fbpx

الحمى الغدية | أسبابها، وأعراضها، وطرق العلاج

الحمى الغدية

   سنتناول في هذا المقال إحدى حالات الإصابات الفيروسية، وهي الإصابة بفيروس إيشتاين بار EBV الذي ينتج عنها مرض الحمى الغدية، وهو ما يسمى بـGlandular Fever، وهو ما يشابه في بعض أعراضه أعراض البرد والأنفلونزا فيمكن الاختلاط بينهم في مثل: ارتفاع درجة الحرارة، والتهاب الحلق، والإعياء، ..وغيرها من الأعراض، ولكن هناك علامات مميزة للتفرقة بينهم والتي سنتعرف عليها فيما بعد.

محتويات المقال:

الإصابة بالحمى الغدية ومناعة الجسم

   السبب الرئيس للإصابة هو فيروس EBV، وغالبًا ما يصيب الغدد الليمفاوية البائية مسبب حمى الغدد الليمفاوية، ويظل في الجسم مدى الحياة من وقت الإصابة، وعادةً ما يكون كامنًا فى الحلق وخلايا الدم، فأغلب الحالات التي تصاب به من 15-24 سنة.

   الأجسام المضادة التابعة للفيروس توفر للجسم المناعة التي يتم بها مهاجمته، ونادرًا ما تعود الحمى الغدية مرة أخرى إلا في حالة ضعف المناعة فيكون فيها نشطًا حيث تظهر بعض الأعراض والعلامات الدالة على وجود إصابة، والتي يصعب مهاجمتها سريعًا.

الحمى الغدية

أعراض الحمى الغدية

   تظهر أعراض الإصابة بالحمى الغدية بعد 4-6 أسابيع من بداية الإصابة بالفيروس، كما أنها قد تستمر هذه الأعراض لفترة أطول قد تصل إلى شهرين أو أكثر، وهى:

  • الإرهاق والإعياء.
  • ارتفاع درجة الحرارة التي قد تصل إلى 38درجة.
  • فقدان شهية والشعور بالغثيان.
  • التهاب حلق.
  • انتفاخ الغدد عند الرقبة، وتحت الإبط، والفخذ.
  • ضعف العضلات والتهابها.
  • الشعور بالصداع في بعض الحالات.
  • انتفاخ الطحال.

   من الصعب معرفة ما إذا كنت مصاب بالحمى الغدية أم لا حيث -كما ذكرنا- أن أعراضها مشابهة للبرد والأنفلونزا من تعب، وإرهاق، وحمى؛ لذلك لابد من استشارة الطبيب للتعرف على المرض، وهناك أيضًا علامات تشير إلى اليقين بالإصابة، مثل: تضخم الطحال، تضخم الكبد، بقع بيضاء على اللوزتين، ويتم تشخيصها من قبل الطبيب، بعد إجراء بعض اختبارات الدم؛ للتأكد من الإصابة، ومن ثم البدء في العلاج.

   التشخيص يتم عن طريق:

  • قياس درجة الحرارة.
  • فحص حجم الطحال.
  • فخص الغدد الليمفاوية عند الرقبة، وتحت الأبط، وعند الفخذ.
  • بالإضافة إلى اختبار الدم.

هل تعتبر الحمى الغدية مُعدية؟

   نعم، حيث ينتقل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إما عن طريق اللعاب من العطس، أو التقبيل، أو السعال، أو الشرب من نفس الزجاجة، أو عن طريق الدم من خلال نقل الدم، أو عن طريق السائل المنوي.

علاج الحمى الغدية

   أغلب حالات المرض تكون مصاحبة بأعراض خفيفة تُشفى من تلقاء نفسها، كما يمكن إتباع عدة خطوات للتقليل من الأعراض بأخذ قسط من الراحة، وشرب كثير من الماء والسوائل، كذلك مص أقراص استحلاب، والغرغرة بماء دافئ وملح؛ لتحسين التهاب الحلق، كذلك تناول بعض المسكنات، مثل: اسيتامينوفين أو ايبوبروفين؛ لخفض ارتفاع الحرارة، وتسكين آلام الجسم، كما يمكن علاج الحمى الغدية بالأعشاب، لكن هناك بعض الحالات لا تستجيب معها ما سبق عندئذٍ نلجأ لاستشارة الطبيب من أجل التشخيص، ومعرفة العلاج المناسب.

   لا يستلزم علاج الحمى الغدية المضادات الحيوية حيث -كما ذكرنا- أنها إصابة فيروسية والمضاد الحيوي يعالج الإصابة البكتيرية لا الفيروسية.

   كما أنه لا يوجد لقاح للوقاية من الإصابة بالفيروس، ولكن يمكن تجنب الإصابة به عن طريق الابتعاد عن الشخص المصاب، وتجنب مخالطته.

   هناك دراسات أثبت أن 82% من الأشخاص المصابين بالحمى الغدية عند تناولهم لمضاد حيوي الأموكسيسيلين يظهر على أجسامهم طفح جلدي.

الحمى الغدية

اختبار لتشخيص EBV

   هو اختبار يتم به تشخيص وجود الفيروس عن طريق البحث عن الأجسام المضادة التي يصنعها الجهاز المناعي لمهاجمة الفيروس أو يبحث عن نوع من خلايا الدم البيضاء التى يستخدمها الجسم للمحاربة عدوى EBV ، وفى حالة ارتفاع نسبة خلايا الدم البيضاء أو وجود نسبة من الأجسام المضادة يدل على وجود الفيروس أي الإصابة بالمرض، ومن ثم يبدأ الطبيب في وصف العلاج المناسب.

ما المضاعفات التي لابد فيها من الرجوع للطبيب؟

   هناك بعض المضاعفات النادرة التي عند ظهورها لابد من استشارة الطبيب، مثل:

  • ألم حاد مفاجئ في الجانب الأيسر من البطن؛ مما قد يعنى وجود مشكلة في الطحال.
  • القليل جدًا من البول دليل علي وجود جفاف في الجسم.
  • صعوبة التنفس.
  • صعوبة البلع.
  • فقر الدم.
  • قلة الصفائح الدموية.
  • التهاب الأعصاب.

   قد تسبب الـ EBV بعض الأمراض الأخرى، مثل: بعض أنواع السرطانات، وتسبب -أيضًا- حمى الغدد للأطفال التهاب في الأذن والإسهال، أو مشاكل أخرى على المدى البعيد، ولكن نادرًا ما تحدث المضاعفات الحادة السابقة.

   مما سبق يتضح أن الحمى الغدية إصابة فيروسية نتيجة الإصابة بفيروس إيشتان بار، والذي ينتقل عن طريق اللعاب أو الدم أو السائل المنوي، وتظهر أعراضه من 4-6 أسابيع من تاريخ الإصابة، وغالبًا ما يصعب التعرف عليها دون تشخيص أو اختبار حيث أن أعراضها تعتبر مشابة لأعراض البرد والأنفلونزا، لكن يمكن تقليل الأعراض في المنزل عن طريق الغرغرة، وشرب السوائل، وأقراص الاستحلاب، وبعض المسكنات، لكن في حالة تفاقم الحالة نرجع للطبيب للتشخيص وإجراء اختبار EBV الذى يحدد وجود الفيروس أم لا، ثم نلجأ إلى الأدوية الفعالة للمرض، ولايستلزم مضادات حيوية في هذه الحالة، كما أنه -أيضًا- لا يوجود لقاح للوقاية منه، لكن الأفضل تجنب الإصابة به بتجنب مخالطة الشخص المصاب، ولابد من الحذر من تناول الأموكسيسيلين الذي قد يسبب الطفح الجلدي.

المصادر

  1. www.webmd.com
  2. www.webmd.com

مقترحات للقراءة

  1. نزلة الزكام | ما الفرق بين البرد والأنفلونزا؟
  2. تورم الغدد الليمفاوية | هل جميع الأورام دليل على وجود خلايا سرطانية؟

تعليقات