الاضطرابات الانشقاقية | عندما تتغلب مشاعر الغربة عن الواقع!
أثار الاضطرابات الانشقاقية العديد من التساؤلات وذلك في عام 1977 حيث اقتحم شخص مجهول الحرم الجامعي لجامعة أوهايو واغتصب 3 طالبات، وفي أثناء التحقيقات وصف الضحايا الجاني بنفس المواصفات الشكلية، ولكن كل واحدة منهن وصفت شخصيته بصورةٍ مختلفة عن الأخريات، وبعد القبض على الجاني وأثناء التحقيقات معه كان يظهر في كل مرة بشخصية مختلفة، فلجأ المحققون إلى طبيب نفسي لتشخيص الحالة، وشُخًصت أنها اضطراب الهوية الانفصالي وهو أحد الاضطرابات الانشقاقية، وهذه القصة هي ما جسّدها الممثل الاسكتلندي “جيمس مكافوي” بطل فيلم split، الذي أثار ضجة وقت عرضه، وأثار كذلك العديد من التساؤلات حول الاضطرابات الانشقاقية، وهذا هو محور مقالتنا اليوم؛ لذلك هيا بنا عزيزي القارئ سوف يشرح لك هذا المقال ماهية الاضطرابات الانشقاقية، وأنواعها بما في ذلك الأسباب المحتملة، وكيفية العلاج والدعم.
محتويات المقال:
- ما المراد بالاضطرابات الانشقاقية؟
- أعراض الاضطرابات الانشقاقية.
- أنواع الاضطرابات الانشقاقية.
- أسباب الاضطرابات الانشقاقية (الانفصامية).
- كيفية تشخيص الاضطرابات الانشقاقية (الانفصامية).
- كيفية علاج الاضطرابات الانشقاقية (الانفصامية).
- المضاعفات الناتجة عن الاضطرابات الانشقاقية.
- ماذا تفعل إذا كنت تشعر برغبة في الانتحار؟
- كيفية الوقاية من لاضطرابات الانشقاقية.
- ماذا تفعل إذا كنت قلقًا بشأن شخص ما؟
- ما المراد بالاضطرابات الانشقاقية؟
يصف مصطلح “الاضطرابات الانشقاقية” أو الاضطرابات الانفصالية حالة عقلية مستمرة تتميز بمشاعر الانفصال عن الواقع، أو التواجد خارج جسد المرء، أو المعاناة من فقدان الذاكرة.
فالاضطرابات الانشقاقية هي مجموعة من الاضطرابات النفسية ومشكلات معقدة ومثيرة للجدل وتحتاج إلى تشخيص وعلاج ودعم محدد، فهي مجموعة من الحالات التي قد تسبب مشكلات جسدية ونفسية، وبعض الاضطرابات الانفصامية قصيرة العمر للغاية ربما تلك االتي تكون نتيجة حدث مؤلم في الحياة وتختفي من تلقاء نفسها على مدار أسابيع أو شهور، وعلى النقيض يمكن لبعض الأشخاص أن تستمر لديهم الاضطرابات لفترةٍ أطول.
الانفصال كوسيلة دفاع:
يساعد الانفصال الأشخاص الذين تعرضوا لتجربة مؤلمة، مثل: حادث أو جريمة على تحمّل ما قد يكون من الصعب عليهم تحمله، وفي هذه المواقف قد ينفصل الشخص عن ذكرى المكان أو الظروف أو المشاعر المتعلقة بالحدث؛ ليتهرب عقليًا من مشاعر الخوف، والألم، والرعب؛ مما يجعل من الصعب تذكر تفاصيل التجربة لاحقًا؛ لهذا فقد أفاد بعض الأشخاص الناجين من الكوارث والحوادث.
فإذا انفصلت لفترةٍ طويلة خاصةً عندما تكون صغيرًا فقد تصاب باضطراب فصامي، بدلًا من أن يكون الانفصال شيئًا تختبره لفترةٍ قصيرة، فإنه يصبح تجربة أكثر إيلامًا وغالبًا ما تكون هي الطريقة الرئيسة للتعامل مع التجارب المجهدة.
- أعراض الاضطرابات الانشقاقية:
تختلف أعراض الاضطراب الانفصالي من شخص لآخر، ولكنها تشمل:
- الشعور بالانفصال عن نفسك والعالم من حولك.
- نسيان فترات زمنية، وأحداث، ومعلومات شخصية معينة.
- الشعور بعدم اليقين بشأن هويتك.
- لها هويات مميزة متعددة.
- الشعور بألم جسدي ضئيل أو معدوم.
- وجود مشكلات في التعامل مع المشاعر الشديدة.
- تقلبات مزاجية مفاجئة وغير متوقعة،على سبيل المثال: الشعور بالحزن الشديد دون سبب.
- التعرض لمشكلات الاكتئاب أو القلق أو كليهما.
- الشعور كما لو أن العالم مشوه أو غير حقيقي (يسمى “الغربة عن الواقع”).
- مشكلات في الذاكرة غير مرتبطة بإصابة جسدية أو بحالات طبية.
- مشكلات معرفية أخرى (متعلقة بالفكر) مثل مشكلات التركيز.
- هفوات ذاكرة كبيرة، مثل: نسيان معلومات شخصية مهمة.
- الشعور بالحاجة إلى التصرف بطريقة معينة.
وهناك حقيقة تقول أن الجميع لا يعانون اضطراب الشخصية الانفصامية بنفس الطريقة، فبالنسبة للبعض الهويات المختلفة لها عمر، أوجنس، أو عرق، ولكل منها مواقفه وإيماءاته وطريقته المميزة في الحديث، وفي بعض الأحيان يكون المتغيُّرون أشخاصًا خياليين وفي البعض الآخر يكونون حيوانات، وعندما تكشف كل شخصية عن نفسها وتتحكم في سلوك الأفراد وأفكارهم، يطلق عليها اسم “التبديل”، وقد يستغرق التبديل ثوانٍ أو إلى دقائق أو إلى أيام؛ لذلك يسعى البعض للعلاج باستخدام التنويم المغناطيسي حيث قد تكون “التغيُّرات” المختلفة أو هويات الشخص شديدة الاستجابة لطلبات المعالج.
أعراض أخرى للاضطرابات الانفصامية:
قد يعاني الشخص المصاب بالاضطراب الانشقاقية -أيضًا- من حالات صحية عقلية، وبعض الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل:
- أعراض غير مبررة طبيًا.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- الشعور بالكآبة.
- تقلب المزاج.
- القلق ونوبات الذعر.
- ميول انتحارية أو إيذاء النفس.
- الرهاب.
- اضطراب الأكل.
- اضطراب الوسواس القهري.
- قد يعانون -أيضًا- مشكلات في النوم (الأرق).
يميل بعض الأشخاص الذين يعانون الاضطرابات الانشقاقية إلى الاضطهاد الذاتي، أوالتخريب الذاتي، أوحتى العنف (سواء بالإيذاء الذاتي أو التوجيه الخارجي)، فعلى سبيل المثال: قد يجد الشخص المصاب باضطراب الهوية الانفصامية نفسه يفعل أشياء لا يفعلها عادةً، مثل: السرعة، أو القيادة المتهورة، أو سرقة الأموال من صاحب العمل أو الأصدقاء، ومع ذلك يشعر أنه مجبر على القيام بذلك، ويصف البعض هذا الشعور بأنهم يعتقدون حقًا أنه ليس لديهم خيار.
- أنواع الاضطرابات الانشقاقية:
هناك عدة أنواع مختلفة من الاضطراب الانفصامي، والأنواع الثلاثة الرئيسة هي:
- اضطراب الاغتراب عن الواقع وتبدد الشخصية.
- فقدان الذاكرة الانفصالي.
- اضطراب الهوية الانفصامية.
1. اضطراب الاغتراب عن الواقع وتبدد الشخصية:
تبدد الشخصية هو المكان الذي تشعر فيه بأنك خارج نفسك وتراقب أفعالك أو مشاعرك أو أفكارك من مسافةٍ بعيدة، والاغتراب عن الواقع هو المكان الذي تشعر فيه أن العالم من حولك غير واقعي، وقد يبدو الأشخاص والأشياء من حولك “هامدة” أو “ضبابية”، فمن الممكن أن يكون لديك تبدد الشخصية أو الاغتراب عن الواقع، أو كليهما معًا، وقد تستمر بضع لحظات فقط أو تأتي وتختفي على مدى سنوات عديدة، وهناك شرطين التاليين أو أحدهما في نفس الشخص قد تتكررعلى مدار فترة زمنية طويلة:
- تبدد الشخصية: الشعور بعدم الواقعية أو بالانفصال عن عقل الفرد أو جسده أو نفسه، ويبدو الأمر كما لو كان المرء مراقبًا وليس مشاركًا في أحداث حياته الخاصة.
- الغربة عن الواقع: الشعور بعدم الواقعية أو بالانفصال عن محيط المرء، أو قد لا يبدو الناس والأشياء حقيقيين.
وخلال هذه النوبات يكون الشخص مدركًا لما يُحط به، ويعرف أن ما يمر به ليس طبيعيًا، وحتى لو أظهر الشخص القليل من المشاعر خلال هذه الحلقات فعادةً ما يكون تفسيرها على أنها مزعجة للغاية، وقد تبدأ الأعراض في وقت مبكر من الطفولة حيث يكون عمر الشخص 16 عامًا (متوسط عمر التجربة الأولى)، وهناك أقل من نسبة 20٪ يواجهون أول تجربة للاضطراب بعد سن العشرين.
2. فقدان الذاكرة الانفصامي:
يعاني الشخص المصاب بالاضطرابات الانشقاقية فقدان الذاكرة الانفصامي؛ إذ لا يستطع تذكر المعلومات عن نفسه أو الأحداث التي وقعت في حياته الماضية، وقد ينسى أيضًا موهبة أو مهارة مكتسبة، وهذه الفجوات في الذاكرة أشد بكثير من النسيان الطبيعي، وهي ليست نتيجة لحالة طبية أخرى، كذلك يجد بعض الأشخاص المصابين بفقدان الذاكرة الانفصامي أنفسهم في مكانٍ غريب دون أن يعرفوا كيف وصلوا إليه؟ فقد تحدث نوبة فقدان الذاكرة فجأة، كما أنها قد تستمر لدقائق أو لأشهر أو لسنوات، ولا يوجد عمر محدد للظهور وقد تحدث النوبات بشكلٍ دوري طوال الحياة، وهناك ثلاثة أنواع من فقدان الذاكرة:
- محدد: لا يمكنني تذكر حدث أو فترة زمنية (الشكل الأكثر شيوعًا لفقدان الذاكرة).
- انتقائي: لا يمكن تذكّر تفاصيل معينة لأحداث تتعلق بفترة زمنية معينة.
- معمم: فقدان كامل لهوية تاريخ الحياة.
قد لا يكون الشخص على دراية بفقدان ذاكرته أو يكون لديه وعي ضئيل فقط، وحتى عندما يدركون فقدان الذاكرة غالبًا يُقلل الشخص أهمية عدم تذكر حدث معين أو فترة زمنية معينة.
3. اضطراب الهوية الانفصامية:
كان يُطلق على اضطراب الهوية الانفصامي (DID) اسم اضطراب الشخصية المتعددة، وقد يشعر الشخص المصاب به بعدم اليقين بشأن هويته .. من هو؟ وقد يشعر بوجود هويات أخرى لكلٍ منها أسمائها وأصواتها وتاريخها الشخصي وسلوكياتها، كذلك يكون حوالي 90٪من الأشخاص الذين يعانون هذا الاضطراب ضحايا لإساءة معاملة الأطفال (جسديًا أو جنسيًا) أو الإهمال، وتشمل أعراض اضطراب الهوية الانفصامي ما يلي:
- وجود هويتين مميزتين أو أكثر وكل هوية لها مجموعة معينة من السلوكيات، والمواقف، والذكريات، وطرق التفكير التي يمكن ملاحظتها من قِبل الآخرين، ويمكن الإبلاغ عنها من قبل الشخص المصاب، ويُعد التحول من هوية إلى أخرى لا إراديًا ومفاجئًا، كما يمكن أن ينعكس في أي لحظة.
- فجوات طويلة المدى في الذاكرة فيما يتعلق بالأحداث اليومية، أو المعلومات الشخصية، أو الأحداث الصادمة في الماضي.
- مشكلات في الأوساط الاجتماعية، أو مكان العمل، أو مجالات أخرى، مثل: أداء االواجبات في الحياة اليومية.
قد تتغير المواقف الشخصية للشخص المصاب باضطراب الهوية الانفصامي، فعلى سبيل المثال: الطعام، والأنشطة اليومية، والملابس، ثم يتحول إلى الوراءوتحدث له الهويات لا إراديًا وغير مرغوب فيها فتسبب الضيق، كما قد يشعر الأشخاص المصابون أنهم أصبحوا فجأة مراقبين لكلامهم وأفعالهم.
ويُشير بعض المراكز النفسية أن الشخص المصاب باضطراب االهوية الانفصامي يشعر كأنه داخل كيانين أو أكثر لكلٍ منهما طريقته في التفكير والتذكر، فمن المهم أن تضع في اعتبارك أنه على الرغم من أن هذه الحالات البديلة للشخص المصاب قد تبدو مختلفة تمامًا إلَّا أنها كلها مظاهر لشخصٍ واحد فقط.
كذلك تتراوح خطورة هذا الاضطراب من ضئيلة إلى كبيرة، وتُعد محاولات الانتحار وتشويه الذات وغيرها من السلوكيات التي تؤذي النفس شائعة بين أولئك الذين يعانون اضطراب الهوية الانفصامي، كما أنَّ أكثر من 70٪ من مرضى العيادات الخارجية الذين يعانون هذه الحالة حاولوا الانتحار.
- أسباب الاضطرابات الانشقاقية (الانفصامية):
أسباب الاضطرابات الانفصامية ليست مفهومة جيدًا، فقد تكون مرتبطة بتجربة صدمة سابقة، وقد يكون الشخص المصاب باضطراب فصامي قد تعرض لإيذاء جسدي أو جنسي أو عاطفي أثناء الطفولة، كذلك قد يحدث انفصال الأشخاص بعد تعرضهم للحرب أو الاختطاف أو حتى إجراء طبي جائر، فيصبح الابتعاد عن الواقع هو آلية دفاع طبيعية تساعد الشخص على التأقلم خلال أوقات الصدمة، فهو شكل من أشكال الإنكار ويكأنه يقول “هذا لا يحدث لي”، وتصبح مشكلة عندما لا تكون البيئة مؤلمة ولكن الشخص لا يزال يتصرف ويعيش كما لو كان كذلك ولم يتعامل مع الحدث أو يعالجه.
- كيفية تشخيص الاضطرابات الانشقاقية (الانفصامية):
قد يفحصك طبيبك وقد يطلب منك بعض الفحوصات للتحقق مما إذا كان هناك مرض آخر هو سبب الأعراض، كما قد يحولك الطبيب -أيضًا- إلى أخصائي الصحة العقلية لإجراء تقييم كامل، ويجب أن يكون لدى الأخصائي الذي يجري تقييمك فَهْم جيد لاضطرابات الفصام، وقد يشمل التقييم:
- الفحص البدني لاستبعاد أشياء، مثل: إصابة في الرأس، أو تعاطي المخدرات، أو الكحول.
- أسئلة حول أفكارك، ومشاعرك، وسلوكك، وأعراضك.
- من المهم أن تكون صادقًا بشأن أعراضك، وألا تشعر بالخجل أو الإحراج حتى تتمكن من تلقي المساعدة والدعم التي تحتاج إليها.
- كيفية علاج الاضطرابات الانشقاقية (الانفصامية):
عادةً ما يكون علاج الاضطرابات الانشقاقية من العلاج النفسي بهدف مساعدة الشخص على دمج الهويات المختلفة، والسيطرة على عملية الانفصام وأعراضه، كما قد يكون العلاج طويلًا وصعبًا حيث يتضمن تذكر وتعلم كيفية التعامل مع الصدمات السابقة، فيتعافى العديد من الأشخاص المصابين بالاضطراب الانفصامي -تمامًا- بالعلاج والدعم، ومن بعض أنواع العلاجات:
1. العلاج السلوكي المعرفي:
غالبًا ما يُنصح بالعلاج بالكلام مع الطبيب في حالة اضطرابات الانفصام، إن الهدف من العلاجات بالكلام مثل الاستشارة هو مساعدتك على التعامل مع السبب الأساسي لأعراضك، وتعليمك ممارسة بعض التقنيات لإدارة فترات الشعور بالانفصال.
2. العلاج بالتنويم المغناطيسي:
يستخدم بالتزامن مع العلاج النفسي إذ يمكن استخدام التنويم المغناطيسي السريري للمساعدة في الوصول إلى الذكريات المكبوتة، والتحكم في بعض السلوكيات الإشكالية التي تصاحب اضطراب الشخصية الانفصامية، وكذلك المساعدة في دمج الشخصيات في واحدة.
3. العلاج بالأدوية:
لا يوجد دواء محدد لعلاج التفكك، ولكن توصف بعض الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب لعلاج الحالات المصاحبة (مثل: الاكتئاب، والقلق، ونوبات الهلع).
- المضاعفات الناتجة عن الاضطرابات الانشقاقية:
إذا تُركت الاضطرابات الانشقاقية بدون علاج فهناك بعض المضاعفات المحتملة للشخص المصاب باضطراب فصامي، وهي:
- وجود صعوبات في الحياة، مثل: العلاقات المحطمة، وفقدان الوظيفة.
- وجود مشكلات في النوم، مثل: الأرق.
- وجود مشكلات جنسية.
- الاكتئاب الحاد.
- اضطرابات القلق.
- اضطرابات الأكل، مثل: فقدان الشهية ، أو الشره المرضي.
- مشكلة تعاطي المخدرات، ومنها: إدمان الكحول.
- إيذاء النفس، مثل: الانتحار.
- ماذا تفعل إذا كنت تشعر برغبة في الانتحار؟
إذا كانت لديك أفكار حول الانتحار ناتجة عن الاضطرابات الانشقاقية فمن المهم أن تطلب المساعدة من شخصٍ ما، وربما يكون من الصعب عليك رؤية هذه الأفكار، ولكن اعلم أنك لست وحدك وتحتاج إلى المساعدة، فهناك أشخاص يمكنك التحدث إليهم ويريدون مساعدتك، فتحدث إلى صديقٍ أو أحد أفراد الأسرة أو أي شخص تثق به، فقد يكونون قادرين على مساعدتك على الهدوء وإيجاد مساحة للتنفس.
- كيفية الوقاية من الاضطرابات الانشقاقية:
يتعرض الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء الجسدي، أو العاطفي، أو الجنسي لخطر متزايد للإصابة باضطرابات الصحة العقلية، مثل: الاضطرابات الانفصالية؛ لذلك إذا كنت تجد أن التوتر أو المشكلات الشخصية الأخرى تؤثر على الطريقة التي تعالج بها طفلك؛ فاطلب المساعدة فورًا، وإليك بعض الطرق للوقاية من الاضطرابات الانشقاقية، وهي:
- تحدث إلى شخصٍ موثوق به، مثل: صديقك، أو طبيبك، أو زعيم في مجتمعك الديني.
- اطلب المساعدة في تحديد الموارد، مثل: مجموعات دعم الأبوة، والمعالجين الأسريين.
- تلقى دروسًا في الأبوة والأمومة التي قد تساعدك -أيضًا- على تعلم أسلوب التربية الصحية.
- إذا تعرض طفلك لسوء المعاملة أو تعرض لحدث صادم آخر فاستشر الطبيب على الفور، فيمكن لطبيبك أن يحيلك إلى اختصاصي في الصحة العقلية الذي يمكنه مساعدة طفلك على التعافي واعتماد مهارات التأقلم الصحية.
- ماذا تفعل إذا كنت قلقًا بشأن شخصٍ ما؟
إذا كنت قلقًا من أن شخصًا ما تعرفه يفكر في الانتحار فحاول تشجيعه على التحدث عما يشعر به، فإن الاستماع هو أفضل طريقة للمساعدة، وحاول تجنب تقديم الحلول وألا تحكم، أما إذا شُخِّص مسبقًا بحالة صحية عقلية، مثل: الاكتئاب فيمكنك التحدث إلى أحد أعضاء فريق الرعاية الخاص بهم؛ للحصول على المساعدة والمشورة.
ختامًا عزيزي القارئ .. قد يُسبب الاضطرابات الانشقاقية العديد من المشكلات الجسدية والنفسية، ولكن مع العلاج المناسب ينجح العديد من الأشخاص في معالجة الأعراض الرئيسة التي تُسبب الاضطرابات الانشقاقية، وتُحسِّن قدرتهم على العمل والعيش حياة منتجة ومُرضية.
قد يهمك أيضًا:
المراجع: clevelandclinic | nhs
تعليقات