تكيسات المبيض | الأسباب والعلاج
تكيسات المبيض: ( Ovarian Cysts ) هي حالة مرضية تظهر في هيئة أكياس، أو جيوب مملوءة بالسوائل في المبيض، أو على سطحه الخارجي، والمعروف أن السيدات عادةً ما يمتلكن مبيضين كلٍ منهما بحجم وشكل اللوز على كل جانب من الرحم، وأن البويضات التي تنمو وتنضج في المبايض يتم إطلاقها خلال الدورات الشهرية طوال سنوات الإنجاب لدى المرأة؛ لذلك تعاني العديد من النساء من تكيسات المبايض في وقتٍ ما من حياتهن، ومعظم تكيسات المبايض لدى السيدات تسبب قدرًا قليلـًا من الانزعاج، وقد لا تسبب أي ازعاج أصلـًًا فتكون غير ضارة، أما الغالبية العظمى من حالات تكيسات المبيض فتختفي دون علاج في غضون بضعة أشهر، ومع ذلك يمكن أن تسبب تكيساتالمبايض لدى السيدات أعراضًا خطيرة، ولحماية صحتك من الضروري الخضوع لفحوصات الحوض بانتظام لمعرفة الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة خطيرة محتملة.
عناصر المقال:
- ما أعراض تكيسات المبيض؟
- متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
- ما أسباب الإصابة بتكيسات المبيض؟
- ما محفزات الإصابة بتكيسات المبيض؟
- ما المضاعفات المحتملة لتكيسات المبيض؟
- كيف يتم تشخيص الإصابة بتكيسات المبيض؟
- كيف يتم علاج تكيسات المبيض؟
- ما أساليب الوقاية من تكيسات المبيض؟
- كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
- ما الأسئلة التي يتوجب عليك طرحها على طبيبك؟
- ماذا تتوقع من طبيبك خلال الزيارة؟
ما أعراض تكيسات المبيض؟
لا تسبب معظم تكيسات المبايض أعراضًا واضحة، وعادة ًما تختفي من تلقاء نفسها، ومع ذلك يمكن أن تسبب تكيسات المبايض الحادة ما يلي:
- الشعور بآلام الحوض: وهو ألم خفيف أو حاد في أسفل البطن على جانب المبيضين، وغالبـًا ما يكون مستمرًا لفترات طويلة من النهار.
- الشعور بامتلاء أو ثقل في بطنك: عادة ما تشعر السيدات اللواتي يعانين من تكيسات المبايض من الشعور بالألم والامتلاء والثقل في البطن.
- الشعور بالانتفاخ: يعد الانتفاخ الذي يدوم لأيام، ويتكرر بشكل مستمر عَرَضـًا شائعـًا من أعراض تكيسات المبايض الحادة لدى السيدات.
متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
من الضروري طلب المساعدة والعناية الطبية الفورية في الحالات التالية:
- في حال: الشعور بالألم المفاجئ والشديد في منطقة البطن أو الحوض.
- في حال: الشعور بالألم المصحوب بالحمى أو القيء.
إذا كانت لديك أي من هذه العلامات والأعراض، أو الأعراض الأخرى، مثل: الجلد البارد والرطب، والتنفس السريع، والدوار، أو الضعف؛ فمن الضروري أن تراجع الطبيب على الفور.
ما أسباب الإصابة بتكيسات المبيض؟
تتطور معظم تكيسات المبيض كنتيجة لدورة الطمث ( التكيسات الوظيفية )، إلى جانب الأنواع الأخرى من التكيسات الأقل شيوعـًا, وعادةً ما تشمل أسباب تكيسات المبيض ما يلي:
- أولـًا: التكيسات الوظيفية:
عادةً ما ينمو في مبيضكِ تكوينات تشبه التكيسات تسمى (الجُريبات) كل شهر خلال دورة الطمث، تنتج هذه الجريبات هرموني الأستروجين والبروجستيرون، وتقوم بانتاج البويضة أثناء عملية التبويض، وإذا استمر نمو الجريبات الشهرية الطبيعية فإنه يُعرف باسم (الكيس الوظيفي)، وهناك نوعان من التكيسات الوظيفية، هما:
- الكيس المسامي: في منتصف الدورة الشهرية تخرج البويضة من جريبها، وتنتقل عبر قناة فالوب، يبدأ تكون الكيس المسامي عندما لا يتمزق الجريب أو يطلق البويضة ولكنه يستمر في النمو.
- كيس الجسم الأصفر: عندما يطلق الجريب بويضته يبدأ بعدها في إنتاج هرموني الأستروجين والبروجسترون من أجل تحفيز حدوث الحمل ويسمى هذا الجريب الآن (الجسم الأصفر)، وفي بعض الأحيان يتراكم السائل داخل الجريب مما يتسبب في نمو الجسم الأصفر وتحوله إلى كيس وظيفي داخل المبيض، فعادة ما تكون الأكياس الوظيفية غير ضارة، ونادرًا ما تسبب الألم؛ لذلك غالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها في غضون دورتين أو ثلاث دورات شهرية.
- ثانيًا: التكيسات الأخرى:
يمكن أن تتضمن أنواع التكيسات غير المرتبطة بالوظيفة الطبيعية لدورة الطمث ما يلي:
- تكيسات الجلد: تسمى أيضًا بالتراتومة، ويمكن أن تحتوي تكيسات الجلد على أنسجة، مثل: الشعر، أو الجلد، أو الأسنان؛ لأنها تتكون من خلايا جنينية ولكنها نادرًا ما تكون سرطانية.
- الأورام الكيسية: تتطور هذة الأورام على سطح المبيض، وقد تمتلئ بمادة مائية أو مخاطية.
- أورام بطانة الرحم: تتطور أورام بطانة الرحم؛ نتيجة حالة تنمو فيها خلايا بطانة الرحم خارج الرحم (الانتباذ البطاني الرحمي)، حيث يمكن أن تلتصق بعض الأنسجة بالمبيض وتشكل تدريجيًا على هيئة ورم.
ويمكن أن تصبح الخراجات الجلدية والأورام الغدية الكيسية كبيرة ومتضخمة؛ مما يؤدي إلى تحرك المبيض من مكانه، وهذا يزيد من فرصة حدوث التواء مؤلم في المبيض يسمى (التواء المبيض)، والذي قد يؤدي إلى انخفاض أو إيقاف تدفق الدم إلى المبيض.
ما محفزات الإصابة بتكيسات المبيض؟
عادة ما يزداد خطر إصابتكِ بتكيسات المبيض من خلال العوامل التالية:
المشاكل الهرمونية: تشمل هذه الأدوية تناول عقار كلوميفين (Clomid) للخصوبة، والذي يستخدم عادة لتنشيط عملية التبويض.
الحمل: في بعض الأحيان يبقى الكيس الذي يتكون عند التبويض على مبيضكِ طوال فترة الحمل.
مشاكل بطانة الرحم: تتسبب هذه الحالة في نمو خلايا بطانة الرحم خارج الرحم، حيث يمكن أن تلتصق بعض الأنسجة بالمبيض وتشكل نموًا.
العدوى الشديدة في الحوض: إذا انتشرت العدوى إلى المبايض؛ فقد تسبب تكيسات المبيض لديكِ.
تكيسات المبايض السابقة: إذا كنت تعاني من كيس المبيض سابقًا؛ فمن المحتمل أن تتطور أكثر وتزيد من حدة الأعراض لديكِ.
ما المضاعفات المحتملة لتكيسات المبيض؟
تصاب بعض النساء بأنواع أقل شيوعًا من التكيسات التي يكتشفها الطبيب أثناء فحص الحوض، قد تكون كتل المبيض الكيسية التي تظهر بعد انقطاع الطمث سرطانية(خبيثة)؛ ولهذا السبب من المهم إجراء فحوصات الحوض بانتظام، فقد تشمل المضاعفات النادرة المرتبطة بتكيسات المبايض ما يلي:
- التواء المبيض: يمكن أن تتسبب الأكياس التي تتضخم في تحريك المبيض؛ مما يزيد من فرصة التواء المبيض المسبب للألم الشديد، ويمكن أن تشمل أعراض التواء المبيض الظهور المفاجئ لآلام الحوض الشديدة والغثيان والقيء، وقد يحدث أن يقل التواء المبيض، أو يوقف تدفق الدم إلى المبايض.
- خطر التمزق: يمكن أن يسبب تكيس المبيض الذي يتمزق ألمًا شديدًا ونزيفًا داخليًا، فكلما زاد حجم الكيس كلما زاد خطر التمزق لديكِ، كما أن النشاط القوي الذي يؤثر على الحوض، مثل: عملية الجماع تزيد أيضًا من مخاطر التمزق لديكِ.
كيف يتم تشخيص تكيسات المبيض؟
يمكن العثور على تكيسات على المبيض أثناء فحص الحوض اعتمادًا على حجمه، وما إذا كان ممتلئًا بالسوائل أو صلبًا أو مختلطًا، ومن المرجح أن يوصي طبيبكِ بإجراء اختبارات؛ لتحديد نوعه، وما إذا كنت بحاجة إلى العلاج، وتشمل الاختبارات الممكنة ما يلي:
- اختبار الحمل: قد يشير اختبار الحمل الإيجابي إلى إصابتكِ بتكيسات المبيض من نوع تكيسات الجسم الأصفر.
- فحص الحوض بالموجات فوق الصوتية(Ultrasound): يتم هذا الفحص من خلال تمرير جهاز يرسل ويستقبل موجات صوتية عالية التردد (الموجات فوق الصوتية)؛ لإنشاء صورة للرحم وللمبيضين على شاشة الفيديو ، ثم يحلل طبيبكِ الصورة للتأكد من وجود تكيسات في مبيضكِ، ويساعد في تحديد موقعه، وتحديد ما إذا كان صلبًا أو مليئًا بالسوائل، أو مختلطًا.
- منظار البطن: باستخدام منظار البطن، وهو أداة رفيعة يتم إدخالها في البطن من خلال شق صغير يتم إحداثه جراحيًا، كما يمكن لطبيبكِ من خلال منظار المبيضين، رؤية المبيضين وإزالة تكيسات المبيضين، وهذا الإجراء الجراحي يتطلب الخضوع للتخدير.
- فحص الدم CA125: غالبًا ما ترتفع مستويات البروتين في الدم فيسمى مضاد السرطان (CA 125) لدى النساء المصابة بسرطان المبيض، فإذا كان التكيس صلبًا وكنتِ أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض فقد يطلب طبيبكِ هذا الاختبار، وقد ترتفع مستويات CA125 أيضًا في الحالات غير السرطانية، مثل: بطانةالرحم، والأورام الليفية الرحمية، ومرض التهاب الحوض.
كيف يتم علاج تكيسات المبيض؟
عادة ما يتوقف علاج تكيسات المبيض على عمركِ، ونوع وحجم التكيس، والأعراض التي تشعرين بها، لذا قد يقترح طبيبكِ ما يلي:
- الانتظار اليقظ: في كثير من الحالات يمكنك الانتظار وإعادة الفحص؛ لمعرفة ما إذا كان الكيس قد اختفى في غضون بضعة أشهر أم لا، فعادة ما يكون هذا خيارًا متاحًا – بغض النظر عن عمرك – ، إذا لم تكن لديك أعراض وأظهر الفحص بالموجات فوق الصوتية أن لديك كيسًا بسيطًا وصغيرًا مليئًا بالسوائل.
- الموجات فوق الصوتية(Ultrasound): من المحتمل أن يوصي طبيبكِ بإجراء متابعة بالموجات فوق الصوتية للحوض على فترات؛ لمعرفة ما إذا كان كيسك يتغير في الحجم أم لا.
- العلاج الدوائي: قد يوصي طبيبكِ بوسائل منع الحمل الهرمونية، مثل: حبوب منع الحمل؛ لمنع تكيسات المبيض من التكرار، ومع ذلك فإن حبوب منع الحمل لن تقلص الكيس الموجود مسبقا، أو تساعد في علاجه.
- الجراحة: قد يقترح طبيبكِ إزالة تكيسات المبايض الكبيرة جراحيًا، وخاصة تلك التي تستمر خلال دورتين، أو ثلاث دورات شهرية، أو تسبب الألم الشديد، ويمكن إزالة بعض الأكياس دون إزالة المبيض(استئصال المبيض)، وفي بعض الحالات قد يقترح طبيبكِ إزالة المبيض المصاب وترك الآخر سليمًا، وفي حال إذا ما كانت الكتلة الكيسية سرطانية فمن المحتمل أن يحيلك طبيبكِ إلى أخصائي سرطان الجهاز التناسلي للمرأة ( طبيب النساء والتوليد )، وقد تحتاجين في هذه الحالة إلى إزالة الرحم والمبيضين وقناتي فالوب(استئصال الرحم الكلي)، وربما يتدخل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي في بعض الحالات الخطرة، ومن المرجح أيضًا أن يوصي طبيبكِ بإجراء عملية جراحية عند ظهور تكيسات المبايض بعد انقطاع الطمث.
ما أساليب الوقاية من تكيسات المبيض؟
على الرغم من عدم وجود طريقة للوقاية من تكيسات المبيض ، فإن فحوصات الحوض المنتظمة تساعد في ضمان تشخيص التغييرات في المبايض في أقرب وقت ممكن، كوني متيقظة للتغييرات في دورتكِ الشهرية بما في ذلك أعراض الدورة الشهرية غير العادية، خاصة تلك التي تستمر لأكثر من بضع دورات شهرية متتالية ، لذا تحدثي إلى طبيبكِ حول التغييرات التي تقلقكِ.
كيف تقوم بالتحضير لموعدكِ مع الطبيب؟
من المحتمل أن تبدأ المرأة بمقابلة مقدِّم الرعاية الأولية، أو طبيب متخصص في الحالات التي تؤثر على النساء (طبيب أمراض النساء)، وقد تفيدكِ كتابة قائمة بالمعلومات التالية:
- قائمة بأعراضك بما في ذلك تلك التي تبدو غير مرتبطة بسبب موعدها، ووقت بدايتها.
- جميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها، وجرعاتها.
- تاريخك الطبي بما في ذلك اضطرابات الدورة الشهرية.
- كافة الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك.
- اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديقًا إن أمكن؛ لمساعدتك على تذكر المعلومات التي ستتلقاها.
ما الأسئلة التي يتوجب عليك طرحها على طبيبك؟
تتضمن الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك ما يلي :
- ما السبب المحتمل لأعراضي؟
- ما الاختبارات التي قد أحتاجها؟
- هل من المحتمل أن تتحلل التكيسات من تلقاء نفسها أم سأحتاج إلى علاج؟
- هل لديك مواد مطبوعة أو كتيبات يمكنني الحصول عليها؟ وما المواقع التي توصون بها؟
ماذا تتوقع من طبيبك خلال الزيارة؟
من المتوقع أن يطرح طبيبكِ بعض الأسئلة ، والتي تتضمن ما يلي:
- كم مرة تعاني من الأعراض؟
- كيف يمكنك وصف شدة الأعراض؟
- هل تبدو أعراضك مرتبطة بدورة الطمث؟
- هل هناك أي شيء يحسن من الأعراض؟
- هل هناك أي شيء يجعل أعراضك أسوأ؟
تعليقات