعب هرمون البروجسترون دورا مهما في تنظيم الدورة الشهرية, وتنظيم مراحل الحمل الأولى وله علاقة بالتغيرات المزاجية.

قالت دكتور جايكوبسون “تحتاج تلك النتائج للمزيد من البحث والتفسير بحذر نظرا لأن تلك الدراسة تعتبر الأولى من حيث قياس تلك المركبات وربطها باكتئاب ما بعد الولادة, وكانت العينة التي تم قياسها صغيرة”.

المصدر:  The Endocrine Society

Responses