الكساح ولين العظام | الأسباب وأهم طرق الوقاية
الكساح وتلين العظام (Rickets and Osteomalacia) هو حالة تؤثر على نمو العظام لدى الأطفال حيث يتسبب في آلام العظام وضعف النمو الذي يمكن أن يؤدي إلى تشوهات العظام، وعلى الرغم من كونه حالةً خاصةً بالأطفال فقط إلا أنه من الممكن أن يعاني البالغون من أعراض مماثلة، تُعرف باسم مرض لين العظام والذي يصيب شريحةً كبيرة من المرضى البالغين.. فما الكساح أو لين العظام؟ وما أعراضه وأسبابه؟ وكيف يمكن تشخيص المرض؟ وما أحدث طرق العلاج؟ هذا ما سوف نعرفكم عليه وأكثر مع صحة سكاي.
محتويات المقال:
- ما أعراض الكساح أو لين العظام؟
- متى يتوجب عليك طلب المشورة الطبية؟
- ما أسباب الكساح أو لين العظام؟
- من هم الأكثر عرضةً للإصابة بالكساح؟
- ما علاج الكساح؟
- ما سبل الوقاية من الكساح؟
- ما أعراض الكساح أو لين العظام؟
يتسبب الكساح في أن تصبح عظام الطفل لينة وضعيفة؛ مما قد يؤدي إلى تشوهات العظام، يمكن أن تشمل علامات وأعراض الكساح ما يلي:
- الألم: يمكن أن تكون العظام المصابة بالكساح مؤلمة؛ لذلك قد يحجم الطفل عن المشي، أو قد يتعب بسهولة، كما قد يبدو مشي الطفل مختلفًا (متمايل).
- تشوهات الهيكل العظمي: وهو ما يتمثل في سماكة الكاحلين، والمعصمين، والركبتين، والساقين المنحنية، وعظام الجمجمة اللينة، ونادرًا انحناء العمود الفقري.
- مشكلات الأسنان: بما في ذلك ضعف ميناء الأسنان، وتأخر خروج الأسنان، وزيادة خطر حدوث تسوس الأسنان.
- ضعف النمو والتطور: إذا لم ينمو الهيكل العظمي ويتطور بشكلٍ صحيح فسيكون الطفل أقصر من المتوسط.
- هشاشة العظام:في الحالات الشديدة تصبح العظام أضعف وأكثر عرضةً للكسور (هشاشة العظام)
قد يعاني بعض الأطفال المصابين بالكساح أيضًا من نقص كالسيوم الدم حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم أعراض الكساح، ويمكن أن يتسبب أيضًا في تقلصات العضلات، والوخز في اليدين، والقدمين، والنوبات أيضًا، كما يمكن أن يعاني البالغون من أعراض مشابهة، مثل: آلام العظام، وضعف العضلات، وهشاشة العظام التي تكون أكثر عرضةً للكسور، وتُعرف هذه الأعراض عند البالغين باسم (لين العظام).
- متى يتوجب عليك طلب المشورة الطبية؟
إذا ظهرت على طفلك أيّ علامات أو أعراض للكساح، مثل: آلام العظام، أو تأخر النمو، أو ضعف العضلات، أو مشكلات الهيكل العظمي؛ فيجب عليك الذهاب إلى طبيبك؛ لإجراء فحص طبي، أما إذا كنت بالغًا وتعاني من آلام في العظام أو ضعف في العضلات؛ فاستشر طبيبك؛ لفحصها.
- ما أسباب الكساح أو لين العظام؟
نقص فيتامين (د):
يحدث الكساح عادةً بسبب نقص فيتامين (د) أو الكالسيوم على الرغم من أنه يمكن أن يكون أيضًا بسبب عيب وراثي أو حالة صحية أخرى، والسبب الأكثر شيوعًا للكساح هو نقص فيتامين د أو الكالسيوم في نظام الطفل الغذائي، فكلاهما ضروري للأطفال من أجل الحصول على عظام قوية وصحية، وتشمل مصادر فيتامين (د) ما يلي:
- ضوء الشمس: تنتج بشرتك فيتامين (د) عندما تتعرض لأشعة الشمس، ونحصل على معظم فيتامين د بهذه الطريقة.
- الطعام:يوجد فيتامين د أيضًا في بعض الأطعمة، مثل: الأسماك الزيتية، والبيض، وحبوب الإفطار المدعمة.
- المكملات الغذائية:يوجد الكالسيوم بشكل شائع في منتجات الألبان، مثل: الحليب، والجبن، والزبادي، وأيضًا الخضراوات، مثل: البروكلي، والملفوف.
وبمرور الوقت يؤدي نقص فيتامين د أو الكالسيوم إلى كساح الأطفال ولين العظام عند البالغين.
- من هم الأكثر عرضةً للإصابة بالكساح؟
أولـًا:- نقص فيتامين (د):
يمكن لأي طفل لا يحصل على ما يكفي من فيتامين د أو الكالسيوم أن يصاب بالكساح، ولكن هناك مجموعات معينة من الأطفال أكثر عرضة للخطر، على سبيل المثال: يعتبر الكساح أكثر شيوعًا عند الأطفال من أصول آسيوية، وأفريقية، وشرق أوسطية؛ لأن بشرتهم أغمق وتحتاج إلى مزيد من ضوء الشمس؛ للحصول على ما يكفي من فيتامين د، كما يعد الأطفال الذين يولدون قبل الأوان معرضين أيضًا لخطر الإصابة بالكساح؛ لأنهم يمتلكون مخزونًا كبيرًا من فيتامين د أثناء وجودهم في الرحم، كما قد يتعرض الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصرية خاصة لمدة تزيد عن 6 أشهر لخطر الإصابة بنقص فيتامين د.
ما سبل الوقاية من نقص فيتامين د؟
- يجب على النساء الحوامل والمرضعات الحرص على تناول مكمل يومي يحتوي على 10 ميكروغرام من فيتامين د من أكتوبر إلى مارس على الأقل.
- يجب إعطاء الأطفال من الولادة حتى سن عام واحد سواء كانوا يرضعون رضاعة طبيعية بشكل حصري أو جزئي مكمل يومي يحتوي على 8.5 إلى 10 ميكروغرام من فيتامين د؛ للتأكد من حصولهم على ما يكفيهم.
- لا يحتاج الأطفال الذين يتغذون على حليب الأطفال إلى مكملات فيتامين د حتى يحصلوا على أقل من 500 مل (حوالي نصف لتر) من حليب الأطفال يوميًا؛ لأن حليب الأطفال مدعم بفيتامين د.
- يجب إعطاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و 4 سنوات مكمل يومي يحتوي على 10 ميكروغرام من فيتامين د.
ثانيًا:- الخلل الجيني:
يمكن أن تحدث أيضًا أشكال نادرة من الكساح في بعض الاضطرابات الوراثية (الجينية)، على سبيل المثال: الكساح الناقص الفوسفات هو اضطراب وراثي تتعامل فيه الكلى والعظام بشكلٍ غير طبيعي مع الفوسفات حيث يرتبط الفوسفات بالكالسيوم، وهو ما يجعل العظام والأسنان صلبة؛ هذا يترك القليل من الفوسفات في الدم والعظام؛ مما يؤدي إلى ضعف العظام ولينها، كما تؤثر أنواع أخرى من الكساح الجيني على بروتينات معينة في الجسم يستخدمها فيتامين د.
ثالثـًا:- الأمراض الأخرى:
في بعض الأحيان قد يتطور الكساح عند الأطفال الذين يعانون من أشكال نادرة من أمراض الكلى، والكبد، والأمعاء حيث يمكن أن تؤثر هذه الأمراض على امتصاص الفيتامينات، والمعادن.
- ما علاج الكساح؟
نظرًا لأن معظم حالات الكساح ناتجة عن فيتامين (د) ونقص الكالسيوم، فعادةً ما يتم علاجها عن طريق زيادة تناول الطفل لفيتامين (د) والكالسيوم، ويمكن زيادة مستويات فيتامين د والكالسيوم عن طريق:
- تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، وفيتامين د.
- تناول مكملات الكالسيوم، وفيتامين د يوميًا.
- أخذ حقنة فيتامين (د) كل عام.. وهذا ضروري فقط إذا كان الطفل لا يستطيع تناول المكملات عن طريق الفم، أو كان يعاني من أمراض الأمعاء، أو الكبد.
- تساعد أشعة الشمس أيضًا أجسامنا على إنتاج فيتامين د؛ لذلك فقد يُنصح بزيادة الوقت الذي يقضيه طفلك خارج المنزل.
كما سينصحك طبيبك العام بكمية فيتامين د والكالسيوم التي يحتاجها طفلك؛ وهذا سوف يعتمد على مرحلته العمرية، وسبب الكساح فإذا كان طفلك يعاني من مشكلات في امتصاص الفيتامينات فقد يحتاج إلى تناول جرعة أعلى.
ما علاج مسببات الكساح الأساسية؟
عندما يحدث الكساح كمضاعفات لحالة طبية أخرى فإن علاج الحالة الأساسية غالبًا ما يعالج الكساح أيضًا، فإذا كان طفلك يعاني من تشوه في العظام ناتج عن الكساح، مثل: تقوس الساقين أو انحناء العمود الفقري فقد يقترح طبيبك العلاج لتصحيحه كما قد يشمل الجراحة أيضًا، وتشمل أهم المضاعفات:
- الكساح الجيني: هناك حاجة إلى مزيج من مكملات الفوسفات وبشكلٍ خاص من فيتامين د؛ لعلاج الكساح الناقص الفوسفات حيث يتسبب الخلل الجيني في حدوث تشوهات في طريقة تعامل الكلى والعظام مع الفوسفات، ويحتاج الأطفال المصابون بأنواع أخرى من الكساح الجيني إلى كميات كبيرة جدًا من نوع خاص من العلاج بفيتامين د.
- الآثار الجانبية للمكملات الغذائية: من غير المعتاد حدوث آثار جانبية من مكملات فيتامين (د)، أو الكالسيوم، أو الفوسفات إذا تم إعطاؤها بالجرعة الصحيحة، سينصحك طبيبك بكمية المكملات المطلوبة، ومدة العلاج، ومراقبة العلاج إذا كانت جرعة فيتامين د، أو الكالسيوم عالية جدًا، أو استمر العلاج لفترة طويلة جدًا، أو لم تتم مراقبته بعناية؛ فقد يؤدي ذلك إلى رفع مستويات الكالسيوم في الدم ويمكن أن يؤدي هذا إلى حالة تسمى (فرط كالسيوم الدم).
تشمل أعراض فرط كالسيوم الدم ما يلي:
- خروج الكثير من البول.
- الشعور بالعطش.
- قلة الشهية.
- الغثيان، وآلام البطن، والإمساك، والقيء.
- الدوخة، والصداع.
- آلام العظام.
راجع طبيبك على الفور إذا كنت تعاني أنت أو طفلك من أيّ من هذه الأعراض.
3.لين العظام:إذا كنت مصابًا بتلين العظام وهو شكل من أشكال الكساح عند البالغين يسبب ليونة العظام؛ فعادةً ما يعالج العلاج بالمكملات الحالة ومع ذلك فقد يستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن يتم تخفيف أيّ ألم في العظام، وضعف في العضلات، كما يجب أن تستمر في تناول مكملات فيتامين (د) بانتظام؛ لمنع عودة الحالة مرة أخرى.
- ما سبل الوقاية من الكساح؟
هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها؛ للمساعدة في منع الكساح، وتشمل هذه ضمان أن طفلك:
- الحصول على نظام غذائي صحي ومتوازن.
- قضاء بعض الوقت في الخارج تحت أشعة الشمس.
- تناول مكمل فيتامين د.
يحتاج الأطفال منذ الولادة حتى عام واحد، بما في ذلك: أولئك الذين يرضعون رضاعة طبيعية بشكلٍ حصري أو جزئي إلى 8.5 إلى 10 ميكروغرام (ميكروغرام) من فيتامين د يوميًا، بينما يحتاج الأطفال من سن عام واحد والبالغون إلى 10 ميكروجرام من فيتامين د يوميًا.
4. تناول المكملات الأخرى:
يجب على النساء الحوامل والمرضعات التفكير في تناول مكمل يومي يحتوي على 10 ميكروغرام من فيتامين د من أكتوبر إلى مارس على الأقل، كما يجب إعطاء الأطفال من الولادة حتى سن عام واحد سواء كانوا يرضعون رضاعة طبيعية بشكلٍ حصري أو جزئي مكمل يومي يحتوي على 8.5 إلى 10 ميكروغرام من فيتامين د؛ للتأكد من حصولهم على ما يكفيهم، ولا يحتاج الأطفال الذين يتغذون على حليب الأطفال إلى مكملات فيتامين د حتى يحصلوا على أقل من 500 مل (حوالي نصف لتر) من حليب الأطفال يوميًا؛ لأن حليب الأطفال مدعّم بفيتامين د، كما يجب إعطاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و 4 سنوات مكمل يومي يحتوي على 10 ميكروغرام من فيتامين د.
5. التعرض لضوء الشمس: ضوء الشمس مصدر جيد لفيتامين (د) وهو مصدر معظم فيتامين (د)، ويتشكل ذاك الفيتامين تحت الجلد بعد التعرض للشمس، وتعد فترة التعرض القصيرة على اليدين والوجه -عندما تكون الشمس- في أقوى حالاتها (بين 11 صباحًا و 3 مساءً) من أواخر مارس / أبريل إلى نهاية سبتمبر كافية لمعظم الناس.
لن تحصل على فيتامين (د) من الشمس إذا كنت تضع واقٍ من الشمس ولكن يجب عليك وضع واقٍ من الشمس مع عامل حماية من الشمس SPF لا يقل عن 15 قبل أن تبدأ بشرتك في التحول إلى اللون الأحمر أو الحروق؛ سيساعد ذلك على حماية بشرتك من أضرار أشعة الشمس في حين أنه من المهم للأطفال قضاء بعض الوقت في الشمس لمنع الكساح فإن الرضع والأطفال الصغار لديهم بشرة حساسة للغاية تحترق بسهولة فهم بحاجة إلى استخدام واقٍ أقوى من أشعة الشمس والتستر عند الخروج في الشمس، وعادةً لا تستطيع بشرتك إنتاج فيتامين (د) من الشمس من أكتوبر إلى أوائل مارس؛ لأن ضوء الشمس ليس قويًا بدرجة كافية. ومع ذلك يمكنك الحصول على فيتامين د من مخازن الجسم، ومن مصادر الغذاء خلال هذه الفترة.
المصدر: NHS
تعليقات