التهاب المهبل | الأسباب والعلاج
سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات الآتية:
- نبذة عن التهاب المهبل>
- ما أعراض التهاب المهبل؟
- ما أشهر أنواع التهاب المهبل؟
- ما مضاعفات التهاب المهبل؟
- كيف يتم تشخيص التهاب المهبل؟
- ما علاج التهاب المهبل؟
- ما سبل الوقاية من التهاب المهبل؟
- نبذة عن الهاب المهبل:
يشار مصطلح التهاب المهبل إلى عدة اضطرابات مختلفة تسبب إصابة المهبل بالعدوى والتهابه، وقد تكون مصدر العدوى بكتيريا, أو فيروسات, أو فطريات، كذلك يمكن لبعض المواد الكيميائية التسبب بالتهاب المهبل، مثل: المواد التي توجد في بعض الكريمات, والمعطرات, أو حتى بالملابس، وفي بعض الحالات قد ينتج التهاب المهبل نتيجة انتقال إحدى الكائنات الممرضة بفعل الاتصال الجنسي, بجانب جفاف المهبل, ونقص الإستروجين.
الإفرازات المهبلية:
عادةً ما تكون الإفرازات المهبلية عند المرأة على شكل سائل نقي أو معكر قليلًا مع وجود رائحة خفيفة له، وأثناء الدورة الشهرية تتغير كمية وقوام الإفرازات المهبلية، ففي مرة واحدة بالشهر ربما تكون هناك كمية قليلة من الإفرازات المائية الخفيفة، كما أنه في وقت آخر -الذي عادةً ما يكون في الجزء الأخير من الدورة الشهرية- فإنه قد تزداد كمية ولزوجة الإفرازات وتعتبر تلك الأوصاف الطبيعية للإفرازات المهبلية.
تتميز الإفرازات المهبلية غير الاعتيادية برائحة نفاذة قليلًا بجانب تسببها بتهيج المهبل قد يؤدي ذلك التهيج للحكة, أو الحرقة, أو كليهما، كما قد يتشابه الشعور بالحرقة في تلك الحالة مع عدوى المثانة، كما قد يظهر ذلك الشعور بأي وقت باليوم إلا أنه عادةً ما يكون ليلًا، وتزداد الأعراض سوءًا مع الاتصال الجنسي؛ لذلك من المهم زيارة الطبيب إذا كانت هناك تغيّرات في كمية, ورائحة, ولون الإفرازات مع استمرار هذا التغيّر لعدة أيام.
- ما أعراض التهاب المهبل؟
تتضمن أعراض التهاب المهبل:
- تغير في لون, وكمية, ورائحة الإفرازات المهبلية.
- الإحساس بالحرقة والحكة بالمهبل.
- الشعور بالألم أثناء الاتصال الجنسي.
- الشعور بالألم أثناء التبول.
- نزيف خفيف من المهبل.
فإذا كانت هناك إفرازات مهبلية فإن الشكل والقوام الخاص بها قد يشير إلى نوعٍ محددٍ من التهاب المهبل .. وسنتعرف على تلك الأنواع تاليًا.
يجب التواصل مع الطبيب في الحالات الآتية:
- إذا ظهرت لديكِ حمى, ورعشة, وآلام بالحوض, وحكة بالمهبل.
- إذا استمرت الأعراض بالظهور بعد أخذ دواء مضاد للفطريات بدون وصفة طبية.
- إذا كان هناك تعدد بالشركاء الجنسسين, أو في حال حصولك على شريك جديد حيث تزداد حينها فرص الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، فقد تتشابه أعراض الأمراض المنقولة جنسيًا مع أعراض العدوى الفطرية، أو التهاب المهبل البكتيري.
- إذا أصبتِ من قبل بعدوى مهبلية.
- إذا لم تصابي من قبل بعدوى مهبلية فإن زيارة الطبيب يمكن من خلالها معرفة السبب, كما ستساعدك على طرق التعرف على العلامات والأعراض.
- إذا ظهرت رائحة غير محببة للإفرازات المهبلية, أو تغيّر لونها.
قد لا يكون من الضروري في بعض الأحيان زيارة الطبيب في كل مرة تشعرين بها بتهيج بالمهبل وظهور إفرازات منها، خاصة إذا:
- قد شُخصتِ من قبل بعدوى فطرية بالمهبل, وظهرت عليكِ نفس العلامات والأعراض.
- كنت تعرفين العلامات والأعراض للعدوى الفطرية, وتدركين أنكِ مصابة بها.
- ما أشهر أنواع التهاب المهبل؟
تتضمن الأنواع الشائعة لالتهاب المهبل:
- التهاب المهبل الفطري (الكانديدا).
- التهاب المهبل البكتيري.
- التهاب المهبل بالمشعرات.
- التهاب المهبل المرتبط بالكلاميديا, أو السيلان.
- التهاب المهبل الفيروسي.
- التهاب المهبل غير العدوائي.
- ضمور المهبل.
يمكن لتلك الحالات من المهبل أن تكون لها أعراض مختلفة أو قد لا تظهر أعراض، وفي الواقع قد يحدث هناك خلط في التشخيص إذا قام به طبيب قليل الخبرة، ففي بعض الأحيان قد يتواجد أكثر من نوع لالتهاب المهبل في نفس الوقت، ولكي نفهم أكثر عن تلك الأنواع من التهاب المهبل؛ فإننا سنتناول بعضًا منها باختصار.
التهاب المهبل الفطري (الكانديدا):
عند سماع النساء أنهن مصابات بالتهاب المهبل فإن ذلك النوع هو أكثر الأنواع التي يعتقد النساء أنهن مصابات به، فقد تنتج الإصابة بالتهاب المهبل الفطري عن العديد من سلالات الفطريات والتي تسمى بالكانديدا، وتتواجد الكانديدا بشكلٍ طبيعي في المهبل, والفم, والجهاز الهضمي عند الرجال والنساء، كما تحدث العدوى عند زيادة أعداد الكانديدا بشكلٍ زائدٍ لتسبب حينها الأعراض.
تؤدي العدوى الفطرية إلى خروج إفرازت بيضاء سميكة ذات قوام يشبه الجبن الأبيض، وبالرغم من أن تلك الإفرازات قد تشبه المياه في بعض الأحيان إلا أنها عديمة الرائحة بشكلٍ عام، وغالبًا ما تسبب العدوى الفطرية حكة بالمهبل والفرج, واحمرارهما, كما قد يحدث تورّم قبل بداية خروج الإفرازات، وقد تحدث في بعض الأحيان بعض الجروج الصغيرة بالمهبل عند النساء المصابات بالتهاب المهبل الفطري؛ نتيجة لترقق البشرة بتلك المنطقة, وربما يشعرن بالحرقة أثناء التبول.
لكن قد يتبادر في ذهنك سؤال, وهو: إذا كانت الفطريات موجودة بشكلٍ طبيعيّ في المهبل, فمالذي يجعلها تسبب العدوى؟ وللإجابة عن هذا السؤال، نقول: غالبًا ما تحدث العدوى عند حدوث اختلال بجسم المرأة، على سبيل المثال: ربما تأخذ المرأة مضادًا حيويًا لعلاج عدوى المسالك البولية, فتقوم تلك المضادات الحيوية بقتل البكتيريا السليمة التي تُبقى الفطريات متوازنة؛ ونتيجة لذلك يزداد نمو الفطريات فتسبب العدوى, كما توجد بعض العوامل الأخرى التي يمكنها الإخلال بذلك التوازن، مثل: الحمل وهو نتيجة لتغيّر نسب الهرمونات, وكذلك مع مرض السكري الذي ينتج عنه نزول كميات كبيرة من السكر في البول والمهبل.
توجد بعض المحفزات للإصابة بالكانديدا, وتتضمن:
- استخدام المضادات الحيوية مؤخرا.
- عدم التحكم في مستوي السكر في الدم.
- الحمل.
- استخدام حبوب منع الحمل ذات نسبة الإستروجين العالية.
- الاضطرابات التي تؤثر على جهاز المناعة، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية, وزراعة الأعضاء.
- اضطرابات الغدد الصماء, والغدة الدرقية.
- العلاج بالستيرويدات القشرية.
- الدش المهبلي.
التهاب المهبل البكتيري:
بالرغم من اعتقاد النساء أن الفطريات هي أكثر الأسباب الشائعة لالتهاب المهبل, إلا أنه في الواقع تعتبر البكتيريا أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالتهاب المهبل في سن الإنجاب، ويتسبب التهاب المهبل البكتيري في ظهور إفرازات مهبلية ذات رائحة غير معتادة, وغالبًا ما تكون تلك الإفرازات رفيعة وذات قوام شبيه بالحليب, ورائحتها تشبه رائحة السمك، وقد تبرز تلك الرائحة أكثر بعد الجماع.
لا تعتبر الحكة والاحمرار فقط الأعراض الشائعة لالتهاب المهبل البكتيري إذا لم تكن مصابة -أيضًا- بالعدوى الفطرية بجانب التهاب المهبل البكتيري، فلا تمر بعض النساء بأية أعراض عند إصابتهن بالتهاب المهبل البكتيري, ومن ثم يتم تشخيصهن بمحض الصدفة أثناء الفحص الروتيني عند أخصائي النساء، فينتج التهاب المهبل البكتيري عن عدة أنواع من البكتيريا التي تعيش بشكلٍ أساسي بالمهبل حيث تنمو بشكلٍ زائدٍ بنفس النمط الذي تشلمه الكانديدا عند تغيّر الرقم الهيدروجيني PH للمهبل.
ونظرًا لأن التهاب المهبل البكتيري سببه بكتيريا فإن الأدوية المستخدمة للفطريات غير مناسبة لذلك النوع، وفي الواقع قد يؤدي العلاج الخاطئ للحالة إلى ازديادها سوءًا، ولا يندرج التهاب المهبل البكتيري تحت فئة الأمراض المنقولة جنسيًا, لكن عادةً ما يُرى عند الأشخاص النشيطين جنسيًا، وتتضمن محفزات الإصابة:
- التدخين.
- الدش المهبلي.
- تعدد الشركاء الجنسيين.
التهاب المهبل بالمشعرات:
ينتج داء المشعرات عن الإصابة بطفيل, فيتسبب بظهور إفرازات رغوية ذات اللونين الأصفر أو الأخضر أو بينهما، وعادةً ما تكون رائحة الإفرازات نفّاذة، فتشتكي النساء المصابات بالتهاب المهبل بالمشعرات من الحكة والألم بالمهبل والفرج, بالإضافة إلى الشعور بالحرقة أثناء التبول, وعدم الشعور بالراحة أسفل البطن, والشعور بالألم بالمهبل أثناء الجماع.
كما قد تزداد تلك الأعراض سوءًا بعد الدورة الشهرية، ومن المهم فهم أن هذا النوع من التهاب المهبل ينتقل من خلال الاتصال الجنسي، ومن أجل علاج تلك الحالة بشكلٍ فعّال فإنه يجب علاج الشريك الجنسي -أيضًا- في نفس وقت علاج المريضة، كما يجب -أيضًا- تجنب الاتصال الجنسي حتى سبعة أيام من علاج الشريك أو الشركاء الآخرين.
الكلاميديا:
تعتبر الكلاميديا أكثر أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا انتشارًا وشيوعًا، ولسوء الحظ فإن معظم النساء المصابة بها لا تظهر عليهن أعراض؛ ما يؤدي إلى صعوبة التشخيص، وفي بعض الأحيان يمكن أن تتواجد إفرازات مهبلية في حالة الكلاميديا لكن لا يحدث هذا دائمًا، فقد تمر النساء المصابة -أحيانًا- بنزيف طفيف, خاصةً بعد الاتصال الجنسي؛ نتيجة لترقق عنق الرحم, كما قد يصاحبه ذلك الشعور بالألم بأسفل البطن والحوض.
تنتشر الكلاميديا عند النساء في سن 18 -35 واللاتي ينخرطن في علاقات جنسية متعددة؛ لذلك يوصى بعمل فحص الكلاميديا الروتيني للنساء النشطات جنسيًا في أي سن، فبالرغم من أنه يسهل علاج الكلاميديا عن طريق المضادات الحيوية, إلا أن أفضل طريقة للعلاج هي الوقاية؛ لذا يجب معرفة الطريقة الصحيحة لارتداء الواقي, الذي يقلل من خطر الإصابة بالكلاميديا, والأمراض الأخرى المنقولة جنسيًا، حيث أنه يمكن للسيلان على سبيل المثال والأمراض الأخرى المنقولة جنسيًا التسبب بأعراض التهاب المهبل؛ لذلك يجب -أيضًا- تتبع الشركاء الجنسيين لتلقي العلاج المناسب, ولتجنب الإصابة بالعدوى مرة أخرى.
التهاب المهبل الفيروسي:
يعتبر التهاب المهبل الفيروسي -أيضًا- من الأنواع الشائعة من التهاب المهبل, ويسببه فيروس الهربس البسيط، فينتشر هذا الفيروس بالاتصال الجنسي، وتتضمن الأعراض الأساسية للهربس البسيط ألم مصاحب بقروح، وعادةً ما تُرى تلك القروح بالفرج أو المهبل, لكن من حين لآخر قد توجد داخل المهبل, وتٌرى حينها فقط أثناء الفحص عند أخصائي النساء، كذلك ترتبط الإصابة بالهربس البسيط بالتوتر، والضغط العصبي، والأزمات العاطفية، كما يؤثر التهاب المهبل الفيروسي -أيضًا- على الفم والحلق في حال القيام بالجنس الفموي.
فيروس الورم الحليمي البشري:
يعتبر هذا مثالًا آخر لالتهاب المهبل الفيروسي ويوصف -أيضًا- بالثآليل التناسلية، فينتقل هذا الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي, كما يمكنه التسبب بظهور ثآليل مؤلمة بالمهبل, والشرج, والفرج, أو منطقة العانة، وعادةً ما تكون تلك الثآليل بيضاء أو رمادية اللون, كذلك قد تكون حمراء أو وردية -أيضًا-.
لكن يمكن ألا تظهر الثآليل فيتم تشخيص الإصابة في تلك الحالة باختبار عنق الرحم Pap test، كما يمكن لكثير من أنواع العدوى المسببة لالتهاب المهبل أن تنتشر بين الرجال والنساء أثناء الاتصال الجنسي؛ لذلك يساعد استخدام الواقي على تقليل فرص انتقال الفيروس والأنواع الأخرى أيضًا، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية الذي يؤدي لاحقًا إلى الإصابة بمرض الإيدز.
التهاب المهبل غير العدوائي:
ليس من الشائع أن تصاب النساء بحكة وإحساس بالحرقة وخروج إفرازات بدون الإصابة بالعدوى، ويعتبر السبب الشائع لذلك وجود رد فعل تحسسي, أو تهيج المهبل نتيجة الدش المهبلي أو المنتجات المبيدة للنطاف، كذلك يمكن للجلد حول المهبل أن يكون حساسًا -أيضًا- تجاه الصابون العطري, والكريمات, والمنظفات, والمزلقات الجنسية. بالإضافة -أيضًا- إلى أن الاستخدام طويل المدى للمنتجات التي لا تستدعي وصفة طبية يساعد على إخفاء الرائة والحكة, كما يمكنها التسبب بالتهاب المهبل، على سبيل المثال: التهاب المهبل الالتهابي الذي يتميز بخروج مخاط سميك، ولزح، لونه أصفر أو أخضر فيظهر عند النساء في سن اليأس بعد انقطاع الطمث.
ضمور المهبل:
يشار إلى التهاب المهبل الناتج عن ضموره على أنه من الأعراض التناسلية لانقطاع الطمث, وضمور الفرج والمهبل, وهو من إحدى أمثلة التهاب المهبل غير العدوائي فهو ينتج عن نقص في كمية الهرمونات، ومن ثم يصبح حينها المهبل جافًا وضامرًا، ويحدث ذلك بشكلٍ أساسي في الفترة التي تسبق انقطاع الطمث أو بعدها, سواء حدث ذلك بشكلٍ طبيعي أو جراحي بفعل إزالة المبايض، كما يمكن للرضاعة والحالات ما بعد الولادة أن تساهم في ضمور المهبل، كذلك يمكن لبعض الأدوية المستخدمة في علاج سرطان الثدي، مثل: مثبطات الأروماتيز، أو لوبرون المستخدم في حالات بطانة الرحم المهاجرة أن يقلل من نسب الإستروجين، فيتسبب في ضمور المهبل.
ربما تلاحظ النساء ألمًا خاصة أثناء الاتصال الجنسي, وحكة بالمهبل, وشعور بالحرقة, أو أي أعراض ترتبط بالرغبة الملحة في التبول باستمرار؛ ومن هنا تساعد العلاجات المهبلية والفموية على علاج تلك الحالات.
- ما مضاعفات التهاب المهبل؟
تزداد فرص تعرض النساء المصابات بالتهاب المهبل البكتيري أو داء المشعرات للأمراض المنقولة جنسيًا نتيجة للالتهاب الناتج لتلك الحالتين، وبالنسبة للحوامل ففي حال إصابتهم بداء المشعرات أو التهاب المهبل البكتيري تزداد خطورة الولادة قبل الموعد، أو عند ولادة طفلٍ قليل الوزن.
- كيف يتم تشخيص التهاب المهبل؟
لتشخيص التهاب المهبل فإن الطبيب سيقوم بالآتي:
- مراجعة التاريخ الطبي: الذي يتضمن تاريخ الإصابة بالعدوى المهبلية أو المنقولة جنسيًا.
- القيام بفحص الحوض: حيث يتم استخدام أداء للنظر داخل المهبل؛ للبحث عن الالتهاب أو الإفرازات غير المعتادة.
- جمع العينات اللازمة للفحص المعملي من عنق الرحم, أو الإفرازات المهبلية: لتأكيد نوع الإصابة.
- القيام بتحليل الرقم الهيدروجيني: حيث يقوم الطبيب بوضع عصا اختبار الرقم الهيدروجيني، أو نوع محدد من الورق على جدار المهبل، فيشير ارتفاع هذا الرقم إلى التهاب المهبل البكتيري أو داء المشعرات، لكن لا يعتبر هذا الاختبار أداة حاسمة للتشخيص.
- ما علاج التهاب المهبل؟
يعتبر التشخيص السليم لالتهاب المهبل مفتاحًا أساسيًا لعلاج التهاب المهبل, ولا يعتبر ذلك سهلًا؛ نظرًا لتشابه الأعراض في الأنواع المختلفة لالتهاب المهبل؛ لذلك يمكنكِ تفديم المساعدة للطبيب لكي يتمكن من التشخيص عن طريق الانتباه جيدًا للأعراض المحددة التي تظهر, وموعد ظهورها, بجانب وصف لون الإفرازات, وقوامها, وكميتها, ورائحتها، كما لا نوصي دائمًا باستخدام الدش المهبلي, ويطلب بعض الأطباء -أيضًا- من المرضى تجنب التصال الجنسي قبل 24 ساعة من موعد الزيارة.
تأكدي قبل شراء الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية من قراءة كل التعليمات اللازمة قبل استخدامها، كذلك تأكدي -أيضًا- من استخدام كل الأدوية دون توقّف عنها بمجرد ملاحظتك لتحسن الأعراض في بداية العلاج.
تأكدي -أيضًا- من زيارة الطبيب في الحالات الآتية:
- إذا لم تختفي كل الأعراض تمامًا.
- إذا عاودت الأعراض الظهور فورًا أو بعد فترة قصيرة من الانتهاء من العلاج.
- إذا كنتِ تعانين من حالة خطيرة أخرى، مثل: السكري.
- إذا كنتِ تعتقدين بأنكِ حامل.
- إذا كان هناك شريك جنسي جديد وتشعرين بالقلق بخصوص الأمراض المنقول جنسيًا.
بالنسبة لالتهاب المهبل غير العدوائي فإنه يتم علاجه عن طريق تغيير السبب المحتمل، فإذا كنتِ قد قمتِ بتغيير الصابون أو منظف الملابس, أو أضفتِ أي منظف أقمشة فيمكن الأخذ في الاعتبار بالتوقف عن استخدام تلك المنتجات إذا استمرت الأعراض، كذلك يجب تطبيق نفس الشيء بخصوص الرذاذ المهبلي, والدش المهبلي, والفوط الصحية.
بشكلٍ عام كلما قلّ استخدامك للمواد الكيميائية, والمنتجات التي يتحسس منها جلد المهبل والفرج كان ذلك أفضل، فإذا كان التهاب المهبل ناتجًا عن التغيرات الهرمونية فإنه يتاح لك العديد من الخيارات الهرمونية المتنوعة؛ لتساعدك على تقليل الأعراض.
أسئلة قد تدور بذهنك بخصوص علاج التهاب المهبل ..
من المهم اتباع تعليمات الطبيب بجانب التعليمات المرتبطة بالأدوية، ولا يجب التوقف عن تناول الدواء بمجرد اختفاء الأعراض، كذلك عليك ألا تشعري بالحرج حول سؤال الطبيب حول حالتك, فالتهاب المهبل يعدّ حالة شائعة جدًا، وهناك بعض الأسئلة التي يمكنكِ طرحها عليه:
- هل يجب أن أتجنب الاتصال الجنسي أثناء العلاج؟
- هل يجب علاج الشريك الجنسي في نفس الوقت؟
- هل يوجد تفاعل بين أدوية التهاب المهبل والأدوية الأخرى؟
- هل يجب أن أستمر في استخدام الكريمات المهبلية أثناء الدورة الشهرية؟
- هل أحتاج لإعادة الفحص؟ ومتى سيكون موعده؟
- ما سبل الوقاية من التهاب المهبل؟
هناك عدة أشياء يمكنكِ القيام بها لتقليل فرص الإصابة بالتهاب المهبل، فإذا كنتِ تعانين من العدوى الفطرية فمن الأفضل تجنب الملابس التي تحبس الحرارة والرطوبة، كما قد يؤدي ارتداء سراويل النايلون بدون وجود طبقة قطنية إلى الإصابة, وكذلك ارتداء الجوارب الشفافة الطويلة الضيقة إلى الإصابة بالعدوى الفطرية، ومن المهم -أيضًا- اتباع عادات النظافة الشخصية.
توجد أدلة عملية قليلة تشير إلى أن الزبادي والبروبيوتيك اللذان يحتويان على البكتيريا العصية اللبنية lactobacillus يقلل من عدوى التهاب المهبل، ويقترح البعض -أيضًا- تقليل الأطعمة التي تحتوي على السكر؛ لمنع نمو الفطريات التي تعتمد عليه في غذائها؛ ناقش ذلك مع الطبيب إذا كان هناك شيء سيوصي به.
لا يوصى أغلب الأطباء باستخدام الرذاذ المهبلي, أو الصابون العطري لتنظيف تلك المنطقة؛ نظرًا لتسببها بتهيج المهبل، ونفس الأمر -أيضًا- بالنسبة للدش المهبلي, حيث يؤدي الاستخدام المتكرر له إلى الإصابة بالعدوى المهبلية، كما تساعد -أيضًا- الممارسات الجنسية الآمنة على منع نقل العدوى بين الشركاء، ومن المهم استخدام الواقي -أيضًا-.
إذا كنتِ تقتربين نحو فترة انقطاع الحيض, أو ستقومين بعملية إزالة المبايض, أو يوجد لديكِ نقص بالإستروجين لأي سبب فيجب مناقشة الطبيب حول استخدام البدائل الهرمونية, أو الكريمات المرطبة للمهبل.
ومن المهم -أيضًا- اتباع عادات صحية، كما يفضل القيام بفحص دوري لمنطقة الحوض عند أخصائي النساء, ومناقشة الأوضاع معه، فإذا كان هناك عدة شركاء جنسيين فيجب عمل الفحوصات بانتظام للأمراض المنقولة جنسيًا.
يمكنك الاطلاع أيضًا على:
المصادر: NHS – Clevelandclinic – Mayoclinic
تعليقات