التهاب الملتحمة (العين الوردية) | الأسباب والعلاج
سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات الآتية:
- نبذة عن التهاب الملتحمة.
- ما أعراض التهاب الملتحمة؟
- ما أسباب التهاب الملتحمة؟
- ما أنواع التهاب الملتحمة؟
- ما المضاعفات المحتملة لالتهاب الملتحمة؟
- كيف يتم تشخيص التهاب الملتحمة؟
- ما علاج التهاب الملتحمة؟
- ماذا يمكن أن أفعل للراحة من أعراض التهاب الملتحمة؟
- هل يمكن منع الإصابة بالتهاب الملتحمة؟
- نبذة عن التهاب الملتحمة:
قبل التعرف على التهاب الملتحمة فإننا يجب أولًا معرفة ماذا تكون الملتحمة؟ وأين موقعها من العين؟ الملتحمة هي طبقة النسيح الرقيق الذي يغطي الجزء الأبيض من العينين وتبطن ما بداخل الجفن، ويشار إلى التهاب الملتحمة أو ما يسمى بالعين الوردية بأنه انتفاخ وتورم في طبقة الملتحمة بالعين, فتصبح وردية اللون.
يحدث التهاب الملتحمة بشكلٍ شائعٍ أكثر عند الأطفال, كما قد يكون شديد العدوى في المدارس والحضانات, ولكن من النادر أن يكون خطيرًا، كذلك من غير المحتمل -أيضًا- لالتهاب الملتحمة أن يضرّ البصر خاصة عند اكتشافه مبكرًا ومن ثم علاجه، فتٌشفى العين منه سريعًا دون حدوث مضاعفات طويلة المدى إذا اعتنيت بنفسك جيدًا, واتبعت تعليمات الطبيب.
- ما أعراض التهاب الملتحمة؟
تعتمد أعراض التهاب الملتحمة على النوع الذي تصاب به:
- تشير الحرقة, والحكة بالعينين مع وجود إفرازات سميكة أو المخاط اللزج إلى وجود عدوى بكتيرية.
- تشير غزارة الدموع, وتورم الغدد الليمفاوية تحت الفك أو أمام الأذن مع وجود إفرازات قليلة من المخاط من إحدى العينين إلى وجود عدوى فيروسية، ومن الشائع ظهور أعراض بالجهاز التنفسي العلوي أو أعراض البرد عند الأشخاص المصابين بالعين الوردية الفيروسية.
- يشير الاحمرار، والحكة الشديدة، ونزول الدموع إلى العين الوردية التحسسية.
- قد يصاحب العين الوردية بعض التضبب في الرؤية.
وتتضمن الأعراض الشائعة لالتهاب الملتحمة:
- احمرار الجزء الأبيض من العين أو بداخل الجفن.
- تورد الملتحمة.
- غزارة الدموع.
- خروج إفرازات صفراء اللون, وتتحول إلى قشرة حول الرموش -خاصة بعد النوم- قد تسبب التصاق الجفن بعد استيقاظك.
- الحكة بالعين.
- الشعور بالحرقة.
- تضبب الرؤية.
- الحساسية الزائدة للضوء.
- تورم الغدد الليمفاوية.
كما يجب التواصل مع الطبيب في الحالات الآتية:
- في حال وجود ضرر بالعين أو إصابتها: يمكن لإصابات العين أن تتعرض للعدوى؛ وتؤدي إلى قروح بالقرنية؛ ما يزيد من خطر حدوث فقدان دائم للرؤية.
- إذا كانت العين شديدة الحمرة أثناء ارتدائك للعدسات اللاصقة: وعليك نزع عدساتك فورًا وزيارة طبيب العيون نظرًا لاحتمالية وجود عدوى أو قروح بالقرنية.
- إذا عاودت العين الوردية في الظهور بشكلٍ متكرر: وقد تميل الزيادة سوءًا بعد فترة قصيرة من العلاج المنزلي, وربما تكون مصابًا بعدوى فيروسية أو بكتيرية.
- في حال احمرار عيني طفلك المولود حديثًا وخروج إفرازات منها: ربما قد يكون الطفل مصابًا بالرمد الوليدي Ophthalmia neonatorum, وهي حالة تتطلب العلاج الفوري؛ لمنع حدوث أي ضرر دائم بالعين.
- إذا كانت لديك حمى شديدة, وارتعاش مستمر, وألم بالوجه, أو فقدان للرؤية.
- إذا كانت مناعتك ضعيفة نتيجة إصابتك بحالة أخرى، مثل: السرطان , أو فيروس نقص المناعة, أو نتيجة لأي أدوية تتناولها.
- ما أسباب التهاب الملتحمة؟
هناك عدة أسباب تسبب العين الوردية، مثل:
- الفيروسات: والتي تتضمن الأنواع المسببة لنزلات البرد.
- البكتيريا.
- المواد التي قد تهيج العين, مثل: الشامبو, والدخان, والكلور الموجود بأحواض السباحة.
- وجود رد فعل تجاه قطرات العين.
- وجود رد فعل تحسسي تجاه بعض الأشياء, مثل: حبوب اللقاح, والأتربة, والدخان، أو قد تنتج عن وجود نوع محدد من الحساسية يؤثر على بعض الناس الذين يضعون العدسات اللاصقة.
- الفطريات, والأميبا, والطفيليات.
في بعض الأحيان قد ينتج التهاب الملتحة عن الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، كما يمكن للسيلان -على سبيل المثال- أن يسبب عدوى بكتيرية خطيرة لالتهاب الملتحمة ولكنها نادرة، كذلك يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر في حال عدم علاجه، ويمكن للكلاميديا أن تسبب التهاب الملتحمة -أيضًا- عند الأطفال، فإذا كنتِ مصابة بالكلاميديا, أو السيلان, أو أي عدوى بكتيرية أخرى في الجسم فإنه بإمكانك نقل العدوى للطفل عبر قناة الولادة.
كما يمكن للعين الوردية الناتجة عن بعض الفيروسات والبكتيريا أن تنتشر بسهولة من شخص لآخر, لكنها لا تشكل خطرًا على الصحة إذا شٌخصت بعناية، فإذا حدث ذلك عند الأطفال المولودين حديثًا فيجب إخبار الطبيب فورًا نظرًا لاحتمالية تهديد العدوى لبصر الطفل.
- ما أنواع التهاب الملتحمة؟
- تعتبر السلالات الفيروسية أكثر الأنواع شيوعًا لالتهاب الملتحمة, وربما تكون شديدة العدوى، وتميل تلك السلالات للبدء في عين واحدة حيث تسبب غزارة الدموع ونزول الإفرازت، وفي خلال أيام تصيب العين الأخرى، كذلك قد تشعر بتورم في الغدد الليمفاوية أمام الأذنين أو تحت عظمة الفك.
- بالنسبة للسلالات البكتيرية فإنها على الأغلب تصيب عين واحدة, لكن يمكنها إصابة العين الأخرى وحينها تفرز العين الكثير من المخاط والصديد.
- أما بالنسبة للأنواع التحسسية فإنها تسبب الحكة, والتورم, وغزارة الدموع في كلا العينين، كما أنها قد تؤدي لحدوث حكة وسيلان بالأنف.
- الرمد الوليدي: وهي حالة شديدة تصيب الأطفال المولودين حديثًا، ويمكن أن تنتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية خطيرة؛ لذلك يجب علاجها على الفور؛ لمنع حدوث ضرر دائم أو العمى.
- التهاب الملتحمة الحليمي العملاق: الذي يرتبط بالاستخدام طويل المدى للعدسات اللاصقة, والعين الاصطناعية، ويعتقد الأطباء أنه رد فعل تحسسي تجاه الأجسام الغريبة في العين.
- ما المضاعفات المحتملة لالتهاب الملتحمة؟
على الأغلب تُشفى العين الوردية من تلقاء نفسها بعد أخذ الأدوية التي وصفها الطبيب بدون أي مشاكل طويلة المدى، وتعتبر الحالات الطفيفة للعين الوردية غير ضارة تمامًا وتتحسن دون علاج، لكن في بعض أنواع التهاب الملتحمة يمكن أن تحدث بعض المشاكل الخطيرة التي قد تهدد البصر؛ نتيجة حدوث تندب بالقرنية، وتتضمن تلك الأنواع من التهاب الملتحمة تلك التي تنتج عن السيلان, والكلاميديا , وسلالات محددة من الفيروسات الغدية Adenovirus، فإذا كانت العين الوردية ناتجة عن فيروس فإنها تتحسن خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، أما إذا كانت ناتجة عن بكتيريا فإن المضادات الحيوية بإمكانها تسريع عملية الشفاء.
- كيف يتم تشخيص التهاب الملتحمة؟
ليس من الصحيح قول: أن كل عين ملتهبة وبها احمرار بأنها التهاب الملتحمة أو العين الوردية، فيمكن أن تكون الأعراض ناتجة عن الحساسية الموسمية, أو شخاذ العين, أو التهاب القزحية, أو دمل العين؛ وهو عبارة عن التهاب بالغدة الممتدة للجفن, أو التهاب جفن العين؛ ولا تعتبر تلك الحالات معدية؛ لذلك سوف يسألك طبيب العيون عن أعراضك أولًا وسيقوم بفحص العين وربما يقوم بعمل مسحة بالعين لأخذ عينة من السائل الموجود بالجفن وإرسالها للتحليل المعملي، ويساعد هذا على إيجاد البكتيريا أو الفيروسات التي ربما تكون سببًا لالتهاب الملتحمة, منها: تلك التي تسبب الأمراض المنقولة جنسيًا؛ وسيصف لك الطبيب -بعد ذلك- العلاج المناسب.
إذا أخبرك الطبيب أنك مصاب بالعين الوردية فإنه قد تراودك بعض الأسئلة التي ربما قد تتضمن:
- هل التهاب الملتحمة حالة معدية؟
- إذا كانت معدية .. فكيف أتجنب نشرها؟
- هل أحتاج للبقاء بالمنزل, وعدم الذهاب للعمل أو المدرسة؟
- ما علاج التهاب الملتحمة؟
يعتمد علاج العين الوردية على سبب الإصابة كالآتي:
- الفيروسات: عادةً ما يكون هذا النوع ناتجًا عن الفيروسات المسببة لنزلات البرد، وتستغرق فترة الإصابة به مثل فترة نزلة البرد التي قد تصل إلى 7 أيام، وتذكر أنه يمكن أن يكون شديد العدوى؛ لذلك يجب اتخاد التدابير اللازمة لمنع نقله للآخرين، ولن تساعد المضادات الحيوية في علاج أي شيء ناتج عن الفيروسات.
- البكتيريا : إذا كان السبب عدوى بكتيرية خاصةً تلك التي ترتبط بالأمراض المنقولة جنسيًا فإن الطبيب سيصف لك المضادات الحيوية على هيئة قطرات للعين, أو مرهم, أو حبوب، وربما تحتاج لوضع قطرات العين أو المرهم داخل الجفن لثلاث أو أربع مرات باليوم حتى 5 أيام أو 7 أيام، وستتمكن -أيضًا- من أخذ الحبوب لعدة أيام، وفي ذلك الحين يفترض أن تتحسن العدوى خلال أسبوع فاتبع الوصفة الطبية كما وصفها الطبيب حتى إذا اختفت الأعراض قبل انتهاء فترة العلاج.
- المواد المهيجة: كما ذكرنا فإن العين الوردية قد تنتج عن بعض المواد المهيجة, ويمكن استخدام الماء لخمس دقائق وطردها من العين، كذلك من المفترض بعد ذلك أن تتحسن عينيك خلال 4 ساعات، فإذا كان التهاب الملتحمة ناتجًا عن مادة حمضية أو قلوية, مثل: المبيض فاغسل عينيك فورًا بالكثير من المياه ثم اتصل بالطبيب بعد ذلك.
- مسببات الحساسية: من المفترض لالتهاب الملتحمة الناتح عن الحساسية أن يٌشفى بمجرد تجنب محفزات الحساسية، كذلك يمكن لمضادات الهيستامين أن تساعد في الراحة من أعراض الحساسية, لكن تذكر أنه في حال وجود جفاف العين فإن أخذ مضادات الهيستامين الفموية يزيد من الجفاف؛ لذلك اذهب لرؤية الطبيب إذا اعتقدت أن حساسية سبب التهاب الملتحمة، وقد يصف لك الطبيب مضادات احتقان الأنف أو الستيرويدات، وربما يخبرك الطبيب بالعودة له خلال أيام؛ للتأكد من تحسن حالتك بجانب الأدوية التي تتناولها.
- ماذا يمكن أن أفعل للراحة من أعراض التهاب الملتحمة؟
ترتبط أغلب النصائح بالنظافة الشخصية:
- اغسل يديك بالماء الدافئ والصابون من حين لآخر قبل تناول الطعام.
- حافظ على نظافة عينيك من خلال غسل أي إفرازات بالعينين عدة مرات باليوم باستخدام قطنة نظيفة, أو ورق الحمام، ثم بعد ذلك تخلص من تلك القطنة واغسل يديك بالماء الدافئ والصابون.
- اغسل أو غيّر غطاء الوسادة يوميًا حتى اختفاء العدوى، وأثناء قيامك بالغسيل نظف -أيضًا- المفروشات, والمنشفة الشخصية بالماء الساخن والمنظف.
- افصل أغراضك الخاصة عن الآخرين.
- لا تلمس أو تفرك عينيك بأصابعك، واستخدم منديلًا نظيفًا.
- يجب تجنب وضع أومشاركة مساحيق تجميل العينين, أو القطرات, أو العدسات اللاصقة، كذلك تأكد من تنظيف النظارات جيدًا قبل وضعها.
- استخدم كمادات دافئة وضعها على عينيك لمدة ثلاث أو أربع دقائق عدة مرات باليوم؛ فإن ذلك يخفف من الألم, كما يساعد في إزالة القشرة المتكونة على رموش العين.
- لا تستخدم قطرات العين أكثر من عدة مرات قليلة باليوم -إذا لم يخبرك الطبيب بذلك- إذ يمكن لذلك أن يزيد من احمرار العين سوءًا.
- احمي عينيك دائمًا من الأتربة والأشياء المهيجة الأخرى.
قد تساعد الدموع الاصطناعية (وهي قطرات للعين لا تستدعي وصفة طبية) على الراحة من الحكة والحرقة التاتجة عن الأشياء المهيجة للعين، لكن لا يجب استخدام أي نوع آخر من قطرات العين؛ لاحتمالية تهيج العينين خاصةً تلك التي يزعم البعض أنها تعالج الاحمرار، ولا تستخدم نفس العبوة لوضعها بعين غير مصابة، كذلك يمكنك سؤال الصيدلي على الطريقة الصحيحة لوضع القطرات.
ماذا إذا أصيب الطفل بالتهاب الملتحمة أثناء فترة الدراسة؟
إذا كان لدى الطفل عدوى فيروسية أو بكتيرية لالتهاب الملتحمة فإنه يجب عليه أن يبقى بالمنزل حتى اختفاء العدوى وعدم قدرته على نقلها للآخرين، ويجب خلال فترة بقائه في المنزل اتباع العادات الضرورية للنظافة الشخصية، فيمكن للعين الوردية أن تنتشر بأماكن المعيشة, والعمل, وأثناء اللعب مع الأطفال؛ لذلك إذا كنت قد شاركت جهازك أو أي معدات أخرى مع الآخرين فاحرص على غسل يديك قبل لمس وجهك خاصةً في موسم البرد والإنفلونزا.
- هل يمكن منع الإصابة بالتهاب الملتحمة؟
نعم, يمكن ذلك عن طريق اتباع عادات النظافة الشخصية والتي تعتبر من أفضل الطرق؛ لتجنب الإصابة ونقل العدوى للآخرين، وحاول تجنب لمس العينين بيديك, وعليك -أيضًا- غسل يديك من حين لآخر, واستخدام منديلًا معقمًا لمسح العينين، كما يجب عليك -أيضًا- تجنب مشاركة الأشياء الخاصة, مثل: مستخضرات تجميل العين (الأي لاينر, والماسكارا) مع الآخرين.
إذا شك الطبيب أن العدسات اللاصقة خاصتك تسبب لك العين الوردية فإنه ربما يوصي بتغيير نوع العدسات أو المحلول المعقم الخاص بها، كذلك يمكن -أيضًا- أن يقترح تنظيف أو استبدال العدسات اللاصقة من حين لآخر, أو التوقف عن وضع العدسات حتى شفاء العين، وعليك تجنب العدسات اللاصقة التجميلية أو للزينة؛ لأنها تعرضك للإصابة بالعين الوردية.
يمكنك الاطلاع أيضًا على:
المصادر: NHS – Healthline – Webmd – Mayoclinic
تعليقات