طرق تشخيص النوبة القلبية | د. أسامة عباس
تحدث النوبة القلبية عندما يتم حظر تدفق الدم إلى القلب، وغالبًا ما يكون الانسداد عبارة عن تراكم للدهون والكوليسترول ومواد أخرى في الدم، والتي تشكل طبقة في الشرايين التي تغذي القلب (الشرايين التاجية)، في بعض الأحيان يمكن أن تتمزق هذه الترسبات وتشكل جلطة تمنع تدفق الدم، كما يمكن أن يؤدي تدفق الدم المتقطع إلى إتلاف أو تدمير جزء من عضلة القلب. يمكن أن تكون النوبة القلبية التي تسمى أيضًا احتشاء عضلة القلب قاتلة، لكن العلاج يؤدي إلى تحسن بشكل كبير على مر السنين.
من الضروري الذهاب إلى عيادة الدكتور أسامة عباس أو الحصول على المساعدة الطبية الطارئة إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بنوبة قلبية، حيث يخشى الجميع من حدوث النوبة القلبية إذ أنها تنذر بالوفاة وفقدان المرء لحياته، فهل يمكن أن تتسبب عادات يومية سيئة بحدوث النوبة؟ تابع هذا المقال لتعرف الجواب.
- كيف يُصاب الفرد بـ النوبة القلبية؟
تعد النوبات القلبية من الحالات الخطيرة التي تصيب بعض المرضى نتيجة انسداد الوعاء الدموي المغذي لعضلات القلب ما يسبب عدم وصول الدم إليها، وبالتالي منع الأوكسجين من تغذية تلك العضلات، يتسبب نقص الأوكسجين عن عضلات القلب في تلف وموت أنسجة العضلات مما يضعف القلب عن القيام بوظيفته وضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة، وبقاء بعض الأعضاء لفترة دون أن تتزود بالأوكسجين مثل الدماغ يسبب الوفاة.
- ما هي محفزات الإصابة بالنوبة القلبية؟
يمكن لعدد من العوامل أن تعرضك لخطر الإصابة بنوبة قلبية، هناك بعض العوامل التي لا يمكنك تغييرها، مثل العمر وتاريخ العائلة، كما أن هناك عوامل أخرى تسمى عوامل الخطر القابلة للتعديل وهي العوامل التي يمكنك تغييرها، وتشمل عوامل الخطر التي لا يمكنك تغييرها ما يلي:
- العمر: إذا كان عمرك يزيد عن 65 عامًا فإن خطر إصابتك بنوبة قلبية أكبر
- الجنس: يعتبر الرجال أكثر عرضة للخطر مقارنة بالنساء
- تاريخ العائلة: إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو السمنة أو مرض السكري فأنت أكثر عرضة للخطر
- العرق: الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالنوبة القلبية.
وتشمل عوامل الخطر القابلة للتعديل والتي يمكنك تغييرها ما يلي:
- التدخين
- ارتفاع مستوى الكوليستيرول
- السمنة والبدانة
- قلة ممارسة الرياضة
- النظام الغذائي غير الصحي
- استهلاك كميات كبيرة من الكحول
- التوتر والضغط العصبى.
- ما هي أسباب حدوث النوبة القلبية؟
يرجع حدوث النوبات القلبية غالبًا إلى انسداد أحد الشرايين المغذية للقلب (الشرايين التاجية) نتيجة تراكم الدهون أو زيادة الكوليسترول التي تمنع وصول الدم إلى عضلات القلب ما تصلب الشرايين، أيضًا قد تحدث النوبات نتيجة حدوث تجلطات دموية أو تمزق في الاوعية الدموية، قد يكون لديك انسداد كامل أو جزئي في الشريان التاجي، ويعني الانسداد الكامل أنك مصاب باحتشاء ارتفاع في عضلة القلب أما الانسداد الجزئي فيعني أنك تعاني من احتشاء عضلة القلب غير الناجم عن ارتفاع عضلة القلب، وقد يختلف التشخيص والعلاج بناءً على نوع انسداد الشريان الذي تعاني منه.
أما السبب الآخر للنوبة القلبية هو تشنج الشريان التاجي الذي يوقف تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، حيث يمكن أن يتسبب التدخين والعقاقير غير المشروعة مثل الكوكايين في حدوث تشنج يهدد الحياة، كما قد تؤدي الإصابة بـ COVID-19 أيضًا إلى إتلاف قلبك بطرق تؤدي إلى نوبة قلبية.
- ما أعراض النوبة القلبية؟
عند بداية حدوث النوبة في القلب تظهر بعض الأعراض التي توضح ذلك مثل:
- الشعور بعدم الراحة والثقل والشعور بألم شديد في الصدر أو في الذراع.
- انتقال الألم إلى الظهر أو إلى فك الفم أو الحلق.
- عدم الرغبة في تناول الطعام والإصابة بقرحة في المعدة.
- الشعور بالغثيان واضطراب المعدة.
- التعرق الشديد
- الشعور بالإجهاد والتعب الشديد والإحساس بالدوار والدوخة.
- تسارع ضربات القلب أو خفقان شديد بالقلب.
- عدم القدرة على التنفس.
لا تظهر كل الأعراض السابقة عند نفس المريض حيث تختلف بين مرضى النوبات القلبية واعراض مرض القلب الاخري حسب جنسهم، ويشيع حدوث اضطراب المعدة وعدم القدرة على التنفس وظهور آلام في الظهر أو في فك الفم عند النساء التي تعاني من نوبة في القلب. أيضًا قد لا تظهر الأعراض السابقة عند بعض المرضى رغم أنهم يعانون من نوبة في القلب، ويرجع ذلك إلى إصابة أغلبهم بمرض السكري.
- متى يتوجب عليك زيارة الطبيب أسامة عباس؟
لا يستطيع المريض علاج نفسه عند الإصابة بنوبة في القلب، لذا ينبغي الاستعانة بأي أفراد من حوله لنقله فورًا إلى الطبيب لتلقي العلاج وإزالة ذلك الانسداد من الوعاء الدموي، كي يقلل من مضاعفات النوبة على الجسم، في حالة الشعور بأي أعراض قم بإجراء هذه الخطوات:
- اتصل للحصول على المساعدة الطبية الطارئة، إذا كنت تشك في إصابتك بنوبة قلبية فلا تتردد بالإتصال على المستشفى أو رقم الطوارئ.
- اطلب من شخص ما نقلك إلى أقرب مستشفى أو قم بالقيادة بنفسك فقط إذا لم تكن هناك خيارات أخرى، ونظرًا لأن حالتك يمكن أن تزداد سوءًا، فإن القيادة بنفسك تعرضك أنت والآخرين للخطر.
- تناول النتروجليسرين إذا وصف لك الطبيب، خذ النيتروجلسرين حسب التعليمات الذي يعطيها لك طبيبك أثناء انتظار مساعدة الطوارئ.
- خذ الأسبرين إذا أوصى لك الطبيب بذلك، يمكن أن يقلل تناول الأسبرين أثناء النوبة القلبية من تلف القلب عن طريق المساعدة في منع الدم من التجلط، كما يمكن أن يتفاعل الأسبرين مع الأدوية الأخرى، لذا لا تتناول الأسبرين إلا إذا أوصى به طبيبك.
- كيف يتم تشخيص النوبة القلبية؟
- بعد نقل المريض إلى الطبيب يتلقى المريض العلاج الفوري للتخلص من النوبة، ثم يجري الطبيب فحصًا دوريًا على المريض كي يتعرف على التاريخ المرضي ضمن اجراءات و طرق تشخيص امراض القلب، بعد ذلك يستخدم الطبيب مخطط كهربية القلب.
- قد يطلب الطبيب من المريض إجراء فحوصات للدم لمقارنة معدلات الإنزيمات الموجودة داخل خلايا أنسجة القلب لدى المريض بالمعدلات الطبيعية، أيضًا قد يستخدم الطبيب تخطيط صدى القلب لتحديد سبب حدوث النوبة أو قسطرة القلب.
- ما هي مضاعفات الإصابة بالنوبة القلبية؟
غالبًا ما ترتبط المضاعفات بالأضرار التي لحقت بالقلب أثناء النوبة القلبية، والتي يمكن أن تؤدي إلى:
- عدم انتظام ضربات القلب: يمكن أن يكون عدم انتظام ضربات القلب مهدداً للحياة.
- السكتة القلبية: قد تؤدي النوبة القلبية إلى إتلاف الكثير من أنسجة القلب بحيث لا تستطيع عضلة القلب المتبقية ضخ الدم الكافي من قلبك، يمكن أن يكون قصور القلب مؤقتًا أو يمكن أن يكون حالة مزمنة ناتجة عن تلف شديد ودائم لقلبك.
- السكتة القلبية المفاجئة: قد يتوقف قلبك عن العمل بسبب اضطراب كهربائي يتسبب في عدم انتظام ضربات القلب، حيث تزيد النوبات القلبية من خطر الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة، والتي يمكن أن تسبب الوفاة دون علاج فوري.
- ما هو علاج النوبة القلبية؟
ينبغي أن يتلقى المريض العلاج في أسرع وقت خلال ساعة إلى ساعتين من بداية النوبة، وذلك لإيقاف حدوث الجلطات داخل الشرايين التاجية، وتساعد بعض الأدوية مثل مضادات التخثر على منع حدوث الجلطات وتراكم الصفائح الدموية و من أبرز مضادات التخثر المستخدمة الأسبرين والكلوبيدرجريل، ويمكن عمل قسطرة في القلب عند فشل أدوية التخثر في علاج نوبات القلب.
- أولاً – العلاج الدوائي:
قد تتضمن أدوية علاج النوبة القلبية ما يلي:
- الأسبرين.
- مضادات التخثر.
- مضادات الصفائح الدموية.
- مسيلات الدم مثل الهيبارين.
- مسكنات الآلام مثل المورفين.
- النتروجليسرين.
- حاصرات بيتا.
- الستاتينات.
- ثانياً – العمليات الجراحية:
بالإضافة إلى الأدوية، قد تخضع لإحدى هذه الإجراءات لعلاج النوبة القلبية:
- رأب الأوعية التاجية وتثبيت الدعامات.
- جراحة المجازة التاجية.
- ثالثاً – إعادة تأهيل القلب:
تركز برامج إعادة تأهيل القلب بشكل عام على أربعة مجالات رئيسية وهي: الأدوية وتغيير نمط الحياة والمشكلات العاطفية والعودة التدريجية إلى أنشطتك الطبيعية، ومن المهم للغاية المشاركة في هذا البرنامج، أما الأشخاص الذين يحضرون إعادة تأهيل القلب بعد نوبة قلبية يعيشون بشكل عام أطول ويكونون أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية أخرى أو مضاعفات النوبة القلبية.
- ما هي طرق الوقاية من النوبة القلبية؟
لم يفت الأوان أبدًا على اتخاذ خطوات لمنع النوبة القلبية حتى لو كنت قد أصبت بأزمة بالفعل، وفيما يلي يقدم الدكتور أسامة عباس بعض طرق للوقاية من النوبة القلبية:
- العلاج الدوائي: يمكن أن يقلل تناول الأدوية من خطر الإصابة بنوبة قلبية لاحقة ويساعد على تحسين أداء القلب التالف، استمر في أخذ ما يصفه طبيبك واسأل طبيبك عن عدد المرات التي تحتاج فيها للمراقبة واستشارة الطبيب.
- تغيير نمط الحياة: حافظ على وزن صحي باتباع نظام غذائي صحي للقلب ولا تدخن ومارس الرياضة بانتظام، وتحكم في التوتر والظروف التي يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكري.
كما يمكنك زيارة الدكتور أسامة عباس عند الشعور بأي من أعراض النوبة القلبية لتلقي العلاج فورًا.
تعليقات