fbpx

فوائد وأضرار الجلوتاثيون للبشرة | دليلك الشامل

نتحدث في هذا المقال عن موضع شائع ومهم جدًا للكثير من الناس؛ وعلى وجه الخصوص فهوأكثر أهمية للسيدات، فأصبح الشغل الشاغل لكثير من السيدات مؤخرًا هو الاهتمام بالبشرة والبحث وراء كل جديد؛ لذلك قررنا التحدث اليوم عن فوائد وأضرار الجلوتاثيون للبشرة حيث كثرت التساؤلات عن هذه الأمر؛ لذلك سوف نتحدث عن ما الجلوتاثون؟ وما فائدته، وأضراره؟ وما مصادره؟ وهل يفرز من الجسم طبيعيًّا أم لا؟

محتويات المقال:

ما الجلوتاثيون؟

الجلوتاثيون هي مادة تصنعها أجسامنا من ثلاثة أحماض أمينية (الجليسين، والسيستين، والغلوتامات)، ويتم إنتاجه عن طريق الكبد، وبما أن أجسامنا تصنعه فلا نحتاج إلى استهلاكه في نظامنا الغذائي، وهو موجود في كل خلية في الجسم، كما يخدم العديد من الأغراض الهامة، حيث يشارك الجلوتاثيون في إنتاج الحمض النووي، والوظيفة المناسبة لجهاز المناعة، كذلك حماية أجسامنا من أضرار الجذور الحرة، ويمكن أن يساعد أيضًا في تجديد الفيتامينات C وE؛ وكلاهما من مضادات الأكسدة القوية التي تحمي الجسم -أيضًا- من أضرار الجذور الحرة.                                                                             

كيف يمكن أن يساعد الجلوتاثيون الجلد؟

قد تساعد مكملات الجلوتاثيون الجلد بطرق معينة، والدراسات محدودة؛ لذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحوث. البيانات المتاحة تأتي من دراسات صغيرة مما يجعل من الصعب التوصية بفعاليته على وجه اليقين، وبناءً على ذلك يجب عليك -دائمًا- مناقشة المكملات الغذائية أو المنتجات الجديدة مع طبيبك أولًا قبل البدء بها للتأكد من أنها آمنة بالنسبة لك، وسنعرض الآن بعضًا من فوائد الجلوتاثيون للبشرة. 

  • مضاد للأكسدة: الجلوتاثيون هو أحد مضادات الأكسدة التي تتخلص من الجذور الحرة التي تدمر الكولاجين والأجسام والحمض النووي لدينا، فتتخلص منها حتى لا تضرنا.
  • مضاد للالتهاب: أظهرت الأبحاث الأولية الواعدة أن الجلوتاثيون يمكن أن يساعد في علاج الأكزيما والصدفية، حيث تتميز الأكزيما والصدفية بالتهاب في الجلد، ولهذا السبب غالبًا ما يتم علاجهما بالستيرويدات الموضعية التي تقلل من الالتهاب، وربما يمارس الجلوتاثيون فوائده من خلال خصائصه المضادة للالتهابات، نظرًا لأن الجلوتاثيون مضاد للأكسدة فقد يساعد أيضًا في تقليل الإجهاد التأكسدي الذي يؤدي إلى تلف الأكزيما والصدفية، ولكن هناك أدلة محدودة؛ لذا يلزم إجراء المزيد من البحوث.
  • تفتيح الجسم: هل الجلوتاثيون يفتح البشرة؟ هذا من أكثر الأسئلة الشائعة، بعد البحث وجدنا أنه يمكن أن يثبط الجلوتاثيون إنزيم التيروزيناز الذي يشارك في إنتاج الميلانين، والميلانين هو الصباغ المسؤول عن البقع الداكنة وتغيّر لون الجلد الناجم عن الشمس أو الأدوية أو بعض الحالات الطبية، كما يزيد الإجهاد التأكسدي من إنتاج الميلانين، ونظرًا لأن الجلوتاثيون مضاد للأكسدة فقد يساعد -أيضًا- في تقليل التصبغ عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي، لكن لا ينبغي استخدامه لتفتيح البشرة على كامل الجسم.
الجلوتاثيون

ما أضرار الجلوتاثيون؟

الجلوتاثيون مثل أيّ مكمل أو منتج للعناية بالبشرة يمكن أن يكون له آثار جانبية؛ لذلك يجب مناقشته مع طبيبك قبل البدء، فقد يسبب الجلوتاثيون الموضعي احمرارًا، أو تهيجًا، أو تورمًا، أو تفتيح الجلد، أو خلايا النحل، أو الطفح الجلدي التحسسي، والمرضى الذين يعانون من حساسية الجلد معرضون لهذا للخطر، فإذا كانت بشرتك حساسة جربي اختبار البقعة أولًا وكن حذرًا إذا كنت تستخدم الجلوتاثيون لفوائد مكافحة الشيخوخة ولديك لون بشرة أغمق، كذلك يمكنه إزالة الصباغ من بشرتك، فإذا كانت بشرتك داكنة فاستخدمي مضادًا للأكسدة مختلفًا لمكافحة الشيخوخة.

الجلوتاثيون عن طريق الفم قد يسبب تشنجات، وانتفاخ، وصعوبة في التنفس، ويؤدي إلى نقص الزنك، ويسبب نقص الزنك تساقط الشعر، وفقدان الشهية، والإسهال، وفقدان الوزن، وتأخر التئام الجروح، كما قد يسبب أيضًا مشاكل في الكبد، والغدة الدرقية، والجهاز العصبي، والكلى. الجلوتاثيون يمكن أن يسبب متلازمة ستيفن جونسون أو انحلال البشرة السمي؛ وهي تفاعلات شديدة تسبب بثور على الجلد وفقدان واسع النطاق للجلد يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

قد تكون التأثيرات القصيرة والطويلة المدى للجلوتاثيون الوريدي مشابهة للتأثيرات الفموية، ولكنها غير معروفة إلى حد كبير لأن الدراسات محدودة؛ لذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث، وقد أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيرات بشأن استخدام الجلوتاثيون الوريدي.

مَن الذي لا ينبغي عليه تناول الجلوتاثيون؟

نظرًا لأن الجلوتاثيون هو اكتشاف أحدث فهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم آثاره الجانبية، وموانع استخدامه بشكلٍ كامل، فقد يكون الجلوتاثيون الموضعي آمنًا، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، فقد يؤدي الجلوتاثيون عن طريق الفم أو الوريد إلى تفاقم حالات معينة أو التفاعل مع بعض الأدوية، مثل: مضادات الذهان، لكن قد يرغب مرضى الربو في تجنب استخدامه لأنه يسبب صعوبة في التنفس لبعض المرضى، فإذا كنتِ حاملًا أو مرضعةً فلا تتناوليه دون استشارة طبيبك أولًا، أيضًا إذا كنت تعاني من مشاكل في المعدة أو الكبد أو الغدة الدرقية أو الجهاز العصبي أو الكلى فتحدث مع طبيبك أولًا قبل البدء بالجلوتاثيون.

هل يوجد استخدامات اخرى للجلوتاثيون غير البشرة؟

أظهرت بعض الأبحاث أن مكملات الجلوتاثيون يمكن أن تساعد في بعض الحالات الطبية، بعض هذه الأدلة أولية؛لذا هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن يتم اعتماد الجلوتاثيون كخيار علاجي. استشر طبيبك دائمًا قبل البدء في تناول أي مكملات؛ للتأكد من أنها آمنة بالنسبة لك، فالمكملات الغذائية لها آثار جانبية مثل الأدوية.

لكن الجلوتاثيون قد يساعد في هذه الحالات الطبية

  • مرض شلل الرعاش: تساعد خصائص الجلوتاثيون المضادة للأكسدة على حماية مرضى باركنسون من تدمير الجذور الحرة.
  • تليّف كيسي: تساعد خصائص الجلوتاثيون المضادة للأكسدة على حماية مرضى التليف الكيسي من تدمير الجذور الحرة.
  • السكري: يساعد الجلوتاثيون مرضى السكري عن طريق تقليل الالتهاب، ومقاومة الأنسولين لتنظيم نسبة السكر في الدم بشكلٍ أفضل.
  • التوحد: يساعد الجلوتاثيون على تقليل الالتهاب، والحماية من أضرار الجذور الحرة لدى مرضى التوحد.
  • السرطان: الجلوتاثيون هو أحد مضادات الأكسدة القوية لمحاربة أضرار الجذور الحرة الناجمة عن السرطان.
  • حالات المناعة الذاتية: يساعد الجلوتاثيون على تنظيم الالتهابات وتوازن جهاز المناعة في حالات المناعة الذاتية.

معظم المرضى والأصحاء لا يحتاجون إلى مكملات الجلوتاثيون،بفعض الأمراض، مثل: السرطان، والسكري، والتهاب الكبد، ومرض باركنسون يمكن أن تجعل المرضى يعانون من نقص الجلوتاثيون، والآخرون الذين يعانون من سوء التغذية، أو تحت ضغط كبير، أو في سن متقدمة يمكن أن يصابوا بنقص الجلوتاثيون؛ لذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول مكملات الجلوتاثيون لهؤلاء المرضى، كما أنه من الأفضل مراجعة طبيبك أولًا لمعرفة ما إذا كان الجلوتاثيون يمكن أن يساعدك أم لا.

ما مصادر الجلوتاثيون الطبيعية؟

يوجد الجلوتاثيون بشكلٍ طبيعي في العديد من الأطعمة والأعشاب التي نستهلكها، فإذا كنت تتمتع بصحة جيدة وتتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا فلن تحتاج إلى المكملات الغذائية، ويمكن للأنظمة الغذائية الغنية بالسيلينيوم أن تزيد مستويات الجلوتاثيون لأن السيلينيوم ضروري لإنتاج الجلوتاثيون في الجسم، كما تحتوي بعض الأطعمة الشائعة على تركيزات عالية من الجلوتاثيون، ويمكن العثور على الجلوتاثيون في:

  • الخضراوات الصليبية، مثل: البروكلي، والقرنبيط.
  • البيض.
  • البصل، والثوم.
  • البطاطا.

المقترحات

تعليقات