العدسات اللاصقة الطبية | بين الضرورة الطبية والمظهر التجميلي
أصبح استخدام العدسات اللاصقة الطبية شائعًا مؤخرًا، ولكن تختلف طبيعة استخدامها من شخصٍ لآخر وِفقًا لحالته؛ فهناك من تمثل له العدسات اللاصقة بديلًا طبيًا للنظارات، والبعض الآخر يستخدمها من أجل التزيُّن فقط كونها وسيلةً لتغيير مظهر ولون العينين.
لكن هل استخدام العدسات اللاصقة الطبية يناسب كل شخص بلا شروط؟ هذا ما سنتعرف إليه إضافةً إلى العديد من المعلومات الأخرى في هذا المقال.
عناصر المقال:
- ما العدسات اللاصقة الطبية؟
- أنواع العدسات اللاصقة الطبية.
- أيهما الأفضل العدسات اللاصقة الطبية أم النظارات الطبية؟
- نصائح قبل استخدام العدسات اللاصقة الطبية، وكيفية الاعتناء بها.
- موانع استخدام العدسات اللاصقة الطبية.
ما العدسات اللاصقة الطبية؟
هي أقراص بلاستيكية رفيعة بمعايير معينة وأنواع مختلفة تناسب كل حالة مرضية، وتوضع بالعينين لغرض طبي هو تحسين الرؤية وتصحيح مشكلات الإبصار، وتكون طافيةً على فِلْم الدموع، وهو أول عدسة في العين التي تُغطِّي القرنية، أما العدسات اللاصقة التجميلية فليست مقيدةً بمعايير طبية.
أنواع العدسات اللاصقة الطبية:
توجد أنواع مختلفة من العدسات اللاصقة الطبية، وكل نوع مخصَّص لحالات معينة؛ لذا فإن تشخيص الطبيب لحالة المريض يترتب عليه سهولة اختيار النوع الأمثل والمناسب من العدسات اللاصقة الطبية.
وتنقسم هذه الأنواع إلى ما يلي:
1- العدسات اللاصقة الطبية المرنة:
يعد هذا النوع من العدسات الأكثر شيوعًا في الاستخدام؛ وذلك لتميزها بسهولة الاستخدام، وسرعة تكيُّف العين معها مقارنةً بالعدسات اللاصقة الصلبة، إضافةً إلى قدرتها على نفاذية الأكسجين إلى القرنية، ويُستخدَم هذا النوع لتصحيح عدد من مشكلات الرؤية، مثل:
- قصر النظر(myopia).
- طول النظر(hyperopia).
- تشوش الرؤية أو الاستجماتيزم.
- ضعف البصر الشيخوخي (presbyopia).
ويندرج تحت هذا النوع أنواع أخرى فرعية أكثر تخصصًا، مثل:
- العدسات اليومية المستخدمة نهارًا:
تستخدم طوال النهار وتُزال عند النوم، ويوجد منها اليومي فقط ثم يُتخلص منه آخر اليوم، وكذلك هناك نوع آخر يستخدم لأكثر من يوم بشرط تنظيفها وتعقيمها كل ليلة. - العدسات ممتدة الاستخدام:
يمكن ارتداء هذه العدسات لمدة شهر متواصل؛ ويشمل ذلك فترة النوم، ولكن يجب تنظيفها وتعقيمها مرة أسبوعيًا على الأقل، لكن لا ينصح الأطباء بهذا النوع كثيرًا؛ لأنه قد يسبب عدوى بالعين. - العدسات اللاصقة المحدبة:
يمكن لمرضى الاستجماتيزم استخدامها، لكنها ليست بكفاءة العدسات اللاصقة الصلبة، علاوةً على كونها مكلِفةً أكثر من العدسات المرنة الأخرى. - العدسات التجميلية:
تستخدم هذه العدسات الملونة بغرض تغيير مظهر العينين، أو إخفاء عيوب أو إصابات بها، وبالرغم من أنها ليست للعلاج ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها؛ لتجنب حدوث ضرر بالعين.
2- العدسات اللاصقة الطبية الصلبة النفاذة للغاز:
تتكون هذه العدسات من البلاستيك بالإضافة إلى مواد أخرى تُكسِبها الشكل الصلب، وتوفر رؤية أوضح لفترة زمنية أطول من العدسات المرنة مع عدم الحاجة إلى تنظيفها يوميَا. يعد هذا النوع ملائمًا عند عدم الحصول على النتيجة المرغوبة مع استخدام العدسات اللاصقة المرنة، وكذلك في حالة جفاف العين، ومرضى الاستجماتيزم.
بالرغم من هذه المميزات للعدسات الصلبة إلا أنها للأسف تحتاج لمزيد من الوقت يصل إلى أسابيع؛ لسهولة التكيُّف معها، وكيفية ارتدائها، ومع بداية استخدامها يستمر الشعور بعدم الراحة لفترة على النقيض من العدسات اللاصقة الطبية المرنة.
3- العدسات اللاصقة الطبية الخاصة:
اخترع الأطباء عدسات طبية بمواصفات خاصة تتوافق مع المشكلات البصرية لكل شخص، ومنها على سبيل المثال ما يلي:
- العدسات الطبية المختلطة:
هي عدسات صلبة نفاذة للغاز من المنتصف ومُحاطة بإطار خارجي مرن، وتتميز بأنها مريحة عن العدسات الصلبة التقليدية، وتستخدم لعلاج معظم مشكلات الإبصار إضافةً إلى القرنية المخروطة. - العدسات الطبية متعددة البؤر:
تستخدم لعلاج قصر النظر، وطوله، وضعف البصر الشيخوخي في نفس الوقت. - العدسات الطبية الصُلْبَوية:
تساعد على علاج المشكلات المرتبطة بانحراف القرنية. - العدسات الطبية لتقويم القرنية:
تُستخدم خلال النوم لتعمل على تغيير انحراف القرنية بصورة مؤقتة؛ مما يساعد في الحصول على رؤية واضحة عند الاستيقاظ. - العدسات الطبية المطلية:
هي عدسات مُعالَج سطحها ليصبح أملس وأكثر مقاومةً للبكتيريا التي قد تلتصق به، وتناسب هذه التقنية كلًا من العدسات المرنة والصلبة.
أيهما الأفضل العدسات اللاصقة الطبية أم النظارات الطبية؟
ربما يدور هذا السؤال في أذهان الكثيرين ممن يعانون مشكلات بالنظر، فأيُّهما الاختيار الأمثل؟ في الواقع يتوقف هذا على عدة عوامل، منها على سبيل المثال: طبيعة الحياة اليومية، والراحة في الاستخدام، وملائمتها للحالة من عدمها حسب مدى المشكلة المراد علاجها، إضافة إلى السعر؛ لذا فإن للاختيار أبعاد أخرى. بعد التوصل للاختيار المناسب، يبدأ التساؤل التالي: ما المميزات والعيوب؟ لذلك سنوضح فيما يلي مميزات وعيوب كلًا منهما:
العدسات اللاصقة الطبية | النظارات الطبية | |
المميزات | 1. تُطابق العدسات اللاصقة تحدب العين؛ مما يوفر مجال أوسع للرؤية. 2. لا تعد عائقًا عند ممارسة الرياضة. 3. لا تتأثر بتغير فصول السنة؛ بالأخص فصل الشتاء والضباب الناتج عنه. 4. يتوفر من العدسات الطبية النوع الشفاف، والملون. | 1. تقليل اللمس المتكرر للعينين؛ مما يقلل حدوث العدوى. 2. لا يتعارض استخدامها مع وجود حساسية، أو جفاف بالعين. 3. أقل تكلفة مقارنةً بالعدسات اللاصقة. 4. لا تحتاج إلى التغيير إلا في حالة الكسر، أو تغير درجة النظر. 5. تحمي من العوامل الخارجية، مثل: الرياح، والغبار. 6. بعض منها مدعم بطبقة حماية ضد الأشعة فوق البنفسجية الضارة. 7. سهلة الاستخدام ولا تحتاج لطرق معينة للتنظيف، أو التعقيم. |
العيوب | 1. تحتاج لعناية خاصة يوميًا بما في ذلك التنظيف والتعقيم. 2. يواجه البعض مع بداية استخدامها صعوبة في وضعها وإزالتها. 3. يُقلل بعض الأنواع من كمية الأكسجين للعين؛ مما يزيد من فرص الإصابة بمتلازمة العيون الجافة. 4. ارتداء بعض الأنواع عند النوم قد يسبب احمرار العين، وجفافها. 5. تحتاج تكلفة أعلى من النظارات. | 1. تشوش في الرؤية مع أول استخدام لها. 2. عدم الراحة النفسية عند ارتدائها، والاعتقاد بأنها تؤثر على مظهر الوجه. 3. يمثل تكون ترسبات على عدسات النظارة، أو تجمُّع الضباب عليها خاصةً في الشتاء عائقًا في الرؤية. 4. يؤدي ارتداء بعض النظارات إلى حدوث صداع؛ لأنها تُسبب ضغطًا على الأنف، وخلف الأذنين. 5. يصعب ارتداؤها عند ممارسة الأنشطة الرياضية. 6. تسبب انحرافًا في الرؤية الطرفية. |
نصائح قبل استخدام العدسات اللاصقة الطبية، وكيفية الاعتناء بها:
يحتاج الإقدام على خطوة ارتداء العدسات اللاصقة؛ الأخذ في عين الاعتبار عدد من الاحتياطات قبل وأثناء الاستخدام، مثل:
- استشارة الطبيب قبل الاستخدام؛ للتأكد من اختيار النوع المناسب من العدسات المتوافق مع حالة المريض.
- تجنب ارتداء العدسات خلال النوم؛ لتقليل فرص انتقال الجراثيم من سطح العدسات لداخل العين.
- تجنب ارتداء العدسات عند الاستحمام، أو السباحة.
- الحرص على تنظيف العدسات بمحلول جديد مع كل مرة، وعدم إعادة استخدامه لأكثر من مرة.
- الحفاظ على نظافة وتعقيم حافظة العدسات، مع تغييرها كل شهرين أو ثلاث أشهر.
- عدم ارتداء العدسات إذا كانت تسبب تهيج بالعينين؛ لأن ذلك إشارة لوجود عدوى.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون وتجفيفهما قبل لمس العدسات اللاصقة.
- عدم استخدام اللعاب كمادة مرطبة للعدسات.
- استخدام المحلول المخصص لتنظيف العدسات، وعدم استبداله بالماء الفاتر أو المحلول الملحي.
- الحرص على عدم ملامسة فوهة زجاجة المحلول لأي سطح.
موانع استخدام العدسات اللاصقة الطبية:
يعاني بعض الأشخاص حالات مرضية معينة؛ تمنعهم من ارتداء العدسات اللاصقة، منها على سبيل المثال:
- متلازمة جفاف العين.
- التهاب الجفون.
- حساسية العين الشديدة، التي تشمل:
- التهاب الملتحمة التحسسي.
- وكذلك التهاب القرنية والملتحمة الربيعي.
- التهاب القرنية والملتحمة التأتبي.
- وجود عدوى شديدة بالعين.
بهذا نختتم هذا المقال الذي قدمنا فيه إجابات وافية عن التساؤلات التي يمكن أن تدور في ذهنك -عزيزي القارئ- عن مميزات وعيوب العدسات اللاصقة، وما إذا كانت هي الاختيار الأنسب؛ لذا فالآن إذا كان قرار اختيار ارتداء العدسات اللاصقة الطبية بيديك؛ فإن هذه المعلومات كفيلة بحسم قرارك.
قد يهمك أيضًا
المصادر: verywellhealth | mayoclinic
تعليقات