fbpx

ما الفرق بين الورم الحميد والورم الخبيث؟

يعد السرطان واحدًا من أخطر أمراض العصر الحديث، وتزداد نسبة الإصابة به سنويًا في ظل التغيرات العديدة التي تشهدها؛ خاصةً على المستوى البيئي، وهو ما يدفع الكثير من الأشخاص للتساؤل عن الفرق بين الأورام الحميدة والخبيثة، وما أنواع الأورام الحميدة، والخبيثة؟ وسبل تشخيص كل منهما، ومن ثم علاجها.

في هذا المقال نتناول معكم كافة ما يتعلق بالفرق بين الأورام الحميدة والخبيثة، وأهم أنواعها، وتشخيصها، ثم سبل علاجها، إلى جانب العديد من النصائح الطبية حول سبل تشخيص الأورام، والكثير من المعلومات والنصائح الصحية الأخرى التي قد تُهمك.

محتويات المقال:

ما الأورام الحميدة؟

الأورام الحميدة أو ما يطلق عليها باللغة الإنجليزية (Polyps) هو نمو غير خبيث عادةً لا ينتشر إلى الأنسجة المجاورة أو أجزاء أخرى من الجسم كما يحدث في حالة الإصابة بالسرطان، ومع ذلك يمكن أن تكون هذه الأورام خطيرة إذا أحدثت ضغطًا على أعضاء حيوية في الجسم، مثل: الأوعية الدموية أو الأعصاب؛ ولذلك يقوم الأطباء في بعض الأحيان إلى اللجوء إلى العلاج في حين أنه في حالات أخرى قد لا يكون العلاج ضروريًا.

وتشمل أهم وأشهر أماكن ظهور الأورام الحميدة في جسم الإنسان الرحم، والقولون، لكن هناك أيضًا احتمالية ظهور الزوائد أو الأورام في مناطق أخرى، وتشمل ما يلي:

  • الأذن.
  • عنق الرحم.
  • المعدة.
  • الأنف.
  • الحلق.

ما أنواع الأورام الحميدة؟

توجد أنواع عديدة من الأورام الحميدة التي يمكن أن تنمو في مناطق متعددة من الجسم، حيث عادةً ما يتم تصنيف الأورام الحميدة وفقًا لمكان نموها، وفيما يلي أمثلة على أنواع مختلفة من الأورام الحميدة:

  1. الأورام الغُدِّية: تظهر هذه الأورام في الأنسجة الظهارية، وهي الطبقة الرقيقة التي تغطي الغدد والأعضاء الداخلية الأخرى، وهي تشمل الأورام الحميدة التي تنمو في القولون أو تتكون في الكبد.
  2. الأورام الوعائية: الأورام الوعائية هي أورام حميدة تنمو من الأوعية الدموية، وتظهر غالبًا على الجلد أو الأعضاء الداخلية؛ لذلك قد تتطلب من البعض العلاج إذا تسببت في حدوث مشاكل.
  3. الأورام الشحمية: تنشأ الأورام الشحمية من الخلايا الدهنية وتعتبر الأكثر شيوعًا بين الأورام الحميدة، وتظهر عادةً على الظهر، أو الكتفين، أو الذراعين، أو الرقبة.
  4. الأورام العضلية: تنمو الأورام العضلية من العضلات أو في جدران الأوعية الدموية، كذلك يمكن أن تنمو في الأعضاء اللينة، مثل: الرحم، أو المعدة، أو الأمعاء.
  5. الأورام الليفية: تنمو الأورام الليفية في الأنسجة الليفية أو النسيج الضام في أي جزء من الجسم، لكنها أكثر شيوعًا في الرحم؛ لذلك تُعرف بالأورام الليفية الرحمية.
الأورام الحميدة والخبيثة

ما أعراض الأورام الحميدة؟

تشمل أهم أعراض الأورام الحميدة التي عادةً ما تظهر على المُصاب بها ما يلي:

  1. فقدان الشهية.
  2. التعرق الليلي.
  3. الشعور بالقشعريرة.
  4. فقدان الوزن
  5. الشعور بالألم.
  6. الشعور بالتعب.
  7. الإصابة بالحمى.

ما الأورام الخبيثة؟

الأورام الخبيثة هي تكتلات سرطانية تنمو بسرعةٍ شديدة،ـ وتتسلل إلى الأنسجة المجاورة، فتسبب لها أضرارًا بالغة، وعادةً ما تظهر الخلايا السرطانية بشكلٍ غير طبيعي، كما أنها تختلف عن الأنسجة السليمة المحيطة بها، ويمكن أن تظهر الأورام الخبيثة في أي جزء من أجزاء جسم الإنسان، وتشمل أهم الأورام الخبيثة الأكثر انتشارًا ما يلي:

  1. سرطان الثدي.
  2. سرطان الرئة.
  3. سرطان البروستاتا.
  4. سرطان القولون والمستقيم.
  5. سرطان المعدة.

هل يمكن أن تتحول الأورام الحميدة إلى خبيثة؟

نادرًا ما تتحول الأورام الحميدة إلى أورام خبيثة ومع ذلك إن احتمالية أن تتحول الأورام الحميدة إلى أورامٍ خبيثة يظل أمرًا قائمًا، وعادةً ما يقوم الأطباء بإزالة الأورام الحميدة جراحيًا أثناء إجراء المنظار قبل أن تتحول إلى ورم خبيث في حال إذا تم اكتشافها وعلاجها مبكرًا، وتُعد إزالة السلائل الحميدة أحد أهم الوسائل الفعالة للوقاية من الأورام الخبيثة.

ما سبل تشخيص الأورام الحميدة والخبيثة؟

عادةً ما يقوم الطبيب بأخذ عينة من خلايا الورم من خلال إجراء خزعة بهدف تحديد طبيعة الورم سواء كان حميدًا أم خبيثاً، بعد ذلك يقوم الطبيب بفحص الخلايا مجهريًا، وتُعد هذه الطريقة الأكثر دقةً لتقييم حالة الورم، وعادةً ما يُحدد بها نوع المرض ومدى انتشاره، لكن في أحوالٍ نادرة قد يكون السرطان موجودًا لكنه لا يظهر في العينة أو الخزعة.

كذلك يوجد العديد من الوسائل التشخيصية الأخرى:

  1. تحاليل الدم.
  2. التصوير بالرنين المغناطيسي.
  3. التصوير بالأشعة السينية.

ما سبل علاج الأورام الحميدة؟

على الرغم من أن الأورام الحميدة لا تحتاج عادةً إلى العلاج، إلا أن الأطباء عادةً ما يلجؤون إلى العلاج في بعض الحالات، مثل: وصول الورم الحميد إلى أعضاء حساسة من الجسم وتأثيرها عليها سلبيًا، وتشمل أهم العلاجات:

  1. العلاج الدوائي: قد يصف الأطباء الكريمات للمساعدة في تقليل حجم بعض الأورام، مثل: الأورام الوعائية؛ وعلى رأسها: الكريمات المحتوية على مادة الكورتيكوستيرويد.
  2. المسار الجراحي: عادةً ما يلجأ الأطباء لإجراء الجراحة لإزالة الأورام الحميدة، حيث قد تكون الجراحة ضرورية للأورام التي تؤثر في الأعضاء، أو الأوعية الدموية، أو الأعصاب، وهي عادةً ما تتم من خلال المنظار.
  3. العلاج بالإشعاع: في بعض الحالات التي لا يمكن فيها الوصول إلى الورم بأمان من خلال الجراحة يمكن استخدام العلاج بالإشعاع؛ للمساعدة في تقليل حجم الورم الحميد أو منعه من النمو بشكلٍ أكبر.

ما سبل علاج الأورام الخبيثة؟

لا يقتصر علاج الأورام الخبيثة على إزالتها جراحيًا وحسب، إنما يعتمد العلاج على عوامل عديدة، مثل:

  1. موقع الورم الأساسي.
  2. حجم الورم وعدد الأورام الموجودة.
  3. تأثير السرطان على العقد اللمفاوية المجاورة.
  4. انتشار السرطان إلى مناطق أخرى في الجسم.
  5. نوع الخلايا، ومرحلة السرطان، ومدى تشابه الخلايا السرطانية مع الأنسجة السليمة.

بالإضافة إلى غيرها من العوامل، وعادةً ما يأخذ الطبيب القرار الحاسم في شأن العلاج وفقًا لرؤية الطبيب، بالإضافة إلى العوامل السابق ذكرها.

وفي نهاية المقال؛ نأمل أن تكون قد حصلت على الإجابات التي تطمح لها عن كافة الأسئلة المتعلقة بالفرق بين الأورام الحميدة والخبيثة، وما طرق التعامل مع كليهما؟ وأيهما أكثر خطورةً على حياة الإنسان؟ كما نذكرك بخدمة الاستشارات الطبية التي يوفرها لك موقع صحة سكاي، والتي تتيح لك الحصول على الإجابة الطبية التي تبحث عنها مجانًا وبمنتهى الدقة.

مقترحات القراءة

  1. أعراض سرطان العين | الوقاية، والأسباب، وطُرق العلاج
  2. سرطان الخلايا القاعدية | الأعراض والأسباب
  3. سرطان المبيض | التشخيص والعلاج
  4. سرطان البلعوم الأنفي | الأعراض والعلاج
  5. ما أعراض سرطان القولون؟
  6. سرطان البروستاتا | التشخيص والعلاج
  7. سرطان الجلد “الورم الميلانيني أو الميلانوما”
  8. سرطان الثدي | التشخيص والعلاج

تعليقات