دراسة توضح تأثير العقاب الجسدي على الصحة النفسية للطفل
ترتبط الممارسات الأبوية القاسية والشديدة بارتفاع فرص حدوث مشاكل سلوكية عند الأطفال, وذلك طبقا لدراسة جديدة نشرت في مارس 2021 بمجلة Psychological Science , وأُجريت الدراسة على أزواج من الأطفال التوائم الذين قام أباؤهم بتأديبهم بطريقة مختلفة.
ومن بين التوائم المتطابقة جينيا بجانب معاملة أبائهم لكل منهم بشكل مختلف, كان الأطفال الذين يٌعنفون بشدة منهم معرضون لظهور سلوكيات عدائية عليهم.
قالت دكتور اليزابيث جيرشوف, أستاذة التنمية البشرية والعلوم الأسرية والقائمة على الدراسة, “بناء على تأثيرات ونتائج العقاب الجسدي فقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتجنب العقاب الجسدي نهائيا, بل أن بعض الدول منعت العقاب الجسدي بكل صوره. وهذه هي آخر دراسة تٌظهر أن العقاب الجسدي له علاقة مباشرة بالعديد من المشاكل السلوكية عند الأطفال.”
اقرأ المزيد: ازدياد حالات الوسواس القهري عند الأمهات الجدد
ولقد أكدت دراسات عديدة أن لجوء بعض الآباء لطرق عقاب مختلفة مثل العقاب الجسدي والضرب يرتبط بزيادة فرص ظهور نتائج سلبية على أطفالهم. انطلق فريق الباحثين للرد على حجة مضادة لذلك تقول أن الجينات هي التي تلعب دورا مهما في ذلك. وبابتاع هذا المنطق فإن الآباء الذين يميلون للتعنيف والسلوك المعادي سيكون لديهم أطفال يعانون أكثر من مشاكل سلوكية نظرا لأنهم يمررون جينات مرتبطة بالعنف والتصرف بعدوانية.
ونظرا لأنه لا يمكن أخلاقيا أخذ عائلات لها نفس الجينات وتعيينهم عشوائيا لضرب أو تعنيف أطفالهم, فقد قام الباحثون بجامعة ولاية ميشيغن و جامعة تكساس بدراسة التوائم. تضمنت الدراسة 1030 مجموعة من التوائم, منهم 426 متطابقين جينيا (توائم متماثلة) وكثير منهم قد تعامل معهم آباؤهم بشكل مختلف. وجد الباحثون في العائلات التي كانت تعنف إحدى الطفلين التوأم فقط زيادة في فرص جنوح الطفل الذي كان يعاقب أكثر من أخيه.
قال دكتور أليكساندر بيرت, أحد الباحثين بالدراسة والأستاذ بعلم النفس,” يعتبر هذا النموذج مفيدا في حالة التوائم المتماثلة الذين يتشاركون 100 % من جيناتهم. لذلك فإن أي اختلاف بينهم سيكون سببه العامل البيئي. ولم نجد أدلة تدعم فكرة أن تلك السلوكيات سببها الجينات..”
المصدر: جامعة تكساس
تعليقات