الغثيان عَرضٌ أم مرَض | إليكَ الإجابة
الغثيان هي حالة مرضية ناتجة عن اضطرابات المعدة نتيجة لعدة أسباب سنتعرف عليها فيما بعد، وهى حالة شائعة بين الناس خاصة عند النساء، وهى لا تعتبر حالة مرضية خطرة بل هى أعراض ناتجة لحالات صحية مرضية أخرى، وهناك عدة طرق لعلاج الغثيان والقيء منزلية في الحالات البسيطة التي يستطيع السيطرة عليها أو دوائية باستشارة طبيب.
محتويات المقال:
- ما الفرق بين الغثيان والقيء؟
- ما أسباب الغثيان والقيء؟
- ما أعراض الغثيان؟
- هل التقيؤ مؤذٍ؟
- ما علاقة الغثيان بالصداع؟
- ما علاج الغثيان والقيء؟
- ما سُبل الوقاية من الغثيان والقيء؟
- المصادر
- مقترحات للقراءة
ما الفرق بين الغثيان والقيء؟
هناك اختلاف بين مفهومي القيء والغثيان حيث يعتبر الغثيان هو شعور الرغبة في إفراغ محتويات المعدة أما التقيؤ فهو الإفراغ الفعلي لها عن طريق الفم، فالغثيان هي الحالة التي تأتي قبل التقيؤ ولايشترط فيها التقيء الفعلي، فقد يكون شعور مؤقت.
ما أسباب الغثيان والقيء؟
- دوار البحر أو المواصلات.
- أحد أسباب الغثيان المستمر عند النساء -غالبًا- في المراحل المبكرة من الحمل: حيث يعد حوالي 50 إلى 90 % من حالات الحمل يحدث لهم الغثيان والقيء فيها.
- التقيؤ بسبب دواء.
- مرض المرارة.
- الإجهاد العاطفي، مثل: حالات الخوف، أو التوتر، أو القلق.
- التسمم الغذائى: يؤدي إلى القيء، وتعد أحد أسباب نجاة الفرد المتسمم حيث في بعض الحالات القيء يجعله يتخلص من السم قبل دخوله إلى الجسم وتضرره منه.
- حالات العدوى كأنفلونزا المعدة، والبرد.
- الإفراط في تناول الطعام الزائد عن الحاجة.
- نوبة قلبية.
- رد فعل لبعض الروائح مسببة لذلك.
- ارتجاع دماغي أو إصابة دماغية.
- الأورام.
- القرحة.
- بعض حالات مرضى السكري.
- التهاب الزائدة الدودية.
- العلاج الكيماوي.
- انسداد الأمعاء.
وتختلف أسباب الغثيان حسب العمر من الأطفال لكبار السن، و أسباب الغثيان للرجال تتشابه مع أسباب الغثيان عند النساء، لكنها تعد أقل حدوثًا وتأثيرًا منها للنساء، ويرجع ذلك للاختلافات الفسيولوجية لدى كليهما.
كذلك قد يشير توقيت حدوث الغثيان أو القيء إلى السبب في بعض الأحيان؛ فعند حدوثها بعد تناول وجبة بوقت قصير قد يكون بسبب تسمم غذائي أو التهاب المعدة، أو قرحة، أو إفراط في تناول الطعام، بينما إذا كان بعد مدة من تناول الطعام بساعة أو عدة ساعات فقد يشير أيضًا إلى تسمم، ولكن نوع البكتيريا المؤدية للتسمم من النوع الذي يستغرق وقت أطول في التأثير؛ وبالتالي ظهور الأعراض أبطء، كل هذه افتراضات وتنبؤات ليست مؤكدة على السبب لكنها قد تسهل من التعرف على السبب، ومن ثم سرعة العلاج.
ما أعراض الغثيان؟
- صداع.
- خمول أو أرق.
- ألم في البطن.
- إسهال.
- صعوبة في التنفس.
- تنفس سريع أو نبض سريع.
هل التقيؤ مؤذٍ؟
عادةً لا يعتبر التقيؤ ضارًا، ولكن يمكن أن يكون دلالة على مرض أكثر خطورة كبعض الحالات المؤدية إليها، تشمل: ارتجاج المخ، والتهاب السحايا، وانسداد الأمعاء، والتهاب الزائدة الدودية، وأورام المخ، وهناك حالة أخرى قد تسبب قلق، وهى: الجفاف والذي يظهر في زيادة العطش وجفاف الشفاة والفم، كما أن الأكثر عرضة لذلك، هم: الأطفال خاصة المصابين بالإسهال وضيق التنفس، وذلك لأن الأطفال غير مدركين لتلك العلامات المرئية؛ خاصةً الرضع.
كما أن هناك حالة أخرى خطيرة؛ وهى التقيؤ المتكرر في الحمل المؤدية إلى حالة فرط التحمل؛ فتسبب خلل فى السوائل والمعادن، كما يمكن أن يؤدى بحياتها أو حياة طفلها للخطر.
ونادرًا -أيضًا- ما يسبب التقيء المستمر إلى تمزق في بطانة المريء مسببة ما يسمى بمتلازمة بورهاف؛ وهي حالة طارئة لابد من اللجوء فيها إلى الطبيب، وكل الحالات السابقة لابد فيها من استشارة الطبيب حتى لا تتفاقم الحالة.
ما علاقة الغثيان بالصداع؟
من الشائع حدوث الغثيان، ولكن هناك بعض حالات الجفاف والصداع النصفي تجعلك تصاب بالصداع والغثيان معًا، وهناك دراسة توضح أن 8 من كل 10 أشخاص يعانون من صداع نصفي مصاحب للغثيان خاصة للحوامل، والبالغين المصابين بالشرايين الوعائية، والأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع الصداع النصفي؛ وذلك نتيجة للتعرض لعوامل محفزة للغثيان: كالطقس الحار، والإجهاد البدني والنفسي، والتهاب الجهاز التنفسي أو الجيوب الأنفية، والإفراط من الكافيين والنيكوتين، وحالات التسمم الغذائي، والبرد والأنفلونزا .. كل هذه الأسباب المؤدية للغثيان والصداع معًا، ومع ذلك لم يتم التوصل لسبب ظهورهما معًا حتى الآن.
ما علاج الغثيان والقيء؟
هناك طرق منزلية يمكن من خلالها علاج الغثيان المستمر بغض النظر العمر أو السبب، هي:
- شرب كميات أكبر من السوائل.
- تجنب الطعام الصلب في نوبة القيء حتى لا تسبب التهاب المريء.
- للنساء الحوامل: يمكن علاج الشعور بالغثيان في الصباح بتناول بعض البسكويت أو وجبة خفيفة غنية بالبروتين.
ما سُبل الوقاية من الغثيان والقيء؟
- تناول الطعام ببطء.
- تناول وجبات صغيرة على فترة أفضل من وجبات كبيرة دفعة واحدة.
- تجنب الأطعمة صعبة الهضم.
- تناول الأطعمة الباردة في حالة الشعور بالغثيان من الأطعمة الحارة.
- استرح بعد الأكل ورأسك مرفوعة، ولا تتحرك مباشرة.
- عدم شرب الماء أثناء الوجبات، كما يمكن الشرب بعد الوجبات بمدة قصيرة أفضل.
هناك -أيضًا- أدوية طبية يمكنها مكافحة القيء بها ولكن باستشارة طبية، مثل: أقراص موتيليوم، وأقراص بريمبران؛ والتى يتم تناول أحدهما قبل تناول الطعام بنصف ساعه على الأقل.
مما ذكرنا سابقًا نلاحظ أن الغثيان يسبق القيء؛ وهى حالة اضطراب في المعدة مؤدية لإفراغ محتويات المعدة ،وتكون لعدة أسباب قد تكون شائعة أو مرضية، كما يعد القيء نفسه غير مؤذي إلا في بعض حالات التقيؤ المستمر سواء في حالات الحمل أو الناتجة عن الجفاف، ولابد فيها من الرجوع للطبيب، كذلك عليك مراقبة طفلك لتلاحظ علامات الجفاف الضارة به المؤدية للقيء وخطورة الوضع، واتضح أن في بعض الحالات يحدث -كما ذكرنا سابقًا- ملازمة الصداع مع الغثيان والقيء، ويمكنك علاج الغثيان والقيء بالسوائل، أوتناول البسكويت للحوامل، أو بعض الأطعمة المحتوية على البروتين وتلك في الحالات البسيطة، أما في حالة عدم الاستجابة فلا بد أن نلجأ للأدوية بعد استشارة الطبيب، كذلك يمكن تجنب حدوثهما بتناول الوجبات ببطء، والاستراحة بوضعية مرفوع الرأس، أيضًا تناول وجبات صغيرة وعلى فترات، ..وغيرها مما سبق ذكره في هذا المقال.
تعليقات