fbpx

تورم الغدد الليمفاوية | هل جميع الأورام دليل على وجود خلايا سرطانية؟

قد يُصاب معظم الأشخاص بالذعر والخوف عند اكتشاف جزء متورِّم في أي منطقة من الجسم، وحينها تزداد التساؤلات عن نوع الورم، وهل ذلك ورم حميد أم خبيث؟ لكن في حالة تورم الغدد الليمفاوية التي تعرف أيضًا (بالعقد الليمفاوية) فذلك دليل على محاربة الجسم للبكتيريا والفيروسات أو أي شيء آخر يُسبب العدوى، لكن هناك تفاصيل أكثر دقّة عن تورم الغدد الليمفاوية في هذا المقال، فعليك عزيزي القارئ استكمال المقال لمعرفة المزيد.

Table of Contents

ماذا عن الغدد الليمفاوية؟  

 يتكون الجهاز الليمفاوي من قنوات في جميع أنحاء الجسم تشبه الأوعية الدموية، والعقد الليمفاوية هي غدد صغيرة تشبه حبة الفول المستديرة تعمل على ترشيح السائل الليمفاوي الذي يدور عبر الجهاز الليمفاوي، ويمكن العثور على الغدد الليمفاوية تحت الجلد في العديد من المناطق، بما في ذلك: 

  1. تحت الإبط.
  2. تحت الفك.
  3. فوق الترقوة.
  4. على جانبي العنق.
  5. على جانبي الفخذ.

 توجد أيضًا جنبًا إلى جنب مع الطحال، و اللوزتين، و اللحمية؛ لأنها تساعد على حماية الجسم من الجراثيم الضارة، فماذا يحدث عند مقاومة الغدد الليمفاوية للعدوى؟

تورم الغدد الليمفاوية

 تتضخم الغدد الليمفاوية عندما تمر البكتيريا والفيروسات عبر القنوات الليمفاوية، حيث تتوقف تلك الأجسام الغريبة عند العقد الليمفاوية، لأنها تُخَزِّن خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن قتل الكائنات الحية، وتعود الغدد الليمفاوية إلى حجمها الطبيعي في حين الانتهاء من عملها، وقد يشعر المُصاب أحيانًا في حالة تورم الغدد الليمفاوية بأنها نتوءات صغيرة، فما سبب ذلك التورم؟ 

ما أسباب تورم الغدد الليمفاوية؟

 تتضخم العقد اللمفاوية نتيجة لتخلص الجسم من عدوى أو مرض؛ فلذلك تتعدد أسباب تورم الغدد الليمفاوية، منها:

1.العدوى

تتضخم  الغدد الليمفاوية في حالة حدوث عدوى في المنطقة التي توجد بها، فعلى سبيل المثال:

  • تتضخم العقد الليمفاوية في الرقبة، استجابة لعدوى الجهاز التنفسي العلوي
  • تورم الغدد الليمفاوية في مناطق مختلفة من الجسم بسبب عدوى:
  1. الأذن.
  2. التهابات الجيوب الأنفية.
  3. الإنفلونزا.
  4. التهاب الحلق.
  5. عدوى الأسنان.
  6. عدوى الجلد.
  7. فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
  8. العدوى الجنسية، مثل: مرض (الزهري، والإيدز)، فتتضخم العقد الليمفاوية في منطقة الفخذ، وينتج الإيدز أيضًا عن تعاطي المخدرات بواسطة الوريد.

2.أسباب غير معدية

تسبب اضطرابات الجهاز المناعي أو السرطانات تضخم الغدد الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم، وتشمل اضطرابات الجهاز المناعي كلٍ من:

  1. الذئبة.
  2. التهاب المفاصل الروماتويدي. 

 كما تتضخم الغدد الليمفاوية أيضًا بسبب السرطان الذي يصيب الجهاز الليمفاوي ويعرف (بسرطان الغدد الليمفاوية).

3. أسباب محتملة الحدوث

هناك بعض الأسباب التي من المحتمل حدوثها، وهي:

  1. حمَّى خدش القطط.
  2. التهاب اللوزتين.
  3. داء المقوسات.
  4. مرض السل.
  5. الحزام الناري.
  6. نتيجة لبعض الأدوية، مثل: (مضادات الاختلاج، والأدوية المضادة للملاريا).
  7. ردود الأفعال التحسسية للأدوية.
  8. الضغط العصبي.
  9. التهاب اللثة.
  10. قرح الفم.
  11. سرطان الدم (اللوكيميا).
  12. متلازمة سيزاري، وتسبب نوعًا نادرًا من الأورام الليمفاوية.
تورم الغدد الليمفاوية

ما أعراض تورم الغدد الليمفاوية؟

 تتضخم العقد الليمفاوية وأحيانًا يصل حجمها إلى حجم حبة الكلى، وتظهر الأعراض اعتمادًا على نوع المرض، على سبيل المثال:

  • أعراض ناجمة عن عدوى الجهاز التنفسي العلوي، مثل: سيلان الأنف، والتهاب الحلق، والحمَّى.
  • تورم مجموعات من الغدد الليمفاوية في مناطق مختلفة من الجسم؛ بسبب عدوى أو اضطراب في الجهاز المناعي، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • العقد الليمفاوية الصلبة التي لا تتحرك أو تكبر بسرعة فهي علامة على أنواع معينة من السرطانات.
  • متى يجب الذهاب إلى الطبيب في حالة تورم الغدد الليمفاوية؟ 

 في معظم الحالات تعود الغدد الليمفاوية إلى حجمها الطبيعي بعد زوال العدوى أو المرض، ولكن هناك بعض الأشياء التي يجب مراقبتها، مثل:

  1. تضخم الغدد فجأة.
  2. زيادة حجم الغدد عن حجمها الطبيعي.
  3. صلابة الغدد أو عدم حركتها عند الضغط عليها.
  4. تضخم الغدد لأكثر من 5 أيام لدى الأطفال، أو من 2 إلى 4 أسابيع للبالغين.
  5. تحول المنطقة المحيطة بالغدد إلى اللون الأحمر أو الأرجواني، والشعور بالدفء أو وجود صديد.
  6. تورم في الذراع أو الفخذ.
  7. فقدان الوزن المفاجئ.
  8. حمى مستمرة.
  9. التعرُّق الليلي.

   في حالة ملاحظة أيًا من تلك الأعراض، لابد من استشارة الطبيب المعالج.

ما طرق تشخيص الطبيب لتورم الغدد الليمفاوية؟

 في أول مقابلة مع الطبيب يحتاج إلى جمع الكثير من المعلومات عن المريض؛ حتى يتمكن من التشخيص الدقيق، كما يلي:

  1. يطلب الطبيب من المريض تقديم تاريخه الطبي؛ لمعرفة أي نوع من الأدوية التي يتناولها المريض.
  2. يفحص الطبيبُ المريضَ بدنيًا بعد مناقشة جميع الأعراض، ويتضمن الفحص: حجم العقد الليمفاوية، والضغط عليها؛ للتأكد من أنها مؤلمة أم لا.
  3. يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم؛ للتحقق من بعض الأمراض بعد الفحص البدني.
  4. -إذا لزم الأمر- يطلب الطبيب إجراء فحص بالأشعة؛ لمزيدٍ من التقييم للعقد الليمفاوية، أو مناطق أخرى في الجسم تسببت في تورم العقد الليمفاوية، وتشمل الاختبارات بالأشعة: (الأشعة السينية، والموجات فوق الصوتية، والأشعة المقطعية).
  5. قد يطلب الطبيب إجراء الأشعة بالرنين المغناطيسي إذا أشارت كل تلك الاختبارات إلى الحاجة لمزيدٍ من تقييم التورم.
  6.  -في بعض الأحيان- يلزم الأمر أخذ عينة من العقدة اللمفاوية وهذا اختبار طفيف التوغل؛ يتكون من استخدام أدوات رفيعة تشبه الإبرة؛ لأخذ عينة من الخلايا من العقدة الليمفاوية، ثم تُرسَل العينة إلى المختبر، وتُفحَص العينة بحثًا عن أمراض رئيسة، مثل: السرطان.
  7. قد يزيل الطبيب العقدة الليمفاوية كاملةً -إذا لزم الأمر-.
تورم الغدد الليمفاوية

ما طرق علاج تورم الغدد الليمفاوية؟

 قد تصبح الغدد الليمفاوية أصغر -من تلقاء نفسها- دون علاج، وأحيانًا يستعصي الأمر فتُعالج طبيًا.

علاج تورم الغدد الليمفاوية طبيًا:

   قد يرغب الطبيب في بعض الحالات مراقبة الغدد الليمفاوية دون علاج، لكن في أحيانٍ أخرى يلجأ الطبيب لوصف بعض العلاجات في حالات معينة، مثل: 

    – يصف الطبيب المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات؛ للقضاء على الحالة المسؤولة عن تضخم العقد الليمفاوية، وذلك في حالة العدوى.

    – يوصي الطبيب أيضًا ببعض الأدوية؛ لتخفيف الألم والالتهاب، مثل:

  1. أسيتامينوفين (تايلينول).
  2. ايبوبروفين (أدفيل وموترين).

    – قد لا تتقلص الغدد الليمفاوية المتورمة الناتجة عن السرطان إلى حجمها الطبيعي؛ حتى يُعالج السرطان، وفي هذه الحالة يختار الطبيب أفضل الطرق لعلاج السرطان، ويشمل علاجه الآتي:

  1. إزالة الورم.
  2. إزالة إحدى العقد الليمفاوية المصابة.
  3. العلاج الكيميائي أو الإشعاعي؛ لتقليص الورم.

علاج تورم الغدد الليمفاوية في المنزل:

   قد لا تتضخم الغدد الليمفاوية لسببٍ خطير وحينها يختفي التورم من تلقاء نفسه؛ فتساعد بعض الطرق البسيطة على التخفيف من الألم والالتهاب، مثل:

  1. الضغط الدافيء: عن طريق شطف منشفة بالماء الساخن، ووضعها على المنطقة المصابة بالورم.
  2. استراحة تامة: يساعد أخذ القسط الجيد من الراحة على تخفيف المرض بشكلٍ أسرع.
  3. تناول بعض المسكنات:  التي لا تستدعي لوصف طبي، مثل: (الأسبرين، والنابروكسين)، ولابد من استشارة الطبيب قبل إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين.

ما طرق الوقاية من تورم الغدد الليمفاوية؟

تورم الغدد الليمفاوية

 الطريقة الوحيدة لمنع تضخم العقد الليمفاوية هي منع الحالات التي تسبب ذلك التضخم؛ فيمكنك اتخاذ بعض الخطوات التالية للوقاية:

  1. غسل اليدين بشكلٍ متكرر.
  2. ممارسة العادات الصحية للأسنان؛ للحفاظ على صحة الأسنان واللثة.
  3. الحصول على التطعيم ضد أمراض(القوباء المنطقية، والسل، والإنفلونزا).
  4. تجنب مشاركة المأكولات أو المشروبات، والمتعلقات الشخصية مع أي شخص مصاب بعدوى، مثل، نزلات البرد، أو الزكام.
  5. استخدام الواقي الذكري أو وسائل الحماية الأخرى أثناء النشاط الجنسي.
  6. الرجوع إلى الطبيب لتبديل الأدوية في حالة أنَّ المريض يعاني من ردود أفعال تحسسية أو سلبية للأدوية.
  7. تجنب القطط الضالة، أو السماح للقط الأليفة باللعب في الهواء الطلق.

      خلاصة القول عزيزي القارئ في حالة إصابتك بتورم الغدد الليمفاوية؛ عليك باستشارة طبيبك لمعرفة السبب، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة؛ للتشخيص الدقيق، ولابد أن تأخذ دائمًا الاحتياطات اللازمة؛ للوقاية من العدوى والأورام.

قد يهمك أيضًا

المصادر

 healthline  |  webmd

تعليقات