ما النسبة الطبيعية لفيتامين د للأطفال؟
يُعد فيتامين (د) واحدًا من العناصر بالغة الأهمية التي يحتاجها جسم الإنسان -خاصةً الأطفال- حيث يؤثر نقص فيتامين د على العديد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، وقد يتساءل الكثير من الآباء عن النسبة الطبيعية لفيتامين د في جسم الأطفال من أجل ضمان حصولهم عليها بصورةٍ كافية، ووقاية الطفل من نقص فيتامين دال.
وفي هذا المقال نتناول معكم كافة ما يتعلق بتأثير فيتامين د على صحة الطفل.. ما النسبة الطبيعية لفيتامين د عند الأطفال؟ وما الفوائد الصحية لفيتامين د على صحة الطفل؟ أيضًا ما أهم أعراض نقص فيتامين دال، وتأثيرات انخفاضه السلبية على صحة الطفل؟ هذا إلى جانب العديد من النصائح والمعلومات الأخرى التي قد تهمك.
محتويات المقال:
- ما فيتامين (د)؟
- ما التأثيرات الإيجابية لفيتامين (د) على صحة طفلك؟
- ما التأثيرات السلبية لانخفاض فيتامين (د) على صحة طفلك؟
- ما أسباب نقص فيتامين (د) لدى الأطفال؟
- ما النسبة الطبيعية لفيتامين (د) في أجساد أطفالنا؟
- مقترحات القراءة
ما فيتامين (د)؟
فيتامين (د) هو أحد العناصر المُغذية التي تصنعها أجسامنا، حيث أنه أحد أنواع الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وهو من الفيتامينات التي تلعب دورًا فعالًا في امتصاص الكالسيوم والفوسفور والاحتفاظ بهما؛ وكلاهما من العناصر الفعالة لبناء العظام.
وقد أظهرت الدراسات التي قام بها الباحثون أن فيتامين (د) من شأنه أن يقلل من نمو الخلايا السرطانية، ويساعد في السيطرة على العدوى، والحدّ من تفاقم الالتهاب، وتحتوي العديد من أعضاء وأنسجة الجسم على مستقبلات لفيتامين (د)؛ مما يشير إلى مشاركته في العديد من العمليات الحيوية المُهمة التي تتجاوز صحة العظام فحسب بل الكثير منها متعلق بالصحة النفسية والعصبية لدى الإنسان.
ما التأثيرات الإيجابية لفيتامين (د) على صحة طفلك؟
يمتلك فيتامين (د) العديد من التأثيرات الإيجابية الملحوظة على صحة الإنسان -خاصةً الأطفال-، ومن أبرز فوائد فيتامين (د) لصحة طفلك نورد لكم ما يلي:
- تعزيز متانة العظام والعضلات: يلعب فيتامين (د) دورًا ملحوظًا في التعزيز من صحة العظام ومتانتها؛ مما يساعد في الوقاية من هشاشة العظام، ويقلل من احتمالية الإصابة بالكسور -خاصةً بالنسبة للأطفال الذين يُمارسون الرياضات المُختلفة، مثل: كرة القدم، وكرة السلة، والسباحة-؛ والسبب وراء هذه الأهمية الكبيرة يعود إلى أن قدرة فيتامين (د) على تعزيز امتصاص الكالسيوم من قبل العظام، حيثُ قد يؤدي نقص الكالسيوم والفوسفور لدى الأطفال إلى الإصابة بالكساح حيث تصبح العظام ضعيفة، والأرجل منحنية.
- تحسين الحالة النفسية للطفل: يلعب فيتامين (د) دورًا في تعزيز الحالة النفسية لطفلك، ووقايته من التقلبات المزاجية التي ترافق مختلف مراحل حياته مع وقايته من الإصابة بالاكتئاب والقلق، حيث أثبتت الدراسات بأن الأطفال الذين يتعرضون لأشعة الشمس لفتراتٍ أطول خلال اليوم يكونون أقل عصبية وأكثر سعادة مقارنة بالأطفال الذين لا يقضون الكثير من الوقت في الخارج.
- الوقاية من الأمراض: أثبت العديد من الدراسات التي أجراها الباحثون بأن فيتامين (د) يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من مجموعةٍ واسعة من الأمراض، مثل: الأمراض المزمنة؛ وعلى رأسها: أمراض القلب، والسرطان، وأورام البروستاتا، وتضخم البروستاتا، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم،.. وغيرها من الأمراض.
- تدعيم مناعة الطفل: يلعب الحصول على فيتامين (د) دورًا في تعزيز مناعة أطفالنا، وهو الأمر الذي أثبتته العديد من الدراسات التي قام بها الباحثون حيث ينظم الوظيفة الخلوية، ويساعد في بناء المناعة ومقاومة العديد من الأمراض، هذا بالإضافة إلى دوره في حماية الطفل من الأنفلونزا، وفيروسات الجهاز التنفسي.
- خسارة الوزن الزائد: وجد الباحثون بأن الأشخاص أو الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين (د) عن المعدلات الطبيعية من شأنهم أن يُصبحوا أكثر عُرضةً للإصابة بمرض السمنة وزيادة الوزن، حيثُ قد يؤدي النقص الحاد في فيتامين (د) إلى مخاطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي.
ما التأثيرات السلبية لانخفاض فيتامين (د) على صحة طفلك؟
على الرغم من الفوائد العديدة التي يضمها تناول فيتامين دال لصحة طفلك، إلا أنه في بعض الحالات قد يتسبب الإفراط في تناول فيتامين د في الإصابة بالعديد من التأثيرات السلبية، ومن أبرزها نورد لكم ما يلي:
- ارتفاع مستويات الكالسيوم: يمكن أن يسبب تناول الكثير من فيتامين (د) في ارتفاع مستويات الكالسيوم الضارة؛ لذا ينصح أطباء صحة سكاي بضرورة الحصول على استشارة الطبيب أو الاستعانة بخدمة الأسئلة المجانية في حالة ظهور أي من هذه العلامات التي تشير إلى ارتفاع مستويات فيتامين د:
– الغثيان والقيء.
– الإمساك.
– فقدان الشهية.
– زيادة العطش.
– زيادة التبول.
– التغيرات العقلية. - ردات الفعل التحسسية: من النادر حدوث رد فعل تحسسي خطير للإفراط في تناول فيتامين (د)، ومع ذلك ننصح بالحصول على المساعدة الطبية فورًا في حال مُلاحظة أي أعراض لرد فعل تحسسي خطير، بما في ذلك:
– الطفح الجلدي والحكة.
– الدوخة الشديدة.
– صعوبة التنفس.
ما أسباب نقص فيتامين (د) لدى الأطفال؟
من المُحتمل أن يُصاب طفلك بنقص فيتامين (د) لأسباب مختلفة، ومن أبرزها:
- عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) في نظام الطفل الغذائي.
- عدم امتصاص ما يكفي من فيتامين (د) من الطعام (مشكلة سوء الامتصاص).
- عدم التعرض لأشعة الشمس بشكلٍ كافٍ خلال النهار.
- عدم قدرة الكبد أو الكلى على تحويل فيتامين (د) إلى شكله النشط في الجسم.
ما النسبة الطبيعية لفيتامين (د) في أجساد أطفالنا؟
يُوصي الأطباء والمُختصون بفحص معدلات نقص فيتامين (د) عند الأطفال في الحالات التالية:
- في حال ظهور أحد أعراض نقص فيتامين (د) المذكورة سابقًا لدى الطفل.
- في حال حدوث كسور بسهولة في عظام الطفل وبصورةٍ مُتكررة.
- في حال زيادة وزن الطفل بشدة أو معاناته من السمنة.
- في حال تعرض الطفل للنوبات المُتكررة التي تستمر لأكثر من 5 دقائق.
- في حال انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم.
- في حال وجود أحد العوامل المؤدية لنقص فيتامين (د) لدى الرضع والأطفال.
عادةً ما تتم عملية تقييم نتائج اختبار فيتامين (د) للأطفال على النحو التالي:
- إذا كان مستوى فيتامين (د) أكبر من 50 نانومول: فإن ذلك يعتبر أمرًا طبيعيًا.
- إذا كان مستوى فيتامين (د) بين 30 و 50 نانومول: فإن ذلك يُعتبر قصورًا فيتامين (د).
- إذا كان مستوى فيتامين (د) أقل من 30 نانومول: فإنه يُعتبر زيادةً في نسبة فيتامين (د).
في نهاية المقال؛ نأمل أن نكون قد أجبنا لكم عن كافة الأسئلة المُتعلقة بالنسبة الطبيعية لفيتامين د عند الأطفال، والفوائد الصحية التي يمنحها لصحة طفلك والتأثيرات السلبية لتناقصه عن الحد المسموح به، كما نذكرك بخدمة الأسئلة المجانية التي يوفرها لك موقع صحة سكاي والتي تتيح لك طرح كافة أسئلتك واستشاراتك من أي مكان وفي أي وقت للإجابة عنها من قِبل فريق أطباء صحة سكاي ذوي الخبرة والمهارة.
تعليقات