fbpx

إليك 7 طرق للتخلص من غازات البطن

   يواجه الكثيرون صعوبةً في التخلص من غازات البطن، ربما لم تكن هذه المشكلة شائعةً فيما مضى ولكن مع اتباع الأشخاص للعادات الصحية والغذائية الخاطئة في نمط الحياة اليومي تزايدت هذه الشكوى المزعجة بصورة ملحوظة.

   يعد تكَوّن غازات البطن غير مقلق إذا كان في المعدل الطبيعي الذي يكون تقريبًا 10 إلى 18 مرةً يوميًا، أما إذا زادت الغازات عن هذا المعدل، فهذا يرجع إلى عدة أسباب سنوضحها لاحقًا.

محتويات المقال


   هي تراكم للغازات داخل الجهاز الهضمي خاصةً غازيّ الأكسجين والنيتروجين، ثم خروجها من الجسم عبر فتحة الشرج، وهي عملية طبيعية إلا إذا أصبح الوضع مزمنًا؛ فهذا يحتاج إلى فحص أدق للمريض للتوصل لأسبابها، وتتكون هذه الغازات في الأصل بسبب دخول الهواء عند الأكل أو الشرب للجهاز الهضمي، أو نتيجة عملية هضم بعضًا من أنواع الطعام.

ما المراد بـ (غازات البطن) أو (الانتفاخ)؟

   تكون هذه الغازات عادةً عديمة الرائحة وبكمية بسيطة لدرجة أن الشخص لا يشعر بها، لكن عند ظهور رائحة فهذا دليل على خروج كمية من  غاز الكبريت ، الناتج عن تحلل الطعام غير المهضوم بطريقة صحيحة، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة فإن هذه الغازات تكون مصحوبةً بآلام في البطن، وانتفاخات.

أسباب غازات البطن المزمنة

   إذًا عندما تصير هذه الغازات متكررةً يتطلب ذلك البحث وراء الأسباب الكامنة لهذه المشكلة؛ وذلك للتوصل إلى الطريقة المناسبة التي تساعد على التخلص من غازات البطن،  وتشمل هذه الأسباب ما يلي:

1- ابتلاع الهواء أكثر من المعدل الطبيعي:

   يحدث ابتلاع للهواء غالبًا عند الأكل والشرب، ولكن قد تَنتُج كميات كبيرة من الغازات عند تجاوز  الحد في ابتلاع الهواء؛  وهذا بسبب أحد هذه العوامل:

  • التدخين.
  • مضغ اللبان.
  • تناول المشروبات الغازية.
  • الأكل بسرعة.

2- أنواع معينة من الطعام:

   هناك بعض الأطعمة التي يؤدي تناولها إلى صعوبة في التخلص من غازات البطن،

 وبالأخص تلك التي تحتوي على الكربوهيدرات، مثل:

  • الخضراوات ، مثل: القرنبيط (الزهرة)، والكرنب، والبروكلي.
  • الحبوب ، مثل: القمح، والشوفان.
  • البقوليات ، مثل: الفول، والعدس.
  • منتجات الألبان .
  • الأطعمة الغنية بالفركتوز أو السوربيتول ، مثل: العصائر.
  • المخبوزات المحتوية على الخميرة ، مثل: الخبز.

3- الإصابة بأحد الأمراض:

    تتسبب بعض الأمراض في التعرض للإصابة بغازات البطن المزمنة، مثل:

  • متلازمة القولون العصبي.
  • سرطان القولون.
  • داء كرون.
  • الإمساك.
  • عدم تحمل اللاكتوز.
  • مرض السكري.
  • الأمراض الباطنية.
  • التهاب القولون التقرحي.
  • متلازمة الإغراق.
  • ارتجاع المريء.
  • التهاب البنكرياس نتيجة المناعة الذاتية.
  • قرحة المعدة.
  • التهاب المرارة.
  • الفَتْق.
  • داء هيرشسبرونغ.
  • متلازمة ما قبل الحيض.
  • الحمل.

4- بعض الأدوية:

    قد نجد صعوبة في التخلص من غازات البطن الناجمة عن استخدام بعض الأدوية، ومنها على سبيل المثال:

الحمل والتخلص من غازات البطن

غازات البطن

   تُعد مرحلة الحمل من المراحل التي تتعرض لها الأم لعدد من المضاعفات والتغيُّرات المرتبطة بها (منها: غازات البطن والانتفاخ)؛ ويرجع السبب الرئيس في ذلك إلى  هرمون البروجيسترون  الذي يُنتَج بكمية كبيرة خلال مدة الحمل؛ ولكنه يؤدي إلى ارتخاء عضلات الجسم بما في ذلك عضلات الأمعاء، فتصبح عملية الهضم أبطء؛ مما يؤدي إلى تكوين الغازات.

   كذلك مع التقدم في شهور الحمل يكبر حجم الجنين، فيسبب حجم الرحم ضغطًا على التجويف البطني؛ مما يُقلل معدل عملية الهضم، ومن ثَمَّ زيادة فرصة تكَوْن الغازات، وتلعب الفيتامينات التي تتناولها الحامل طوال مدّة الحمل (خاصةً التي تحتوى على عنصر الحديد) دورًا في مشكلة الغازات؛ لأن الحديد يُسبب الإمساك الذي يُؤدي إلى غازات البطن.

   بالطبع المعاناة من هذه المشكلة طوال التسعة أشهر ليست بالشيء الهين، ولأن التعامل مع هذه المرحلة الحرجة باستخدام الأدوية يكون بحذر شديد؛ لذلك  فإليكِ بعض النصائح البسيطة التي تساعد على التخلص من غازات البطن للحامل، وتشمل ما يلي:

1- شرب الكثير من السوائل:

   تُنصَح الحامل بشرب المزيد من الماء يوميًا (ما يُقدَّر بحوالي 8 إلى 10 أكواب)، أما العصائر فيكون استخدامها مرتبطًا بعدة شروط؛ منها: أنه يُتجنَب شرب العصائر المحتوية على أنواع السكر الذي يسبب الغازات عند الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، وكذلك لا يجب الإفراط في شرب العصائر إذا كان يوجد احتمال لخطر الإصابة بسكر الحمل.

2- ممارسة الرياضة:

   تُعد ممارسة أبسط صور الرياضة وهي (المشي) من الطرق الفعالة في التخلص من غازات البطن؛ فالمداومة على هذه الرياضة لمدة نصف ساعة يوميًا يساعد على تحسين عملية الهضم، وتقليل الإصابة بالإمساك، ويجب استشارة الطبيب المختص في إمكانية ممارسة تمارين أخرى مناسبة للحمل.

3- تغيير العادات الغذائية غير الصحية:

   يحدث ذلك بتجنب تناول بعض أنواع الأطعمة التي تُسبب تراكم غازات البطن -التي سبق ذكرها من قبل-، وعوضًا عن ذلك الاهتمام بتناول الأنواع الأخرى المحتوية على الألياف (مثل: التين، والموز، والخضراوات)، أو يمكن استشارة الطبيب في الحصول على المكملات الغذائية الآمنة التي تحتوي على  الألياف ، مثل: السيلليوم.

كيفية تشخيص غازات البطن:

   يساعد التشخيص الدقيق الطبيب على توصّله للعلاج الأنسب في كيفية التخلص من غازات البطن، فيبدأ بسؤال المريض عن الأعراض التي يشكو منها، وعدد مرات خروج هذه الغازات على مدار اليوم، وقد يطلب منه تدوين كل الطعام والشراب الذي يتناوله بالتفصيل؛ للتأكد إذا كان نوع الطعام أو الشراب هو السبب وراء ذلك.

طرق العلاج المستخدمة في التخلص من غازات البطن

غازات البطن

   تعتمد خُطَّة علاج غازات البطن على ثلاث عناصر أساسية، هي:

أولًا: تغيير العادات اليومية الخاطئة:

    يمكن تحقيق ذلك باتباع 7 طرق بسيطة، ألا وهي:

  • تجنب تناول الأطعمة المسببة للغازات.
  • تجنب شرب الماء خلال الأكل، وإنما يجب قبل الأكل بنصف ساعة.
  • الابتعاد عن استخدام الوسائل التي تؤدي إلى دخول الهواء للجهاز الهضمي، مثل: التدخين، ومضغ اللبان.
  • تجنب الأكل والشرب بسرعة؛ لمنع ابتلاع الهواء خلال ذلك.
  • تجنب استخدام بدائل السكر الصناعية.
  • ممارسة الرياضة يوميًا؛ للمساعدة على عملية الهضم.
  • تقسيم الوجبات إلى 5 أو 6 وجبات صغيرة بدلًا من 3 وجبات كبيرة.

ثانيًا: العلاج بالأعشاب:

    أشارت بعض الدراسات إلى دور بعض أنواع الأعشاب في التخلص من الغازات، مثل:

  • الزنجبيل: يساعد على إسراع عملية الهضم.
  • زيت النعناع: يُحسِّن أعراض متلازمة القولون العصبي خاصةً ألم البطن.
  • البابونج: يساعد على تخفيف اضطرابات المعدة والغازات.

ثالثًا: الأدوية:

   لا يجدي استخدام أحد الاختيارين السابقين في طرد الغازات من البطن نهائيًا مع بعض المرضى، فلا يتبقى سوى اللجوء إلى استخدام الأدوية بعد استشارة الطبيب، أو الصيدلي، ومنها:

  • مضادات الحموضة : التي تحتوى على مادة السيميثيكون، مثل: مالووكس.
  • أقراص الفحم النشط .
  • أقراص أو سائل إنزيم اللاكتاز : لمرضى عدم تحمل اللاكتوز.
  • تحت ساليسلات البزموت : يساعد على تقليل الرائحة الناتجة بسبب الكبريت.
  • البروبيوتيك : توجد في بعض المكملات الغذائية، والزبادي؛ وتساعد على القضاء على البكتيريا الضارة بالمعدة.

متى يجب استشارة الطبيب على الفور؟

   توجد بعض المضاعفات التي ربما تحدث نتيجة الإصابة بغازات البطن وتحتاج الاستشارة الفورية، مثل:

  • القيء.
  • الإسهال.
  • تورم بالبطن مصحوبًا بألم
  • الحموضة.
  • البراز المُدمي.
  • خروج الغازات لا إراديًا.
  • تراكم الغازات بكميات كبيرة وباستمرار.

   إذًا يمكننا بسهولة تجنب كافة هذه المضاعفات، باتباع سبل الوقاية التي تساعدنا على التخلص من غازات البطن، إضافةً إلى تناول الأطعمة والمشروبات المفيدة غير المحتوية على بدائل السكر، وأخيرًا الحل الأمثل للوقاية من شتى الأمراض هو ممارسة الرياضة.

قد يهمك أيضًا:

المصادر:  medicalnewstoday  |  healthline  

تعليقات