fbpx

ما أمراض القلب الخلقية لدى الأطفال والبالغين؟

   تدل أمراض القلب الخلقية على مجموعة من العيوب الخلقية التي تؤثر على الطريقة الطبيعية لعمل القلب، ومصطلح “خلقي” يعني أن الحالة موجودة منذ الولادة، كما تُعد عيوب القلب الخلقية من أكثر العيوب الخلقية شيوعًا.

وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن حوالي 9 من كل 1000 طفل يولدون في الولايات المتحدة يعانون من عيب خلقي في القلب، ولكن تحدث هذه المشكلة عندما يتطور قلب الطفل أثناء الحمل قبل ولادة الطفل.

يبدأ قلب الطفل في النمو عند الحمل، بذلك يتشكل القلب بالكامل في الأسبوع الثامن من الحمل، وتحدث أمراض القلب الخلقية خلال الأسابيع الثمانية الأولى المهمة من نمو الطفل؛ لذا يجب اتخاذ خطوات محددة حتى يتشكل القلب بشكل صحيح، وغالبًا تكون عيوب القلب الخلقية نتيجة؛ لأن إحدى هذه الخطوات لا تحدث في الوقت المناسب.

 يمكن لأمراض القلب الخلقية (تسمى أيضًا عيب القلب الخلقي) أن تُغيِّر طريقة تدفق الدم عبر قلبك، ولكن قد لا تظهر علامات وأعراض أمراض القلب الخلقية إلا بعد بلوغك سن الرشد، ومع ذلك قد تسبب العيوب المعقدة مضاعفات تهدد الحياة.

لذا هيا بنا – عزيزي القارئ – نتعرف على أمراض القلب الخلقية، وأسبابها، وأنواعها في الأطفال والبالغين، وكذلك كيفية التشخيص، وأيضًا طرق العلاج.

Table of Contents

ما المراد بأمراض القلب الخلقية؟

 أمراض القلب الخلقية

  هي شذوذ في القلب يظهر عند الولادة، ويمكن أن تؤثر هذه المشكلة على:

هناك أنواع عديدة من أمراض القلب الخلقية، وقد تتراوح من الحالات البسيطة التي لا تسبب أعراضًا إلى المشكلات المعقدة التي تسبب أعراضًا خطرة تهدد الحياة، واعلم عزيزي القارئ أن القلب ينقسم إلى 4 أقسام رئيسية تسمى الحجرات، وهي:

  • الأذين الأيسر (يجمع الدم العائد من الرئتين).
  • البطين الأيسر (غرفة الضخ الرئيسية للجسم).
  • الأذين الأيمن (يجمع الدم العائد من أوردة الجسم).
  • البطين الأيمن (يضخ الدم إلى الرئتين).

هناك أيضًا 4 صمامات تتحكم في كيفية تدفق الدم عبر القلب وحول الجسم، وهي:

  • الصمام التاجي (يفصل الأذين الأيسر عن البطين الأيسر).
  • الصمام الأبهري (يفصل البطين الأيسر عن الشريان الرئيسي وهو الشريان الأورطي).
  • صمام ثلاثي الشرف (يفصل الأذين الأيمن عن البطين الأيمن).
  • صمام رئوي (يفصل البطين الأيمن من الشريان الرئوي إلى الرئة).

يمكن أن تحدث أمراض القلب الخلقية إذا لم تتطور أي من هذه الحجرات أو الصمامات بشكل صحيح أثناء وجود الطفل في الرحم.

لا شك أنه قد تحسنت العلاجات ورعاية المتابعة لأمراض القلب الخلقية بشكل كبير خلال العقود القليلة الماضية؛ لذلك يعيش جميع الأطفال المصابين بعيوب القلب تقريبًا حتى مرحلة البلوغ، وقد يحتاج البعض إلى رعاية مستمرة لمرض القلب لديهم طوال حياتهم، ومع ذلك يستمر الكثيرون في التمتع بحياة نشطة بالرغم من حالتهم.

ما أنواع أمراض القلب الخلقية؟

  تشير أمراض القلب الخلقية إلى مجموعة من عيوب القلب المحتملة، وهي:

1. تضيُّق الصمام الأبهري

 أمراض القلب الخلقية

  يعد تضيُّق الصمام الأبهري نوعًا خطِرًا من عيوب القلب الخلقية، إذ يضيق الصمام الأبهري الذي يتحكم في تدفق الدم من حجرة الضخ الرئيسية للقلب (البطين الأيسر) إلى الشريان الرئيسي للجسم (الشريان الأورطي)؛ مما يؤثر على تدفق الدم الغني بالأكسجين بعيدًا عن القلب باتجاه باقي الجسم، وقد يؤدي إلى زيادة سماكة عضلة البطين الأيسر لأن المضخة يجب أن تعمل بجهد أكبر.

2. تضيُّق في الشريان الأورطي

   هو المكان الذي يحدث فيه تضيُّق في الشريان الرئيسي (الشريان الأورطي)؛ مما يعني أن كمية أقل من الدم يمكن أن تتدفق خلاله، ويمكن أن يحدث Coarctation of the aorta (CoA بمفرده أو بالاشتراك مع أنواع أخرى من أمراض القلب، مثل عيب الحاجز البطيني أو نوع من العيوب المعروفة باسم القناة الشريانية السالكة، ويمكن أن يكون التضيُّق شديدًا وغالبًا يتطلب العلاج بعد الولادة بفترة قصيرة.

3. شذوذ إبشتاين

  شذوذ إبشتاين هو شكل نادر من أمراض القلب الخلقية، حيث لا يتطور الصمام الموجود على الجانب الأيمن من القلب (الصمام ثلاثي الشرف)، الذي يفصل الأذين الأيمن والبطين الأيمن بشكل صحيح؛ مما يعني أن الدم يمكن أن يتدفق بطريقة خاطئة داخل القلب وقد يكون البطين الأيمن أصغر حجمًا وأقل فاعلية من المعتاد.

يمكن أن يحدث شذوذ إبشتاين من تلقاء نفسه، ولكنه يحدث غالبًا مع عيب الحاجز الأذيني.

4. القناة الشريانية السالكة

  عندما ينمو الطفل في الرحم، يعمل وعاء دموي يسمى القناة الشريانية على توصيل الشريان الرئوي مباشرة بالشريان الأورطي، وتعمل القناة الشريانية على تحويل الدم بعيدًا عن الرئة (التي لا تعمل بشكل طبيعي قبل الولادة) إلى الشريان الأورطي.

القناة الشريانية السالكة هي المكان الذي لا ينغلق فيه هذا الاتصال بعد الولادة كما يفترض؛ مما يعني أنه يحدث ضخ المزيد من الدم إلى الرئتين؛ مما يجبر القلب والرئتين على العمل بجهد أكبر.

5. تضيُّق الصمام الرئوي

  هو عيب يكون فيه الصمام الرئوي (الذي يتحكم في تدفق الدم من حجرة ضخ القلب اليمنى (البطين الأيمن) إلى الرئتين أضيق من المعتاد؛ مما يعني أن مضخة القلب اليمنى يجب أن تعمل بجهد أكبر لدفع الدم عبر الصمام الضيق للوصول إلى الرئتين.

6. عيوب الحاجز

 أمراض القلب الخلقية

  هي المكان الذي يوجد فيه شذوذ في الجدار (الحاجز) بين الغرفتين الرئيسيتين للقلب،

وهناك نوعان رئيسيان من عيوب الحاجز، هما:

عيوب الحاجز الأذيني (ASD)

هو المكان الذي يوجد فيه ثقب بين غرفتي الجمع في القلب (الأذينين الأيمن والأيسر)،  ويتدفق الدم الإضافي عبر العيب إلى الجانب الأيمن من القلب وذلك عندما يكون هناك اضطراب طيف التوحد؛ مما يؤدي إلى تمدده وتضخمه.

عيوب الحاجز البطيني (VSD)

هو نوع شائع من أمراض القلب الخلقية، ويحدث عندما يكون هناك ثقب بين غرفتي ضخ القلب (البطين الأيسر والأيمن)، مما يعني أنه يتدفق الدم الزائد عبر الفتحة من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن؛ بسبب اختلاف الضغط بينهما، ويذهب الدم الزائد إلى الرئتين مسببًا ضغطًا مرتفعًا في الرئتين، وتمددًا في غرفة الضخ في الجانب الأيسر.

غالبًا تُغلق الثقوب الصغيرة من تلقاء نفسها ولكن يجب إغلاق الثقوب الأكبر باستخدام الجراحة.

7. عيوب البطين المفرد

   هو المكان الذي تتطور فيه غرفة واحدة فقط من غرف الضخ (البطينين) بشكل صحيح، وقد تكون هذه العيوب قاتلة في غضون أسابيع قليلة من الولادة عند تركها بدون علاج.

ومع ذلك فإنه في الوقت الحاضر تُحسِّن إجراء عمليات القلب المعقدة البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، ولكنها قد تترك أعراضًا على الشخص مع مرور الوقت.

هناك اثنان من عيوب البطين المفرد الأكثر شيوعًا: هي متلازمة القلب الأيسر الناقص التنسج ورتق الصمام ثلاثي الشرف.

8. متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج (HLHS)

   هي نوع نادر من أمراض القلب الخلقية، حيث لا يتطور الجانب الأيسر من القلب بشكل صحيح ويكون صغيرًا جدًا، وينتج عن هذا عدم وصول كمية كافية من الدم المؤكسج إلى الجسم.

9. رتق الصمام ثلاثي الشرف

   هو المكان الذي لا يتشكل فيه صمام القلب ثلاثي الشرف بشكل صحيح، ويفصل الصمام ثلاثي الشرفات غرفة التجميع في الجانب الأيمن (الأذين) وغرفة الضخ (البطين)، ولا يتدفق الدم بشكل صحيح بين الغرفتين؛ مما يؤدي إلى تخلف حجرة الضخ اليمنى.

10. رباعية فالو

  هي مزيج نادر من عدة عيوب، وعيوب رباعية فالو هي:

  • عيب الحاجز البطيني: ثقب بين البطين الأيسر والأيمن.
  • تضيق الصمام الرئوي: تضيق الصمام الرئوي.
  • تضخم البطين الأيمن: حيث تتكاثف عضلة البطين الأيمن.
  • تجاوز الشريان الأورطي: حيث لا يكون الشريان الأورطي في موضعه المعتاد ويخرج من القلب.

نتيجة لهذا المزيج من العيوب، يختلط الدم المؤكسج وغير المؤكسج؛ مما يتسبب في انخفاض الكمية الإجمالية للأكسجين في الدم عن المعدل الطبيعي، وقد يتسبب هذا في ظهور الطفل باللون الأزرق (المعروف باسم الزرقة) في بعض الأحيان.

11. الوصلة الوريدية الرئوية الشاذة الكلية (أو الجزئية) (TAPVC)

   تحدث عندما لا تكون الأوردة الأربعة التي تأخذ الدم المؤكسج من الرئتين إلى الجانب الأيسر من القلب متصلة بالطريقة الطبيعية، وبدلاً من ذلك يتصلون بالجانب الأيمن من القلب.

في بعض الأحيان، ترتبط بعض الأوردة الأربعة فقط بشكل غير طبيعي وهو ما يُعرف (الاتصال الوريدي الرئوي الشاذ الجزئي)، وقد يترافق مع عيب الحاجز الأذيني، وفي حالات نادرة تضيق الأوردة أيضًا مما قد يؤدي إلى الوفاة في غضون شهر بعد الولادة.

12. تحويل الشريان الرئيسي

  يُعد تبديل الشرايين الكبيرة أمرًا خطرًا ولكنه نادر، يحدث تبديل الصمامات الرئوية والشريان الأورطي والشرايين المتصلة بهما (الشريان الرئوي والشريان الأورطي (الشريان الرئيسي)) ويحدث توصيلهما بغرفة الضخ الخطأ، ويؤدي هذا إلى ضخ الدم منخفض الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.

13. الجذع الشرياني

هو نوع غير شائع من أمراض القلب الخلقية، ولا يتطور فيه الشرايين الرئيسية (الشريان الرئوي والشريان الأورطي) بشكل صحيح ويظلان كوعاء واحد، وينتج عن هذا تدفق الكثير من الدم إلى الرئتين الذي قد يُسبب مع مرور الوقت صعوبات في التنفس، وتلف الأوعية الدموية داخل الرئتين، وعادةً يكون الجذع الشرياني مميتًا إذا لم يُعالج.

ما أعراض أمراض القلب الخلقية؟

 أمراض القلب الخلقية

أمراض القلب الخلقية

  يمكن أن يكون لأمراض القلب الخلقية مجموعة من الأعراض المختلفة؛ لأن الحالة تشير إلى عدة أنواع مختلفة من أمراض القلب، وتشمل العلامات العامة وأعراض أمراض القلب الخلقية ما يلي:

  • مسحة زرقاء على الجلد أو الشفتين (زرقة).
  • تنفس سريع.
  • ضربات قلب سريعة.
  • انتفاخ في الساقين والبطن وحول العينين.
  • ضيق التنفس عند الأطفال أثناء الرضاعة (مما يجعل من الصعب عليهم زيادة الوزن).
  • ضيق التنفس عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين أثناء التمرين.
  • التعب الشديد.
  • الإغماء في أثناء التمرين.
  • تورم في اليدين أو الكاحلين أو القدمين.

في الحالات الأكثر شدة قد تظهر هذه المشكلات بعد الولادة بقليل، ومع ذلك قد لا تظهر الأعراض في بعض الأحيان حتى سنوات المراهقة أو بداية البلوغ.

متى يجب عليك رؤية الطبيب؟

   غالبًا يكون تشخيص عيوب القلب الخلقية الخطرة قبل ولادة طفلك أو بعدها بفترة قصيرة، وإذا لاحظت أن طفلك يعاني أيًا من العلامات أو الأعراض المذكورة أعلاه، فاتصل بطبيب طفلك.

إذا ظهرت على طفلك أي من علامات أو اعراض امراض القلب الأقل خطورة أثناء نموه؛ فاتصل بطبيب طفلك.

يمكن لطبيب طفلك أن يخبرك إذا كانت أعراض طفلك ناتجة عن عيب في القلب أو حالة طبية أخرى.

أسباب أمراض القلب الخلقية

  يحدث مرض القلب الخلقي عندما يُعطِّل شيءٍ ما التطور الطبيعي للقلب، ويُعتقد أنه قد تحدث معظم الحالات عندما يؤثر شيء ما على نمو القلب خلال الأسابيع الستة الأولى من الحمل، ويحدث هذا عندما يتطور القلب من هيكل بسيط يشبه الأنبوب إلى شكل أشبه بقلب مكتمل التكوين.

بينما من المعروف أن بعض الأشياء تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب الخلقية لم يُحدد سبب واضح في معظم الحالات.

ما عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب الخلقية؟

  هناك عدد من الأشياء التي قد تزيد فرص إصابة الطفل بأمراض القلب الخلقية، وهي:

1. الظروف الجينية

  العديد من الحالات الصحية الوراثية التي يرثها الطفل من أحد الوالدين أو كليهما يمكن أن تسبب أمراض القلب الخلقية، فمن المعروف أن أنواعًا معينة من أمراض القلب الخلقية تنتشر في العائلات، وهي:

2. متلازمة داون:

  هي الحالة الجينية الأكثر شهرة التي قد تسبب أمراض القلب الخلقية، إذ يولد الأطفال المصابون بمتلازمة داون ولديهم مجموعة من الإعاقات نتيجة خلل وراثي.

يعاني حوالي نصف الأطفال المصابين بمتلازمة داون من أمراض القلب الخلقية، وفي كثير من الحالات يكون هذا نوعًا من عيب الحاجز.

3. متلازمة تيرنر:

هي اضطراب وراثي يؤثر فقط على الإناث، إذ يولد العديد من الأطفال المصابين بمتلازمة تيرنر مصابين بأمراض القلب الخلقية التي عادةً تكون نوعًا من مشكلة تضييق الصمامات أو الشرايين.

4. متلازمة نونان:

  اضطراب وراثي قد يسبب مجموعة واسعة من الأعراض المحتملة، ومنها: تضيق الصمام الرئوي.

5. سكري الحمل

 أمراض القلب الخلقية

  النساء المصابات بداء السكري أكثر عرضة لولادة طفل مصاب بأمراض القلب الخلقية مقارنة بالنساء غير المصابات بداء السكري، وهذا الخطر المتزايد لا ينطبق إلا على مرض السكري النوع الأول والثاني، وهذا لا ينطبق على سكري الحمل الذي قد يتطور في أثناء الحمل وعادةً يختفي بمجرد ولادة الطفل.

يُعتقد أن الخطر المتزايد ناتج عن ارتفاع مستويات هرمون الأنسولين في الدم؛ مما قد يتعارض مع النمو الطبيعي للجنين (المراحل المبكرة من نمو الجنين في الرحم).

6. تناول الكحول

  إذا شربت المرأة الحامل الكثير من الكحول أثناء الحمل، فقد يكون لها تأثير سام على أنسجة الجنين وتُعرف باسم متلازمة الكحول الجنينية، ومن الشائع أن يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة الجنين الكحولي من الإصابة بأمراض القلب الخلقية (في أغلب الأحيان تكون عيوب الحاجز البطيني أو الأذيني).

7. الحصبة الألمانية

   هي حالة معدية يسببها فيروس، وهي لا تُعد عدوى خطرة للبالغين أو الأطفال في الغالب، ولكنها يمكن أن تؤثر بشدة على الجنين إذا أصيبت الأم بعدوى الحصبة الألمانية خلال الأسابيع 8 إلى 10 الأولى من الحمل.

يمكن أن تسبب عدوى الحصبة الألمانية تشوهات خلقية متعددة، ومنها أمراض القلب الخلقية؛ لذلك يجب تطعيم جميع النساء في سن الإنجاب ضد الحصبة الألمانية.

8. الإنفلونزا

   النساء اللواتي يصبن بالانفلونزا خلال الأشهر الثلاثة الأولى (3 أشهر) من الحمل أكثر عرضة لخطر إنجاب طفل مصاب بأمراض القلب الخلقية من باقي الحوامل، وأسباب ذلك غير واضحة.

9. بعض الأدوية

  هناك العديد من الأدوية المرتبطة بزيادة خطر ولادة طفل مصاب بأمراض القلب الخلقية، وتشمل:

  • بعض الأدوية المضادة للتشنج: مثل البنزوديازيبينات (مثل الديازيبام).
  • بعض أدوية حب الشباب: مثل الإيزوتريتنون والريتينويدات الموضعية.
  • إيبوبروفين: النساء اللواتي يتناولن مسكن الآيبوبروفين في الأسبوع 30 أو أكثر من الحمل لديهن مخاطر متزايدة لولادة طفل يعاني من مشكلة في القلب.

يعد الباراسيتامول بديلاً أكثر أمانًا للإيبوبروفين أثناء الحمل، بالرغم من أنه من الأفضل تجنب تناول أي أدوية في أثناء الحمل، خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وتحدثي إلى طبيبك أو الصيدلي إذا كنت غير متأكدة من الأدوية التي يجب تجنبها أثناء الحمل.

10. بيلة الفينيل كيتون (PKU)

  هي حالة وراثية نادرة موجودة منذ الولادة، في هذه الحالة لا يستطيع الجسم تكسير مادة كيميائية تسمى فينيل ألانين التي تتراكم في الدم والدماغ، وهذا يمكن أن يسبب صعوبات التعلم والسلوك.

يمكن علاج بيلة الفينيل كيتون عادةً بشكل فعال باتباع نظام غذائي منخفض البروتين ومكملات غذائية، ومن المرجح أن تلد الأمهات الحوامل المصابات ببيلة الفينيل كيتون اللائي لا يقمن بذلك طفلًا مصابًا بأمراض القلب الخلقية أكثر من باقي الحوامل.

11. مادة متفاعلة

   قد تكون النساء اللواتي يتعرضن لبعض المذيبات العضوية أكثر عرضة للولادة بطفل مصاب بأمراض القلب الخلقية من باقي الحوامل (المذيبات العضوية هي مواد كيميائية توجد في مجموعة واسعة من المنتجات والمواد مثل: الطلاء، وطلاء الأظافر، والغراء).

كيفية تشخيص أمراض القلب الخلقية

 أمراض القلب الخلقية

   في كثير من الحالات يكون تشخيص أمراض القلب الخلقية عند الطفل في أثناء الحمل، ومع ذلك، قد يكون تأكيد التشخيص في بعض الأحيان بعد الولادة فقط، وإليك طرق تشخيص أمراض القلب الخلقية، وهي:

التشخيص في أثناء الحمل

   قد يحدث الاشتباه في الإصابة بأمراض القلب الخلقية في البداية في أثناء الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية للطفل في الرحم، ثم بعد ذلك إجراء الموجات فوق الصوتية المتخصصة التي تسمى (تخطيط صدى القلب للجنين) في حوالي 18 إلى 22 أسبوعًا من الحمل لمحاولة تأكيد التشخيص الدقيق.

قد يحدث إجراء ذلك أيضًا إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب الخلقية أو عند وجود خطر متزايد.

ومع ذلك ليس من الممكن دائمًا اكتشاف عيوب القلب، وخاصةً العيوب الخفيفة باستخدام تخطيط صدى القلب للجنين.

التشخيص بعد الولادة

 أمراض القلب الخلقية

  من الممكن في بعض الأحيان تشخيص إصابة طفل بمرض قلبي خلقي بعد الولادة بفترة قصيرة في حالة وجود بعض العلامات أو الأعراض المميزة لأمراض القلب الخلقية، مثل مسحة زرقاء على الجلد أو الشفتين (الزرقة).

سيفحص قلب طفلك كجزء من الفحص البدني لحديثي الولادة، ويتضمن الفحص مراقبة طفلك والتحسس بنبضه والاستماع إلى قلبه بواسطة سماعة الطبيب، وفي بعض الأحيان يحدث التقاط النفخات القلبية.

ومع ذلك فإن بعض العيوب لا تسبب أي أعراض ملحوظة لعدة أشهر أو حتى سنوات. يجب أن ترى طبيبك العام إذا ظهرت عليك أنت أو طفلك علامات المرض، كما قد تساعد الاختبارات الإضافية عادةً على تأكيد التشخيص أو استبعاده.

يمكن استخدام المزيد من الاختبارات لتشخيص أمراض القلب الخلقية، وهي:

1. تخطيط صدى القلب

  نوع من الفحص بالموجات فوق الصوتية، حيث تُستخدم الموجات الصوتية عالية التردد لإنشاء صورة للقلب، وكثيرا ما يستخدم للتحقق من وجود أمراض داخل القلب، ويمكن في بعض الأحيان اكتشاف مشكلات القلب التي لم تُكتشف أثناء تخطيط صدى القلب للجنين في أثناء نموه.

2. تخطيط القلب الكهربي (ECG)

   هو اختبار النشاط الكهربائي للقلب ويحدث بتوصيل أجهزة استشعار لزجة تسمى الأقطاب الكهربائية في الذراعين والساق والصدر، ويكون توصيل هذه الأسلاك بجهاز تسجيل مخطط كهربية القلب، ويعرض الجهاز الإشارات الكهربائية التي ينتجها القلب ويظهر مدى جودة خفقانه.

3. الأشعة السينية على الصدر

   يمكن استخدام تصوير الصدر بالأشعة السينية للقلب والرئتين؛ للتحقق مما إذا كانت هناك كمية زائدة من الدم في الرئتين، أو إذا كان القلب أكبر من الطبيعي وكلاهما قد يكون من علامات مرض القلب.

4. قياس النبض

قياس النبض

  قياس التأكسج النبضي هو اختبار يقيس كمية الأكسجين الموجودة في الدم، ويتضمن الاختبار وضع مستشعر خاص على طرف الإصبع أو الأذن أو إصبع القدم ويرسل موجات ضوئية إلى جهاز كمبيوتر متصل بالمستشعر ويقيس كيفية امتصاص موجات الضوء.

يمكن أن يؤثر الأكسجين على كيفية امتصاص موجات الضوء؛ لذلك يمكن للكمبيوتر تحديد كمية الأكسجين الموجودة في الدم بسرعة من خلال تحليل النتائج. 

5. قسطرة القلب

   تُعد القسطرة القلبية طريقة مفيدة للحصول على مزيد من المعلومات حول كيفية ضخ الدم بالضبط عبر القلب، وفي أثناء الإجراء يحدث إدخال أنبوب صغير مرن يسمى قسطرة في وعاء دموي عادةً خلال شريان أو وريد في الفخذ أو الرقبة أو الذراع.

يكون نقل القسطرة إلى القلب بتوجيه الأشعة السينية أو في بعض الأحيان ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي، ويسمح بقياس الضغط في أجزاء مختلفة من القلب أو الرئتين.

يمكن أيضًا حقن صبغة ملونة تظهر على الأشعة السينية في القسطرة، وهذا ما يسمى (تصوير الأوعية الدموية)، ويمكن دراسة الصبغة أثناء تحركها عبر القلب مما يسمح بتقييم شكل ووظيفة كل حجرة قلبية والأوعية والرئة، وتُعد القسطرة القلبية غير مؤلمة لأنها تجرى تحت تأثير مخدر عام أو مخدر موضعي.

كيفية علاج أمراض القلب الخلقية

  يعتمد علاج أمراض القلب الخلقية على العيب المحدد الذي تعاني منه أنت أو طفلك، فإن غالبية أمراض القلب الخلقية هي عيوب خفيفة في القلب ولا تحتاج عادةً إلى العلاج، بالرغم من أنه من المحتمل أن تخضع لإجراء فحوصات منتظمة لمراقبة صحتك في العيادات الخارجية طوال الحياة، ومن هذه العلاجات:

1. الانتظار اليقظ

  قد تتطلب عيوب القلب البسيطة نسبيًا إجراء فحوصات عرضية فقط مع طبيبك للتأكد من أن حالتك لا تزدد سوءًا، واسأل طبيبك عن عدد المرات التي تحتاج فيها إلى الفحص.

2. الأدوية

  يمكن علاج بعض عيوب القلب الخلقية الخفيفة بالأدوية التي تساعد القلب على العمل بكفاءة أكبر، وقد تحتاج أيضًا إلى أدوية لمنع تجلط الدم أو للسيطرة على عدم انتظام ضربات القلب.

3. العمليات الجراحية والإجراءات الأخرى

جراحة القلب

  تتوفر العديد من العمليات الجراحية والإجراءات لعلاج البالغين المصابين بأمراض القلب الخلقية، ومنها:

أجهزة القلب المزروعة:

قد يساعد الجهاز على التحكم في معدل ضربات القلب (جهاز تنظيم ضربات القلب) أو نصحيح ضربات القلب غير المنتظمة التي تهدد الحياة (جهاز مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع أو مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان)، وقد يساعد على تحسين بعض المضاعفات المرتبطة بعيوب القلب الخلقية.

العلاجات القائمة على القسطرة:

يمكن إصلاح بعض عيوب القلب الخلقية باستخدام تقنيات القسطرة، وتسمح هذه العلاجات بإجراء إصلاح بدون جراحة قلب مفتوح، وبدلاً من ذلك يدخل الطبيب أنبوب رفيع (قسطرة) في وريد الساق أو الشريان ويوجهه إلى القلب بمساعدة صور الأشعة السينية، وبمجرد وضع القسطرة يعمل الطبيب على تمرير أدوات صغيرة عبر القسطرة لإصلاح العيب.

عملية قلب مفتوح:

إذا لم تستطع إجراءات القسطرة إصلاح عيب قلبك، فقد يوصي طبيبك بإجراء جراحة قلب مفتوح.

  • زرع القلب:

إذا تعذر إصلاح عيب خطير في القلب فقد تكون زراعة القلب خيارًا مهمًا.

إليك طرق علاج بعض أمراض القلب الخلقية:

مرض تضيُّق الصمام الأبهري

  تعتمد الحاجة الملحة لعلاج تضيق الصمام الأبهري على مدى ضيق الصمام، قد تكون هناك حاجة للعلاج على الفور أو قد يتأخر حتى ظهور الأعراض.

  • إذا كان العلاج مطلوبًا فغالبًا يكون إجراء (رأب الصمام بالبالون) هو خيار العلاج الموصى به للأطفال والشباب.
  • في أثناء الإجراء يحدث تمرير أنبوب صغير (قسطرة) عبر الأوعية الدموية إلى موقع الصمام الضيق، يحدث نفخ بالون متصل بالقسطرة؛ مما يساعد على شد الصمام أو توسيعه وتخفيف أي انسداد في تدفق الدم.
  • إذا كانت عملية رأب الصمام بالبالون غير فعالة أو غير مناسبة، فمن الضروري عادةً إزالة الصمام واستبداله باستخدام جراحة القلب المفتوح، هذا هو المكان الذي يعمل فيه الجراح قطع في الصدر للوصول إلى القلب.
  • هناك العديد من الخيارات لاستبدال الصمام الأبهري، ومنها: الصمامات المصنوعة من الأنسجة الحيوانية أو البشرية أو الصمام الرئوي الخاص بك، وعند استخدام الصمام الرئوي فسيحدث استبداله في نفس الوقت بصمام رئوي مانح، وفي الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين فمن المرجح استخدام الصمامات المعدنية.
  • يصاب بعض الأشخاص أيضًا بتسريب في الصمام الأبهري مما يتطلب المراقبة، وإذا بدأ التسرب في التسبب في مشكلات في القلب فسيلزم استبدال الصمام الأبهري.

4. علاج تضيق في الشريان الأورطي

  إذا كان طفلك يعاني حالة أكثر خطورة من تضيق الأبهر الذي يظهر بعد الولادة بفترة قصيرة، إذًا يوصى عادةً بإجراء جراحة لاستعادة تدفق الدم عبر الأبهر في الأيام القليلة الأولى من الحياة.

يمكن استخدام العديد من التقنيات الجراحية، منها:

  • إزالة الجزء الضيق من الشريان الأورطي، وإعادة توصيل الطرفين المتبقيين.
  • إدخال قسطرة في الشريان الأورطي، وتوسيعه ببالون أو أنبوب معدني (دعامة).
  • إزالة أجزاء من الأوعية الدموية من أجزاء أخرى من جسم طفلك واستخدامها لإنشاء الشريان الأورطي في منطقة التضيق أو الالتفاف حول موقع الانسداد.

في بعض الأحيان يمكن للأطفال الأكبر سنًا والبالغين تطوير تضيق مشخص حديثًا أو تكرار جزئي للانسداد السابق، وسيكون الهدف الرئيسي من العلاج هو التحكم في ارتفاع ضغط الدم باستخدام مزيج من النظام الغذائي، والتمارين الرياضية والأدوية، وسيحتاج بعض الأشخاص إلى توسيع القسم الضيق من الشريان الأورطي ببالون ودعامة.

5. علاج شذوذ إبشتاين

   يكون شذوذ إبشتاين خفيفًا ولا يتطلب علاجًا في كثير من الحالات، ومع ذلك قد يحتاج بعض الأشخاص إلى أدوية للمساعدة في التحكم في معدل ضربات القلب وإيقاعها، ويوصَى عادةً بإجراء جراحة لإصلاح الصمام ثلاثي الشرف غير الطبيعي إذا كان الصمام شديد التسريب.

إذا كانت جراحة إصلاح الصمام غير فعالة أو غير مناسبة، فقد يزرع صمام بديل عند حدوث شذوذ إبشتاين مع عيب الحاجز الأذيني؛ فسيحدث إغلاق الفتحة في نفس الوقت.

6. علاج القناة الشريانية السالكة (PDA)

  يمكن علاج بعض حالات القناة الشريانية السالكة بالأدوية بعد الولادة بفترة قصيرة،

  • وهناك نوعان من الأدوية لتحفيز إغلاق القناة المسؤولة عن القناة الشريانية السالكة بشكل فعال هما: الإندوميتاسين ونوع خاص من الإيبوبروفين.
  • إذا لم تُغلق القناة الشريانية السالكة بالأدوية، فقد تكون القناة مغلقة بملف أو سدادة ويمكن زرعها باستخدام قسطرة (جراحة ثقب المفتاح).
  • في بعض الأحيان قد تحتاج القناة إلى إغلاقها ويحدث ذلك باستخدام جراحة القلب المفتوح.

7. علاج تضيق الصمام الرئوي

أمراض القلب

  لا يتطلب تضيق الصمام الرئوي الخفيف علاجًا لأنه لا يسبب أي أعراض أو مشاكل، وعادة تتطلب الحالات الأكثر شدة العلاج حتى لو كانت تسبب أعراضًا قليلة أو لا تسبب أي أعراض، وهذا بسبب وجود مخاطر عالية للإصابة بفشل القلب في وقت لاحق من الحياة إذا لم يُعالج.

كما هو الحال مع تضيق الصمام الأبهري، فإن العلاج الرئيسي لتضيق الصمام الرئوي هو وضع بالون على الصمام الرئوي (رأب الصمام)، ومع ذلك إذا كان هذا غير فعال أو كان الصمام غير مناسب لهذا العلاج، فقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لفتح الصمام (بضع الصمام) أو استبداله بصمام حيوان أو بشري.

8. علاج عيوب الحاجز

  يعتمد علاج عيوب الحاجز البطيني والأذيني على حجم الثقب، ولن تكون هناك حاجة للعلاج إذا كان طفلك يعاني عيب صغير في الحاجز، ولا يسبب أي أعراض أو تمدد في القلب، وهذه الأنواع من عيوب الحاجز لها نتائج ممتازة، ولا تشكِّل تهديدًا لصحة طفلك.

  • يوصى عادةً بإجراء جراحة لإغلاق الفتحة إذا كان طفلك يعاني من عيب أكبر في الحاجز البطيني، ويمكن إغلاق عيب الحاجز الأذيني الكبير وبعض أنواع عيب الحاجز البطيني بجهاز خاص يُدخل بقسطرة، وإذا كان العيب كبيرًا جدًا أو غير مناسب للجهاز فقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإغلاق الفتحة.
  • على عكس جراحة القلب المفتوح، فإن إجراء القسطرة لا يسبب أي ندبات ويرتبط فقط بكدمة صغيرة في الفخذ والشفاء سريع جدا، يحدث هذا الإجراء في وحدات متخصصة تعالج مشاكل القلب الخلقية لدى الأطفال وعدد صغير من مراكز البالغين الإضافية.

9. علاج عيوب البطين المفرد

  يكون التعامل مع رتق الصمام ثلاثي الشرف ومتلازمة القلب الأيسر الناقص التنسج بنفس الطريقة، وبعد الولادة بوقت قصير سيُعطى طفلك حقنة من دواء يسمى البروستاغلاندين. سيشجع ذلك على خلط الدم الغني بالأكسجين مع الدم الفقير بالأكسجين، وستحتاج الحالة بعد ذلك إلى العلاج باستخدام إجراء من 3 مراحل.

عادةً يكون تنفيذ المرحلة الأولى خلال الأيام القليلة الأولى من الحياة، يكون إنشاء ممر صناعي يُعرف باسم التحويلة بين القلب والرئتين، بحيث يصل الدم إلى الرئتين ومع ذلك لن يحتاج كل الأطفال إلى تحويله.

سيكون تنفيذ المرحلة الثانية عندما يبلغ طفلك من 3 إلى 6 أشهر، وسيربط الجراح الأوردة التي تحمل الدم الذي يفتقر إلى الأكسجين من الجزء العلوي من الجسم (الوريد الأجوف العلوي)، مباشرةً إلى الشريان الرئوي لطفلك، وسيسمح ذلك للدم بالتدفق إلى الرئتين حيث يمكن ملئه بالأكسجين.

عادةً يكون تنفيذ المرحلة النهائية عندما يكون طفلك بعمر 18 إلى 36 شهرًا، وهي تنطوي على توصيل الجزء السفلي من وريد الجسم (الوريد الأجوف السفلي) بالشريان الرئوي؛ مما يؤدي إلى تجاوز القلب بشكل فعال.

10. علاج رباعية فالو

  يكون علاج رباعية فالو بالجراحة وإذا ولد طفلك بأعراض شديدة، فقد يوصى بإجراء الجراحة بعد الولادة بفترة وجيزة، وإذا كانت الأعراض أقل حدة فعادةً يكون إجراء الجراحة عندما يبلغ طفلك عمر 4 إلى 6 أشهر.

في أثناء العملية، يغلق الجراح الفتحة الموجودة في القلب وفتح التضييق في الصمام الرئوي.

يصاب بعض الأشخاص بتسريب في الصمام الرئوي بعد علاج رباعية فالو، وسيتطلب ذلك مراقبة مستمرة وإذا بدأ التسرب في التسبب في مشكلة في القلب فسيلزم استبدال الصمام، ويمكن إجراء ذلك من خلال جراحة القلب المفتوح أو بشكل متزايد باستخدام القسطرة وهو إجراء أقل توغلاً.

11. علاج مجموع الوصلة الوريدية الرئوية الشاذة (TAPVC)

أمراض القلب

  يعالج TAPVC بالجراحة، وفي أثناء العملية سيعيد الجراح توصيل الأوردة بشكل غير طبيعي إلى الموضع الصحيح في الأذين الأيسر.

  • عادةً، يعتمد توقيت الجراحة على ما إذا كان الوريد الرئوي لطفلك (الوريد الذي يربط بين الرئتين والقلب) مسدودًا أو ضيقًا.
  • إذا كان الوريد الرئوي مسدودًا فسيحدث إجراء الجراحة بعد الولادة بفترة قصيرة، وإذا لم يكن الوريد مسدودًا فغالبًا يمكن تأجيل الجراحة حتى يبلغ طفلك بضعة أسابيع أو أشهر من العمر.

12. علاج تحويل الشريان الرئيسي

  كما هو الحال مع علاج عيوب البطين المفرد، فسيُعطى طفلك حقنة من دواء يسمى البروستاجلاندين بعد الولادة بفترة قصيرة، وسيمنع هذا الممر بين الشريان الأورطي والشرايين الرئوية (القناة الشريانية) من الانغلاق بعد الولادة؛ مما يعني أن الدم الغني بالأكسجين قادر على الاختلاط بالدم الذي يفتقر إلى الأكسجين؛ مما يساعد في تخفيف أعراض طفلك.

  • قد يكون من الضروري أيضًا في بعض الحالات استخدام قسطرة؛ لإنشاء ثقب مؤقت في الحاجز الأذيني (الجدار الذي يفصل بين الحجرتين العلويتين من القلب)؛ لتشجيع اختلاط الدم بشكل أكبر.
  • من المحتمل أن يُوصى بإجراء الجراحة بمجرد استقرار صحة طفلك، ويحدث ذلك بشكل مثالي خلال الشهر الأول من حياة الطفل، وتستخدم تقنية جراحية تسمى التبديل الشرياني التي تتضمن فصل الشرايين المنقولة وإعادة توصيلها في الموضع الصحيح.

13. علاج الجذع الشرياني

  قد يُعطى طفلك أدوية للمساعدة في استقرار حالته، بمجرد أن يصبح طفلك في حالة مستقرة، سيستخدم الجراحة لعلاج الجذع الشرياني ويكون تنفيذ ذلك عادةً في غضون أسابيع قليلة من الولادة.

سيحدث تقسيم الوعاء الدموي غير الطبيعي لإنشاء أوعية دموية جديدة، وسيكون إعادة توصيل كل منهما في الموضع الصحيح.

14. ممارسة الرياضة

في الماضي كان الأطفال المصابون بأمراض القلب الخلقية لا يشجعون على ممارسة الرياضة، ومع ذلك يُعتقد الآن أن التمرينات تحسن الصحة، وتُعزز احترام الذات وتساعد على منع تطور المشكلات في وقت لاحق من الحياة.

حتى إذا كان طفلك لا يستطيع ممارسة التمارين الشاقة؛ فلا يزال بإمكانه الاستفادة من برنامج محدود للنشاط البدني، مثل: المشي أو السباحة في بعض الحالات.

يقدم لك اختصاصي القلب لدى طفلك نصائح أكثر تفصيلاً حول المستوى الصحيح للنشاط البدني المناسب لطفلك.

ما مضاعفات أمراض القلب الخلقية؟

  يتعرض الأطفال، والبالغون المصابون بأمراض القلب الخلقية لخطر متزايد؛ للإصابة بمزيد من المشكلات والمضاعفات، وهي:

1. مشكلات في النمو

  يعاني العديد من الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية الأكثر خطورة من تأخر في النمو، فعلى سبيل المثال: قد يستغرقون وقتًا أطول لبدء المشي أو التحدث، وقد يكون لديهم أيضًا مشكلات مدى الحياة في التنسيق البدني.

يعاني بعض الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية أيضًا من صعوبات في التعلم، ويُعتقد أن سبب هذه الأعراض هو نقص الإمداد بالأكسجين خلال الحياة المبكرة؛ مما يؤثر على نمو الدماغ.

يمكن أن تشمل صعوبات التعلم:

  • ضعف الذاكرة.
  • مشكلات في التعبير عن أنفسهم باستخدام اللغة.
  • مشكلات في فهم لغة الآخرين.
  • انخفاض مدى الانتباه وصعوبة التركيز.
  • قدرات التخطيط السيئة.
  • ضعف التحكم في الانفعالات، مثل: التصرف بتهور دون التفكير في العواقب المحتملة.

يمكن أن تؤدي هذه إلى مشكلات في التفاعل الاجتماعي والسلوك في وقت لاحق من الحياة.

2. التهابات الجهاز التنفسي

يكون خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي (RTIs) أعلى لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب الخلقية، فإن التهابات الجهاز التنفسي هي عدوى تصيب الرئتين والمسالك الهوائية، مثل الالتهاب الرئوي.

يمكن أن تشمل أعراض التهابات الجهاز الهضمي ما يلي:

  • السعال الذي يمكن أن تكون شديدة وتنطوي سعال وبلغم والمخاط.
  • الأزيز.
  • التنفس السريع.
  • ضيق الصدر.

يعتمد علاج التهابات الجهاز الهضمي على السبب، ومعظمها تسببها الفيروسات ولا تتطلب مضادات حيوية، ويمكن علاج الالتهابات التي تسببها البكتيريا بالمضادات الحيوية.

3. التهاب داخلي بالقلب

  يعاني الأشخاص المصابون بأمراض القلب الخلقية أيضًا من زيادة خطر الإصابة بالتهاب الشغاف، وهي عدوى تصيب بطانة القلب والصمامات أو كليهما، وإذا لم يُعالج فقد يتسبب في تلف القلب الذي يهدد الحياة.

يمكن أن تشمل أعراض التهاب الشغاف ما يلي:

  • حرارة عالية.
  • قشعريرة.
  • فقدان الشهية.
  • صداع الرأس.
  • آلام العضلات والمفاصل.
  • التعرق الليلي.
  • ضيق في التنفس.
  • السعال المستمر.

سيحتاج التهاب الشغاف إلى العلاج في المستشفى بحقن المضادات الحيوية،وقد تتطور الحالة عندما تنتشر العدوى في جزء آخر من الجسم، مثل: الجلد أو اللثة عبر الدم وصولاً إلى القلب.

نظرًا لأن أمراض اللثة قد تؤدي إلى التهاب الشغاف، فمن المهم الحفاظ على نظافة الفم جيدًا عند إصابتك بأمراض القلب الخلقية، وإجراء فحوصات منتظمة عند طبيب الأسنان.

كما يُنصح أيضًا بتجنب أي إجراء تجميلي يتضمن ثقب الجلد، مثل الوشم.

4. ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

  يمكن لبعض أنواع أمراض القلب الخلقية، أن تتسبب في ارتفاع ضغط الدم داخل الشرايين التي تربط القلب والرئتين بشكل أكبر مما ينبغي، ويُعرف هذا باسم ارتفاع ضغط الدم الرئوي.

يمكن أن تشمل أعراض ارتفاع ضغط الدم الرئوي ما يلي:

  • ضيق في التنفس.
  • التعب الشديد.
  • الدوخة.
  • شعور بالإغماء.
  • ألم في الصدر.
  • تسارع في ضربات القلب.

يمكن استخدام مجموعة من الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي.

5. مشكلات ضربات القلب

   يتعرض الأطفال والبالغون المصابون بأمراض القلب الخلقية لخطر الإصابة بأنواع مختلفة من مشكلات نظم القلب، وقد تأتي من أعلى القلب (عدم انتظام ضربات القلب الأذيني)، أو من غرف البطين وهي أكثر أهمية (عدم انتظام ضربات القلب البطيني).

في حالة الراحة يكون معدل ضربات القلب الطبيعي بين 60 و 100 نبضة في الدقيقة، وقد ينبض القلب إما ببطء شديد؛ مما قد يتطلب جهاز تنظيم ضربات القلب، أو سريعًا جدًا (نادرًا عند الطفل) الأمر الذي قد يتطلب دواء أو مزيل الرجفان القابل للزرع؛ لتوصيل صدمة كهربائية للقلب لوقف مشكلة الإيقاع.

هناك نوعان من الإيقاعات السريعة التي تأتي من أعلى القلب وتصبح أكثر شيوعًا مع تقدم العمر، وهما الرجفان الأذيني والرفرفة الأذينية.

6. الموت القلبي المفاجئ

   هناك خطر ضئيل للموت القلبي المفاجئ لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب الخلقية، ولكن هذا غير شائع فمن الصعب تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الموت القلبي المفاجئ، ولكن الأشخاص المعرضين لخطر عدم انتظام ضربات القلب البطيني عادةً يحدث تزويدهم بجهاز إزالة رجفان القلب القابل للزرع.

السكتة القلبية

   فشل القلب (السكتة القلبية)هو عدم قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم حول الجسم لتلبية احتياجات الجسم، ويمكن أن يحدث بعد وقت قصير من ولادة طفل مصاب بعيب خلقي شديد في القلب، أو كنوع من المضاعفات اللاحقة لأي نوع معالج أو غير معالج من أمراض القلب الخلقية.

قد تشمل أعراض قصور القلب ما يلي:

  • ضيق التنفس عندما تكون نشطًا أو تستريح أحيانًا.
  • التعب الشديد والضعف.
  • انتفاخ في البطن والساقين والكاحلين والقدمين.

يمكن أن تشمل علاجات قصور القلب الأدوية، واستخدام جهاز مزروع مثل جهاز تنظيم ضربات القلب.

جلطات الدم

  قد يؤدي وجود تاريخ من أمراض القلب الخلقية أيضًا إلى زيادة خطر تكوين جلطة دموية داخل القلب، والانتقال إلى الرئتين أو الدماغ.

يمكن أن يؤدي هذا إلى انسداد رئوي (حيث يتم منع تدفق الدم إلى الرئتين) أو إلى السكتة الدماغية (حيث يحظر تدفق الدم إلى الدماغ).

يمكن استخدام الأدوية لمنع الجلطات الدموية أو إذابتها أو إزالتها.

أمراض القلب الخلقية والحمل

أمراض القلب الخلقية والحمل

   يمكن للعديد من النساء المصابات بأمراض القلب الخلقية أن يتمتعن بحمل صحي، ولكن الحمل يضع ضغطًا إضافيًا على القلب وقد يسبب مشكلات؛ لذا إذا كنتِ مصابة بمرض خلقي في القلب وتفكرين في إنجاب طفل، فيجب عليكِ مناقشة الأمر مع اختصاصي القلب (طبيب القلب) قبل الحمل.

  • إذا كنت تعانين أمراض القلب الخلقية وأصبحتِ حاملاً، فيجب أن تحصلي على مساعدة من أخصائيي الرعاية الصحية ذوي الخبرة في علاج النساء الحوامل اللواتي لديهن تاريخ من هذه الحالة.
  • وإذا كنتِ مصابة بمرض خلقي في القلب وأصبحت حاملاً، فعادةً يطلب اختصاصي القلب الخِلقي إجراء مخطط صدى القلب (فحص القلب) لطفلك بعد حوالي 20 أسبوعًا من الحمل، وهذا للتحقق مما إذا كان لدى طفلك أي دليل على الإصابة بأمراض القلب الخلقية، بالإضافة إلى فحوصات الموجات فوق الصوتية المعتادة قبل الولادة.

كيفية الوقاية من أمراض القلب الخلقية

كيفية الوقاية من أمراض القلب الخلقية

  بسبب أنه لا يُعرف سوى القليل عن أسباب أمراض القلب الخلقية؛ لذلك لا توجد طريقة مضمونة لتجنب إنجاب طفل مصاب بهذه الحالة، ومع ذلك إذا كنتِ حاملاً يمكن للنصائح التالية أن تساعد على تقليل المخاطر:

  • أخذ التطعيم ضد الحصبة الألمانية والإنفلونزا.
  • تجنب شرب الكحول أو تناول الأدوية.
  • تناولي 400 ميكروغرام من مكملات حمض الفوليك يوميًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى (أول 12 أسبوعًا) من الحمل، فهذا يقلل خطر ولادة طفل مصاب بأمراض القلب الخلقية، بالإضافة إلى عدة أنواع أخرى من العيوب الخلقية.
  • استشيري طبيبك أو الصيدلي قبل تناول أي دواء أثناء الحمل، وأيضًا العلاجات العشبية والأدوية المتاحة دون وصفة طبية.
  • تجنبي الاتصال بأشخاص معروف إصابتهم بعدوى.
  • إذا كنتِ مصابة بمرض السكري فتأكدي من السيطرة عليه.
  • تجنبي التعرض للمذيبات العضوية، مثل: المذيبات المستخدمة في التنظيف الجاف ومخففات الطلاء ومزيل طلاء الأظافر.

ختامًا عزيزي القارئ  فقد ساهمت التطورات العلمية في تشخيص وعلاج أمراض القلب الخلقية، وساهمت في طول مدة البقاء على قيد الحياة حتى مرحلة البلوغ.، وفي بعض الأحيان لا تظهر علامات وأعراض أمراض القلب الخلقية إلا بعد بلوغك سن الرشد، ولكن انتبه فإذا كنت مصابًا بمرض خلقي في القلب ،فمن المحتمل أن تحتاج إلى رعاية طوال حياتك، واستشر طبيبك لتحديد عدد المرات التي تحتاج فيها إلى الفحص.

قد يهمك أيضًا

تعليقات