fbpx

الصداع التوتري | أهم طُرق علاجه والوقاية منه

    هل تعلم  أن هناك حوالي 100 نوعٍ من الصداع التي يمكن أن تصيب الإنسان؟ يُعد الصداع مشكلة صحية شائعة؛ حيث يعاني كل شخص تقريبًا من نوع واحد أو أكثر في مرحلة ما من حياته، وهذه الأنواع ليست متشابهة وانما تختلف عن بعضها البعض من حيث السبب، والأعراض، ومدة استمرار أعراضها، وطرق العلاج، ومن أشهر هذه الأنواع: صداع ضغط الدم، والصداع النصفي، وصداع الجيوب الأنفية، والصداع الهرموني المصاحب للدورة الشهرية، وأخيرا الصداع التوتري وسوف نناقش في هذا المقال اسباب ،وعلاج الصداع التوتري، وأنواعه.

المحتويات:

  • ما المراد بالصداع التوتري وأنواعه؟
  • ما الذي يسبب صداع التوتر؟
  • أعراض صداع التوتر.
  • متى يجب أن تحصل على استشارة طبية فورية؟
  • علاج الصداع التوتري.

ما المراد بالصداع التوتري وأنواعه؟

    صداع التوتر هو أكثر أنواع الصداع شيوعًا، و يسبب هذا الصداع في الأغلب ألمًا خفيفًا إلى معتدل حول الرأس، أو الوجه، أو الرقبة، لكن لا يسبب صداع التوتر أعراضًا أخرى ،مثل: الغثيان، أو القيء، بالإضافة إلى أنه يُعد هذا النوع من الصداع أمرًا خطيرًا في العموم، ولكن يجب علاج الصداع التوتري على أي حال.

يصف بعض الأشخاص صداع التوتر: كأنه شريط ضيق حول جبهتهم، أو أن شخصًا ما (أو شيئًا ما) يضغط على جانبي رأسهم معًا مما يتسبب في ألم الرأس، وقد يكون مصاحب بضغط حول عضلات العنق، أو الجبهة، أو فروة الرأس, أو الكتف. والصداع التوتري نوعان، هما:

  1. الصداع التوتري العرضي أو النادر: ويحدث مرة واحدة أو مرتين فقط كل شهر، ولا تستمر نوبات الصداع لفترة طويلة
  2.  الصداع التوتري المزمن: وتكون فيه عدد أيام الشعور بالصداع أكثر من عدد الأيام الخالية منه، وتستمر نوبات الصداع التوتري المزمن لمدة 15 يومًا متواصلة أو أكثر كل شهر، ولمدة تزيد على ثلاثة أشهر متتالية، ويلزم في هذه الحالة علاج الصداع التوتري المزمن.

تعتبر النساء أكثر عرضة  للإصابة بصداع التوتر من الرجال.

ما الذي يسبب صداع التوتر؟

   لا يوجد سبب واضح أو وحيد يسبب صداع التوتر وما يصاحبه من ألم الرأس، كما أنه لا يوجد علاج معين يستهدف علاج الصداع التوتري، ولكن من المعروف أن بعض الأشياء تحفز حدوثه، ومنها:

  1. الإحساس بالتوتر والقلق المستمر
  2. التعرض للضغوطات المستمرة
  3. الإرهاق والتعب المستمر
  4. عدم تناول كمية كافية من الماء، وقلة النوم
  5. جفاف العينين
  6. عدم الإهتمام بتنظيم الوجبات الغذائية خلال اليوم وتفويت بعضها
  7. قلة النشاط الجسدي وعدم ممارسة تمارين رياضية
  8. التعرض للضوضاء
  9. إجهاد العينين بالتحديق في شاشة الكمبيوتر لفترة طويلة، أو بعد القيادة لفترات طويلة.

أعراض صداع التوتر

الصداع التوتري

 تختلف أعراض صداع التوتر عن غيره من أنواع الصداع بالآتي:

  1. ألم الرأس: ويكون ألم الرأس ثابت (لا ينبض)، وألم خفيف الى معتدل 
  2. على جانبي الرأس وفي فروة الرأس
  3. الشعور بشد في عضلات الرقبة،,الضغط خلف العينين
  4. لا يكون صداع التوتر عادًة شديدًا بما يكفي لمنعك من القيام بالأنشطة اليومية
  5. تستمر نوبة صداع التوتر عادًة لمدة 30 دقيقة إلى عدة ساعات، ولكن يمكن أن تستمر لعدة أيام
  6. تناول مسكن ألم في الحالات الخفيفة يعطي نتيجة مرضية في الغالب.

متى يجب أن تحصل على استشارة طبية فورية؟

   عند الشعور بأحد الأعراض التالية لابد من التوجه للطبيب مباشرة:

  1.  حدوث ألم الرأس في شكل ألم حاد ومفاجئ ولا يشبه أي شيء شعرت به من قبل
  2. حدوث تيبس شديد في الرقبة وحمى وغثيان وقيء
  3. صداع مصحوب ببداية في فقدان الوعي أو تنميل أو تداخل في الكلام.

حيث تشير هذه الأعراض إلى احتمال وجود مشكلة أكثر خطورة، وتتطلب مزيدًا من الفحوصات لاستبعاد نزيف أو ورم بالمخ، وقد تشمل الاختبارات المستخدمة للتحقق من الحالات الأخرى: التصوير المقطعي المحوسب، والذي يستخدم الأشعة السينية لالتقاط صور لأعضائك الداخلية، وقد يستخدم الطبيب أيضًا التصوير بالرنين المغناطيسي، والذي يسمح له بفحص الأنسجة الرخوة.

علاج الصداع التوتري

الصداع التوتري

أولًا: علاج الصداع التوتري العرضي:

   يمكن استخدام مسكن ألم بدون وصفة طبية مع نوبات الصداع التوتري الخفيفة في حالة علاج الصداع التوتري العرضي ،مثل: الباراسيتامول (paracetamol) وهو آمن في الحمل، أو الإيبوبروفين(ibuprofen)، أو الأسبرين(aspirin) للمساعدة في تخفيف الألم. 

ملحوظة: لا ينبغي إعطاء الأسبرين للأطفال دون سن 16 عامًا، ولا ينبغي أن يؤخذ الدواء لأكثر من بضعة أيام في المرة الواحدة.

كما يجب تجنب الأدوية التي تحتوي على الكوديين(codeine)، مثل: الكودامول المشترك (co-codamol)، ما لم يُوصي الطبيب العام بذلك.

ثانيا: علاج الصداع التوتري المزمن:

    لا يوجد علاج معين مختص من أجل علاج الصداع التوتري، ولكن يتعلق علاج الصداع التوتري بإتباع

 بعض الخطوات التي تهدف إلى الاإسترخاء وتخفيف التوتر، بجانب تناول مسكن ألم تحت إشراف

 الطبيب.

ويمكن تقسيم خطة علاج الصداع التوتري المزمن إلى مرحلتين:

أولًا: السيطرة على الأسباب التي تحفز حدوثه:

أ) محاولة تخفيف التوتر والاسترخاء:

غالبًا ما يساعد الاسترخاء في  تحسين حالات الصداع المرتبط بالتوتر، هناك بعض الأنشطة التي

 تساعدك على الاسترخاء ونذكر منها:

  1. الاشتراك في جلسات اليوجا والتأمل
  2. عمل جلسات تدليك الجسم
  3. وضع وسادة تدفئة أو كيس ثلج على الرأس لمدة 5 إلى 10 دقائق عدة مرات في اليوم
  4. أخذ حمامًا ساخنًا أو دشًا لإرخاء العضلات المتوترة
  5. حضور فصول إدارة الإجهاد، يمكن أن تعلمك هذه الفصول طرقًا للتعامل مع التوتر وكيفية تخفيفه
  6.  الارتجاع البيولوجي: هذه تقنية استرخاء تُعلمك إدارة الألم والتوتر
  7. العلاج السلوكي المعرفي (CBT) : العلاج السلوكي المعرفي هو علاج بالكلام يساعدك على التعرف على المواقف التي تسبب لك التوتر والقلق والتوتر.

ب) تغيير نمط الحياة:

    كما ذكرنا أن صداع التوتر يكون نتيجة عدة عوامل مختلفة منها بعض سلوكيات الحياة الخاطئة، وليس نتيجة سبب واحد وحيد؛ لذلك فإن تغيير بعض السلوكيات اليومية تساعد كثيرًا في الوقاية وعلاج الصداع التوتري، ويتضمن تغيير نمط الحياة اتباع النصائح التالية:

  1. الحصول علي عدد ساعات نوم كافية؛ حيث أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى صداع التوتر
  2.  تغيير نظامك الغذائي والتأكد من عدم تفويت أي وجبات خلال اليوم
  3. ممارسة الرياضة خاصةً المشي
  4. البدء بشرب كميات كافية من الماء، قد تكون مصابًا بالجفاف وتحتاج إلى زيادة كمية الماء التي تتناولها
  5. خذ فترات راحة متكررة للكمبيوتر لمنع إجهاد العين.

ج) الوخز بالإبر: 

   تساعد دورة تصل إلى 10 جلسات من الوخز بالإبر على مدى 5 إلى 8 أسابيع في منع وعلاج الصداع التوتري المزمن.

ثانيًا : استخدام الأدوية ومسكن الألم:

الصداع التوتري

في بعض الحالات، اتباع هذه الأساليب وحدها قد لا يكفي في منع أو علاج الصداع التوتري المزمن؛ لذلك قد تحتاج إلى تناول مسكن ألم تحت اشراف الطبيب ،مثل:

  1. اندوميثاسين (indomethacin)
  2. الكيتورولاك (ketorolac)
  3. نابروكسين (naproxen)
  4. الأفيون (opium)
  5. اسيتامينوفين (acetaminophen).

 يجب ألا تتوقف عن تناول دوائك دون استشارة طبيبك أولاً.

لا تُعالج هذة الأدوية الصداع على الفور، ولكن يجب تناولها يوميًا لعدة أشهر حتى يتم علاج الصداع التوتري المزمن، إذا لم تعمل مسكنات الألم، فقد يصف لك الطبيب باسط للعضلات الذي يساعد في وقف تقلصات العضلات.

كما تساعد المكملات التالية في منع وعلاج الصداع التوتري:

  1. باتربور (Butterbur)
  2. الاقحوان (chrysanthemums)
  3. المغنيسيوم (magnesium)
  4. الريبوفلافين (فيتامين ب 2).

مضادات الاكتئاب:

    قد يصف لك الطبيب أيضًا مضادًا للاكتئاب، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI). حيث تعمل مضاد الإكتئاب على استقرار مستويات السيروتونين في الدماغ وتساعد في التغلب على التوتر، وبالتالي تساعد في علاج الصداع التوتري المزمن.

ختاما، الصداع الناتج عن التوتر لا يهدد الحياة، وعادة ما يتم تخفيفه عن طريق المسكنات أو تغييرات نمط الحياة، إذا كنت تعاني من صداع لا يمكنك علاجه بمفردك، فتحدث مع طبيب حول وضع خطة علاجية معًا؛ حيث أنه لا يستجيب الجميع لنفس طرق العلاج، حتى إذا كانوا مصابين بنفس نوع الصداع. 

إقرأ ايضًا:

المصادر:

تعليقات